مشروع "بستان الإبداع" ينظم برنامجاً ثقافياً وفنياً لطلبة معهد الغمري النموذجي بالمنيب
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار حرص وزارة الثقافة على تفعيل بروتوكول التعاون بينها وبين مشيخة الأزهر الشريف، حط مشروع "بستان الإبداع" رحاله بمعهد الغمري النموذجي الأزهري للمرحلة الإبتدائية بمنطقة المنيب الأربعاء 27 نوفمبر2024.
وعلى مدار اليوم الدراسي نظم المشروع الذي أطلقه قطاع الفنون التشكيلية منذ قرابة عام ونصف، برنامجاً ثقافياً وفنياً لطلبة المعهد؛ بدأ من حضور طابور الصباح في السابعة والنصف صباحا بكلمة عن مشروع بستان الإبداع، ثم الانتقال إلى حجرة المكتبة لإلقاء الندوة الثقافية بالصوت والصورة وموضوعها " زينة الأرض "، بعد ذلك تحرك فريق العمل بصبة مجموعة من التلاميذ إلي متحف راتب صديق ومركز الثقافي لعمل الورشة الفنية بالألوان الاكريليك والكولاج على المسطح الابيض.
ويُعد بستان الإبداع أحد أهم المبادرات التي تبنتها وزارة الثقافة، وأولتها دعماً ورعايةً كمشروع طموح يهدف إلى الإرتقاء بمستويات الفكر والمعرفة، وصقل المواهب الواعدة لدى الأطفال، ورعاية الموهوبين منهم في مختلف الأقاليم المصرية، لإعداد جيل منفتح على الفنون ومستنير.
وكانت انطلاقة المشروع في يوليو 2023 على يد الفنان محمد كمال المشرف العام، يعاونه فريق عمل من من كوادر قطاع الفنون التشكيلية، وخلال هذه الفترة خاض المشروع نحو 30 جولة ما بين القاهرة والجيزة وبورسعيد والسويس ودمياط والغربية، وزار في محطاته متاحف ومدارس ومصانع وموانئ وميادين ومساجد وكنائس، وبلغ عدد المستفيدين ما يقارب 1500 طفل، والجهات التي تعاون معها أكثر من 10 جهات رسمية وأهلية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الثقافة بروتوكول التعاون مشيخة الأزهر الشريف بستان الابداع قطاع الفنون التشكيلية الفنان محمد كمال بستان الإبداع
إقرأ أيضاً:
في سنغافورة.. مشروع جزيرة من صنع الإنسان لمواجهة خطر البحر المتصاعد
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- حدائق مغمورة بالمياه، وأنفاق غارقة، وشوارع متوارية تحت مياه يصل ارتفاعها إلى الركبة.. هذه ليست مشاهد استثنائية في سنغافورة، الدولة المنخفضة التي اعتادت "الفيضانات المزعجة"، بل ظاهرة تهدد الأرواح أو الممتلكات بشكل مباشر، وتسبّب أيضًا الكثير من التعطيل والإرباك.
لكن في هذا البلد الصغير الذي يفتخر بتخطيطه طويل الأمد، تُعتبر هذه الفيضانات المتكرّرة مؤشرًا مقلقًا لما هو أسوأ في المستقبل.
تُقدّر سنغافورة أنّ مستوى سطح البحر قد يرتفع بمقدار 1.15 متر بحلول نهاية هذا القرن. وفي سيناريو الانبعاثات المرتفعة، قد يصل الارتفاع إلى مترين بحلول العام 2150، بحسب أحدث التقديرات الحكومية.
ومع العواصف القوية والمدّ العالي، قد تتجاوز مستويات المياه الأمتار الخمسة مقارنة بمستويات اليوم، ما يعني أن حوالي 30٪ من أراضي سنغافورة ستكون مهددة.
المشروع الطموح الذي تطرحه الحكومة يتمثّل ببناء سلسلة من الجزر الاصطناعية بطول حوالي 13 كيلومترًا، ستُستخدم كمساكن ومساحات حضرية، وفي الوقت ذاته كجدار بحري يحمي الساحل الجنوبي الشرقي بالكامل.
ويحمل المشروع اسمًا مبدئيًا: "لونغ آيلاند". ويُتوقّع أن يستغرق إنجازه عقودًا من الزمن ومليارات الدولارات. ويشمل استصلاح نحو7،77 كيلومترات مربعة من الأراضي، (ما يعادل مرتين ونصف المرة مساحة سنترال بارك في نيويورك) من مضيق سنغافورة.
رغم أن فكرة المشروع تعود إلى مطلع التسعينيات، إلا أنّها بدأت تأخذ زخمًا حقيقيًا في السنوات الأخيرة. ففي العام 2023، كشفت "هيئة إعادة التطوير الحضري" بسنغافورة (URA) عن مخطط أولي يتضمن ثلاث مناطق متصلة عبر بوابات مدّ ومحطات ضخّ، تشكّل البنية الأساسية للجزيرة المستقبلية.
ما برحت الدراسات الهندسية والبيئية جارية، ما يعني أنّ شكل الجزر وموقعها قد يتغيّران مع الوقت. لكن هناك قناعة راسخة لدى المسؤولين في سنغافورة بأنّ المشروع سيمضي قدمًا، بشكل أو بآخر، خلال هذا القرن.
ويرى البروفيسور آدم سويتزر، أستاذ علوم السواحل بـ"المدرسة الآسيوية للبيئة" في جامعة نانيانغ التكنولوجية (NTU) أنّه "مشروع طموح للغاية، ويُجسد بوضوح كيف أن سنغافورة تدمج التخطيط طويل الأمد في كل ما تقوم به تقريبًا".
فقد درس المسؤولون إمكانية بناء جدار بحري تقليدي، لكنهم أرادوا الحفاظ على وصول السكان إلى الواجهة البحرية.
ووفقًا لخطة هيئة إعادة التطوير الحضري (URA)، ستُنشأ أكثر من نحو 20 كيلومترًا من الحدائق المطلة على البحر، إلى جانب مساحات مخصصة للاستخدامات السكنية والترفيهية والتجارية.
وقال لي زي تيك، مستشار لدى شركة "هاتونز آسيا" العقارية ومقرها سنغافورة، لـCNN، إن مشروع "لونغ آيلاند" قد يتيح بناء بين 30 ألف و60 ألف وحدة سكنية، سواء في مبانٍ منخفضة أو عالية الارتفاع.
وتُعد الأراضي في سنغافورة بين الأغلى والأندر في العالم، لهذا فإن استحداث مساحة جديدة للإسكان يُعد خدمة مجتمعية استراتيجية، بحسب سويتزر: "توفير مساكن جديدة يجعل المشروع يخدم المجتمع بطرق متعددة".
لكنّ المشروع لا يعالج فقط الفيضانات والتهديدات الساحلية. بل يساهم أيضًا في التخفيف من أحد أكبر التحديات الجغرافية التي تواجه سنغافورة: ندرة المياه. فرغم مناخها الاستوائي واستثمارها الكبير في محطات تحلية المياه، لا تزال الدولة تعتمد بشكل كبير على استيراد المياه من نهر جوهور في ماليزيا لتلبية احتياجاتها.