يمانيون:
2025-05-28@13:57:46 GMT

أمريكا.. ما بين المحاولة والفشل

تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT

أمريكا.. ما بين المحاولة والفشل

أم الحسن الرازحي

إن المتتبع لأخبار أمريكا في الفترة الأخيرة ومع محاولاتها للسيطرة على العالم كله إلا أن حُلمها الأَسَاسي يكمن في السيطرة على اليمن بحد ذاتها؛ فهي ومنذ بداية العدوان على اليمن في عام ٢٠١٥م تدعم وتؤيد وتساند كُـلّ من عارض اليمن وأبدى عدوانه الوحشي عليها.

دعمت كُـلّ الدول التي اتجهت بجنودها وجحافل جيوشها البرية والبحرية والجوية إلى اليمن للسيطرة عليها.

ذلك كله لما تعرف عن بلادنا السعيدة، حَيثُ إن اليمن يمتلك الموقع الاستراتيجي والذي يتمثل في باب المندب، ذلك المعبر المهم والممر الرئيسي لكل السفن التجارية وغيرها فهو نقطة اتصال وتواصل بين دول العالم.

لأجل هذا سعت أمريكا وبذلت كُـلّ ما تستطيع ومَدَّت سيطرتَها على البحر، جعلت من البحر ساحة عرض عسكرية؛ فحاملات طائراتها في جهة ومدمّـراتها في جهة، أساطيلها وكلّ ما تملك في البحرين الأحمر والعربي، كُـلّ هذا زادها اطمئناناً، وتخيَّلت أنها قد أحكمت السيطرة وأنه بمُجَـرّد إحساسها بأقل خطر ستشن حربًا عالمية لا نستطيع مواجهتها، هذه كانت محاولتها.

ولكن الحقيقة التي لم يكن أحد يتخيلها ظهرت فجأةً، ومع استمرار عدوان أمريكا و”إسرائيل” على أولى القبلتين، قتلهم للأطفال والنساء تدمير المساكن، استهدافهم لكل المقدرات الحياتية في غزة ولبنان؛ هو ما زاد أنصار الله غضبًا وحميةً وحُبًّا للجهاد ضد هذا العدوّ الذي قد زاد فساده وإجرامه، بدأت الصواريخ البالستية والمجنحة وغيرها تنهال عليهم وتضج مضاجعهم بأصواتها ودوي انفجارها، دمّـرتهم، أقلقتهم، هزت كيانهم، زادت الرعب والخوف في قلوبهم، أصبحت بوارجهم وأساطيلهم وحاملاتهم وكل ثكناتهم العسكرية غير آمنة، جنودهم يعترفون بالفشل، منهم من اعترف قائلاً: (إن الحوثيين أول من استخدم الصواريخ البالستية لاستهداف السفن وكمضادات لها) قوة أنصار الله أصبحت قوة عظمى لا يمكن أن يستهان بها، ويجب على كُـلّ من يريد السيطرة ويحلُم بها أن يراجع حساباته وليكن على علم أن القوة دائمًا يؤتيها الله لعباده المؤمنين.

تلك المحاولات الهشة باءت بالفشل، ذلك الجهد الذي بذلوه طيلة السنين الماضية صارت هباء، هكذا تكون نهاية من سعى في الأرض فساداً، ومهما حاولوا الإضرار بنا فلن يستطيعوا (لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُون).

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

امين عام حزب الله : اليمن هزم امريكا والحرب لم تنته بعد


واوضح في كلمته بمناسبة "عيد المقاومة والتحرير" في لبنان ان اليمن أجبر أمريكا على الانسحاب وقدم من أجل غزة وفلسطين والكرامة العربية والإنسانية ولم تستطع أمريكا أن تفعل معه شيئاً.
واشار الشيخ نعيم قاسم الى ان المقاومة لا تسكت على ضيم وأن الحرب مع كيان العدو الإسرائيلي لم تنته بعد واضاف: أن "المقاومة لا تسكت على ضيم"، وأنهم يعتبرون أن الحرب مع إسرائيل "لم تنته" إلى اليوم، مع استمرار الخروقات الإسرائيلية وبقاء قوات لها في لبنان.

وفي ما يلي، أبرز ما جاء في كلمته:

- نشأة المقاومة كانت طبيعة جداً مع شعب أبي لا يقبل الذل ولا الاحتلال ولا أن يكون مستسلماً للعدو الإسرائيلي.
- بدأت المقاومة تنمو في الستينات والسبعينات وبرز الإمام السيد موسى الصدر كإمام للمقاومة وإنشائه حركة المحرومين.
- في 1978 صدر قرار 425 يدعو إسرائيل لأن تنسحب من الأراضي اللبنانية وأنشأت ما سمي وقتها "دولة لبنان الحر" برعايتها ورئاسة الرائد سعد الحر وهي كانت خطوة أولى لاقتطاع جزء من لبنان وإقامة المستوطنات في لبنان.
- بعد اجتياح 1982 "إسرائيل" بقيت وحاولت أن تفرض اتفاق 17 أيار في 1983 لكن المقاومة الحقيقية على المستوى الشعبي والعلمائي والوطني استطاعت بالتعاون مع سوريا وقتها أن تمنع "إسرائيل" من عقد هذا الاتفاق المذل.
- انسحبت إسرائيل في 1985 تحت ضربات المقاومة إلى ما سمي آنذاك الشريط الحدودي المحتل ما يساوي 11% من مساحة لبنان.. منذ عام 1985 وحتى عام 2000 الشريط الحدودي محتل من قبل العدو الإسرائيلي والعنوان الأساسي للمواجهة كان المقاومة.
- منذ عام 1978 مع القرار 425 الدولي لم تخرج "إسرائيل" لذا كان لا بد من استمرار عمليات المقاومة وتحمل التضحيات.
بدأ رؤساء الوزراء في كيان العدو الإسرائيلي منذ عام 1999 يتنافسون فيما بينهم على الانسحاب من لبنان وحاولوا أن يعقدوا اتفاقا مع لبنان لكن لم يفلحوا وحاولوا عبر سوريا ولم ينجحوا أيضاً.
- خرج الإسرائيلي قبل الموعد المتوقع ونعلن 25 أيار 2000 عيدا للمقاومة والتحرير وخرج العدو في الليل ولم يخبر الإسرائيلي عملائه أنه سيخرج.. 25 أيار 2000 انتصار كبير جداً للمقاومة والشعب المضحي الذي استطاع أن يكسر إسرائيل بخروجها من دون قيد أو شرط من جنوب لبنان.
- لم تحصل ضربة كف واحدة بعد الانسحاب وسلم الأخوة العملاء الذين اعتقلوهم إلى الدولة للمحاكمة وذهبوا إلى الأهالي وطمأنوهم والذين لا يتحملوا وزراً ومن هرب تركوه يهرب ولم تحدث فتنة طائفية أو غيره في المنطقة التي تحررت.
- بعد انسحاب الإسرائيلي في 2000 بقيت الجنوب اللبناني من دون قوات طوارئ دولية لسنة وعندما لم يستطيعوا أن يفرضوا شيئاً أرسلوا قوات دولية.
- شهيد الأمة السيد حسن نصر الله كان الجوهرة الساطعة الذي قاد المقاومة إلى انتصاراتها.. الفضل بالتحرير يعود لله أولاً وللإمام السيد موسى الصدر وقادة المقاومة الشهداء الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي وسيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله.
- لا بد من توجيه الشكر إلى الرئيس (الأسبق) المقاوم العماد إميل لحود الذي دعم المقاومة ورئيس الوزراء الأسبق سليم الحص الذي وقف إلى جانب المقاومة.
- بيان قائد الجيش العماد رودولف هيكل (الذي هنأ فيه العسكريين اليوم بمناسبة عيد "المقاومة والتحرير"، مؤكدا رمزية هذا اليوم وما يحمله من معان وطنية وتجسيد لتضحيات الشهداء) عبر عن وطنيته ووطنية الجيش، وسنبقى متمسكين بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة.
- المقاومة نقلت لبنان من الضعف إلى القوة وأنهت خيار التوسع لـ"إسرائيل" وقدرتها على قضم أجزاء من لبنان.
- عيد المقاومة والتحرير هو المقدمة التي صنعت كل ما بعده.
- المقاومة مستمرة وهي خيار وشعب وإرادة.
المقاومة أحدثت تحولاً في فلسطين ووضعت العدو على طريق الزوال وهي المقدمة التي صنعت كل ما بعدها.
هذا الشعب المعطاء والأبي وهؤلاء الناس الذي يتصدون للعدو والذين يربون أولادهم على العزة ولا يقبلون أن يكونوا أذلاء ومستسلمين هؤلاء سينجحون ويحققون أهدافهم.
المقاومة هي خيار الشعب والمؤمنين بها وهي خيار وإرادة وهي باقية وعلى "قلبك باقية" انت الذي لا تريدها أن تبقى باقية بالشهداء والأسرى والجرحى والعوائل والأطفال الذين يتمنون أن يكونوا في المقدمة للدفاع عن الوطن.
المقاومة هي مقاومة دفاعية وهي رفض للاحتلال وهي عدم الاستسلام والمقاومة خيار أحيانا تقاتل وتردع وأحياناً تصمد وتمنع وأحياناً أخرى تصبر وتبقى جاهزة.
المقاومة منهج واتجاه والسلاح أداة يستخدم عند الحاجة وبتقدير المصلحة والمقاومة هي فعل إرادة وخيار شعب.
نحن والدولة التزمنا بالكامل باتفاق وقف النار غير المباشر بين الدولة والعدو مقابل 3300 خرق للعدو الإسرائيلي ونحن مستمرون بتلقي هذا العدوان.
الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية لأنها هي التي ترعى العدوان كما رعته هنا وفي غزة ولبنان يجب أن يكون قويا واثقا وحرا ويجب أن تعلوا الصوت في مجلس الأمن وأن يرفع مجلس الوزراء صوته وأن يقوم كل واحد بالمعنيين بما يلزم.
الدولة هي المسؤولة وإذا فشلت في أدائها فإن الخيارات الأخرى موجودة والمقاومة لا تسكت على ضيم ولا تستسلم وهي تصبر وتعطي وقتا لكن يجب التحرك.
نحن نعتبر إلى اليوم أن الحرب لم تنته وكل التحية إلى هؤلاء الذين يقدمون، وأن تستغل "إسرائيل" القوة فإن هذا يزيدنا صمودا وتحديا.
يتبع..

مقالات مشابهة

  • هآرتس: لماذا لا تستطيع أمريكا وإسرائيل هزيمة الحوثيين في اليمن؟ (ترجمة خاصة)
  • روسيا تجلي طاقم ناقلة نفط تعرضت لأضرار كبيرة أثر قصف شنته أمريكا على اليمن
  • ذا هيل: هروب ترامب من اليمن أزعج إسرائيل والدول العربية المعتمدة على أمريكا
  • لا خوف على اليمن
  • لماذا اليمن الاستثناء؟
  • الانتقالي في تهديد مباشر لـ العليمي: لن نسمح باستغلال الغضب الشعبي في الجنوب
  • أمريكا والحرب
  • قبائل اليمن تحرج أمة المليارين مسلم..!
  • ضابط في الاستخبارات الأمريكية: اليمن يفرض معادلاته والويل لمن يتوهم السيطرة عليه
  • امين عام حزب الله : اليمن هزم امريكا والحرب لم تنته بعد