يتطلب الحفاظ على النمو والمنافسة في بيئة الأعمال اليوم أكثر من مجرد نموذج عمل قابل للتطبيق أو منتجات وخدمات مبتكرة، بل إنه بجانب ذلك يتطلب قياسا دقيقا وإدارة أداء إستراتيجية. ويمكن أن يعزز تتبع مؤشرات الأداء الرئيسية (كي بي آي إس) بشكل كبير عمليات الشركة وآفاق نموها، وفق تقرير نشرته فوربس.

لماذا تتبع مؤشرات الأداء الرئيسية؟

وتقول فوربس إن مؤشرات الأداء الرئيسية هي قيم قابلة للقياس توضح ما إذا كانت الشركة تحقق أهدافها التجارية.

وتوفر هذه المؤشرات رؤى حول مختلف جوانب الأعمال، بما في ذلك الصحة المالية ورضا العملاء والكفاءة التشغيلية وأداء الموظفين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2دروس من نساء رائدات في قطاع البنوك والخدمات الماليةlist 2 of 2كيف قادت دروس برمجة طفلا في السابعة إلى عرض عمل؟end of list

ومن خلال تتبع مؤشرات الأداء الرئيسية، يمكن للشركات تحديد نقاط قوتها وضعفها واستخدام هذه المعلومات لتحقيق الأهداف الإستراتيجية.

يجب على جميع الموظفين فهم أدوارهم في تحقيق مؤشرات الأداء الرئيسية (غيتي)

مؤشرات الأداء الرئيسية:

الصحة المالية: توفر مؤشرات مثل نمو الإيرادات وهوامش الربح والتدفق النقدي صورة واضحة عن الوضع المالي للشركة. رضا العملاء: تساعد مقاييس مثل نقاط الترويج الصافي (إن بي سي) ومعدلات الاحتفاظ بالعملاء في قياس ولاء ورضا العملاء. الكفاءة التشغيلية: تكشف مؤشرات مثل كفاءة الإنتاج ووقت الدورة ودوران المخزون مدى استفادة الشركة من مواردها. أداء الموظفين: يمكن أن توفر مؤشرات مثل معدل دوران الموظفين ومقاييس الإنتاجية ودرجات المشاركة رؤى حول فعالية القوى العاملة.

ويؤكد فرانسيس دي أنطونيو، الرئيس التنفيذي لشركة ليكسينغتون كابيتال هولدينغز في حديث لفوربس، على أهمية مؤشرات الأداء الرئيسية بقوله: "تعمل مؤشرات الأداء الرئيسية كبوصلة، توحد جهود جميع الأقسام نحو أهداف مشتركة، مما يدفع الشركة إلى الأمام بطريقة متزامنة".

تنفيذ مؤشرات الأداء الرئيسية

تنفيذ مؤشرات الأداء الرئيسية يعني تحديد وتطبيق مؤشرات قابلة للقياس لقياس وتقييم أداء الشركة في تحقيق أهدافها الإستراتيجية، وهي تنطوي على عدة مراحل:

تحديد الأهداف

قبل اختيار مؤشرات الأداء الرئيسية، من الضروري تحديد أهداف واضحة باستخدام نموذج المعايير "SMART": محددة، قابلة للقياس، قابلة للتحقيق، ذات صلة، ومحددة زمنيا.

على سبيل المثال، حددت شركة ليكسينغتون كابيتال هولدينغز هدفها لزيادة التدفق النقدي:

– محددة: زيادة التدفق النقدي الإيجابي بنسبة 15% خلال 9 أشهر.

– قابلة للقياس: تتبع التدفق النقدي الشهري ومقارنته بالتدفق النقدي الأساسي للأشهر التسعة السابقة.

– قابلة للتحقيق: تحسين عمليات الحسابات المستحقة وإدارة المخزون بكفاءة.

– ذات صلة: تتماشى مع الهدف الإستراتيجي للحفاظ على السيولة والاستقرار المالي.

محددة بزمن: تحقيق الهدف بنهاية الربع الثالث من عام 2024.إنشاء مؤشرات الأداء الرئيسية

بمجرد تحديد الأهداف، قم بإنشاء مؤشرات الأداء الرئيسية التي تدعم هذه الأهداف. لتحقيق هدف زيادة التدفق النقدي، يمكن أن يكون مؤشر الأداء المالي هو مراقبة التدفق النقدي الشهري لضمان نموه باستمرار لتحقيق الهدف بنسبة 15%.

جمع وتحليل البيانات

يعد جمع البيانات الموثوقة أمرا بالغ الأهمية لإدارة مؤشرات الأداء الرئيسية بشكل فعال. تساعد أدوات مثل غوغل أناليتيكس وإكسل وتابلو وغيرها في جمع وتحليل بيانات مؤشرات الأداء الرئيسية.

أتمتة العملية يقلل من مخاطر الخطأ البشري ويوفر الوقت اللازم للتحليل (شترستوك)

ويقلل أتمتة هذه العملية من مخاطر الخطأ البشري ويوفر الوقت اللازم للتحليل.

التواصل حول مؤشرات الأداء الرئيسية

يعد التواصل أمرا أساسيا لتنفيذ مؤشرات الأداء الرئيسية بنجاح. يجب على جميع الموظفين فهم أدوارهم في تحقيق هذه المؤشرات.

في ليكسينغتون كابيتال هولدينغز، يتم التواصل حول مؤشرات الأداء الرئيسية من خلال اجتماعات شهرية للشركة ونشرات إخبارية واجتماعات الأقسام.

يتم أيضا استخدام لوحات المعلومات والتقارير المخصصة للحفاظ على اطلاع الجميع ومتماشية مع الأهداف الإستراتيجية وفقا لفوربس.

ليست مؤشرات الأداء الرئيسية مجرد تتبع للأرقام، بل هي معايير تدفع التحسينات القيمة التي تؤدي إلى نمو مستدام.

ومن خلال توفير إطار عمل بسيط لقياس النجاح، تُمكن مؤشرات الأداء الرئيسية الشركات من اتخاذ قرارات مستنيرة ومواءمة الجهود مع الأهداف الإستراتيجية.

ويمكن أن يكون تنفيذ وتتبع مؤشرات الأداء الرئيسية نقطة تحول للشركات، مما يعزز ثقافة التحسين المستمر والابتكار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ريادة ريادة التدفق النقدی

إقرأ أيضاً:

السودان والسعودية .. تحديد الاتجاهات وثبيت المواقف

بعد لقاء رئيس الوزراء بسفير خادم الحرمين الشريفين
السودان والسعودية .. تحديد الاتجاهات وثبيت المواقف

تقرير: مجدي العجب- الوان
وفي حديثه عن المملكة العربية السعودية في شخص الملك فيصل قال رئيس الوزراء السوداني الأسبق محمد أحمد المحجوب العارف بتفاصيل الشعوب، أن الملك فيصل كريم أجواد. لذا إذا تتبعنا خطى التاريخ والعلاقات الدبلوماسية والأخوية بين البلدين لوجدنا ما عبرت عنه الأغنية السودانية في ستينات القرن الماضي روح واحدة في جسدين وكذلك تظل العلاقة بين الحكومة السعودية والسودانية في مختلف مراحلها وإن أصابها بعض الترنح أحيانًا فهي تعبر عن جارتين يربط بينهما البحر والساحل وهذه وحدها تكفي للهموم المشتركة والتفاصيل الحميدة بين البلدين .

+ هموم مشتركة

زيارة السفير السعودي علي بن حسن جعفر لرئيس الوزراء د. كامل إدريس لم تكن زيارة عادية وإنما هي تكاتف البلدين في السراء والضراء ومناقشة الهموم المشتركة في حالة السلم والحرب وبل أكثر من ذلك حيث الدعم المعنوي والعيني بعد اندلاع الحرب في السودان وغدر الجنجويد بالبلاد والعباد، وأيضًا في هذه الفترة للسعودية أيادي بيضاء على السودان، وهي المبادر الأول والأوحد لحل المشكلة السودانية، حيث قدمت منبر جدة حينها، ووقتها ظلت معظم الدول في حالة صمت. لذلك زيارة السفير السعودي لرئيس الوزراء واللقاء محور الحديث في الساحة إذا نظرنا له من كل جوانبه الحميدة .

+ اللقاء الأهم

أكد رئيس مجلس الوزراء الانتقالي د. كامل إدريس إهتمام الحكومة بتعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن ما يجمع السودان بالسعودية علاقات تاريخية مرتبطة بقضايا حيوية، ومصالح وهموم مشتركة. جاء ذلك لدى استقباله بمكتبه بمدينة بورتسودان، سفير المملكة العربية السعودية، السفير علي بن حسن جعفر، مبديًا إستعداد الحكومة لمزيد من التطوير للعلاقات مع السعودية. وقال السفير علي بن حسن في تصريحات صحفية، عقب اللقاء: أكدنا دعمنا لرئيس الوزراء واستعداد المملكة لتقديم كل ما يمكن أن يساهم في إنجاح برامجه، مبينًا أن اللقاء تطرق إلى جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، وقال إن رئيس الوزراء أبدى تقديره لمواقف المملكة الداعمة للسودان والشعب السوداني. وأضاف جعفر: أطلعناه على أن هناك الكثير من القضايا في إطار العلاقات الثنائية أهمها التعاون الاقتصادي والتنموي، سيتم بحثها خلال مجلس التنسيق الأعلى الذي تم التوافق عليه خلال زيارة رئيس مجلس السيادة الإنتقالي، الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان للمملكة مؤخرًا، ولقائه مع صاحب السمو الملكي، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان. وزاد: بلا شك أن العلاقات بين البلدين علاقات متميزة ومتجزرة ومستمرة ومتوسعة لصالح الشعبين”، معبرًا عن أمل بلاده في أن يعود السودان إلى دوره في الإنتاج وتعود التنمية، مؤكدا بأن المملكة ستكون سندًأ وداعمًأ للسودان والشعب السوداني. وأشار السفير إلى أن المملكة شكلت في شهر رمضان، لجنة برئاسة السفير السعودي لدى السودان لبحث مشاريع اسعافية لدعم السودان، مبشرًا بأن مخرجات هذه اللجنة سترى النور قريبًا.

+ علاقات استراتيجية

ويقول الصحافي والمحلل السياسي عاصم البلال الطيب في حديث لـ (ألوان) أن هنالك دول تربطها بالسودان علاقات قوية واستراتيجية، ومن ضمن هذه الدول المملكة العربية السعودية وهي الدولة الأولى التى تحتاج إليها السودان في السراء والضراء. وقدم البلال الشواهد قائلًا: المملكة من اللاعبين المهمين في المسرح السياسي السوداني قبل الحرب وأثنائها وقد بادرت بمنبر جدة المهم، ولازال قائمًا لجمع الأطراف ولا صوت يعلو على صوت منبر جدة. ولعلم السودان بأهمية هذا المنبر تترك الحكومة السودانية باب التفاوض مواربًا. إضافة إلى ذلك أن 50% من المساعدات الإنسانية التي تأتي إلى السودان تأتي من مركز الملك سلمان عبر تنسيق السفير السعودي بالسودان .ولفت إلى أنه كان على المملكة العربية السعودية أن تنقل سفارتها إلى جدة لكن وجودها في بورتسودان ثبت البعثات الدبلوماسية على مستوى السودان. والشاهد الآخر أنه بعد حرب المسيرات الجبانة التي تطلقها مليشيات الجنجويد اجتمع السفير السعودي ببعض السفراء وتحدث عن أهمية الأمن والاستقرار في السودان. وذهب في حديثه لنا قائلًا: زيارة السفير السعودي إلى رئيس الوزراء كامل إدريس جاءت من باب المساندة. ةنذكر بأن رئيس الوزراء كامل إدريس كان بالمملكة العربية السعودية قبل وصوله بورتسودان وهذا هو اللقاء الأول، والسعودية دولة مهمة للسودان في كل الأحوال في السلم والحرب.

+ رسائل إيجابية

فيما قال الصحافي والمحلل السياسي أحمد عمر خوجلي في إفادات لـ (ألوان) أنه حتى الآن يمكن النظر إلى تحركات السيد رئيس الوزراء الجديد كامل إدريس بأنها تحركات لتحديد الوجهة والأولويات مع تقديم إشارات ذات رسائل إيجابية تتصل بطريقة أدائه في مقبل الايام .وأضاف أحمد بأن اللقاء بسفير خادم الحرمين الشريفين السفير بن جعفر دلالاته أنه يبدأ من نقطة تصالحية ويبتدر نشاطه التنفيذي بلقاء رجل المملكة في السودان بعد التحسن الكبير في مستوى العلاقات بين البلدين وتجاوز حالة البرود إلى حد بعيد .والأمر الثاني أن المملكة السعودية ثاني اثنين يشرفان على منبر جدة التفاوضي بين الحكومة السودانية ومليشيا الدعم السريع وفي ذلك إشارة مهمة .وقال خوجلي: لا ننسى الدور الإنساني الكبير الداعم للسودان في عدد من المجالات الخدمية سيما في مجال الصحة والغذاء. كما أن السعودية تعتبر مدخلًا مهمًا للعالم الإسلامي والعربي ودول الخليج وهي بوابة مناسبة لتمرير علاقات السودان العربية والإسلامية ..ولذلك فإن اللقاء هذه يعني الكثير في الجوانب التي تقود إلى أمن واستقرار السودان، بالإضافة إلى مرحلة ما بعد الحرب التي تعنى بإعادة الإعمار وترميم ما خلفته الحرب .

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • برلماني يطالب بتنفيذ توصيات البرلمان في الموازنة ويدعو للتحول إلى الدعم النقدي المشروط
  • قانون تحديد الفجوة ليس قريبا... ولا رد للودائع
  • هيئة الرقابة النووية توضح أهدافها الرئيسية في حماية الإنسان والبيئة
  • محافظ سوهاج يتفقد غرفة العمليات الرئيسية بمديرية التربية والتعليم ويتابع سير الامتحانات
  • تعزيز قدرات موظفي الداخلية في التخطيط وقياس الأداء
  • مدير تعليم المنوفية يتابع امتحانات الثانوية العامة من غرفة العمليات الرئيسية بالمديرية
  • السودان والسعودية .. تحديد الاتجاهات وثبيت المواقف
  • 25.4 مليار ريال حجم المعروض النقدي بزيادة 7.5%
  • تحديد 30 صدعا زلزاليا في تركيا
  • في المصطلح.. كتاب يُعيد دراسة الخطاب النقدي التشكيلي العربي