زوجة و50 رجلا في اغتصاب هز فرنسا.. الادعاء يطلب أقصى عقوبة ممكنة للزوج
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
طالب ممثلو الادعاء الفرنسي، الاثنين، إنزال عقوبة قصوى بالسجن 20 عاما لرجل يُتهم بالاستعانة بعشرات الغرباء لاغتصاب زوجته بعد تخديرها، في محاكمة هزت فرنسا.
يُحاكم دومينيك بيليكو في مدينة أفينيون في جنوب فرنسا منذ سبتمبر مع 49 رجلا آخرين، بتهمة تنظيم عمليات اغتصاب وانتهاكات جنسية في حق جيزيل بيليكو، زوجته السابقة الآن.
ويحاكم رجل واحد غيابيا في القضية.
وصدمت القضية فرنسا، التي شهدت مثل دول أخرى سلسلة قضايا اعتداء جنسي، وقال أحد المدعين للمحكمة إن المحاكمة من شأنها أن تفتح الباب أمام تغيير جوهري في العلاقات بين الرجال والنساء.
وقالت المدعية العامة لور شابو "عشرون عاما فترة طويلة لأنها 20 عاما من حياة إنسان"، "لكنها مدة طويلة وقصيرة في آن معا. قصيرة في ضوء خطورة الأفعال التي ارتُكبت وتكرّرت".
واعترف دومينيك بيليكو بجميع التهم المرتبطة بإعطائه جيزيل بيليكو عقاقير مضادة للقلق من عام 2011 إلى عام 2020، مما جعلها عُرضة لاعتداءات جنسية من جانب غرباء جرى تجنيدهم عبر الإنترنت.
وقد وثّق الجرائم في صور ومقاطع فيديون اكتشفتها الشرطة بعد القبض عليه وهو يصوّر من تحت تنانير نساء في الأماكن العامة.
قالت جيزيل بيليكو وهي تدخل قاعة المحكمة "إنها لحظة عاطفية للغاية، بحسب ما نقلت "فرانس برس".
كما يُفترض على المدعين العامين المطالبة بعقوبات للمتهمين الآخرين، وهم رجال تتراوح أعمارهم بين 26 و74 عاما من مشارب مختلفة.
وقال جان فرنسوا ماييه، وهو مدع عام آخر إن "هذه المحاكمة تهز مجتمعنا في علاقتنا ببعضنا البعض، في العلاقات الأكثر حميمية بين البشر".
واعتبر أن المجتمع الفرنسي يجب أن "يفهم احتياجاتنا وعواطفنا ورغباتنا وقبل كل شيء أن يأخذ في الاعتبار احتياجات الآخرين".
وأضاف أن ما هو على المحك "ليس الإدانة أو التبرئة" بل "تغيير العلاقات بين الرجال والنساء بشكل جذري".
ومع انتهاء 11 أسبوعا من جلسات الاستماع الأسبوع الماضي، دعا أحد محامي جيزيل بيليكو، أنطوان كامو، إلى تقديم "الحقيقة والعدالة" للمرأة وأطفالها، دافيد وكارولين وفلوريان وأحفادها.
ولن يصدر القضاة حكمهم حتى أواخر ديسمبر.
وقد جعلت هذه المحاكمة من جيزيل بيليكو التي أصرت على عقد الجلسات علنا، رمزا نسويا في نضال النساء ضد الاعتداء الجنسي.
وأشاد المدعي العام ماييه بـ "شجاعة" جيزيل بيليكو و"عنفوانها"، بعد تعرضها لحوالي مئتي حالة اغتصاب متكررة، نصفها نُسب إلى زوجها السابق.
وشكرها ماييه على السماح بعقد جلسات الاستماع علنا وبعرض بعض الصور ومقاطع الفيديو التي يبلغ عددها حوالى 20 ألفا التي التقطها دومينيك بيليكو دون علمها.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
النيابة الفرنسية تطلب إحالة المغربي حكيمي إلى المحاكمة بتهمة الاغتصاب
طلبت النيابة العامة في مدينة نانتير الفرنسية، اليوم الجمعة، بإحالة الدولي المغربي أشرف حكيمي، لاعب نادي باريس سان جيرمان لكرة القدم، إلى محكمة جنائية بتهمة اغتصاب شابة في 2023.
وذكرت النيابة العامة، في تأكيد لمعلومات نشرتها صحيفة "لو باريزيان": "أحال مكتب المدعي العام في نانتير (الجمعة) القضية إلى قاضي التحقيق المسؤول؛ بغرض إحالة المتهم بتهمة الاغتصاب إلى المحكمة الجنائية الإقليمية في أو-دو-سين. ويُترك الآن للقاضي المكلف بالتحقيق اتخاذ قراره في إطار أمر الإحالة القضائي".
وتعود تفاصيل القضية إلى لقاء جمع بين حكيمي والشابة البالغة من العمر 24 عاما، بعدما تبادلا الرسائل على “إنستغرام” لأكثر من شهر.
وحسب رواية المشتكية، فقد دعاها إلى منزله وأرسل لها سيارة “أوبر”، وهناك-وفقا لأقوالها-بدأ بمحاولة تقبيلها ولمسها رغما عنها، ثم أرغمها على علاقة جنسية، رغم احتجاجها ومحاولتها منعه.
وقالت الشابة إنها تمكنت من الفرار بعد أن دفعته بقدمها، ثم أرسلت رسالة استغاثة إلى صديقتها التي جاءت لنجدتها.
وقدمت للشرطة محادثات ورسائل تثبت تعرضها لصدمة، دون أن تتقدم بشكوى رسمية في البداية، قبل أن يُفتح تحقيق قضائي ويُوضع اللاعب تحت الرقابة القضائية في آذار / مارس 2023.
وبحسب “لوباريزيان” فقد نفى حكيمي نفى بشكل قاطع ما نسب إليه، معتبرا أن الأمر لا يتعدى كونه محاولة للابتزاز، مؤكدا أن العلاقة كانت رضائية. كما سبق له أن صرح في كانون الثاني / يناير 2025 قائلا: “عندما تحقق النجاح، تصبح فريسة سهلة للبعض. هناك من حاول ابتزازي وقد تعاملنا مع الأمر بالقانون”.
ومن جهتها وصفت محامية حكيمي، الفرنسية فاني كولين، طلبات النيابة بأنها “غير مفهومة وغير منطقية”، مشيرة إلى أن الخبرات النفسية تكشف تناقضات في رواية الشابة.
في المقابل، عبّرت محامية المشتكية، راشيل-فلور باردو، عن ارتياح موكلتها لهذه الخطوة، معتبرة أنها خطوة كبيرة نحو تحقيق العدالة.
ويُنتظر أن يقرر قاضي التحقيق خلال الفترة المقبلة ما إذا كان سيقبل طلب الإحالة للمحاكمة أم لا، وهي الخطوة التي قد تكون حاسمة في مستقبل أحد أبرز نجوم الكرة المغربية.