#دروس من #التهكير!!
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
لعل التهكير من أبرز الجرائم الإلكترونية التي صاحبت هذا التطور الرّقْمي! وتتطور الجريمة بتطور التقدم العلمي، والإنساني، والتكنولوجي. ولكن الجريمة على ذكائها تبقى غبيّة، فغالبية الجرائم تُكتشَف فورًا، وما تبقى يُكشف لاحقًا! فالمجرمون أغبياء بالضرورة!
لقد كشفت حادثة التهكير التي كنت ضحيّتها أمس عن ثلاث قضايا أساسية، تتعلق بمشاعري، ومشاعر الأصدقاء، وجهود رجال الأمن الجنائي!
مقالات ذات صلة مذكرة تحيي بعض الأمل 2024/11/26(01)
المشاعر الذاتية
تشعر بفقدان قانون الجاذبية، فتسوح في كل اتجاه! تتحرك من دون كوابح، تتحرك باتجاه ما، ولا تعرف كيف تعود! تتحول من حال الصلابة إلى حال السيولة، وربما الغازية! فلا تستطيع لملمة بعضك، فالحال تسمّى شعبيّا بِــ “الملاخمة” !!
لا تفكر بنفسك فقط، بل بما قد يتعرض له أصدقاؤك من ضغوط نفسية، ومادية أيضًا.
(02)
الأصدقاء والمعارف
ما إن انتشر خبر التهكير عن طريق الرسائل التى وصلتهم من المهكِّرين، حتى بدأت عاصفة من الاتصالات:
هل هذه الرسائل منك؟ كم تريد أن نحوّل لك؟بل أشارت رسائل عديدة إلى أن بعضًا من الأصدقاء والمعارف قد خُدِع ، وأعطى رقم بطاقته للمهكّرين!!!! و هذا يعني أن المجرمين يستفيدون جدّا من هذا التهكير!!
(03)
الأمن الجنائي
شباب مكرَّسون لخدمة المواطن، يستقبلونك باحترام، يبدأون الإجراءات فورًا، من دون أن يوجّهوا لك أي نقد! إجراءات وفق التهكير طويلة، وتأخذ وقتًا، لا بسبب بطء الحركة، بل بفعل نتيجة انتظار الردود عليهم من شركة الواتس آب! كانت لدي الفرصة بقراءة رؤية البحث الجنائي، ورسالته، وقيَمه!
تشعر بالفخر ! فهنا من يعملون لأجلك! طول الفترة التي تنتظرها، تجعلك تتمنى لو كان هناك ركن يسمح لك بالقراءة، أو مشاهدة التلفاز!
(04)
لا تستطيع أن تعود إلى توازنك، حتى تنتهي الأزمة! فلا تعايُشَ مع التهكير!
عودة إلى المعارف والأصدقاء! تشعر بالأمن الاجتماعي، والتضامن من أشخاص معظمهم من المعارف من الدرجة الثانية، والثالثة، ربما يفوق ما يفعله بعض أصدقاء الدرجة الأولى !
شكرًا للجميع: الأصدقاء، ورجال الأمن!!
ملاحظة: كنت أعتقد واهمًِا، قبل التهكير، أنني مررت بكل المقالب الممكنة! لكن ليس للشرّ حدود!!
فهمت عليَّ جنابك؟!!
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: التهكير ذوقان عبيدات
إقرأ أيضاً:
81 شهيدا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم بينهم 32 من طالبي المساعدات
أفاد إعلام فلسطيني، بارتقاء 81 شهيدا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم بينهم 32 من طالبي المساعدات، حسبما افادت قناة “ القاهرة الإخبارية ” في خبر عاجل.
وفي وقت سابق، ألقى وزير الخارجية والهجرة كلمة مؤثرة خلال مشاركته في المؤتمر رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، والذي انعقد بمدينة نيويورك في 28 يوليو 2025، بمشاركة واسعة من ممثلي الدول والمنظمات الدولية والإقليمية.
في كلمته، استعرض الوزير الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأطفال الفلسطينيون، مؤكدًا أن استمرار قتل الأطفال الأبرياء يوميًا بات شهادة دامغة على عجز المجتمع الدولي عن تحقيق العدالة إنهاء لغة القوة.
وشدد على أن صمت العالم أمام هذه الجرائم، وعلى رأسها المجازر وسياسة التجويع الممنهج، يمثل تجسيدًا مؤلمًا لفشل النظام الدولي في واحدة من أكثر المراحل قتامة في التاريخ البشري.