يمانيون:
2025-05-29@00:00:22 GMT

إصرار يمني لـ “نصرة غزة ولبنان”

تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT

إصرار يمني لـ “نصرة غزة ولبنان”

يمانيون../
تحت شعار “مع غزة ولبنان.. دماء الشهداء تصنع النصر”، انطلقت مسيرات حاشدة في مختلف المحافظات اليمنية يوم الجمعة في أكثر من (478)، حيث عبّر أبناء الشعب اليمني عن تضامنهم المطلق مع الشعبين الفلسطيني واللبناني وأن العمليات العسكرية اليمنية لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة ولبنان, وشهدت مراكز المحافظات الحرة وكافة المديريات تنظيم مسيرات جماهيرية، تتالت فيها الهتافات ورفرفت الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية، في استنكار صارخ للجرائم الوحشية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بدعم أمريكي وأوروبي، في ظل تخاذل وصمت عربي وإسلامي مؤلم.

احتشاد ملايين اليمنيين في ساحات الجهاد المقدس، يبرز عمق الالتزام الديني والإنساني لليمنيين بدعم القضية الفلسطينية والمقاومة اللبنانية في مواجهة العدو، في رسالة مدوية للمعتدين الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي: “لن تخيفنا تهديداتكم، ولن تثنينا طائراتكم عن موقفنا الثابت. قوتنا في إيماننا بنصر الله، ولن يستطيع أي ضغط أن يمنعنا من نصرة غزة”.

وشدد المتظاهرون: “قوتنا بالله ستفشل جميع مخططات أعدائنا، وكيدهم مهما عظم كان ضعيفاً. نحن متمسكون بعدالة القضية ولا مكان للخوف أو الاستسلام في قلوبنا”. وأكدوا عزمهم على مواصلة نضالهم في دعم المظلوميتين الفلسطينية واللبنانية حتى يتحقق النصر المنشود. كما أعرب المشاركون عن استعدادهم الكامل للوقوف صفاً واحداً مع الجيش والقوات المسلحة، لمواجهة أي تصعيد أمريكي بريطاني ضد اليمن، مؤكدين على وحدة الإرادة اليمنية واستعدادهم للقاء أي تهديدات معادية بكل شجاعة وعزيمة.

اليمنيون.. تضامننا مطلق ضد الصهيونية
في يوم الجمعة، 22 نوفمبر 2024، أعلن أبناء الشعب اليمني تضامنهم اللامحدود دعمًا للمجاهدين في قطاع غزة وحزب الله في جنوب لبنان.

وتحت شعار “مع غزة ولبنان.. دماء الشهداء تصنع النصر”، اكتظت 478 ساحة، في مراكز المحافظات اليمنية الحرة وعموم المديريات بمسيرات جماهيرية. كان ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، وعلى امتداد الشوارع المؤدية إليه من جميع الاتجاهات، أولى وأكبر الساحات التي شهدت مشهدًا أسبوعيًا مهيبًا من الحشود الجماهيرية، التي رفعت الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية، منددة بجرائم حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في قطاع غزة بدعم أمريكي وأوروبي، وسط تخاذل وصمت عربي وإسلامي وأممي.

وعلى بعد أميال من الأمانة صنعاء، وتحديدًا في محافظة صعدة، احتشد أبناء المحافظة في 29 مسيرة حاشدة، حيث ارتفعت الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية معبرة عن تضامن عميق مع الشعوب المضطهدة. وأدانت الجماهير اليمنية بمحافظة صعدة استمرار الولايات المتحدة في استخدام حق النقض (الفيتو) لتعطيل القرارات الهادفة إلى إيقاف الحرب على غزة.

وفي محافظة البيضاء بكافة مديرياتها، كانت المسيرات والوقفات تدين بشدة الجرائم البشعة التي يرتكبها العدو الصهيوني وتؤكد على ضرورة تضامن الشعوب العربية والإسلامية. أما في محافظة حجة، فقد تجمع أبناء المحافظة في 83 ساحة، معبرين عن دعمهم المستمر للمقاومة الفلسطينية واللبنانية. بينما في محافظة تعز، اكتظت 19 ساحة بالجماهير، معززين موقفهم الثابت والداعم. وكانت صنعاء محط 23 مسيرة جماهيرية حاشدة، وفي ذمار خرجت 18 مسيرة تعبيرًا عن الغضب والتضامن.

وفي محافظة إب، شهدت 78 مسيرة جماهيرية لدعم الشعبين الفلسطيني واللبناني. أما الجوف، فقد شهدت 27 مسيرة، وعمران احتضنت 49 مسيرة جماهيرية، بينما شهدت مأرب 13 مسيرة وعشرات الوقفات التضامنية. أما في الحديدة، فقد كانت الصورة أكثر وضوحًا بـ 103 ساحات اكتظت بالجماهير. وأخيرًا، في مديرية القبيطة بمحافظة لحج، خرجت مسيرة حاشدة، مؤكدة على مساندة الشعبين الفلسطيني واللبناني.

نصرة قضايا الأمة واجب مقدس
في خضم الأزمات المستمرة والمجازر التي ترتكبها قوات العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، تخرج جماهير الشعب اليمني في مسيرات حاشدة تحت شعارات متجددة، لتؤكد على أن نصرة هذه القضايا ليست خيارًا، بل واجب مقدس على كل الأحرار. العدو الصهيوني، المدعوم بلا خجل من الولايات المتحدة، يواصل ارتكاب الجرائم بحق الأبرياء دون حساب، ويجب أن يتلقى ردًا قويًا وحازمًا من جميع الأحرار في العالم.

تظهر هذه المسيرات أن الشعب اليمني على امتداد جغرافيا المحافظات الحرة، يرفُض النفاق والتخاذل العربي الذي يتمثل في صمت بعض الأنظمة الإقليمية والدولية، التي تكتفي بمراقبة المجازر دون أن تتحرك. إن السكوت الدولي الساكن أمام هذه الأعمال الوحشية لا يعكس فقط غياب الضمير، بل يُظهر عمق التواطؤ مع المحتل.

هذه المسيرات والحشود لم تعد مظاهر تعبيرية، بل تجسيدًا عمليًا لإرادة قوية للمناصرة والإسناد الكاملين لقضية الأمة المركزية فلسطين. خصوصًا وأن الحشود اليمنية قد أعلنت للعالم أجمع اعتبار كل من يتخذ موقفًا متساهلًا من الاحتلال شريكًا في كل ما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم نازية متوحشة في غزة وجنوب لبنان، وأن كل من يتغاضى عن معاناة الشعب الفلسطيني واللبناني هو خائن للعروبة وللإنسانية.

كما أن المقاطعة الاقتصادية للبضائع الصهيونية والأمريكية يجب أن تكون سلاحًا حادًا في مواجهة هذا الاحتلال. لا يمكن الاكتفاء بالكلمات بينما الشهداء يسقطون يوميًا، يجب أن تُتخذ خطوات فعلية لدعم المقاومة ونصرتها. في ظل غياب صوت بعض قيادات من العرب والمسلمين، يتحتم على الشعوب الانطلاق بصوت واحد لتحمل المسؤولية التاريخية.

المقاومة على رأس قائمة أولويات الأمة
إن تعاظم الموقف اليمني بكل مستوياته الرسمية والشعبية، بات يفرض على العالم أن يدرك أن التحالف الأمريكي الإسرائيلي لن يدوم، وأن المقاومة مستمرة حتى يتحقق النصر. وأن الوقت قد آن لرفض الخنوع ولاستعادة الروح الجهادية إلى مكانتها الافتراضية في رأس قائمة أولويات الأمة.

وتؤكد التفاعلات اليمنية بكل مستوياتها الشعبية والسياسية والعسكرية أن صمت الأحرار لم يكن خيارًا مطروحًا للنقاش في أجندة المقاومة بعد اليوم. وأن دماء الشهداء لن تُهدر. بل إن دماء الشهداء لابد أن تستمر في صناعة النصر، فهذا هو الطريق إلى التحرر والعزة. وأبناء الأمة الإسلامية هم المطالبون بالتحرك، وتحمل مسؤولية خلق قوة إسلامية رادعة للدفاع عن حق الأمة في فرض السيادة على أراضيها ومياهها الإقليمية وأجوائها وثرواتها وحماية مقدساتها وصون الكرامة الإنسانية.

فيما أكدت حشود أبناء اليمن استمرارها في الخروج الأسبوعي في المسيرات المليونية نصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني حتى النصر، شدد البيان الصادر عن المسيرات الثبات على ضرورة الوفاء للمبادئ التي ضحى من أجلها الشهداء، والاستمرار في رفع راية الجهاد في سبيل الله، والتمسك بكتاب الله العظيم، وإعلاء كلمته.

عبر البيان عن سعادة الشعب اليمني بالانتصارات المتواصلة للقوات المسلحة، والتي كان آخرها إجبار حاملة الطائرات الأمريكية “إبراهام لينكولن” على الفرار بعد ضربها في البحر العربي، داعيًا القوات المسلحة لمواصلة ضرباتها ضد المجرمين حتى النصر.

ندد البيان بالسقوط المتواصل لأمريكا باستخدام الفيتو في مجلس الأمن لإجهاض مشروع قرار أممي يدعو للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.

أكد البيان استمرار الجهاد في سبيل الله حتى وقف العدوان على غزة ولبنان، داعيًا شعوب الأمتين العربية والإسلامية للتحرك في خيار الجهاد. استنكر البيان تدنيس النظام السعودي للمقدسات الإسلامية، والتي كان آخرها استخدام مجسمات مشابهة للكعبة المشرفة خلال حفلات المجون والتعري في موسم الترفيه، بهدف نزع قدسيتها في عيون المسلمين.

جدد البيان الدعوة لمقاطعة البضائع والسلع والمنتجات الصهيونية والأمريكية، وتكثيف الفعاليات المساندة للشعبين الفلسطيني واللبناني. بارك البيان العمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في البحار والمحيطات وضد الأهداف الحيوية للكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة، داعيًا إلى المزيد من الضربات والعمليات العسكرية.

تأكيد الاستمرارية وتعاظم الإنجازات
هذا وكان الشعب اليمني بكل مكوناته الشعبية والسياسية والاجتماعية قد فوض قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي باتخاذ كافة الخيارات لنصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني، وعلى مدار عام يؤكد اليمنيون الاستمرار في رفع راية الجهاد في سبيل الله، والتمسك بكتاب الله العظيم، وإعلاء كلمته، حتى لو اجتمع عليهم كل أشرار العالم. وتبارك الجماهير اليمنية الانتصارات المتواصلة للقوات المسلحة اليمنية على المستويين البحري وفي العمق الصهيوني، وتدعو إلى مواصلة ضربات القوات المسلحة للمجرمين حتى النصر.

تتسم مواقف الشعب اليمني، قيادةً وشعبًا، بالتماسك والتضامن في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية. وهذا ما تعبر عنه خطابات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي التاريخية التي يلقيها كل خميس منذ أكتوبر 2023. وهو التماسك الذي ينعكس من خلاله تأكيد استمرارية الدعم والإسناد اليمني غير المحدود لجهاد الشعبين الفلسطيني واللبناني في مواجهة العدوان الإسرائيلي، ومن خلال التركيز على بيان أهمية الجهاد والمقاومة كوسيلة وخيار لا بديل عنهما للدفاع عن الأمة الإسلامية، وأن المقاطعة سلاح اقتصادي فعال يجب ألا تغفل عنه الأمة.

كما أن الإنجازات العسكرية التي حققتها القوات المسلحة اليمنية، والتي كان آخرها إجبار حاملة الطائرات الأمريكية “إبراهام لينكولن” على الفرار من البحر العربي، مما يعزز من روح الفخر الوطني والاستعداد لمواجهة أي تهديدات مستقبلية. هذا الموقف يعكس قوة الإرادة اليمنية في التصدي للعدوان والدفاع عن القضايا العادلة.

في ملحمة طوفان الأقصى، يلعب اليمن، إلى جانب محاور الدعم والإسناد في العراق وإيران، دورًا استراتيجيًا حاسمًا.

نجحت القوات اليمنية في تغيير المعادلة العسكرية الإقليمية لصالح المقاومة الفلسطينية في غزة وحزب الله في لبنان، مما أحبط بشكل كبير على المخططات الأمريكية والإسرائيلية. خاصة وأن اليمن قد تمكنت من فرض حصار بحري شبه كلي على الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، والتي جاء من ثمارها إغلاق ميناء إيلات وأم الرشراش وتعطيل حركة التجارة من وإلى موانئ الكيان في الأراضي المحتلة. كما أنهت البحرية اليمنية الهيمنة الأمريكية على حركة الملاحة الدولية في باب المندب وخليج عدن.

نجح اليمن في تطوير قدراته العسكرية، بما في ذلك تصنيع أسلحة ردع استراتيجية مثل الطائرات المسيرة والصواريخ الفائقة السرعة (فرط صوتية). وأثبتت المشاركة العسكرية اليمنية في ملحمة طوفان الأقصى تراجعًا كبيرًا للهيمنة الأمريكية والغربية في المنطقة، وهو ما قد يؤدي إلى تغيير النظام العالمي الحالي وفقًا لمعطيات معادلة توازن قوى الردع الجديدة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعبین الفلسطینی واللبنانی الفلسطینیة واللبنانیة القوات المسلحة دماء الشهداء الشعب الیمنی غزة ولبنان الیمنیة فی فی مواجهة فی محافظة

إقرأ أيضاً:

مدير هيئة شؤون القبائل بمحافظة ذمار في حوار خاص لـ”يمانيون”: استجابة الشعب المليونية للسيد القائد معجزة وسر حلحلة قضايا الثأر “الثقافة القرآنية”

يمانيون| حوار خاص|: محسن علي الجمال

القبائل اليمنية اليوم تتبرأ بشكل علني ممن لبسوا ملابس النساء وارتموا في صفوف العمالة والإرتزاق

ما نراه في الساحة هو التفاف القبيلة للتوقيع على اللائحة التنفيذية للوثيقة وهذا ما يجب أن تتنبه له وسائل الإعلام

أكثر من 70 ألف خريج دورات طوفان الأقصى في محافظة ذمار في أتم الجهوزية لخوض معركة الجهاد الموعود والجهاد المقدس

..السلف والعرف يعد السلاح والعمود للقبائل, وتتماشى مع الشريعة الإسلامية والرسالة المحمدية,

استجابة الشعب للسيد القائد في الخروج المليوني المناصر لغزة معجزة وكذبة طارق عفاش محاولة يائسة

الوسيلة الأسرع لحل القضايا والمشاكل بكل أنواعها في ظل هذه الظروف هو السلف والعرف القبلي بأصوله

الأسلاف والأعراف عامل مهم لبقاء روابط النسيج الاجتماعي من التفكك والوسيلة الأسرع لحل القضايا في مثل هذه الظروف

 

 

أكد مدير عام مكتب الهيئة العامة لشؤون القبائل بمحافظة ذمار أن أكثر من 70 ألف خريج دورات طوفان الأقصى على رأسهم مشايخ ووجهاء وعقال وأعيان في أتم الجهوزية لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس, وتشكيل “لجان قبلية ” تواكب معركة إسناد غزة وفق استراتيجية خاصة تفردت بها المحافظة عن بقية المحافظات الأخرى.

وأوضح “غيلان” أن استيعاب المجتمع للثقافة القرآنية أحد أهم العوامل الرئيسة التي بفضلها قطعت المحافظة شوطا كبيرا في مجال حلحلة القضايا والنزاعات وتحقيق الصلح العام بين أوساط القبائل على رأسها الثارأت العالقة في مختلف المديريات والتي مضى على بعضها قرابة “40عاما” مشيدا بدور المشايخ في ذلك.

وفي حوار خاص لموقع القبيلة اليمنية الأول “يمانيون” بين أن الأسلاف والأعراف هي الوسيلة الأنجع حاليا في هذه الظروف, داعيا إلى التمسك بالعادات والأخلاق الحميدة..كما تطرق إلى مختلف الجوانب المتصلة بالقبيلة بشكل موسع في أول ظهور إعلامي له.. نترككم مع تفاصيل نص الحوار..

 

.أهلا وسهلا بكم .. وفي البداية ننقل لكم حديث المواطنين عن شخصيتكم وثنائهم عليكم جراء حركتكم الميدانية في أوساط القبائل وحلحلة القضايا بأنواعها على مستوى المديريات والمدينة, فيما غابت شخصيتكم في الجانب الإعلامي.. فماذا يعبر الشيخ عن نفسه؟

.. شخصية الشيخ يحيى غيلان قد تكون لا شيء ما قبل أن يلتحق بالمنهج الصحيح المتمثل بالمسيرة القرآنية, لأنه كلما عرف الإنسان هدى الله واستوعبه, كلما زاد اندفاعه في القيام بمسؤوليته في الحياة واستشعر دوره ضمن مسيرة الصادقين وتحركه ضمن العمل الجماعي لأمة تمايزت صفوفها رغم أنه ما قاله الله عنها ” كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر”, وما نقوم به هو من ضمن مهامنا وواجباتنا وما يهمنا هو رضى الله عنا , لأننا ننطلق من قاعدة يقول عنها الشهيد القائد رضوان الله عليه” الإخلاص لله هو صمام الأمان في ميادين العمل ” وكذلك عكس توجيهات القرآن والقيادة الربانية إلى مسار عمل في الواقع الميداني.

 

ما يجب أن تتنبه له وسائل الإعلام

.تشهد الساحة القبلية هذه الأيام نشاطا واسعا في الإلتفاف للتوقيع على القواعد التنفيذية لوثيقة الشرف القبلية, سيما مع التصعيد الأمريكي والصهيوني على بلدنا وعلى غزة.. فما أهميتها في الوقت الراهن؟

.. نزول القواعد التنفيذية لوثيقة الشرف إلى الساحة القبلية للتوقيع عليها كانت قبائل محافظة ذمار أول من سارع إلى توقيعها, وسبق قبل ذلك تدشين وتوقيع وثيقة الشرف نفسها, وما نراه في الساحة هي اللائحة التنفيذية للوثيقة بعد أن تعمدت من قائد الثورة والقيادة السياسية ومجالس القضاء الأعلى والنواب والشورى, وليس الوثيقة وهذا ما يجب أن تتنبه له وسائل الإعلام في تداول الاخبارعن هذا الموضوع.

وأهمية اللائحة أن القبائل اليمنية اليوم تتبرأ بشكل عني وصريح ممن لبسوا ملابس النساء وخرجوا من اليمن, أو ارتموا في صفوف تحالف العدوان, فأولئك لا يشرفون اليمن ولا يمثلون قبائله الحرة الوفية, لأنه كان البعض خلال السنوات الماضية يحاول التشكيك بأنه مسلم يقاتل مسلم , فما بالكم اليوم, والخونة المأجورين لا يزالوان يقاتون تحت راية أمريكا وإسرائيل’ فالقبائل عبر قواعد وثيقة الشرف تبرأت من كل خائن وعميل حتى من أقرب الناس إليهم, وما يلحظ أنه حتى في بعض الوقفات أن القبائل تناشد السيد القائد بإقفال باب العفو والعودة إلى  الصف الوطني, وأن لا يبقى لهم أي قبول , حتى أن استمرار فتح باب قبول عودة المرتزقة وإلى حد اليوم يعتبر أكبر باب عفو فتح على مر الحروب والصراعات, فالقبائل اليوم لا تريد عودتهم , وإذا كانت أمريكا تبرأت من ربيبتها إسرائيل وخذلتها بفضل الله وفضل قيادتنا الحكيمة بعد تكبدها خسائر كبيرة في عدوانها على اليمن خدمة للكيان المجرم ,  فما بالكم بموقف المرتزقة المتمسكين بذيل العدو الصهيوني.

 

صمام الأمان

. رغم الظروف الاقتصادية التي يعاني منها شعبنا جراء الحصار والعدوان غير أن القبيلة اليمنية لعبت دورا محوريا في معركة إسناد طوفان الأقصى وجسدت نموذجا لعمق معنى الارتباط الإسلامي والعربي في نصرة أبناء غزة والقضية الفلسطينية.. ماذا تودون القول بهذا الجانب؟

..مهما تحدثنا عن موقف قبائل اليمن في مختلف المحافظات في نصرتهم لغزة لا استطيع أن أوفيهم حقهم بمثل ما تحدث عنهم السيد القائد في خطاباته وثنائه عليهم ودعوته لهم , لذا فهي كافية ووافية وشافية ولن نجد أي شخص يوفيها حقها مثلما قدمها السيد عبدالملك يحفظه الله وقال حين وصفها بأنها العمود الفقري وصمام الأمان, … الخ

وسر الاندفاع الشعبي الكبيرأن القبائل استشعرت خطابات السيد واستجابوا له طواعية , حتى قبلما نتحدث معهم’ إذ أنه ومنذ أول خطاب للسيد القائد في معركة الإسناد, أقدمت القبائل على فتح وعقد دورات طوفان الأقصى وتداعت للإلتحاق بها , والتحق بها المشايخ والعقال والوجهاء في كل القبائل بمختلف طوائفهم وشرائحهم, وهذه نعمة وتوفيق من الله بها على شعبنا, و أكثر ما يشد انتباه القبيلي هي خطابات السيد القائد, حيث تخرج على مستوى مدينة ذمار 17 ألف من أبناء القبائل, أما على مستوى المحافظة فقط وصلهم عددهم أكثر من 70 ألف خريج إلى آخر شهر ذو القعدة 1446هـ ’ وأصبحوا جيش شعبي متكامل في أتم الجهوزية لخوض معركة الجهاد الموعود والجهاد المقدس.

 

مركزية القضية

.هل لكم ان تحدثونا عن البعد الديني والثقافي للقبائل واستجابتهم لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس؟

..أولا ارتباط الشعب بهويته الإيمانية كركيزة أساسية متجذرة في الأعماق وإيمانه بالقضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة , وأيضا بركة المشروع القرآني إذ أن كل من استوعبه يدرك هذه الأبعاد كونه يجعل الإنسان يستشعر مسؤوليته أمام الله إن قصر أو فرط في التحرك المناصر لقضايا الأمة ومقدساتها, ولن نصل إلى ذلك إلا من خلال التوالي الصادق للقيادة, والشعب اليمني في المحافظات الحرة من خلال التولي حملوا المشروع , وبه برز الإيمان كله لمواجه الكفر والشرك كله قيادة وشعبا وجيشا.

 

ولذا بعد كلمات السيد القائد الأسبوعية, نرى أثرها مباشرة كيف يسارع العدو الأمريكي بالاجتماع مع قيادات العملاء لمحاولة استنهاض القبيلة, ولو دفعت أمريكا حتى ترليون دولار بعد سماع الشعب لخطاب السيد القائد , لن يكون لها أي أثر.

والمضحك جداً.. هي كذبة طارق عفاش التي صرح بها في محاولة بائسة ويائسة لتشيكك القبائل, لكنه مجرد سماع كذبته, اندفعت القبائل بكلها إلى الساحات, ولم يستطع أحد أن يجمع هذه الحشود المليونية لنصرة غزة إلى ميدان السبعين وميادين المحافظات بشكل أسبوعي في الأنظمة السابقة, إلا بعشرات الملايين, بينما يجمعهم السيد القائد بكلمة ورسالة وهذه معجزة تستدعي الوقوف أمامها والتأمل فيها بشكل كبير.

إضافة إلى ذلك فإن المشاهد والمظلومية الرهيبة والمأساوية التي يشاهدها العالم في غزة تفوق كل وصف, وعند سماع الآلام والصرخات يستحي الإنسان من الله أن يكون منه تراجع أو إهمال أو تقصير وهي كافية لأن تحيي كل إنسان لا يزال لديه ذرة وضمير إنساني.

 

لجان قبلية لإسناد طوفان الأقصى

. يفهم من كلامكم بأنكم شكلتم لجان قبيلة لإسناد طوفان الأٌقصى وفق خطط عملية مدروسة تفردت بها ذمار؟

.. نعم .. لدينا مسارات وخطط عمل مزمنة على رأسها تشكيل اللجان القبلية لإسناد معركة طوفان الأقصى ومن أبرز مهامها الرئيسية التوجيه للحشد والتعبئة في الوقفات والقوافل, المساندة, والعيدية, بتنسيق مع هيئة شؤون القبائل ومجلس التلاحم والجانب الاجتماعي, بالإضافة إلى الوقفات القبلية على مستوى كل مديرية خلال ثلاثة أشهر ,ووقفات على مستوى العزل كل شهر كذلك, فتح طوفان الأقصى لمن لم يلتحق من المشايخ والعقال , وأتمنى من الجهات الإعلامية أن تسلط الضوء على كلما هو حسن في أمور القبيلة وأن يتم عكسه وتقديمه كنماذج لبقية المحافظات الأخرى, لتقديم خطط , ويستقبله مركز معلومات ويقدم للبقية كتغذية راجعة.

 

شعبنا غير

السلف والعرف القبلي.. ما هو المقبول منها وما هو المرفوض.. في الوقت الذي يتحدث البعض أن القبائل بدأت تتخلى عنها بعد هجرتها إلى المدن الحضرية واعتبره البعض استهداف مباشر لها؟

..السلف والعرف يعد السلاح والعمود للقبائل, وتتماشى مع الشريعة الإسلامية والرسالة المحمدية,  لأنهما لا يخرجان عن الشرع , وما خرج عنه فهو مرفوض, , فلذا العدو احتار وعجز في فهم التركيبة القبلية اليمنية, خلافا على بقية الشعوب العربية الأخرى التي تمدنت واستهدفها العدو بعد تمكنه من الدفع بها للهجرة من الأرياف إلى المدن, والهدف من ذلك ترك القيم والأخلاق والعادات والأسلاف والأعراف,  تماما كما تحدث عن هذا الموضوع الشهيد القائد في ملزمة “من نحن ومن هم ” لكن الشعب اليمني وإن تم استهدافه بهذه الخطوات لكنه لا يزال يحافظ على تقاليده وعاداته وأسلافه وأعرافه رغم هجرة بعض الأسر من الأرياف إلى المدن.

 

تنقيتها من الشوائب

يتحدث البعض بأن الاسلاف والأعراف المتوارثة لشعبنا تكاد تندثر .. فكيف يجب المحافظة عليها وبأي الوسائل والطرق؟

الاسلاف والأعراف والعادات الحميدة لا تزال جارية ولم يغيب منها سوى الشيء اليسير, لكن  يجب علينا جميعا الحفاظ عليها والتمسك بها, وكيفية تنقيتها من الشوائب والعادات الدخلية والاختراقات التي يجب أن يتحلى الجميع بالوعي منها ومحاربتها (كالانتقام في قضايا الثار من الغرماء في الأسواق أو مع النساء..الخ ) كونها منافية للعادات القبيلة, كما يتحتم إحيائها بشتي الوسائل والسبل , داخل القبيلة عبر الاجتماعات والمساجد , وهي أحد النقاط التي تضمنتها القواعد التنفيذية لوثيقة الشرف , وأنصح كل فئات الشعب بقرائتها , كونها لامست بعض السلبيات التي قد فقدت .

 

الوسيلة الأسرع لحل القضايا

برأيكم أين يكمن أهمية العرف والسلف.. وهي كلها متوحدة.. أم أن هناك فوراق بشأنها من قبلية لأخرى؟

.. لكل قبيلة عرف وسلف لا تخرج جميعها عن نطاق القبلية , واهميتها في أنها الوسيلة الأسرع لحل القضايا والمشاكل بكل أنواعها في ظل هذه الظروف,كما أنها عامل مهم لبقاء روابط النسيج الاجتماعي من التفكك وأيضا تحافظ على أموال المتخاصمين من أبناء القبائل, كون القبل تتوزع إلى مخاليف وعزل وقرى, بينما القبيلة مصطلح أشمل وأوسع يضم مديريات’ مثل قبيلة آنس ’ الحداء وهكذا.

 

مسؤولية جماعية

. تحقيق الأمن والسلم المجتمعي أين يقف دور المشايخ والوجهات بالدرجة الأولى في تحقيق هذا الهدف السامي سيما مع محاولة الاستهداف المعادي للقبيلة؟

.. هو مسؤولية جماعية مشتركة , وعمل تكاملي , والمشايخ دورهم كامل ومتفاعل ومؤثر , وكل شيخ ووجاهة وشخصية اجتماعية يستحق التقدير والتبجيل والاحترام , في إسهامهم المؤثر في تحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على الأمن العام في أوساط القبل, كونهم جعلوا العدو بدون أي تأثير, ونستطيع القول أن القبائل بعد اندلاع معركة طوفان الأقصى دعست على كل الجراح, وتسامت عن القضايا الداخلية والبينية, وحرفت بوصلته نحو العدو, لأنه كان يسعى لتفجير الأوضاع في كل المناطق وخاصة المشاكل التي لها حدود مع القبائل الأخرى , وكان لديه مفاتيح, من خلال عملائه والخونة, وكان يركز على إثارة قضايا الثأر وتغذيتها بشكل خاص, لأنه يرى من خلالها الوسيلة الأٌقرب لإشغال القبيلة بنفسها ليتفرغ لما يخطط ويريد.

 

مصاديق ما جاء به الشهيد القائد

بالتأكيد.. لعلكم تتذكرون مشاهد اعترافات الخلية الأمريكي الإسرائيلية التي كشفت عنها الأجهزة الأمنية فيما يخص استهداف القبيلة اليمنية .. كيف كانت نظرتكم تجاهها؟

..تلك الاعترافات حينما نشرت وشاهدناها, إلا وقد عرفنا الشهيد القائد رضوان الله عليه بأعدائنا ووضحهم بشكل عام وفق ما قدمته الثقافة القرآنية , وكانت شاهد دامغ وحجة كاملة لمن لا يؤمن بأحقية ومصداقية ما جاء به الشهيد القائد أو لا يزال يتماهى مع الإعلام المعادي ويشكك بأن أمريكا تريد لنا الخير , وكان هذا النجاح الأمني صفعة قوية للأعداء ورسالة بالغة ليس لشعبنا بل على مستوى أمتنا العربية والإسلامية, فالتولي الصادق يعطي الإنسان قناة في كيفية التعاطي مع العدو وفهمه وطبيعة الصراع معه ولا بد من ترسيخ هذه النظرة القرآنية وتعزيزها بشكل مستمر .

 

التوعية المستمرة

.يتعرض الجيل الناشئ من أبناء شعبنا لمخاطر حقيقة تهدد مستقبله وحياته خاصة مع العولمة المصاحبة لطغيان الثورة التكنولوجية .. فما هي دعوتكم لأولياء الأمور بشكل عام ؟

.. العدو لن يدخر جهدا في بذل كلما يستطيع عمله لاستهداف فئة الشباب, واتجه إلى الحرب الناعمة كوسيلة قذرة لاستهداف هذه الفئة بعد فشله عسكريا, ودفع لتنفيذ هذا المخطط ملايين الدولارات لإنفاذه في الشعب اليمني بهدف ضرب قيمه ومبادئه وفطرته وأخلاقه وإنسانيته وإفساد الشباب والبنات على حد سواء, لكن العدو فشل أمام قبائل اليمن, حيث كان الدرع الواقي للقبائل اليمن هو السيد القائد يحفظه الله من خلال ما يقدمه في محاضراته الأسبوعية, وتوعيته المستمرة وحرصه الدائم على تعليم الشعب بمخاطر هذه الحرب وكيفية مواجهتها, ولذا حذر ونصح مرتادي التواصل الاجتماعي من مخاطر الاستهداف وكيفية دخولها كي لا يقع الإنسان فريسة لهم أو يتعاطى مع أي قضية بما لا يعرف, مع الأخذ في الحسبان استمرار الدورات والتوعية والثقافة .

 

المبادرات المجتمعية

القبلية مصدر التنمية.. ما هي خططكم لتحقيق هذ العنوان؟.

..السيد القائد يحفظه الله وجه وحث على ضرورة المبادرات المجتمعية, واستطيع القول أن المبادرات حققت نجاح كبير في البرنامج الاستثماري بصورة فعلية للمواطنين سواء في الطرقات او السدود او برك المياه او الزراعة بناء صالات المناسبات أو الغرم القبلي, وغير ذلك, بما لم يتحقق أثناء ما كانت الإيرادات تصب إلى خزينة الدولة من النفط والغاز سابقا مثلما حققته القبيلة اليوم عبر المبادرات المجتمعية في تبني المشاريع الفعلية التي يلمسها المواطن, وكانت أحد استقراره في الريف, كذلك ديمومة المشاريع للمبادرات واستدامتها وفق دراسة بعيدة المدى, تستهدف أكثر قدر من الكثافة السكانية, بإشراف مباشر من قيادة السلطة المحلية بالمحافظة.

 

أهمية الوعي القرآني

.هجرة القبائل من الأرياف إلى المدن تعد مشكلة قائمة لها تداعياتها الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية والأمنية … يقول البعض أن عاتقها بالدور الأول يتركز عليكم كجهات مسؤولة معنية بشؤون القبائل .. برأيكم كيف يتم الحد منها  والعمل على تحقيق الهجرة العكسية؟

.. الدروس القرآنية للشهيد القائد وللسيد القائد في حال فهمها الناس والمجتمع ككل قدمت كل الحلول والخطط الناجعة لذلك, وبأسلوب مبسط وجذاب, واهم الأسباب هو انعدام تقديم الخدمات للمواطنين, وتعزيز عوامل النهضة الاقتصادية, أو البحث عن الرواتب والوظائف , وترك الزراعة .

لكن الان اصبح نهج مثمر للثورة الزراعية بشكل تصاعدي , يشابه إلى حد كبير خطوات الثورة العسكرية والتصنيع , , سيما تحفيز السيد القائد للشعب وحثه على الإنتاج والعمل في الزراعة , كونها جبهة لا تقل شأنا عن الجانب العسكرية, حيث قدم في سلسلة محاضراته الرمضانية 1440- وما تلاها استراتيجية بعيدة المدى لتحقيق النهضة الشاملة حتى الاكتفاء الذاتي’, فيما إذا تم استيعابها وتطبيقها, وحاليا يجري العمل عليها وفق عمل مؤسسي مدروس , وذلك من خلال عقد ورشات تعريفية وتدريبية تخص الجانب الزراعي واهمية الاكتفاء الذاتي وتحقيقه وخطورة الاعتماد على الانتاج , وعليها إقبال كبير , وأثر كبير في تحقيق النهضة الاقتصادية.

اعترافات شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية باستهداف قبائل اليمن  شاهد وحجة لمن لا يؤمن بأحقية ومصداقية ما جاء به الشهيد القائد

ما تبقى من مشاكل الثارات هو من إرث الماضي وتلاشت هذه القضايا باستيعاب المجتمع للثقافة القرآنية

المشايخ والوجاهات الدينامو المحرك لشرائح الشعب وإشراكهم في حلحلة القضايا ضرورة

ضرورة التدريب والتأهيل

في إطار مساعي حلحلة بعض القضايا تتصادم الأسلاف والأعراف مع القوانين ما يضيف تعثر جديد في محاولات الصلح.. فأين يكمن الخلل وما الآلية المناسبة لذلك؟

..العرف القبلي أحيانا قد يكون يجازف بشخصيات وأناس لم يعرفوا السلف والعرف القبلي على أصوله ولا يوجد لديهم إدراك وفهم له, والآلية المقترحة فيما لو توفرت الإمكانيات , هو القيام بتدريب وتأهيل الشخصيات المجتمعية على العرف والسف , وفي كيفية إدارة الحوار بين أطراف النزاع وأساليب التدخل لتقريب وجهات النظر, وكيف تختصر المشاكل الطويلة, خاصة تلخيص قضايا الثارات , عبر أيدي فاهمة ومن ثم يتم نقاشها والتحرك على أساس ذلك, كلا بالعرف المتواجد في نطاق قبيلته.

لأنه عندما يقرب العرف القبلي على أصوله تجد أن هناك تقارب من طرفي التنازع رغبة في الحل والصلح وإنهاء القضايا.

وما نريده هو اعتماد نموذج علمي لحلحلة القضايا وسبل حلها وفق أنظمة وعمل تحقق التكامل بين المكاتب والسلطات المحلية, وإدخال كافة القضايا وحصرها وتوضيح كلما يتعلق بالقضايا وتدرج حلها, لإحقاق الحق’ وإماتة الباطل .

 

هدى الله

شهدت محافظة ذمار خلال السنوات الأخيرة نجاحا باهراً في حلحلة قضايا الثأر التي دامت البعض منها لعشرات السنين.. إلى أي مدى وصلتم فيها.. هل من إحصائيات توجد لديكم.. وما السبل التي تتبعونها ؟

..مع استعياب القبائل لهدى الله والتثقف بثقافته تلاشت قضايا الثأر في أوساط القبائل وما تبقى منها حاليا هو من تراكمات الماضي ونسعى لحلحتها.. وللأمانة والإنصاف.. المسيرة القرآنية اليوم تواجه وتتحمل كل إرث الماضي من القضايا  بشكل عام, على رأسها قضايا الثارات , التي تؤثر على السلم الاجتماعي, وكانت منتشرة في مناطق محددة أبرزها في مديرية الحداء, وما ندر في بقية المديريات الأخرى, لكن لم يتم تسجيل أي قضية ثأر بعد ثورة 21 سبتمبر وإلى اليوم’ ومعظمها إرث من العقود الماضية التي انتشرت فيها هذه القضايا بشكل كبير , ويتم ترحيلها عام بعد عام وإلى اليوم, مضى على بعضها قرابة 40 عاما, ويتم التركيز عليها بشكل أساسي ورئيسي, ففي عام 1444هـ تمكن عضو السياسي الأعلى محمد علي الحوثي من إنجاز وحلحلة 22 قضية تنوعت ما بين قتل وخلافات شخصية, وثارات, وحروب, سواء على مديريات المحافظة, أو ما بين المحافظة ومحافظات صنعاء وعمران وإب , وكان للسيد محمد علي الحوثي الفضل بعد الله سبحانه في إنجازها بأوقات قياسية في زيارته للمحافظة 2022-2021م, ويمتلك إلهام عجيب في تفكيك عقدها , وحلحلتها ينذهل الإنسان منه وعن كيفية فهمه للقضايا القبلية العالقة, إذ لا يستطيع أي طرف أن يخرج من دائرة حديثه حتى ينصاعوا للحق ويخضعوا جميعا للحل , واستطاع أن ينجز العشرات من القضايا , بإسناد ودعم قيادة المحافظة ممثلة بالمحافظ الاستاذ محمد البخيتي ومسؤول التعبئة العامة أبو حسين الضوراني.

ولدينا اليوم على الطاولة أكثر من 11 قضية استكملنا حصرها وإدراجها في الكشوفات ويجري استكمال حلحلتها مع المعنيين في المديريات من مشايخ وغيرهم, ومنها ما تم ترحليها لأهميتها إلى مكتب السيد القائد يحفظه الله.

 

 

التعبئة الإيمانية والثقافية

.أفضل وسيلة ترونها الأقرب لتقريب وجهات النظر للمتخاصمين حاليا؟

..لا نزال في إطار حل القضايا ونعمل على استهداف طرفي الخصام بتعبئة عامة إيمانيا وثقافيا ومن خلالها نستطيع تقريب وجهات النظر وتقديم الحلول برضى الطرفين بعد تذكيرهم بمسؤوليتهم , كما أحث على ضرورة تفعيل الجانب الثقافي للمشايخ لأنهم أعمدة الركائز الأساسية لتحرك القبائل, وهمزة الوصل والدينامو المحرك لشرائح المجتمع كل في إطار قبيلته ومسؤوليته,  وعلى الجهات المعنية بما فيها التعبئة الاجتماعية إشراكهم في حللحه القضايا والمشاكل بين المواطنين, , كونهم يتعرضون لاستهداف ومحاولة استقطاب من قبل العدوان ومرتزقته في بعض المناطق.

 

عالي المستوى

.ماذا عن جوانب التنسيق بين مكتب هيئة شؤون القبائل وبين الجانب الأمني والجهات الأخرى ذات الصلة بشأن القضايا واستباق الجريمة قبل وقوعها والحد من انتشار المشاكل والنزاعات بالمحافظة؟

..علاقتنا بالجانب الأمني 1000% وتنسيقنا على أرقى مستوى, وكذلك أيضا مع الجانب الاجتماعي , ومجلس التلاحم الشعبي القبلي.

 

تجسيد الهوية الإيمانية

.كيف تقرأ القبيلة اليمنية خطابات السيد القائد بشكل عام ..وكيف يتم التعاطي معها؟

.. أنه يرسخ دعائم القبيلة اليمنية بحسب الهوية الإيمانية للشعب اليمني ويحافظ على النسيج المجتمعي, والمطلوب من قيادات العمل الاجتماعي والقبلي والتلاحم الشعبي على رأسها وزارة الإدارة المحلية والتنمية الريفية كونها القيادة التنفيذية في المحافظات, محورة الخطاب إلى مصفوفات عمل وموجهات رئيسية وآلية تنفيذية عملية, لأن كل خطاب يواكب العمل القبلي بشكل عام وأيضا ضرورة تدريب الشخصيات المناسبة على كيفية تطبيق القواعد التنفيذية لوثيقة الشرف القبلية ,وتشكيل لجان المصالحة والتصالح على مستوى المحافظات والمديريات والعزل, وفق ما تضمنته الرؤية الوطنية لبناء الدولة المدنية الحديثة.

 

المترس الأول

هل ترون الدور الإعلامي مناسباً في تغطية أخبار القبيلة؟

.. مهمتكم صعبة جدا, وأنتم في جبهة متقدمة, نشد على أيدكم فرصاصاتكم قاتلة للأعداء واستشعروا أنكم في المترس والخندق الأول , ونصائح السيد وتوجيهاته لكم مسارات عمل فلا تغفلوا عنها فتظلوا الطريق.

 

.رسالة قبائل اليمن لأبناء غزة؟

..رسالتنا هي رسالة قائدنا لهم ” أنتم لستم وحدكم الله معكم ونحن إلى جانبكم”.

 

.لأمريكا وإسرائيل؟.

مهما فعلتم وأجرمتم نحن بالله أقوى منكم وسينصرنا عليكم.

 

رسالتكم لشعوب الأمة؟

..إن لم يكن لكم دين وكنتم تخافون المعاد, فكونوا أحرار في دنياكم, واستشعروا مسؤوليتكم امام الله واخرجوا من دائرة الذل والتدجين والمهانة, فالمخاطر حولكم والدائرة تدور عليكم والا فانتظروا ذلا وخزي في الدنيا وعذاب أليم في الآخرة.

مقالات مشابهة

  • قائد الثورة: العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء لن يؤثر على موقف اليمن في نصرة الشعب الفلسطيني
  • لجنة نصرة الأقصى تدعو للخروج المليوني في مسيرات “لا أمن للكيان وغزة والأقصى تحت العدوان”
  • مدير هيئة شؤون القبائل بمحافظة ذمار في حوار خاص لـ”يمانيون”: استجابة الشعب المليونية للسيد القائد معجزة وسر حلحلة قضايا الثأر “الثقافة القرآنية”
  • حزب الله: نعبر عن اعتزازنا الكبير بالمواقف الشجاعة والحكيمة للقيادة اليمنية ونؤكد تضامننا الكامل ‏مع الشعب اليمني
  • الخارجية: الشعب اليمني لن يتخلى عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة
  • السيد القائد: كلما استمر العدو الإسرائيلي في إجرامه ضد الشعب الفلسطيني فالمسؤولية على الأمة الإسلامية أكبر
  • صور| قبائل أبو صالح بالبيضاء يؤكدون وقوفهم الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني حتى تحرير كامل أرض فلسطين
  • الأمة متغافلة في نصرة الأقصى
  • صور| أبناء مديريات صنعاء يؤكدون ثبات موقفهم في نصرة المقاومة الفلسطينية ويؤيدون عمليات القوات المسلحة اليمنية
  • السيد القائد والشعب اليمني.. آيةٌ من آيات الاصطفاء الإلهي