أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت «أدنوك» عن إطلاق «XRG»، شركةً استثمارية دولية رائدة في مجالي الطاقة منخفضة الكربون والكيماويات تبلغ قيمتها المؤسسية أكثر من 290 مليار درهم (80 مليار دولار)، وذلك بعد اعتمادها من قبل مجلس إدارة «أدنوك».
تهدف الشركة الجديدة إلى زيادة قيمة أصولها بأكثر من الضعف خلال العقد المقبل من خلال الاستفادة من النمو في الطلب على الطاقة منخفضة الكربون والكيماويات مدفوعاً بالتوجهات العالمية الرئيسة الثلاثة المتمثلة في: النقلة النوعية في منظُومة الطاقة، والنمو السريع للذكاء الاصطناعي، ونهوض الاقتصادات الناشئة.


واستناداً إلى خبرات «أدنوك»، وصفقات الاستحواذ الدولية النوعية التي نفذتها مؤخراً، ستركز الشركة الاستثمارية التي ستزاول أعمالها بشكل مستقل مبدئياً على تطوير ثلاث منصات استراتيجية رئيسة لتحقيق القيمة، وهي «منصة XRG العالمية للمواد الكيماوية» التي تهدف لأن تكون ضمن أكبر 5 شركات عالمية للكيماويات، وستركز على إنتاج وتوفير المنتجات الكيماوية والمتخصصة الضرورية للحياة المعاصرة لتلبية الزيادة المتوقعة بنسبة 70% في الطلب العالمي على الكيماويات بحلول عام 2050، و«منصة XRG العالمية للغاز» التي ستُركز على بناء محفظة أعمال عالمية متكاملة في مجال الغاز للمساهمة في تلبية الزيادة المتوقعة بنسبة 15% في الطلب العالمي على الغاز الطبيعي على مدى العقد المقبل، باعتباره وقوداً انتقالياً مهماً، إضافة إلى الزيادة المتوقعة في الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال بنسبة 65% بحلول عام 2050.
بالإضافة إلى «منصة XRG للطاقات منخفضة الكربون» التي ستركز على الاستثمار في الحلول الضرورية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقات منخفضة الكربون وتقنيات خفض الانبعاثات لدفع النمو الاقتصادي خلال مرحلة الانتقال في قطاع الطاقة. ومن المتوقع أن ينمو سوق الأمونيا منخفضة الكربون وحدها بما يتراوح بين 70-90 مليون طن سنوياً بحلول عام 2040 مقارنة بالطلب الحالي الذي يقارب الصفر.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها: تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة بتنفيذ مشاريع واستثمارات تدعم النمو الاقتصادي المستدام في دولة الإمارات وترسخ مكانتها العالمية الرائدة في مختلف القطاعات الاستراتيجية، وتنفيذاً لتوجيهات مجلس إدارة «أدنوك» بإعطاء الأولوية لتحقيق النمو النوعي، يمثل إطلاق شركة «XRG » فصلاً جديداً في النقلة النوعية التي تنفذها «أدنوك».
وأضاف: استناداً إلى سجل «أدنوك» الحافل بالخبرات والإنجازات في مجال الطاقة وتنفيذ الاستثمارات الاستراتيجية، وشبكة شركائها العالميين، وحضورها الواسع في الأسواق الدولية، ستسهم الشركة الجديدة في دفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام، وتعزيز الابتكار التكنولوجي، وتوفير الطاقة والمنتجات الضرورية لتحسين جودة حياة الأفراد والمجتمعات في مختلف أنحاء العالم. ونحن مستمرون في التزامنا بالتركيز على خلق قيمة طويلة الأجل للمساهمين وترسيخ مكانة دولة الإمارات وأبوظبي الرائدة عالمياً في مجالي الطاقة والكيماويات.
يذكر أنه من المخطط أن تبدأ الشركة الجديدة مزاولة أعمالها رسمياً في الربع الأول من عام 2025، كما سيتم تنظيم يوم عالمي حول استراتيجية الشركة في نفس العام.

أخبار ذات صلة طحنون بن زايد يلتقي ليزا سو الرئيس التنفيذي لشركة إيه إم دي الرائدة في صناعة الرقائق الإلكترونية «طيران الإمارات» تكشف النقاب عن طائرتها الأولى من طراز إيرباص A350

المصدر: صحيفة الاتحاد

إقرأ أيضاً:

وزير النفط: العراق ماضٍ في خفض الانبعاثات وتحويل الكربون إلى فرصة اقتصادية

الاقتصاد نيوز _ بغداد

أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط، حيان عبد الغني، اليوم الأربعاء، أن العراق ماضٍ نحو التحول في مفهوم الطاقة التقليدي إلى رؤية أكثر شمولاً تستند إلى الاستدامة البيئية والتوازن الاقتصادي والمسؤولية الاجتماعية ،فيما أشار إلى أن خفض الانبعاثات الكربونية يمثل خياراً وطنياً وضرورة اقتصادية.

وقال عبد الغني في كلمته خلال أعمال المؤتمر الدولي الأول لاقتصاديات الكربون الذي نظمته الشركة العامة لاقتصاديات الكربون في بغداد، وتابعته "الاقتصاد نيوز"، إن "هذا المؤتمر المهم الذي تنظمه الشركة العامة لاقتصاديات الكربون، يأتي في توقيت مفصلي من تاريخ الطاقة في العراق والعالم"، مبيناً أن "العراق ممثلاً بوزارة البيئة ووزارة النفط والبنك المركزي العراقي، أدرك حجم التحدي المناخي العالمي وسرعة التغيرات الاقتصادية والتقنية التي تفرض نفسها على مشهد الطاقة".

وأضاف: "انطلقنا من هذا الإدراك نحو التحول من المفهوم التقليدي للطاقة إلى رؤية أكثر شمولاً تستند إلى الاستدامة البيئية والتوازن الاقتصادي والمسؤولية الاجتماعية"، لافتاً إلى أن "خفض الانبعاثات الكربونية يعد خياراً بل ضرورة مناخية واقتصادية، ويمكن تحويله إلى فرصة حقيقية لجلب التمويل والاستثمار وتطوير التكنولوجيا من خلال آليات سوق الكربون وسندات الكربون".

وأوضح أن "الوزارة بدأت جدياً بتنفيذ مشاريع لتقليل حرق الغاز المصاحب والوصول إلى تصفير الحرق الروتيني بحلول عام 2029، فضلاً عن إعداد مشاريع لخفض انبعاث الميثان، والانفتاح على أسواق الكربون الدولية، والتعاون الثنائي مع الشركاء الدوليين من خلال برامج مشتركة للتدريب وتمويل المشاريع الكربونية، بالإضافة إلى إدخال الطاقة المتجددة في العمليات النفطية كما هو الحال في مشاريع الطاقة الشمسية في حقول أرطاوي والشيبة والفيحاء وحقول البصرة المختلفة".

وبين أننا "ننظر اليوم إلى البصمة الكربونية لا كمصدر للعبء أو التقييد، بل فرصة اقتصادية إذ يمكن أن يتحول فيها الكربون من ضريبة بيئية إلى أصل مالي عبر سندات الكربون، ما يساهم في تمويل مشاريع استراتيجية من دون إرهاق الموازنة العامة للدولة".

مقدماً الشكر الى "رئيس مجلس الوزراء لدعمه المستمر لهذا التوجه، وتخويل وزارة النفط ووزارة البيئة بوضع آليات العمل بسندات الكربون والتفاوض مع الشركات المتخصصة، وهو ما أتاح لنا المضي في دراسة مشاريع التمويل الكربوني قبل تحويل الصلاحيات إلى الشركة العامة لاقتصاديات الكربون بعد تأسيسها"، مشيرا إلى أن "هذا المؤتمر يمثل حلقة مهمة في سلسلة الجهود الوطنية لبناء اقتصاد منخفض الكربون ورفع جاهزية العراق للانخراط في آليات الحياد المناخي، بما ينسجم مع التزاماتنا في اتفاق باريس للمناخ، وطموحه في تنويع مصادر الدخل وتعظيم الكفاءة البيئية".

وأكد أن "دعم وزارة النفط لقطاع الكهرباء يأتي كجزء أصيل من رؤية وطنية أشمل لخفض الانبعاثات وتحقيق التحول الطاقي"، لافتا إلى أن "أي تخفيض فعال في البصمة الكربونية يجب أن يبدأ من كهرباء نظيفة وكفوءة قائمة على تنويع المصادر وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري التقليدي".

وبين أن "الوزارة سعت إلى تسريع كهربة عمليات الإنتاج النفطي عبر ربطها بمحطات الطاقة الشمسية، مما يقلل من استخدام المولدات التي تعتمد على الوقود السائل عالي الانبعاثات، بالإضافة إلى تمويل مشاريع طاقة لصالح وزارة الكهرباء عبر آلية الدفع بالنفط الخام، وهي خطوة مبتكرة أسهمت في تنفيذ مشاريع طاقة نظيفة من دون الضغط على الموازنة"، موضحا أن "الوزارة تسعى إلى التكامل مع وزارة الكهرباء لإعداد وتنفيذ خطة الطاقة المتجددة التي تستهدف إنتاج أكثر من 12 جيجا واط من الطاقة النظيفة بحلول عام 2030، وهي خطوة محورية في خفض الانبعاثات من قطاع الكهرباء".

 


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • 122 ألف زائر ومشاريع بقيمة 11 مليار درهم خلال «اصنع في الإمارات»
  • «أدنوك» تُرسي عقوداً بقيمة 543 مليون درهم لشراء منتجات مُصنّعة في الإمارات
  • تقرير أممي صادم: الطلب على الطاقة النظيفة يغذي الجريمة والفساد
  • «برودن إنيرجي» تؤسس منشأة بقيمة 455 مليون درهم في «كيزاد»
  • "أمازون": الطلب لم يتأثر بالرسوم الجمركية التي فرضها ترامب
  • «أدنوك» توقع اتفاقيات بقيمة 1.6 مليار دولار لتصنيع معدات محليًا
  • «أدنوك» توقع اتفاقيات بقيمة 6 مليارات درهم لتصنيع معدات صناعية بالإمارات
  • وزير النفط: العراق ماضٍ في خفض الانبعاثات وتحويل الكربون إلى فرصة اقتصادية
  • العراق يقترح إنشاء سوق إقليمي لتبادل سندات الكربون لما يمتلكه من أرصدة تصل لـ100 مليار دولار
  • مصر ترفع وارداتها من الغاز المسال إلى 7 شحنات في يونيو المقبل