شعبة الرخام والجرانيت: مصر تمتلك أكبر محجر للكوارتز بطاقة إنتاجية 40 مليون طن سنوياً
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
قال محمد عارف، رئيس شعبة الرخام والجرانيت في غرفة القاهرة التجارية، ان هناك توجهات قوية من القيادة السياسية بضرورة الاستفادة من الثروات الطبيعية التي تمتلكها مصر، و أكد الرئيس السيسي علي أهمية الترويج للفرص الاستثمارية في الصناعات التعدينية و التي تساهم بشكل كبير في زيادة الصادرات المصرية، و المساهمة في حل مشكلة البطالة، و ايضا توطين العديد من الصناعات القائمة علي الثروات التعدينية، و العمل علي ان تكون هذه الخامات مصنعة مما يزيد من قيمتها المضافة، و عدم تصديرها علي حالتها الاولية.
مؤكدا ان افتتاح مجمع مصانع إنتاج الكوارتز بمدينة العين السخنة، ، والذي يعد المشروع الأول من نوعه في مصر والدول العربية والأفريقية،و يهدف المشروع إلى تحقيق قفزة نوعية في قطاع التعدين، و اقتمة المصنع يزيد القيمة المضافة لخام الكوارتز و يساهم في خلق فرص عمل جديدة بتوفير 2000 فرصة عمل غير مباشرة، و توفير 600 فرصة عمل مباشرة، و زيادة الدخل القومي للدولة، و استغلال الخامات الطبيعية المتوفرة في مصر، كما انه يساهم في توفير العملة الصعبة للدولة من خلال تصدير المنتجات للخارج بعد تلبية احتياجات السوق المحلية .
و أوضح عارف أن تصنيع الكوارتز في مصر يرفع من قيمته المضافة عند تصديره علي حالته الأوليه , موضحا أن سعر الكوارتز الخام يبلغ 20 دولارا للجرام , فيما ان بعد تصنيعه و زيادة قيمته المضافة يصل الي 100 دولار للجرام الواحد , لافتا الي ان مصر اصبح لديها اكتفاء ذاتي من الكوارتز و لم تقم باستيراده منذ ان بدأنا في تصنيعه , و مصنع العين السخنة استطاع الحصول علي 5 شهادات ايزو و هو ما يؤكد ان لدينا منتج ليس له مثيل , في ظل توافر أنقي أنواع الكوارتز " الكوارتز الأبيض" و التي تدخل في صناعة الحلي و عليه اقبال كبير خاصة من دول الخليج ,
و أكد عارف , في تصريحات صحفية اليوم , ان مصر من الدول المميزة بامتلاك" الكوارتز " بكميات كبيرة منذ العصور القديمة و هو ما ظهر في النقوش الفرعونية علي المعابد المنتشرة في ربوع مصر , موضحا ان مصر اهتمت مؤخرا بشكل أكبر بتصنيع اكوارتز و اقامة مصانع لانتاج الكوارتز والذي يدخل في العديد من الصناعات الهامة و الحيوية المتعلقة بحياتنا اليومية , حيث يعتبر مصدر أساسي لصناعة الزجاج , و الشرائح الإلكترونية لأجهزة الكمبيوتر والسيارات، وكذلك الخلايا الخاصة بالطاقة الشمسية, ويدخل في تركيب النوافذ والأبواب والنظارات , كما انه يتميز بخصائص كهربائية فريدة، لذلك يستخدم في المنتجات الإلكترونية , و يستخدم رمل الكوارتز في صنع الطوب الحراري بسبب تحمله العالي للحرارة كما يستخدم في صهر المعادن.
وأضاف عارف , يتميز رمل الكوارتز بمقاومة عالية للكسر، لذلك يستخدم في عمليات التكسير الهيدروليكي المستخدمة في صناعة البترول والغاز, و يستخدم رمل الكوارتز في صناعة المطاط والطلاء والمعجون, و ايضا يدخل في صناعات السكك الحديدية والتعدينكما انه مادة أساسية في صناعة الأدوات والمعدات الترددية الدقيقة لحفظ الوقت، كما يمكنها نقل إشارات الراديو والتلفزيون بترددات دقيقة ومستقرة, هذا أيضا بجانب استخدامه في صناعة المجوهرات والأحجار الكريمة، و صناعة المواد الحرارية ، وأدوات المختبرات الزجاجية.
و أوضح محمد عارف، ان مصر تمتلك أكبر محجر لانتاج ينتج حوالي 40 مليون طن سنويا , و مخزون يكفي لنحو 100 عام ، موضحا ان الكوارتز يتكون بشكل أساسي من “السيليكا” ، وله شكل بلوري سداسي محدد، ويوجد هذا المعدن في جميع أنواع الصخور،الصخور، ويتوفر الكوارتز في شكلين أساسيين، الأول الكوارتز كبير البلورات، حيث يتكون من بلورات مرئية، وهو الأكثر شيوعًا, والنوع الثاني هو الكوارتز ذو البلورات المجهرية، ويتكون من تجمعات كبيرة ومضغوطة من البلورات المجهرية لمعدن الكوارتز مثل “العقيق، والصوان” ويعتبر معدن الكوارتز من أكثر المعادن شيوعاً حيث يشكل 98% من كل بيئة جيولوجية على وجه الأرض ويعتبر المعدن الأساسي المشكل لجميع أنواع الصخور في القشرة الأرضية،
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شعبة الرخام الكوارتز دولار رئيس شعبة الرخام غرفة القاهرة التجارية فی صناعة ان مصر
إقرأ أيضاً:
بين حظر أستراليا وواقع المنطقة المعقّد: كيف يستخدم الشباب العرب منصّات التواصل الاجتماعي؟
تزايدت خلال عام 2025 الدعوات إلى الحدّ من الانغماس في الفضاء الافتراضي، واعتماد ما يُعرف بـ"الصيام الرقمي".
قبل ساعات، أصبحت أستراليا أول دولة في العالم تحظر وسائل التواصل الاجتماعي على اليافعين دون سن الـ16 عامًا، وبدأت شركة "ميتا" عملية "تنظيف" للفضاء الرقمي، فيما لوّحت حكومة كانبيرا بفرض غرامات قد تصل إلى أكثر من 32 مليون دولار أمريكي في حال المخالفة.
القرار أثار نقاشًا واسعًا، بين من رآه متطرفًا بعض الشيء، ومن اعتبره السبيل الوحيد لحماية الأطفال من سلبيّات التكنولوجيا الرقمية، بدءًا من خطر التعرض للتحرش، إلى الابتزاز والتنمر، فضلًا عن الآثار الذهنية المترتبة على الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية.
وفي وقت بدأت فيه مؤشرات تدل على أن دولًا أخرى قد تحذو حذو أستراليا، ينتقل النقاش إلى العالم العربي، حيث لا يزال إنشاء إطار قانوني ينظّم الفضاء الرقمي للبالغين ووسائل الإعلام التقليدية والحديثة يواجه تحديات كبيرة، فكيف يكون الحال بالنسبة لليافعين؟
معدل 8 ساعات يوميًا - ثلث النهارفي شهر مارس الماضي، أظهر استطلاع نشرته مكتبة Science Direct أن حوالي 68% من طلاب الجامعات في الدول العربية يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لأكثر من 60 ساعة أسبوعيًا، أي بمعدل نحو 8 ساعات تقريبًا في اليوم، علمًا أن بعض الأبحاث تحذّر من أن استخدام اليافعين لوسائل التواصل لأكثر من 3 ساعات ينطوي على مخاطر تشمل ارتفاع الإصابة بالمشاكل النفسية، بما في ذلك الاكتئاب والقلق.
ووفقًا لتقرير آخر، فإن ثلث الأطفال في الإمارات يقضون أكثر من سبع ساعات يوميًا أمام الشاشات في أيام الأسبوع.
وقد عبّر ما يقرب من ثلاثة أرباع الشباب العرب (74%) عن أنهم يواجهون صعوبة في الانفصال عن وسائل التواصل الاجتماعي، بينما وافق نحو ثلثيهم (61%) على أن إدمان وسائل التواصل الاجتماعي يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية.
ومع أن جيل زد وجيل ألفا، وفقًا للأبحاث، يتمتعان بوعي ذاتي ملحوظ، ويتميزان بذكاء عاطفي قوي، واهتمام بالصحة النفسية، وقيم قائمة على الهدف، وفهم للقضايا الاجتماعية ، وهي سمات بعضها نابع من التعرض المستمر للمحتوى الرقمي بالمناسبة، فإن هذا الإدراك لا يمنحهما سلطة على التوقف عن الإدمان.
واللافت أن عام 2025 شهد طفرة في المحتوى الرقمي الذي يشجع على التخفيف من استخدام وسائل التواصل وخلق ما بات يُعرف بـ"التطهير الرقمي" أو "الصوم الرقمي" (Digital Detox)، تماهياً مع فكرة تطهير الجسم من السموم عبر اتباع حمية غذائية معينة.
لماذا يستخدم الشباب العرب وسائل التواصل؟بحسب استطلاع الجامعات العربية، تتفاوت دوافع الاستعمال بين اليافعين، لكن البحث عن الترفيه تصدّر لائحة الرغبات (95%)، يليه التعرف على الثقافات (94%)، والتعبير عن الذات (94%)، علمًا أن هذه النسب قد تكون مخادعة بعض الشيء.
فبحسب دراسة أخرى بعنوان "تأثير استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على ثقافة الحوار بين الشباب العرب"، تبين أن للشبكات الاجتماعية تأثير محدود على تحسين لغة الحوار بين الشباب العرب، مع أنها تمنح شعورًا عامًا بأن الحوار إيجابي.
ويمكن تفسير هذا التفاوت، إن لم نقل التناقض، بجملة نشرت في مجلة Review of European Studies، اعترفت فيها أن وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي باتت إحدى الركائز الأساسية التي تصنع هوية الشباب، لكنها تربط هذه الهويات وطريقة تشكيلها بطبيعة المحتوى الذي يتعرض له هؤلاء الشباب.
وتنوّه الدراسة إلى أن عام 2011 كان نقطة تحوّل كبيرة في العالم العربي، حيث تبدلت طرق استخدام مواقع التواصل، ولاحظ أثر ذلك في الأحداث الاجتماعية والسياسية، خصوصًا خلال مظاهرات ما يُسمى بالربيع العربي في العديد من دول الشرق الأوسط، لا سيما في مصر وتونس.
لكن تبين أن فئات الشباب التي تتفاعل بشكل منتظم وهادف مع الآخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي تطوّر هويات تختلف عن أقرانها من الشباب الذين لا يتعرضون لنفس المحتوى أو لا يمتلكون نفس الدوافع، وشبّهت الدراسة وسائل التواصل بأنها تعمل كمكبر للإدراك الاجتماعي والمقارنة.
ضعف التشريعات والرقابة الموجّهةعلى المستوى الحكومي، لا يزال هناك صعوبة عامة في العالم العربي في التعامل مع التحول إلى الرقمنة، أي عملية تحويل البيانات من شكلها التقليدي إلى الإلكتروني، وخلق إطار قانوني متخصص يخفف من التحديات الأخلاقية والتشريعية المصاحبة لها على مستوى وسائل الإعلام والمؤسسات، بما في ذلك الحد من الجرائم المعلوماتية، وجرائم الآداب العامة، ونشر خطاب الكراهية، والمعلومات المضللة، وتهديد الأمن الوطني وغيرها. وبالتالي، فإن غياب أرضية تشريعية ورقابية على هذه الوسائل يجعل حماية اليافعين مسألة بعيدة، أو على الأقل ليست من الأولويات.
إلى جانب ذلك، يلاحظ أن الحكومات العربية تصب اهتمامها على مراقبة المحتوى السياسي والديني أحيانًا، بالإضافة إلى استخدام أطر القوانين لقمع المعارضة، مع تطبيق صارم في دول مثل السعودية ومصر والأردن.
ففي السعودية مثلًا، صنّفت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مواقع التواصل الاجتماعي كـ"طريق نحو الشر والخطيئة". وبينما لا تحظر الحكومة هذه المواقع بشكل صريح، هناك درجة من الرقابة على ما يمكن نشره ومشاركته، إضافة إلى ممارسة الرقابة الأخلاقية. وقد يكون هذا هو السبب في أنه بينما ساعدت وسائل التواصل الاجتماعي الاحتجاجات في عدة دول خلال الربيع العربي، ظلت السعودية إلى حد كبير غير متأثرة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة