استعرض صباح اليوم المجلس البلدي بمحافظة جنوب الباطنة خلال اجتماعه الدوري التاسع لهذا العام 2024 عددًا من الموضوعات، أبرزها التعميم الوارد بشأن تخصيص أماكن لوقوف الشاحنات في ولايات المحافظة وردود أصحاب السعادة الولاة بشأن المواضيع المحالة لهم من المجلس لدراستها وإبداء الرأي بشأنها.

ففي ولاية الرستاق، تمت مناقشة دراسة تغيير مسار "طريق الحزم - الحوقين" أمام المنازل بمخطط الرستاق الحديثة بولاية الرستاق.

وفي ولاية بركاء ناقش طلب استخراج رسم مساحي لأرض فريق التعاون، وتخصيص قطعة أرض لبناء مركز تخصصي لفئة مختلي الشعور ناقصي الإدراك بمنطقة الفليج، وطلب أرض بالانتفاع لإقامة مشروع زراعة الخضروات في البيوت المحمية والحقل المكشوف بمنطقة الهرم.

أما في ولاية وادي المعاول، فتمت مناقشة طلب تخصيص موقع لإقامة مشروع قاعة مناسبات (مربع اللاجال)، وطلب تخصيص موقعين سياحيين (مربع الطوية ـ مربع حبراء)، وطلب استحداث أرض بالاستعمال السكني التجاري لإقامة مبنى لشركة وادي المعاول للتنمية والاستثمار، وطلب أرض بحق الانتفاع لمؤسسة نصا للتجارة بولاية وادي المعاول، وتخصيص موقع للمواد الردمية لمشروع طريق الباطنة الساحلي.

كما تناول الاجتماع -الذي ترأسه سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي، محافظ جنوب الباطنة- الرسائل الواردة من أعضاء المجلس ممثلي الولايات لرئيس المجلس وأمين السر من أهمها مقترح إنشاء حديقة أثرية بشراكة مجتمعية في المحافظة، وتشديد الرقابة على مزارع الخضار في المحافظة التي تعمل فيها الأيدي العاملة الوافدة ومتابعة الباعة المتجولين الذين يبيعون المنتوجات الزراعية، ومقترح دعم وتبني المشاريع والإنجازات الطلابية بمدارس المحافظة.

وفيما يخص ولاية المصنعة، تقدم أعضاء المجلس البلدي بمقترحات لإبداء الرأي حول المشاريع التي تنفذها المحافظة بالولاية.

أما ممثلو ولاية العوابي، فقد تقدموا بمقترحات منها رصف طريق منطقة السهل مع عمل العبّارات المناسبة له، وطلب طرح الأراضي المخصصة لإنشاء محطات وقود بولاية العوابي للمزايدة.

كما تم استعراض رسالة من ممثل ولاية نخل لاستحداث مدخل لمنطقة المدارس، وطلب إعادة بناء مدرسة محمد بن سليمان المفرجي.

وفي ولاية الرستاق، طرح أعضاء المجلس طالب تحويل نفق المشاة الواقع في حي السرح على طريق "الرستاق ـ عبري" إلى نفق لعبور المركبات، والمطالبة برصف الطريق الترابي الواصل بين قرية عمق بوادي السحتن وقرية الجفر بوادي بني عوف، وعمل حماية لمجلس عام قرية المبو ومعالجة التلة الواقعة مقابل المجلس، وإعادة تهيئة ومعالجة المساحة والمواقف المحاذية للإشارات الضوئية من جهة الغرب بمنطقة العراقي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی ولایة

إقرأ أيضاً:

الصناعة التقليدية المغربية تغزو أسواق شمال أوروبا…إقبال متزايد وطلب يتجاوز كل التوقعات

زنقة 20. الرباط

تشهد الصناعة التقليدية المغربية منذ سنوات نهضة حقيقية في الأسواق الدولية، إلا أن الإقبال اللافت الذي تعرفه من طرف دول شمال أوروبا – خاصة السويد و الدنمارك والنرويج وفنلندا – بات يلفت الأنظار ويبعث على تساؤلات حول أسباب هذا الإنجذاب المتزايد نحو منتوجات مغربية يدوية تعود جذورها إلى قرون من التاريخ والتراث.

الصناعة التقليدية المغربية… هوية متجذرة وحرف يدوية خالدة:

تعتبر الصناعة التقليدية المغربية إحدى الدعائم الثقافية والاقتصادية للمملكة، إذ تشغل أكثر من مليون صانع وصانعة في مختلف الحرف، وتشمل ما يزيد عن 70 نشاطا تقليديا يتوزع بين فنون الزليج، والخزف والنقش على الخشب ولفضة والنحاس، الجلد و النسيج والطرز.

وحسب معطيات وزارة السياحة والصناعة التقليدية، فقد تجاوزت صادرات الصناعة التقليدية المغربية خلال سنة 2024 سقف 1.5 مليار درهم، مع تسجيل توجه متصاعد نحو الأسواق الأوروبية ذات الدخل المرتفع، خصوصًا بلدان الشمال الأوروبي.

إقبال لافت من الدول الاسكندنافية:

تُظهر المؤشرات التجارية أن أسواق شمال أوروبا أصبحت من أبرز الوجهات الجديدة للصناعة التقليدية المغربية، فقد سجلت نسبة الإقبال على المنتوجات المغربية في كل من السويد و الدنمارك، والنرويج وفنلندا ارتفاعا يتجاوز 60% خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مدفوعة بعدة عوامل، منها: ميل المستهلكين نحو المنتوجات المستدامة، تقدير العمل اليدوي، والبحث عن تصاميم تمزج بين الأصالة والوظيفة.

السويد: الأصالة المغربية في قلب البيوت الإسكندنافية:

في السويد، أصبحت المنتوجات المغربية جزءًا من أنماط الديكور العصري، خاصة الزرابي الأطلسية، الأغطية المطرزة يدويًا، والفوانيس النحاسية.
ووفقًا لمصادر تجارية محلية، فإن أكثر من 120 متجرًا في ستوكهولم وغوتنبرغ تعرض بشكل دائم منتوجات مغربية، سواء عبر الإستيراد المباشر من المغرب أو من خلال مبادرات الجالية المغربية، التي يبلغ عددها ما يفوق 12 ألف نسمة.

ويجد المستهلك السويدي في هذه المنتوجات لمسة دافئة تعزز الطابع البسيط للديكور الإسكندنافي، ما يدفع الطلب إلى التزايد.

الدنمارك: من الإعجاب إلى شراكات إنتاجية:

وأما في الدنمارك، فإن العلاقة مع المنتوجات المغربية تجاوزت حدود الاستهلاك، إلى خلق شراكات بين مقاولات دنماركية وصناع تقليديين مغاربة. ويبرز هذا التعاون بشكل خاص في قطاع الجلديات (الحقائب، لبلاغي)، والإكسسوارات المنزلية من النحاس والخشب.

وتنظم مدينة كوبنهاغن بإنتظام معارض موسمية تعرض المنتوج المغربي، وهو ما ساعد الجالية المغربية، التي تقدر بـ13 ألف شخص تقريبًا، على أن تصبح فاعلاً تجاريًا وثقافيًا في هذا المجال.

النرويج: إهتمام بالنحاس والخزف المغربي:

تظهر النرويج إهتماما خاصا بالمنتوجات المغربية ذات البعد الفني، مثل المصابيح النحاسية، الصحون الخزفية المزخرفة، والديكورات التقليدية المصنوعة يدويًا.

ورغم أن الجالية المغربية بالنرويج لا تتجاوز 8 آلاف نسمة، إلا أن الفعالية الثقافية التي تتمتع بها، إضافة إلى مشاركة المغرب في تظاهرات فنية وحرفية كبرى مثل “Oslo Design Fair”، ساعدت على تسويق المنتوجات المغربية كخيار راقٍ ومميز داخل السوق المحلي.

فنلندا: عندما تلتقي الإستدامة بالأصالة المغربية:

وفي فنلندا، تلقى المنتوجات التقليدية المغربية رواجًا ملحوظا بين فئة الباحثين عن منتجات مصنوعة بطرق طبيعية ومستدامة. وتشهد الأسواق المحلية إقبالًا على زرابي الأطلس، الفخار المغربي، ومنتوجات النسيج المصبوغة بألوان نباتية.

وتعمل الجالية المغربية، التي تقدر بـ5 آلاف فرد، على دعم هذا التوجه من خلال متاجر صغيرة أو مشاركات في الأسواق الموسمية والمعارض الثقافية، ما أسهم في ترسيخ الصناعة التقليدية المغربية كخيار راقٍ وصديق للبيئة.

المعارض الدولية… نافذة المغرب على الأسواق الجديدة:

ساهمت مشاركة المغرب في كبريات المعارض الدولية في شمال أوروبا، مثل Formex (السويد) وHabitare (فنلندا) وOslo Design Fair (النرويج)، في التعريف بالمنتوج التقليدي المغربي لدى فئات واسعة من المستهلكين والمستوردين على حد سواء.

وقد فتحت هذه الفعاليات آفاقا لعقود وشراكات دائمة بين شركات توزيع أوروبية وورش تقليدية مغربية.

استراتيجية مستقبلية… الجالية المغربية كجسر اقتصادي وثقافي:

تمثل الجالية المغربية في دول الشمال الأوروبي عنصرًا محوريًا في دينامية الترويج للصناعة التقليدية المغربية، حيث تجمع بين معرفة ذوق المستهلك المحلي وبين الحنين إلى الجذور.
وتراهن الاستراتيجية الوطنية لدعم القطاع على تعزيز التصدير المباشر، خلق منصات بيع إلكترونية مخصصة، وضمان مطابقة المنتوجات للمعايير البيئية والجودة العالمية، بغرض توسيع قاعدة الزبائن في هذه الأسواق الراقية.

وأخيرا فإن الصناعة التقليدية المغربية، التي طالما إرتبطت بالأصالة والتراث، أصبحت اليوم عنصرا منافسًا في الأسواق الدولية، بلغة الفن، والجودة، والاستدامة،حيث مع تصاعد الطلب من طرف المستهلكين في شمال أوروبا، فإن مستقبل هذا القطاع يبدو واعدا أكثر من أي وقت مضى، بشرط مواصلة الآستثمار في التكوين و الجودة، والتسويق المبتكر.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يعوق مشاريع بلديات جنوب لبنان لإعادة الإعمار وعودة السكان
  • شعيتير: خريطة طريق جنيف لم تمنح الرئاسي صلاحيات تشريعية
  • شاب يروي قصة احتيال احترافية خسر بسببها أكثر من 8 آلاف ريال.. فيديو
  • استشاري الشارقة يناقش مشروع قانون تنظيم الرسوم القضائية في جلسته المقبلة
  • الصناعة التقليدية المغربية تغزو أسواق شمال أوروبا…إقبال متزايد وطلب يتجاوز كل التوقعات
  • غرق مواطنين اثنين في وادي الحوقين بولاية الرستاق
  • «استشاري الشارقة» يناقش مشروع قانون تنظيم الرسوم القضائية 12 يونيو
  • شاهد.. آلاف المواطنين في شواطئ وحدائق جنوب سيناء احتفالا بالعيد
  • حركة نشطة للمواقع السياحيّة بمحافظة جنوب الباطنة
  • إستقالات من بلدية شبعا.. خلافات تهز المجلس البلدي