شعبان بلال (غزة)

أخبار ذات صلة تعهدات أوروبية بتنفيذ قرار «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت لبنان.. عودة 420 ألف سوري إلى بلادهم منذ بدء الحرب

حذرت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، من توقف جميع مستشفيات قطاع غزة عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع الذي تشن عليه حرباً منذ أكثر من عام.


وقال المدير العام للمستشفيات الميدانية، الطبيب مروان الهمص، في مؤتمر صحفي لوزارة الصحة في مدينة خان يونس: «نوجه الإنذار العاجل ونحذر من أن مستشفيات قطاع غزة كاملة ستتوقف عن العمل أو تقلص من خدماتها خلال 48 ساعة بسبب عرقلة الاحتلال لإدخال الوقود».
وأضاف «ندعو المؤسسات الدولية لاستغلال قرار المحكمة الجنائية الدولية لوقف الحرب وإدخال كل ما يحتاجه قطاع غزة من وقود ودواء واحتياجات أساسية، وإرسال وفود طبية لقطاع غزة عامة وشماله خاصة».
وفي وقت سابق، قالت الوزارة إن الجيش الإسرائيلي أعاد استهداف مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، وأصاب 6 من الكوادر الطبية العاملة بينها حالات خطيرة أدخلت إلى العناية المركزة.
وأضافت: «أدى الاستهداف أيضاً إلى تدمير مولد الكهرباء الرئيسي بالمستشفى، وثقب خزانات المياه ليصبح المستشفى من غير أكسجين ولا مياه، الأمر الذي ينذر بالخطر الشديد على حياة المرضى والطواقم العاملة داخل المستشفى حيث يوجد 80 مريضاً و8 حالات في العناية المركزة».
وفي السياق، شدد المتحدث باسم المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، سليم عويس، على أن العائلات عموماً والأطفال خصوصاً في قطاع غزة يواجهون تحديات قاسية مع دخول فصل الشتاء نتيجة الطقس البارد والأمطار الغزيرة، خصوصاً مع نقص المواد الأساسية.
وقال عويس، في تصريح خاص لـ«الاتحاد»، إن المساعدات ما زالت شحيحة نتيجة التصعيد المستمر، وكانت الأسابيع الماضية الأقل في نسبة المساعدات التي دخلت إلى القطاع خلال هذا العام بسبب إغلاق المعابر.
وأضاف أن «هناك مخاطر كبيرة تواجه الأطفال بشكل خاص مع دخول فصل الشتاء، تكمن في الأمراض الشتوية كالأمراض التنفسية نتيجة نقص الرعاية الصحية والغذاء وضعف المناعة بشكل عام بسبب الظروف التي يمرون بها، بجانب الافتقار للملابس والأغطية والمأوى لحمايتهم من البرد».

تأثيرات كارثية
أوضح المتحدث عويس أن «الحرب على قطاع غزة تؤدي إلى تأثيرات كارثية على الأطفال والأسر، إذ يموت الصغار بمعدل مقلق، وتفيد التقارير بمقتل ما لا يقل عن 14 ألف طفل، وفقاً لأحدث تقديرات وزارة الصحة الفلسطينية، وإصابة آلاف آخرين».
وبحسب «اليونيسيف»، فإن 1.9 مليون شخص -حوالي 9 من كل 10 من سكان غزة- هُجّروا داخلياً، أكثر من نصفهم أطفال، ولا يحصلون على ما يكفي من الماء والغذاء والوقود والدواء، وهناك أكثر من 600 ألف طفل محاصرون، وليس لديهم مكان آمن.
وطالب عويس بضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والسماح بوصول المساعدات بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى جميع الأطفال والأسر المحتاجة داخل غزة، وضمان الحركة الآمنة للعاملين في المجال الإنساني والإمدادات في جميع أنحاء القطاع وإتاحة شبكات اتصالات لتنسيق جهود الاستجابة.
وأشار إلى ضرورة السماح للحالات الطبية العاجلة بالوصول بأمان إلى الخدمات الصحية أو مغادرة القطاع، وإجلاء الأطفال المصابين والمرضى ليكونوا برفقة أسرهم، وتأمين الحماية لهم في التحرك بعد صدور أمر الإخلاء.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: وزارة الصحة الفلسطينية فلسطين إسرائيل غزة قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عراقيان وجائزة عويس

آخر تحديث: 5 يونيو 2025 - 8:40 صفاروق يوسف فاز عراقيان بجائزة عويس هذه السنة، شاعر وروائية. الشاعر هو حميد سعيد الساكن في عمان منذ أكثر من عشرين سنة، والروائية هي إنعام كجه جي الساكنة في باريس منذ أكثر من أربعين عاما وكلاهما مقيمان في بغداد.في تلك المنطقة التي تتحول فيها المشاعر إلى قوى ضاغطة يقع الجزء الأكبر من انتمائهما إلى عالم الكتابة الذي هو الوطن الحقيقي لكل كاتب يعالج غربته بنزاهة. غمرني حميد سعيد بترف شعري حين زوّدني بكل كتبه الشعرية وكانت إنعام كجه جي حريصة على إثراء خيالي بحكاياتها.وإذا ما كانت الجوائز تمثل فرصة للإطراء والثناء، فإن سعيد وكجه جي قد سبق لهما التمتع بسعادة أن يكونا موضع محبة، على الرغم من أنهما كانا دائما مشاكسين ومتمردين ورافضين للنفاق الاجتماعي، وفيهما من الرغبة في قول الحقيقة والانحياز لها ما يمكن أن يهدم كل حكايات التسويات المظهرية. وقد يختلف الاثنان في طريقة تفكيرهما ونظرهما إلى العالم والحياة. حتى في الشؤون الصغيرة ليس المطلوب أن يتفقا، ولكن العراق الذي يُخشى أنه قد تحول إلى فكرة هو ما يجمعهما.عراقهما لا ينتمي إلى الماضي، فهما لا يتغنيان بما لن تتمكن الأجيال العراقية المقبلة من رؤيته. لقد اجتازا مرحلة الحنين بإتقان ودراية كما لو أنهما صارا يحملان العراق معهما. لقد قرأت قصائد عديدة لحميد سعيد عن النسيان كما أن إنعام كجه جي كتبت رواية كاملة هي الصيف السويسري، موضوعها العلاج من التعصب وهو المرض الذي أصيبت به الشخصية العراقية بسبب البنية المريضة للأحزاب.ما لا يدركه الكثيرون، أن إنعام كجه جي وحميد سعيد ينتميان إلى العراق بطريقة شخصية وليس بالطريقة التي يود المرء من خلالها أن يكون عضوا في جماعة ما. إنهما عراقيان. لهما في العراق حصة لا يراها أحد ولا ينافسهما عليها أحد. لديهما كيلومترات من العاطفة العراقية وليس لديهما متر واحد من أرض العراق. كائنان خياليان. ألم يكن السومريون وهم بناة أول حضارة بشرية على وجه الأرض كائنات خيالية؟ لا يزال حميد سعيد يتسلق الجنائن المعلقة في بابل وهو ابن الحلة ولا تزال إنعام كجه جي تراقب أصابع النحات الأشوري الذي أبدع الثيران المجنحة وهي ابنة الموصل. أحب الاثنان العراق، عراقهما الذي لا مثيل له. لن يشاركهما أحد فيه، فهو عراقهما لوحدهما. العراق الذي لم يعرفه سواهما.ينتمي سعيد وكجه جي إلى خيالهما، الخيال الذي يقع العراق في مكانه الحقيقي وهو مكان خانه الواقع منذ زمن طويل.لو أن أحدا سألهما عن موقع ذلك العراق لاكتفيا بالنظر إلى السماء. ذلك لأنهما مثل الأمير الصغير في رائعة إكزوبيري قادمان من كوكب بعيد اسمه العراق.

مقالات مشابهة

  • سوزوكي توقف إنتاج سيارتها «سويفت» بسبب قيود التصدير الصينية على المعادن النادرة
  • إغلاق مطار بن غوريون بسبب صاروخ أطلق من اليمن.. وصافرات الإنذار تدوي
  • توقف مطار بن غوريون نتيجة صاروخ اطلق من اليمن
  • بسبب غزة.. بريطانيا تهدد إسرائيل بـ"إجراءات حاسمة"
  • لحظة إقلاع أول رحلة لطيران ناس بعد توقف دام أكثر من 10 سنوات.. فيديو
  • عراقيان وجائزة عويس
  • تنديد أممي بـالقتل المتعمد لمجوعي غزة والشركة الأميركية توقف المساعدات
  • نتيجة الصف الرابع الابتدائي برقم الجلوس والاسم 2025.. جميع المحافظات
  • خامنئي: أحبطنا أكثر من ألف مؤامرة وقادرون على إنتاج الوقود النووي
  • موعد نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 برقم الجلوس في جميع المحافظات