شاهد تفاصيل أزمة هدم مخيم المحطة بالأردن
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
عمّان – "المخيم كل شيء في حياتنا، لا نستطيع العيش خارج حدود المخيم، هدم منازلنا شيء مخيف، أين سنذهب؟" بهذه الكلمات عبّر العديد من سكان مخيم المحطة للاجئين الفلسطينيين، شرق العاصمة الأردنية عمان، عن مخاوفهم مع بدء أمانة عمان الكبرى بحملة إزالة وهدم عدد كبير من المنازل والمحال التجارية التي تعتبرها الحكومة مخالفة داخل حدود المخيم، وهو ما ينفيه الأهالي.
ليست المرة الأولى، التي يجد فيها أهالي مخيم المحطة أنفسهم في مواجهة قرارات حكومية سابقة بهدم منازلهم ومحلاتهم التجارية، مما يهدد استقرارهم ومستقبلهم، حيث يترقب سكان المخيم تبعات القرار الحكومي الجديد بإزالة 48 مبنى من بينها محال تجارية، ويؤكدون أنهم لن يخرجوا من بيوتهم مهما كان الثمن.
ووسط انتشار أمني كثيف، بدأت آليات أمانة عمان مؤخرا بهدم أجزاء من المحال التجارية في وسط مخيم المحطة، على أن تستأنف عمليات الهدم مع نهاية الشهر الجاري بعد أن تلقى أصحاب المنازل والمحال التجارية إخطارا بالإخلاء الفوري قبل الشروع في الإزالة الكاملة.
ويقع مخيم المحطة في شرق العاصمة عمان قرب منطقة الهاشمي الشمالي، حيث تأسس عقب نكبة فلسطين عام 1948 بعد أن سكنه نازحون فلسطينيون، ولم تعترف به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ويضم المخيم منازل صغيرة بمساحات لا تتجاوز 70 مترا، إلى جانب المحال التجارية التي شكلت مصدر الرزق الوحيد لهم.
ونتيجة البدء بعمليات الهدم، دعت لجنة الدفاع عن أهالي منطقة المحطة إلى تنظيم العديد من الاعتصامات السلمية والسلاسل البشرية الاحتجاجية للتعبير عن رفضهم القرارات التي تهدد نحو 400 شخص من سكان المخيم، في حين تؤكد أمانة عمان أن إزالة التعديات والمخالفات تأتي لتنفيذ مشروع جديد يهدف إلى استحداث منطقة خضراء، وتحسين مستوى الخدمات في المحطة.
وفي حديثه للجزيرة نت، يروي بلال حماد بصوت لا يخلو من الغضب، وهو ينتظر تنفيذ إخطار بهدم منزله، ما يجري بالقول "كنا نعتقد أن الأمور ستأخذ وقتا طويلا، خاصة أننا قمنا بتوكيل المحامين للدفاع عنا، إلا أن عمليات الهدم الأخيرة في المخيم أشعرتنا بجدية أمانة عمان بالهدم والإزالة الفورية لبيوتنا".
ويضيف "أمانة عمان تتحدث أن بيوتنا قديمة وآيلة للسقوط، وبأنها مؤجرة، علما أنني أسكن في بناية مكونة من 4 طوابق، وقمنا قبل سنوات قليلة بالانتهاء من بناء 3 طوابق حديثة، وهي تؤوي العشرات من أبناء العائلة"، متسائلا "إذا ما تم هدم البناء أين سنذهب؟ وما التعويض المناسب الذي من الممكن أن يوازي ما سنخسره نتيجة هدم بيوتنا ومحالنا التجارية؟".
من جهته، قال مدير دائرة الرقابة الصحية والمهنية في أمانة عمان الدكتور خلدون الهوادي إن قرار أمانة عمان بهدم 24 منزلا، و19 محلا تجاريا في مخيم المحطة، يأتي "ضمن خطة تطوير أحياء عمان في منطقة المحطة، وذلك لإنهاء الاعتداءات التي تجاوزت مدتها 50 عاما".
وبيّن الهوادي في حديثه للجزيرة نت أن أمانة عمان التقت بملاك البيوت والمحال التي سيتم هدمها قبل أكثر من 3 أشهر، حيث جرى عمل المسح الميداني، وإمهال ساكني المنازل المقرر هدمها حتى يوم 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، مشيرا إلى أن هناك عددا كبيرا من المباني السكنية مهجورة.
ولفت المسؤول الأردني إلى أنه قد تم بالفعل هدم جزء كبير من المحال التجارية والمباني المهجورة قبل يومين، وسيتم تكملة الحملة في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، لإنهاء كافة الاعتداءات، وأضاف مستدركا بأنه لا يوجد أي محل أو منزل مرخص من بين المحال والمنازل التي تم الإخطار بهدمها، وأن المحال والبيوت المستهدفة في مخيم المحطة بنيت ضمن سعة الشارع العام، وعلى أرض مملوكة لأمانة عمان، وليست مبينة على أراض مملوكة للمواطنين.
وحول وجود تعويضات للمتضررين قال الهوادي "سنقدم تعويضا ماليا مجزيا يزيد عن التكلفة الفعلية لبناء تلك الاعتداءات لمالكي البيوت والمحال التجارية ومستأجريها التي ستهدم في مخيم المحطة، وذلك حسب دراسة معدة لهذه الغاية".
من جانبه، طالب الناطق باسم لجنة أهالي مخيم المحطة، حمزة نوفل، بأن يكون تعويض السكان المتضررين من خلال توفير بيت مقابل البيت الذي سيتم هدمه، مستدركا بالقول "إذا كان هناك حديث عن تعويضات مالية، يجب أن يكون التعويض واضحا، وليس كما وصلنا عبر الإعلام بأن التعويضات على شكل تبرعات مالية".
ونفى نوفل في حديثه للجزيرة نت أن تكون البيوت التي تنوي أمانة عمان هدمها "مهجورة أو مؤجرة"، وأكد أنها منازل مأهولة بالسكان، وأن الغالبية العظمى من سكان المخيم مالكون، وليسوا مستأجرين، وأضاف أن بعض المحلات مملوكة لأصحابها وبعضها الآخر مستأجر، مشيرا إلى أن المسؤولين في أمانة عمان لم يتواصلوا مع سكان المخيم بصورة مباشرة، وأنهم صدموا بتوجيه إنذارات نهائية لهم بالإخلاء الفوري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات والمحال التجاریة المحال التجاریة سکان المخیم أمانة عمان
إقرأ أيضاً:
المجاني لن يتأثر.. مسؤول بالتأمين يكشف تفاصيل تعديل مساهمة المريض في الأدوية التجارية
كتب- أحمد جمعة:
كشف مصدر مسؤول بهيئة التأمين الصحي، تفاصيل قرار تعديل مساهمة المرضى لجميع الأصناف الدوائية التجارية، ليصبح ما يتحمله المريض هو 70% من سعر المستحضر على منظومة الشراء الموحد، شاملًا الضريبة وأي مصاريف أخرى.
وقال المصدر في تصريحات خاصة لمصراوي، إن الهيئة توفّر منذ أكثر من 20 عامًا نوعين من الصيدليات للمؤمّن عليهم: صيدليات مدعومة تُقدّم الأدوية مجانًا، وصيدليات تجارية تتيح الحصول على الأدوية بالأسماء التجارية، مقابل مساهمة مالية يتحمّلها المريض.
وأوضح المصدر أن "الصيدليات التجارية أُنشئت استجابة لرغبات بعض المرضى الذين كانوا يفضّلون صرف أدويتهم بالأسماء التجارية، رغم توفّر البدائل المجانية، لذلك أُتيح لهم الحصول على هذه الأدوية مع سداد فارق السعر بين ما توفره الهيئة من خلال المناقصات، وسعر السوق التجاري.
وأضاف: "نظام الصيدليات التجارية معمول به منذ عقدين من الزمن، وخلال الفترة الأخيرة، وبسبب الزيادات المتتالية في أسعار الأدوية، قامت الهيئة بمراجعة نظام التسعير لضمان العدالة بين المنتفعين، فالمريض الذي يحصل على دوائه مجانًا لن يتحمّل أي أعباء إضافية، أما المريض الذي يختار الدواء التجاري، فلا يزال يتحمل نسبة من السعر، لكن السعر نفسه ارتفع بسبب تغير تكلفة الدواء بالسوق".
وأكد أن "ما جرى هو فقط تعديل في آلية التسعير: من قيمة مالية ثابتة إلى نسبة مئوية من سعر الدواء، حتى تتمكن الهيئة من مواكبة تغيّرات السوق دون الحاجة لإصدار قرارات جديدة عند كل تحرك في الأسعار".
وشدد المصدر المسؤول على أن "الدواء المجاني لم يتأثر إطلاقًا، وما زال يُصرف للمؤمّن عليهم دون مقابل كما هو متبع، أما من يختار صرف أدوية تجارية إضافية، فهي متوفرة بالصيدليات التجارية وفق النسبة المحددة".
وأشار المصدر إلى أن "الهيئة استثنت 3 أصناف دوائية أساسية من هذا النظام الجديد، وهي: بلافيكس، إنتريستو، والأنسولين، حيث قررت الإبقاء على مساهمة رمزية ثابتة في أسعارها، دون تحريك، نظ[email protected]راً لحساسيتها وعدم وجود بدائل فعالة لها، وذلك تخفيفًا عن كاهل المرضى الذين يعتمدون عليها بشكل أساسي.
ومضى المصدر قائلًا: ""إذا أصر المريض على صرف الدواء بالاسم التجاري، يُحاسب فقط على الفارق بين سعر الدواء التجاري وسعر المناقصة، وفي الأساس فالمريض له كامل الحق في صرف علاجه بنسبة 100% مجانًا من الأدوية المتاحة في الصيدليات المدعومة، وهي الأدوية التي تغطي غالبية الاحتياجات العلاجية".
اقرأ أيضًا:
المريض يتحمل 70%.. التأمين الصحي يقرر تعديل مساهمة الأدوية
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
هيئة التأمين الصحي الأدوية الأدوية التجارية بالتأمين الصحي منظومة الشراء الموحدتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
أخبار
المزيدالثانوية العامة
المزيدإعلان
المجاني لن يتأثر.. مسؤول بالتأمين يكشف تفاصيل تعديل مساهمة المريض في الأدوية التجارية
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
37 26 الرطوبة: 25% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك