كيف تحولت إنفيديا من شركة متواضعة لرقائق الألعاب إلى الأعلى قيمة بالعالم؟
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
قفز سهم شركة إنفيديا الأميركية لصناعة الرقائق إلى أعلى مستوى له على الإطلاق الخميس الماضي إلى 152.89 دولارا ليرفع القيمة السوقية للشركة لفترة وجيزة إلى 3.76 تريليونات دولار، مدفوعا بنتائج أعمال خلال الربع الثالث من السنة الحالية فاقت التوقعات.
4 تريليوناتوتقترب شركة إنفيديا من قيمة سوقية عند 4 تريليونات دولار، وهو إنجاز غير مسبوق للشركات في العالم، وللوصول إلى هذا الهدف، يتعين على سعر سهمها أن يبلغ نحو 163 دولارا.
ويتوقع محللون من بنك أوف أميركا وجيفيريز وويلز فارغو أن يتجاوز سهم الشركة 180 دولارا، مما يشير إلى أنهم يتوقعون أن يستمر السهم في الصعود ويتجاوز في النهاية عتبة 4 تريليونات دولار.
وبلغ سهم إنفيديا لدى إغلاق أمس 141.95 بزيادة 772.46% عن مستواه قبل عامين، وقد أزاحت شركة آبل عن قمة شركات العالم من حيث القيمة السوقية خلال الشهر الجاري، بعد أن أزاحت شركة مايكروسوفت عن المركز الثاني في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبلغت القيمة السوقية للشركة حتى كتابة هذا التقرير 3.48 تريليونات دولار.
أسباب الارتفاعتعود الارتفاعات القياسية في سهم شركة صناعة الرقائق الأميركية إلى موقفها المهيمن على قطاع الذكاء الاصطناعي، خصوصا ريادتها في مسرعات هذه التقنية، وهي وحدات المعالجة المتخصصة العالية الأداء التي تعد ضرورية لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية.
وتشهد هذه المسرعات طلبا كبيرا، إذ تعتمد عليها الشركات والمؤسسات من شركات التكنولوجيا الكبرى مثل أمازون إلى الحكومات مثل الدانمارك، لتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي المتطورة.
ولدى إنفيديا أعمال أخرى، بدءا من رقائق ألعاب الكمبيوتر وحتى رقائق السيارات، لكن التركيز يظل اليوم في المقام الأول على وحدات معالجة الرسوميات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، التي تشكل أكثر من 80% من مبيعات الشركة.
وتسيطر إنفيديا على نحو 80% من حصة السوق لمسرعات الذكاء الاصطناعي، مما يمنحها ميزة كبيرة على المنافسين ويضعها لتكون لاعبا مركزيا في صناعة الذكاء الاصطناعي سريعة النمو.
ويعود هذا الارتفاع الهائل إلى الطلب المرتفع على وحدات معالجة الرسوميات ومسرعات الذكاء الاصطناعي من إنفيديا التي تعد ضرورية لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي المستخدمة في مختلف الصناعات.
ويقول المحلل بن ريتزيس من شركة ميليوس ريسيرش إن الإنفاق القوي على الذكاء الاصطناعي من كبرى شركات التكنولوجيا، أمثال مايكروسوفت وألفابيت وشركة "أوبن إيه آي" الشركة الأم لـ"تشات جي بي تي"، من شأنه أن يحفز استهلاك نواة إنفيديا المتمثلة في وحدات معالجة الرسومات.
وفي السابق، كانت إنفيديا شركة متواضعة نوعا ما ومعروفة بأعمال ألعاب الفيديو، لكنها أصبحت مفضلة لدى وول ستريت بعد ارتفاع أرباحها بشكل كبير وسط طفرة الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وتفوقت إيرادات إنفيديا على التوقعات خلال الربع الثالث محققة 35 مليار دولار مقابل 33.16 مليار دولار كان السوق يرجحها، وحقق السهم ربحية 81 سنتا ما يفوق 75 سنتا كانت متوقعة من قبل السوق.
وتوقعت الشركة إيرادات في الربع الأخير من السنة أعلى من التقديرات، مراهنة على مبيعات قوية لرقائق الذكاء الاصطناعي، لكنها أخفقت في تلبية التوقعات العالية للمستثمرين الذين جعلوها الشركة الأكثر قيمة في العالم.
كما توقعت إيرادات بقيمة 37.5 مليار دولار، مع هامش زيادة أو نقصان 2% للربع الأخير، مقارنة بمتوسط تقديرات المحللين البالغ 37.09 مليار دولار، وفقا لبيانات مجموعة بورصات لندن.
وفي أغسطس/آب الماضي، قالت إنفيديا إنها تتوقع نحو "عدة مليارات" من مبيعات وحدة بلاكويل لمعالجة الرسوم خلال الربع الثاني.
وتضاعفت أسهم إنفيديا 3 مرات تقريبا منذ بداية عام 2024.
وبذلك تكون قائمة أعلى الشركات قيمة في العالم كما يلي:
إنفيديا 3.48 تريليونات دولار. آبل 3.47 تريليونات دولار. مايكروسوفت 3.1 تريليونات دولار. أمازون 2.07 تريليون دولار. ألفابيت (المالكة لغوغل) 2.01 تريليون دولار.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الذکاء الاصطناعی تریلیونات دولار ملیار دولار فی العالم
إقرأ أيضاً:
إيرادات منصة إكس المملوكة لإيلون ماسك تصعد بالربع الثالث
ارتفعت مبيعات منصة "إكس" المملوكة لإيلون ماسك خلال الربع الثالث، غير أن شبكة التواصل الاجتماعي لا تزال تتعامل مع مصروفات كبيرة -من بينها تكاليف إعادة هيكلة الشركة- في وقت يعمل الملياردير على إنعاش الأعمال التي استحوذ عليها مقابل 44 مليار دولار.
وأفاد أشخاص مطلعون على الأرقام، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن التفاصيل غير معلنة، بأن الشركة، المعروفة سابقاً باسم "تويتر"، سجلت إيرادات بقيمة 752 مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في 30 سبتمبر، بزيادة تجاوزت 17% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ووفقاً للأشخاص، تجاوزت مبيعات "إكس" ملياري دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام.
أمضت "إكس" جزءاً كبيراً من العام في مواجهة التكاليف المرتفعة، من بينها مصروفات إعادة الهيكلة التي أدت إلى تسجيل صافي خسارة بلغ 577.4 مليون دولار في الربع الثالث، بحسب الأشخاص.
ورغم الخسائر الكبيرة، تظهر مؤشرات على أن الشركة بدأت تستقر بعد أن واجهت في البداية اضطرابات أدت إلى تراجع الأعمال مباشرة عقب استحواذ إيلون ماسك عليها. وبلغ أحد مقاييس الربحية -الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإهلاك (Ebitda)- نحو 454 مليون دولار في الربع الثالث، بزيادة قدرها 16% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. كما سجلت "إكس" زيادة على أساس سنوي في الإيرادات خلال الربع الثاني من هذا العام، وفق ما أوردته بلومبرغ نيوز.
ولم يرد متحدث باسم "إكس" على الفور على طلب للتعليق.
اعتمدت "إكس" تاريخياً على الإعلانات كمصدر رئيسي للإيرادات، رغم الجهود المبذولة في السنوات الأخيرة لتنويع الأعمال عبر بيع الاشتراكات وإبرام اتفاقيات لترخيص البيانات. ولم تُحدد البيانات المالية للشركة النسبة التي شكلتها الإعلانات من إجمالي الإيرادات. ولا تزال أعمال "إكس" أصغر بكثير مقارنة بحجمها عند استحواذ ماسك عليها في أواخر 2022، حين كانت تُعرف باسم "تويتر"، إذ سجلت آنذاك مبيعات بلغت 1.18 مليار دولار في الربع الثاني من ذلك العام، وهو آخر ربع أعلنت فيه نتائجها كشركة مدرجة في البورصة.