مجازر جديدة بغزة والاحتلال يشدد الحصار شمال القطاع
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
كثّف الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، قصف شمالي قطاع غزة مما أسفر عن مجازر جديدة بحق المدنيين، كما شدد الحصار على من تبقى من السكان ومنع طواقم الإسعاف من الوصول للمنكوبين.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 42 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على شمالي القطاع منذ فجر اليوم.
واستهدفت الغارات عدة مناطق بينها جباليا وبيت لاهيا ورافقها قصف مدفعي.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال قصفت منازل في محيط مستشفى كمال عدوان بمشروع بيت لاهيا مما أسفر عن شهداء ومصابين.
كما استشهد شخصان في قصف إسرائيلي استهدف فلسطينيين في تل الزعتر بمخيم جباليا.
وتصاعد القصف بينما تُحكم قوات الاحتلال حصارها على المناطق الشمالية لقطاع غزة لليوم الـ55.
وكان الجيش الإسرائيلي بدأ في 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عملية عسكرية واسعة شمالي القطاع، وأسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 2300 فلسطيني ودمار كبير، خاصة في مخيم جباليا وبيت لاهيا.
وخلال هذه العملية المستمرة، تعرض جيش الاحتلال لهجمات من المقاومة الفلسطينية أوقعت ما لا يقل عن 30 قتيلا من جنوده.
في غضون ذلك، أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال تجبر نازحين في مدرسة عوني الحرثاني بمشروع بيت لاهيا على مغادرتها تحت التهديد.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال تنفذ عمليات نسف للمنازل والمباني السكنية في مخيم جباليا، وذلك إمعانا بالإبادة والتطهير العرقي المستمر بمحافظة الشمال منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقد أظهرت صور خاصة للجزيرة تعرُّض محيط مدرسة بمشروع بيت لاهيا إلى إطلاق نار مكثف من قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المدرسة والمنازل المحيطة بها.
كما أظهرت الصور سحبا سوداء غطت سماء المنطقة جراء غارات إسرائيلية عنيفة تعرضت لها المنطقة، وخلّفت هذه الغارات دمارا واسعا طال منازل الفلسطينيين هناك.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت المدرسة التي تؤوي نازحين وأحرقت جزءا منها فيما اعتقلت عددا من الفلسطينيين، وأمرت تحت تهديد السلاح النساء والأطفال بالنزوح قسرا من المنطقة.
وبالتوازي مع القصف الجوي والمدفعي ونسف المنازل، تمنع قوات الاحتلال سيارات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني من العمل في تلك المناطق، ولا سيما بعد فصل مدينة غزة عن شمال القطاع بشكل كامل.
وأكدت تقارير إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي ينفذ ما يعرف بخطة الجنرالات القاضية بتفريغ شمالي قطاع غزة من سكانه.
مراسل الجزيرة أنس الشريف يوثق مقطع #ڤيديو لمحاولات انتشال طفلة من تحت أنقاض مدرسة التابعين التي قصفها الاحتلال بمدينة غزة #حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/nkivKaYtm3
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) November 27, 2024
قصف مدرسةوفي تطورات ميدانية أخرى، أفاد مراسل الجزيرة في غزة باستشهاد 12 فلسطينيا وإصابة آخرين -بينهم نساء وأطفال- اليوم إثر غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة التابعين بحي الدرج وسط مدينة غزة.
وقال المراسل إن الأهالي انتشلوا الشهداء والعالقين عبر وسائل بدائية بعد تعذر وصول سيارات الدفاع المدني لمكان الاستهداف بسبب نفاد الوقود لديها.
ومنذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استهدف الجيش الإسرائيلي عشرات المدارس التي تحولت إلى مراكز لإيواء النازحين مما أسفر عن استشهاد المئات.
وفي السياق، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطينيَين اثنين في قصف إسرائيلي على منطقة القرارة شمال شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفي رفح القريبة، نسفت قوات الاحتلال مباني سكنية غربي المدينة.
في الأثناء، قالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 33 شهيدا و134 جريحا خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وبذلك ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 44 ألفا و282 شهيدا، و104 آلاف و880 مصابا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی مراسل الجزیرة قوات الاحتلال بیت لاهیا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غزة تحت النار.. مجازر الاحتلال تتواصل وسط مجاعة خانقة وتدمير شامل
حول التصعيد المستمر للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، شهدت مدينة خان يونس تطورا خطيرا تمثل في عمليات تدمير ممنهجة للأحياء السكنية، ما ينذر بكارثة إنسانية متفاقمة.
تطورات الوضع في غزة اليوموفي هذا الصدد، أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ عمليات نسف واسعة النطاق للأحياء والمربعات السكنية في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، في تصعيد خطير ومتجدد للأعمال العدوانية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية.
ومن جانبه، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، إنه
وأضاف أبولحية- خلال تصريحات لـ صدى البلد، أن
وفي 18 مارس، استأنف جيش الاحتلال عملياته العسكرية المكثفة في قطاع غزة، عبر شن غارات جوية عنيفة، منتهكا بذلك اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير الماضي.
وهذا التصعيد يأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها سكان القطاع منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023.
وخلال هذه الحملة العسكرية المستمرة، ارتكبت إسرائيل ما يوصف بأنه إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، حيث أسفرت الهجمات حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 165 ألف شخص، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد عن 14 ألف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولاً.
وقد واصلت قوات الاحتلال ارتكاب المجازر لأكثر من شهرين في خان يونس، حيث أسفر القصف الجوي والمدفعي الأحد الماضي عن استشهاد 50 فلسطينيا.
كما شهدت مدينة رفح جريمة جديدة عندما استهدفت قوات الاحتلال منطقة المواصي، غرب المدينة، مستخدمة الدبابات والآليات العسكرية لقصف مدنيين كانوا مصطفين للحصول على طرود غذائية.
وأدى هذا الهجوم العنيف إلى استشهاد 35 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة 179 آخرين تم نقلهم من المنطقة الغربية لمدينة رفح. وتُعد هذه المجزرة، بحسب قناة "الغد"، من أشد الجرائم دموية ضد المدنيين الجوعى الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية.
وفي السياق ذاته، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، الأحد، بمقتل 30 شخصًا وإصابة 150 آخرين على الأقل بنيران إسرائيلية خلال توجههم لاستلام المساعدات الغذائية في منطقة المواصي. وأكدت وزارة الصحة في غزة، في بيان عبر صفحتها على "فيسبوك"، أن أقسام الطوارئ والعمليات والعناية المركزة في المستشفيات تشهد اكتظاظا شديدا نتيجة الأعداد الكبيرة من المصابين.
مجازر أثناء استلام المساعدات الإنسانيةكما شهد محيط محور "نتساريم" وسط القطاع، الأربعاء الماضي، انفجارا كبيرا بالقرب من مركز لتوزيع المساعدات، في حين أطلقت قوات الاحتلال النار على عدد من المواطنين الفلسطينيين العائدين من الموقع بعد استلام المساعدات، وفق ما ذكرته وسائل إعلام فلسطينية.
وفي ظل تفاقم الأزمة الإنسانية، اقتحمت حشود من الفلسطينيين مستودعًا تابعًا للأمم المتحدة في غزة، الأربعاء الماضي، بسبب النقص الحاد في الغذاء وغياب توزيع منظم للمساعدات، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة تهدد سكان القطاع.
وأكد برنامج الأغذية العالمي أن التقارير الأولية تشير إلى وفاة شخصين وإصابة آخرين في المستودع المركزي جراء الفوضى التي عمت المكان نتيجة الحاجة الماسة للغذاء والدواء.
في تطور لافت، أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء الماضي، بفقدان السيطرة على أحد مراكز توزيع المساعدات في غزة بعد اندفاع جماهيري واسع من الفلسطينيين على المركز. وقال نتنياهو في خطابه: "وضعنا خطة مع أصدقائنا الأميركيين لمواقع توزيع مضبوطة، حيث ستوزع شركة أميركية الطعام على العائلات الفلسطينية.. حصل فقدان مؤقت للسيطرة. ولحسن الحظ، استعدنا السيطرة".
ويأتي هذا الإقرار في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الدولية لما تقوم به إسرائيل من حصار وتجويع ممنهج لسكان غزة، مع تعطل وصول المساعدات وعدم كفاية الجهود الدولية لوقف النزيف المستمر.