ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (بعض الناس ينتظرُ الجنازة عند المقابر، وبعضهم يدخل المقابر ويتركُ الجنازة لقراءة الفاتحة لذويهم الموتى من قبل، وبعض أهالي المُتَوفّين يتركُ الدفن ويُسْرِع لتلقي العزاء، وبعض المسلمين في المدن يشيّعون الجنازة راكبين، كما أنَّ بعض الأهالي يرفضون صلاة الجنازة بالمساجد، وتقامُ بالشوارع؛ لكثرة المصلين، ويقوم بعض المُشَيِّعين بالاكتفاء بالإشارة بالسلام بدلًا من المصافحة عند كثرة المُشَيِّعين أو مستقبلي العزاء.

فما هو الرأي الشرعي في ذلك كله؟

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إن تشييعُ الجنائز من السنن المستحبة عند جمهور الفقهاء، ومنهم مَن عدَّها من الواجبات الكفائية؛ التي إذا قام بها البعض سقط الإثم عن الباقين، وإن تركوها جميعًا أثمُوا، وقد رغَّب الشرع فيها وعظَّم أجرها وجعلها من حقِّ المسلم على أخيه؛ وجعل لها آدابًا شرعيةً عامةً؛ منها: التزام الخشوع، والمبادرة والمسارعة إلى حملها للقبر، وألا تُتبَع بنارٍ، وألا يكون فيها نَوْحٌ أو صياح، وألا يُتَحَدَّثَ في تشييعها بأحاديث الدنيا.

وأما الأمور الإجرائية في تشييعُ الجنازة وتلقي العزاء؛ كانتظار الجنازة عند المقابر، أو ترك الجنازة وزيارة الموتى الآخرين في المقابر، أو ترك الدفن والمسارعة لتلقي العزاء، أو تشييعها بأي هيئة كانت، أو الاكتفاء بالتشييع عن العزاء أو بالعكس، أو الاكتفاء بالإشارة بالسلام بدلًا من المصافحة عند كثرة المشيعين أو مستقبلي العزاء، أو غير ذلك؛ فكلها إجراءات تخضع لظروف الناس وأعرافهم، ولا حرج فيها ما دامت لا تخالف الشرع الشريف، غير أنَّ الإنسان كلما استكمل إجراءات التشييع والعزاء كلَّما كان أكثر ثوابًا وأعظم أجرًا.

وتابعت: وكذلك الحال في مكان الصلاة على الجنازة فصلاتها في المسجد أو غيره أمر جائز شرعًا، وحيثما وُجِدَ الخلافُ وُجدت السَّعة، وأمر ذلك راجعٌ لعادات الناس واختياراتهم وأحوالهم، ولا يُنْكَر شيءٌ من ذلك ما دام جاريًا على معنى صحيح، وعلى المسلمين أن لا يجعلوا من هذه الأمور مثارًا للخلاف أو مدخلًا للفتنة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الجنازة المقابر العزاء

إقرأ أيضاً:

تشييع جثمان الشهيد خميس عياد في سلواد

رام الله - صفا شيّع أهالي بلدة سلواد شمال شرقي رام الله، يوم الجمعة، جثمان الشهيد خميس عبد اللطيف عياد (40 عامًا) إلى مثواه الأخير في مقبرة البلدة. وانطلق موكب التشييع من مركز طوارئ سلواد إلى منزل الشهيد حيث ألقت عائلته نظرة الوداع عليه، ثم أدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمانه في مدرسة مغتربي سلواد، ونقل منها على أكتاف المشيعين إلى المقبرة لمواراته الثرى. وردد خلال التشييع الذي شارك به المئات، هتافات منددة بجرائم المستوطنين وجيش الاحتلال، والتي زادت وتيرتها خلال الأشهر الماضية. وفجر الخميس، استشهد عياد نتيجة إصابته بالاختناق، أثناء محاولته إخماد نيران أضرمها مستوطنون في عدة مركبات، خلال هجومهم على البلدة، والذي تزامن مع اقتحام قوات الاحتلال وإطلاق وابل من قنابل الغاز السام المسيل للدموع. ومنذ مطلع العام الجاري، شن المستوطنون أكثر من 2153 اعتداءً، تسببت في استشهاد 8 مواطنين. 

مقالات مشابهة

  • 3 مشروبات طبيعية لخفض ضغط الدم .. تعرف عليها
  • ضبط المتهمين بالتعدى على شخصين بسبب سحر بالمقابر
  • تشييع جثمان الشهيد خميس عياد في سلواد
  • ما حكم الوضوء والصلاة لمن يعانى من سلس البول أو الريح؟.. أمين الفتوى يجيب
  • ما حكم الوضوء والصلاة لمن يعاني من سلس البول أو الريح؟.. أمين الفتوى يجيب
  • الظروف المشددة لعقوبة السرقة طبقا للقانون.. تعرف عليها
  • أول امرأة تتولى منصب الرئيس التنفيذي في جنرال موتورز| تعرف عليها
  • السجن المؤبد للمتهم بقتل طالب فى المقابر بالشرقية
  • الداخلية تضبط 16 هارب من تنفيذ أحكام قضائية في حملات أعلى الإقليمي
  • مجلس الوزراء يوافق على 8 قرارات جديدة.. تعرف عليها