تفاهة وانحراف وتسول رقمي.. ماذا يريد المغرب من تطبيق تيك توك؟
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
يقبع عدد من زعماء الأحزاب السياسية المعارضة في تونس في السجن، وبعضهم يواجه تهما خطيرة أبرزها "التآمر على أمن الدولة" وهو ما يثير الكثير من الأسئلة والتكهنات في الأوساط التونسية بشأن مصير هذه الأحزاب في ظل غياب "ربّانها".
وتشمل قائمة قادة الأحزاب المودعين في السجن، رئيس حركة النهضة (إسلامي) راشد الغنوشي ورئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي والأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي والأمين العام لحزب الاتحاد الشعبي الجمهوري لطفي المرايحي وأمين عام حركة عازمون العياشي زمال.
ويقارب عدد النشطاء الحزبيين المسجونين في تونس، نحو 40 شخصية بين وزراء سابقين وبرلمانيين وفاعلين في أحزاب وازنة، وفق تقارير لمنظمات حقوقية.
وكانت الإجراءات الاستثنائية التي أعلن عنها الرئيس التونسي قيس سعيد في 25 يوليو 2021 وأعقبها بخطوات تتمثل في حل الحكومة والبرلمان وعدد من الهيئات الدستورية منطلقا لأزمة سياسية جديدة في البلاد، تخللتها حملة اعتقالات واسعة طالت سياسيين ورجال أعمال وحقوقيين.
في خضم ذلك، تتهم أحزاب المعارضة نظام الرئيس قيس سعيد بالسعي إلى "تصفية خصومه السياسيين والتنكيل بهم داخل السجون"، فيما يؤكد هذا الأخير أن الاعتقالات تأتي في سياق "حرب تحرير وطني ضد الفساد ومحاسبة من أجرموا في حق الشعب".
في المقابل، تثير محاكمة عدد من قادة الأحزاب السياسية المعارضة في تونس، الجدل بشأن تداعياتها على نشاط هذه الأحزاب ومصيرها.
ارتباك وخوف
تعليقا على هذا الموضوع، يرى الناطق الرسمي باسم الحزب الجمهوري (معارض) وسام الصغير، أن توسع حملة الاعتقالات في تونس أحدث ارتباكا وخوفا لدى الأحزاب السياسية وجعل نشاطها يتضاءل تدريجيا ليقتصر مجال اهتمامها على الجانب الحقوقي والمطالبة بإطلاق سراح السجناء.
ويضيف الصغير في حديثه لـ"الحرة": أن ثقافة العمل السياسي الحزبي ارتبطت منذ جيل الستينات في تونس بالشخص الذي يقود الحزب سواء كان أمينا عاما أو رئيسا، لذلك فإن أي فراغ ناجم عن غياب القائد يخلف أضرارا ويؤثر بشكل مباشر في ديناميكية العمل الداخلي ونشاط الحزب.
ويبيّن في هذا الخصوص، أن الثقافة السياسية التي بنيت عليها الأحزاب في تونس لم تطور إلى مستوى ما وصلت التجارب الديمقراطية في عديد الدول، مشيرا إلى أنها "ظلت حبيسة الشخص الواحد والزعيم الواحد".
وفي سبتمبر الماضي، ثبتت محكمة الاستئناف في تونس حكما ابتدائيا يقضي بسجن الغنوشي ثلاث سنوات في قضية ما يعرف محليا بـ"اللوبيينغ" فيما لم يتم بعد الحسم في مصير قضايا أخرى يواجهها من بينها "التآمر على أمن الدولة"، وهي القضية ذاتها التي يواجهها الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي.
بدورها تواجه زعيمة الحزب الدستوري الحر عبير موسي التي أعتقلت في أكتوبر من العام الماضي، حكما بالسجن 16 شهرا على خلفية شكاية رفعتها ضدها الهيئة العليا للانتخابات فضلا عن قضايا أخرى أبرزها "التخطيط لتبديل لهيئة الدولة" والتي تصل عقوبة التهم فيها إلى الإعدام.
ووصل مجموع الأحكام القضائية الصادرة في حق أمين عام "حركة عازمون" العياشي الزمال إلى 31 سنة سجنا وذلك على خلفية قضايا مرتبطة بتزوير تواقيع تزكيات ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية التي جرت في 6 أكتوبر 2024.
استمرار الأحزاب
"إن المرحلة التي تمر بها البلاد تحت قيادة الرئيس سعيد لن تقضي على فكرة الأحزاب كعنصر أساسي في العملية السياسية ذات التوجه الديمقراطي وستبقى فكرة الديمقراطية مرتبطة بالأحزاب إلى أن يأتي ما يخالف ذلك"، هذا ما يراه المحلل السياسي صلاح الدين الجورشي بشأن مصير الأحزاب السياسية المعارضة التي تم اعتقال قادتها.
ويقول الجورشي لـ"الحرة": إن بعض الأحزاب السياسية مرت بأزمات أكثر قسوة من تلك التي تمر بها حاليا ومع ذلك استطاعت أن تحافظ على وجودها واستمراريتها وإن كان بنسق ضعيف وقدرة محدودة على النضال وبناء نفسها من جديد.
ويتوقع المتحدث أن تواجه الأحزاب المعارضة في تونس أياما صعبة بعد خروج قياداتها، مؤكدا أن الفترة القادمة تحتاج لمراجعة جذرية وعميقة حتى تعيد هذه الأحزاب ترتيب أوراقها بناء على المشهد السياسي الجديد والذي قد يحدد من الأحزاب التي ستبقى ومن التي ستختفي.
ويناهز عدد الأحزاب السياسية في تونس نحو 240 حزبا، بعضها أعلن مساندته وانخراطه الكامل في مسار 25 يوليو 2021 الذي أعلن عنه الرئيس سعيد والبعض الآخر اختار طريق المعارضة التي تحولت في ما بعد إلى ائتلافات حزبية تناهض توجهات السلطة وقراراتها.
"مصير متشابه"
من جانبه، يرى المحلل السياسي خليفة الشيباني أن مصير جل الأحزاب السياسية في تونس يكاد يكون متشابها، خاصة تلك التي تأسست بعد الثورة التونسية في 2011 وكان وجودها ظرفيا ومرتبطا بالمرحلة السياسية التي تعيشها البلاد فضلا عن ارتباطها بأشخاص معينين.
ويؤكد الشيباني في حديثه لـ"الحرة" بالقول: خلافا لأسس تكوين الأحزاب في الديمقراطيات العريقة من تناوب على القيادة وضبط هيكلية وبرامج واضحة، فإن جل الأحزاب في تونس تقوم على فلك شخص لا ينازعه على القيادة أحد وبذلك يبقى مصير الحزب مرتبط بوجوده وبقائه.
ويتابع في السياق ذاته بأن الكثير من الأحزاب اختفت من المشهد السياسي في تونس بمجرد مغادرة مؤسسيها البلاد أو اعتقالهم، موضحا أن السبب وراء ذلك "غياب ديمقراطية التداول على القيادة من أجل الاستمرارية" إلى جانب فشلها في إدارة الحكم في تونس.
جدير بالذكر أنه باستثناء بعض البيانات السياسية، بدا نشاط الأحزاب المعارضة والموالية للسلطة في تونس ميدانيا ضئيلا وخفتت تحركاتها بشكل لافت بعد أن كانت قبل ما يزيد عن ثلاث سنوات مؤثرا فاعلا في المشهد السياسي في البلاد.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأحزاب السیاسیة الأحزاب فی فی تونس
إقرأ أيضاً:
المؤتمر الجماهيري للجبهة الوطنية في الجيزة يتحول إلى تظاهرة حاشدة في حب الوطن والاصطفاف خلف القيادة السياسية
قيادات حزب الجبهة الوطنية في مؤتمر جماهيري حاشد بالجيزة:محمد أبو العينين: نقف بثبات خلف القيادة السياسية.. ومصر الحارس الأمين للقضية الفلسطينيةشعراوي: نصطف خلف القيادة السياسية.. وصوتكم هو الرد على كل من يهدد أمن مصررسلان: نخوض معركة وعي وبقاء.. وعلى الجميع تحمّل المسؤولية الوطنيةمسلم: لن نصمت أمام محاولات تشويه مصر.. ومشاركة المواطنين في الانتخابات ضمانة للمستقبلالحمامصي: مشاركة الشباب رسالة دعم للدولة في مواجهة الشائعاتعلاء فؤاد: المشاركة واجب وطني وترسيخ للإرادة الشعبيةكمال الدالي: لن نترك الرئيس يواجه التحديات وحده.. والمشاركة في الانتخابات أمانة وطنيةتحوّل المؤتمر الجماهيري الحاشد الذي نظمه حزب الجبهة الوطنية بمحافظة الجيزة إلى تظاهرة وطنية جسّدت روح الانتماء والالتفاف الشعبي حول القيادة السياسية، حيث لم يقتصر المؤتمر على دعم مرشحي الحزب فقط، بل جاءت رسائله معبرة عن تأييد واسع لمواقف الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، وتأكيدًا على وحدة الصف الوطني خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي في معركة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ورفض التهجير، والحفاظ على أمن مصر واستقرارها.
واستُهل المؤتمر بعرض مقتطفات من تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي حول القضية الفلسطينية، والتي أكد خلالها أن “التهجير ظلم لا يمكن أن نشارك فيه”، مشددًا على أن موقف مصر نابع من مبادئ راسخة، لا تخضع للمساومات. وقد قوبلت تلك الكلمات بتفاعل واسع من الحضور وتصفيق حار، عكس حالة الالتفاف الشعبي حول القيادة السياسية.
وفي السياق ذاته، أكد النائب محمد أبو العينين، نائب رئيس حزب الجبهة الوطنية ووكيل مجلس النواب، خلال كلمته في المؤتمر الجماهيري للحزب بمحافظة الجيزة، أن أبناء الجيزة لهم باع طويل في العمل الوطني وكفاءات مشهود لها، مشيرًا إلى النهضة العمرانية التي تشهدها مصر حاليًا، حيث ارتفعت مساحة المعمور من 6% إلى 14%، وهو ما يمثل قيمة مضافة حقيقية تؤكد تقدم الدولة المصرية.
وقال أبو العينين: «أهلي وأحبائي وأصدقائي.. شرفتوني ورفعتوا رأسي أمام قيادات الحزب، واليوم نقف سويًا لنؤكد أن هذا الحزب جاء ليقول كلمته في الجيزة وسط أهل الحضارة والخير والكرامة».
وأضاف النائب محمد أبو العينين أن الحزب ولد عملاقًا ليكون كلمة حق ويساند مصر الحديثة، ويقف جنبًا إلى جنب مع الصفوة والوطنيين والأحرار خلف القيادة السياسية في دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشار إلى أن الجبهة الوطنية لا ترفع شعارات زائفة، بل تعتمد على مواقف راسخة ورؤية واضحة لبناء دولة عصرية حديثة، مضيفًا أن برنامج الحزب يتمحور حول كيفية بناء مصر الحديثة من خلال تبني المقترحات التي تدعم بناء العقول، وصناعات المستقبل، وتهيئة مناخ الاستثمار واستقطاب رؤوس الأموال.
وأضاف أن الحزب يتبنى رؤية متكاملة تتماشى مع مبادرات الرئيس السيسي في مجالات علوم المستقبل والأمن السيبراني، بهدف صياغة تشريعات جديدة وممارسات مبتكرة تسهم في بناء الجمهورية الجديدة.
ويستهدف مؤتمر الحزب بالجيزة دعم مرشحيه بالمحافظة، وهم: أحمد الحمامصي وحسام سعيد، مرشحي الحزب ضمن "القائمة الوطنية من أجل مصر"، ومحمود علي عبد الله مرجان، مرشح الحزب على المقعد الفردي.
أكد النائب محمد أبو العينين، نائب رئيس حزب الجبهة الوطنية ووكيل مجلس النواب، خلال كلمته في المؤتمر الجماهيري للحزب بمحافظة الجيزة، أن القضية الفلسطينية كانت وستظل قضية مصر وقضية العصر، مشددًا على أن موقف الدولة المصرية ثابت وواضح في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ورفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.
وقال أبو العينين: «مصر قدمت للقضية الفلسطينية أكثر من 120 ألف شهيد، وتحملت خسائر مباشرة وغير مباشرة بمليارات الدولارات، وخاضت حروبًا كلفتها الكثير من أجل نصرة فلسطين، ولا تزال حتى اليوم تتحمل أعباء ضخمة، مثل خسارة قناة السويس التي تقدر بمليار دولار شهريًا نتيجة الحرب».
وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان الصوت القوي الذي واجه العالم دفاعًا عن الفلسطينيين، قائلًا: «الرئيس السيسي قالها بوضوح.. لن نسمح بتصفية القضية الفلسطينية أو التهجير القسري، ومصر لم تغلق معبر رفح منذ 7 أكتوبر، لكن إسرائيل هي التي دمرت المعبر من الجانب الفلسطيني».
وتابع أبو العينين: «مصر هي التي وضعت القضية الفلسطينية في أعين العالم وفي مكانها الصحيح، وقالت إنه لا بد من حل الدولتين، والرئيس السيسي تحدث بوضوح أمام العالم، وأثبت أن مصر ميزان القوة في المنطقة، ولولا قوتها لانتهت القضية الفلسطينية وتم تهجير الفلسطينيين».
كما أشار إلى أن جهود مصر أثمرت عن تحريك المجتمع الدولي، مستشهدًا بما قاله ترامب مؤخرًا عن معاناة الفلسطينيين بعد أن كان ينكر وجود مجاعة في غزة، مؤكدًا أن هذا التغيير جاء استجابة لمواقف مصرية قوية.
ووجه أبو العينين التحية القوات المسلحة والمخابرات العامة لدورهم في حماية الأمن القومي المصري ودعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن كل بيت في مصر على استعداد لتقديم الطعام والدواء للشعب الفلسطيني.
من جانبه، عبّر اللواء محمود شعراوي، نائب رئيس الحزب، عن فخره بالمشاركة في هذا المؤتمر الحاشد، مؤكدًا أن الحزب تأسس من رحم الوطنية، ليكون داعمًا للدولة وشريكًا في مشروع الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس السيسي.
وأشار إلى أن مرشحي الحزب في الجيزة تم اختيارهم بناءً على الكفاءة والانتماء، وهم أبناء المحافظة القادرون على أداء الأمانة، مشددًا على أن المشاركة في الانتخابات تمثل رسالة دعم واضحة للدولة، وردًا حاسمًا على كل من يسعى لتهديد أمن الوطن.
وبدوره، أكد محمود مسلم، أمين الإعلام بحزب الجبهة الوطنية، خلال كلمته في المؤتمر الجماهيري للحزب بمحافظة الجيزة، أن مصر كانت وستظل الدرع الحامي للأمن القومي العربي، مشددًا على أن كل من يعبث بأمنها سيأتي اليوم الذي يدفع فيه الحساب.
وقال مسلم: «مصر قدمت كل ما تملك لفلسطين، ومن لا يعرف عليه أن يذاكر، ومن لم يعلم عليه أن يراجع التاريخ جيدًا. نحن لن نكون أسرى للإخوان وحماس، ولن نسمح لأحد بتهديد أمننا أو النيل من استقرارنا».
وأضاف أن الدولة المصرية تصدت لمخطط التهجير الذي كان يسير بخطى ثابتة، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو من أوقف هذا المخطط بقرارات حاسمة ومواقف قوية، مؤكدًا أن مصر قدمت أكبر نسبة مساعدات للشعب الفلسطيني في ظل ظروف اقتصادية صعبة، ولم تغلق معبر رفح يومًا رغم التحديات.
وشدد على أن دور مصر في القضية الفلسطينية سيظل راسخًا، وأن الدولة لم تكتفِ بالشعارات، بل ترجمت مواقفها إلى أفعال تحافظ على حق الفلسطينيين في أرضهم، وتمنع أي محاولة لتصفية قضيتهم.
ومن جهته، وجه كمال الدالي، أمين حزب الجبهة الوطنية بمحافظة الجيزة، التحية لأهالي المحافظة، مؤكدًا أنهم دائمًا في مقدمة المشهد الانتخابي، مشددًا على أن الحزب يحرص على التواصل الدائم مع الشعب المصري للاستماع إلى همومه والعمل على طرح حلول واقعية.
وأشاد الدالي بالنائب محمد أبو العينين، نائب رئيس الحزب ووكيل مجلس النواب، مؤكدا أنه الصوت الوطني العاقل الذي لم يتخل عن مصر يومًا، وصاحب المواقف المشهودة والجهود الملموسة داخل مصر وخارجها.
وأكد الدالي أن الوطن يمر بلحظة حساسة ويتعرض لمحاولات استهداف في شكل موجات متتالية من الحروب النفسية التي تسعى لإشاعة الإحباط.
وقال : «الرئيس لم يختر الطريق السهل، لكنه اختار الطريق الصحيح لإنقاذ الدولة، والمنطقة من حولنا تنهار وتتساقط الدول كأوراق الخريف، لكن وعي المواطن هو الركيزة الأساسية لعبور هذه المرحلة».
وأضاف: «السياسة مواقف، والموقف الآن هو دعم الدولة والاصطفاف خلفها. نحن لا نرفع شعارات زائفة، بل نعمل على تحقيق واقع ملموس يشهد به المواطن المصري، لذلك أدعو الجميع للمشاركة الواعية، لكن قبل أن تختار افهم ما يحدث وإلى أين تسير دولتنا».
وأوضح أمين الحزب أن برنامج الجبهة الوطنية يرتكز على ثلاث ركائز أساسية: اعتبار المواطن شريكًا في عملية التنمية، وتحقيق نهضة حقيقية لكل مدن مصر وقراها، ودعم الدور الفعال للشباب والمرأة، مؤكدًا أن مستقبل الوطن لا يصنعه المتفرجون، بل المشاركون الفاعلون.
كما، أكد أحمد أباظة، نائب الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية، خلال كلمته في المؤتمر الجماهيري للحزب بمحافظة الجيزة، أن المشهد الذي رسمه أبناء المحافظة اليوم يعكس وعيًا ووفاءً كبيرين.
ووجه حديثه لأبو العينين مشيدا بشعبيته بالجيزة: «أجمل حاجة في الدنيا إن الناس تحبك.. ونحن نرى محبة أهل الجيزة لك، وهذا منظر عظيم من شعب مخلص أبي وفي».
وأضاف أباظة: «هذا الحضور الجماهيري الضخم هو أكبر دليل على أن الجيزة تدعم مرشحيها بإخلاص، وإن شاء الله نبارك لأهل المحافظة على نجاح مرشحيهم».
وأوضح أن حزب الجبهة الوطنية ليس جديدًا في المضمون رغم حداثة اسمه، قائلًا: «الحزب كاسم جديد، لكن كل قياداته لها تاريخ طويل من العمل الوطني والمواقف المشهودة».
وأكد النائب أحمد رسلان، أمين التنظيم المركزي بالحزب، أن مصر تمر بمرحلة دقيقة تتطلب وعيًا واصطفافًا وطنيًا شاملاً، مشيرًا إلى أن الوطن يخوض معركة وعي وبقاء وسط تحديات متصاعدة، داعيًا المواطنين إلى الوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية، محذرًا من تكرار سيناريوهات دول الجوار.
ويستهدف مؤتمر الحزب بالجيزة دعم مرشحيه بالمحافظة، وهم: أحمد الحمامصي وحسام سعيد، مرشحي الحزب ضمن "القائمة الوطنية من أجل مصر"، ومحمود علي عبد الله مرجان، مرشح الحزب على المقعد الفردي.
وشهد المؤتمر حضور النائب محمد أبو العينين نائب رئيس الحزب ووكيل مجلس النواب، واللواء محمود شعراوي نائب رئيس الحزب إلى جانب كمال الدالي أمين الحزب بالجيزة وأحمد فؤاد أباظة نائب الأمين العام وأحمد رسلان أمين التنظيم ومحمود مسلم أمين الإعلام ومدحت العدل أمين الثقافة والتراث والفنون وعلاء فؤاد أمين الأمانة الفنية ولفيف من القيادات الحزبية والشخصيات العامة، وسط أجواء حماسية عكست الوعي السياسي لأهالي الجيزة وأهمية المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.