ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل فجر أمس الأربعاء حيز التنفيذ، وينص على انسحاب قوات الاحتلال من جنوب لبنان تدريجيا على مدار 60 يوما، وعودة الحزب إلى شمال نهر الليطاني.

ومع بدء سريان الاتفاق التي ترعاه واشنطن وباريس، بدأ عدد كبير من المواطنين اللبنانيين النازحين يعودون تدريجيا بسياراتهم وشاحناتهم إلى مناطقهم ومدنهم وقراهم التي نزحوا منها في جنوب لبنان.

وأظهرت مقاطع فيديو طوابير من السيارات تتجه إلى صور والنبطية والبقاع وغيرها.

وقد ناشد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي جميع العائدين عدم التسرع وانتظار توجيهات قيادة الجيش، حفاظا على أمنهم وسلامتهم.

كما دعا الجيش اللبناني المواطنين العائدين إلى عدم الاقتراب من المناطق التي تتواجد بها القوات الإسرائيلية، وحذر من أنهم قد يتعرضون لإطلاق نار "القوات المعادية".

استهداف وقصف بالمدفعية

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد حذر سكان جنوب لبنان من التحرك من وإلى نهر الليطاني، وهدد بأن "كل تحرك نحو هذه المناطق يعرض صاحبه للخطر".

ونشر الجيش خريطة للمناطق والقرى المحظورة على عودة النازحين اللبنانيين إليها، على طول الشريط الحدودي. وقال إنه أطلق النار على "المشتبه بهم الذين وصلوا إلى مناطق يحظر الوصول إليها في جنوب لبنان".

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بإطلاق المدفعية الإسرائيلية ودبابات الميركافا قذائف على مناطق عدة في الجنوب، وأكدت إصابة عدد من الأشخاص في بلدات مختلفة.

وأثار سلوك الاحتلال غضبا على مواقع التواصل حيث قال نشطاء إن إسرائيل قبلت باتفاق وهمي من أجل قتل المدنيين. وكتب مارسيل راشد: "عملوا اتفاقا كاذبا لتوقف المقاومة ردعها للاحتلال"، مضيفا "الإرهابية إسرائيل نازلة تعمل غارة هون وقصف مدفعي هونيك وضرب للمدنيين بالمسيرات".

كما كتب ملاك حمدة: "هلقد الخوف عامل فيهن؟ ما خصهم إذا منرجع أو لا. هيدي أرضنا وهيدا وطنا وهيدي ضيعنا، ما بحق للصهاينة إنهم يحكوا".

أما وسيم سعد فقال إن جيش الاحتلال "يستخدم صفة "مشتبه بهم" لتبرير قتل المدنيين مستندا إلى الاتفاق الذي يسمح بحماية القوات الإسرائيلية داخل لبنان".

في المقابل، انتقد عبد الحكيم الطريقي موقف حزب الله بقوله: "تقولي انتصرتوا والمشكلة اليهود لا زالوا يهددون أحبابكم في جنوب لبنان".

وأخيرا، كتب علوي السواري: "الصهيوني لا عهد له ولا ذمة، مدفعية العدو الإسرائيلي تقصف المواطنين في خراج بلدة حلتا قضاء حاصبيا جنوب لبنان".

ولم يتوقف الاستهداف الإسرائيلي عند المدنيين فقط لكنه طال الصحفيين أيضا حيث أكدت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية، أن قوات الاحتلال فتحت النار على مجموعة من الصحفيين أثناء تغطيتهم عودة السكان والانسحاب الإسرائيلي من بلدة الخيام، مما أدى إلى إصابة اثنين منهم.

28/11/2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات جنوب لبنان

إقرأ أيضاً:

طيران العدو الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على مناطق متفرقة جنوب لبنان (تفاصيل)

يمانيون / خاص

شنّت طائرات العدو الإسرائيلي، قبل قليل، سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مناطق متفرقة في جنوب لبنان .

وأكدت مصادر إعلامية أن الغارات طالت مجرى نهر الليطاني بين بلدتي زوطر ودير سريان، إضافة إلى استهداف مباشر لمنطقتي المحمودية وبرغز،  وتُعد هذه المناطق ذات طبيعة زراعية وسكنية، وتقع ضمن النطاق الجغرافي لمحافظة النبطية.

وتأتي هذه الغارات في ظل تصاعد التوتر على الحدود الجنوبية، وسط تحليق مكثف لطائرات العدو في الأجواء اللبنانية. ولم ترد حتى الآن معلومات  عن وقوع إصابات أو أضرار مادية جراء هذه الهجمات العدوانية .

مقالات مشابهة

  • تصاعد استهداف الاحتلال جنوب غزة.. واستشهاد العشرات في غارات إسرائيلية متفرقة
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية يختتم زيارة إلى الإمارات
  • الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على جنوب لبنان
  • قتيل في غارة جنوب بيروت.. وإسرائيل تعلن استهداف "مهرب أسلحة"
  • قتيل في غارة جنوب بيروت وإسرائيل تعلن استهداف شخص ينشط في "تهريب الأسلحة"
  • طيران العدو الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على مناطق متفرقة جنوب لبنان (تفاصيل)
  • عاجل. بن غفير: لن أدعم اتفاق وقف النار لأنه متهور.. وسنواصل القتال حتى النصر
  • عشرات الشهداء بمجازر صباحية في غزة.. وتكثيف استهداف المدنيين
  • 20 شهيدا في استهداف الاحتلال "المجوعين" والنازحين
  • القوات الإسرائيلية تقصف مناطق عدة شمالي قطاع غزة