يمانيون:
2025-06-16@14:09:42 GMT

إدراكُ الحقائق.. بدون تكلُّف

تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT

إدراكُ الحقائق.. بدون تكلُّف

طاهر القادري

إذا ما تأمل الإنسان إلى الأحداث في هذا العالم، فَــإنَّه وبدون تكلُّفٍ يدركُ الحقائق التي ترسِّخُ في أعماقه عظمةَ دين الله والحاجة الماسة إليه.

فبينما تتشدَّقُ الولاياتُ المتحدةُ بحقوق الإنسان، ورعاية السلام في العالم، نجدُها وللمرة الرابعة تستخدمُ حق “الفيتو” ضد قرار يُجمِعُ عليه العالم، وهو قرارُ وقف الحرب في “غزة”.

وهذا التصرف يصرخُ في وجوه كُـلّ أُولئك الذين ذهبوا للبحث عن السلام من “أمريكا”، وعلى رأسهم المسلمون، الذين نظروا إليها نظرةً متجرِّدةً عن القرآن؛ فصدِّقوها.

ولو رجعوا إلى دينهم وكتابهم لاهتدوا إلى سبل السلام.

فماذا عملوا اليوم؟

لا شيء؛ لأَنَّهم أصبحوا يعتقدون أن” أمريكا” بيدها المُلك فلتقرّر ما تشاء.

فذهبت لتستأنف القتلَ والتدمير والتجويع لإخواننا في “فلسطين”.

وذهب المسلمون كُـلٌّ في جهة يمارسون حياةَ الذل والوهن.

وأما السعوديّةُ فذهبت مسارِعةً للرقص في “موسم الرياض” دون أن يرفَّ لها جفنٌ لما يعانيه شعبُ فلسطين؛ لأن الرقص أصبح جزءًا من دينٍ، شرّعه “العريفي” و”القرني” وغيرهما.

وعلى الجانب الآخر في “اليمن” برز موقفٌ عظيمٌ منبعُه القرآنُ الكريم.

فهنا قائدٌ عظيمٌ يبيِّنُ لنا زيفَ أُولئك، لولا أن مَنَّ اللهُ علينا به، لأصبحنا ندينُ اللهَ بالرقص والترفيه، ولقُمنا نصيحُ في “أبي عبيدة” عليه السلام، قائلين: “جاهدهم بالسُّنن” كما فعل الكثيرُ من الملعونين.

ونحن اليومَ بفضل الله الذي مَنَّ علينا بهذا القائد العظيم الشجاع، مَن لا يخاف في الله لومةَ لائم، ولا يخشى إلا الله، نقف المواقفَ المشرِّفة، وننصُرُ “غزة” بالقول، وبالصواريخ، ونهتفُ بالبراءةِ من أعداء الله في كُـلّ الساحات والميادين.

هذا هو الدين الحق، الذي يقومُ على أَسَاس البراءة من أعداء الله، وموالاة أوليائه، ونصرة المظلومين من عباده، (فمن سمع مناديًا ينادي يا للمسلمين فلم يُجِبْه فليس من المسلمين).

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

السلام على من اتبع نهج المقاومة

 

 

في كل زمان يظهر فيه الشر ويطغى فيه الفساد ويقوى فيه الباطل، يخرج نور المقاومة من بين هذه العتمة والظلام، لينسف كل إله يعبد من دون الله، ويُحطّم كل صنم يُتخذ وليًا من دون الله، ويهدم كل معبد يعظم فيه كل معبود غير الله، ويرفع كل ظلم ينسب إلى الله ويدفع معه كل عذاب يسوم عباد الله، على كل من يعادي اليهود الصهاينة ويبغض أمريكا، على كل من يقف في وجه الطغاة والمجرمين دون خوف أو وجل، على كل من يرمِي الشيطان “إسرائيل” بالصواريخ والمسيّرات، على كل من سار بسيرة محمد- صلوات الله عليه وآله- وسلك طريق الأولياء والأوصياء، على من يقذف بالحق ليدمغ به الباطل فيجعله حطامًا، على كل من حقق العبودية لله والعدالة في الأرض.
السلام على من اتبع نهج المقاومة وحمل روحه بين كفيه، السلام على كل مقاوم حمل السلاح ورفض الذل والاستسلام، على من صنع الحياة لغيره بجهاده وتضحياته، على من سطّر الحرية بدمه وماله، على من زرع بذور الكرامة بصبره واستبساله، على من ينصر الحق ويناصر المستضعفين والمضطهدين بأفعاله وأقواله ويذود عن المظلومين والمعذبين في الأرض، على من يؤثر إخوانه على نفسه ويقدّمهم على مصالحه الشخصية، على من ثبت على دينه وأبى العبودية والخنوع لأولياء الشيطان، على من أكمل الصف وسد الثغر وحمى ظهر المسلمين وتصدى لهجمات الأعداء.
أصبحت المقاومة اليوم معيار إيمان كل شخص ينسب نفسه للإسلام؛ لأنه لا يتبع نهج المقاومة إلّا مؤمن ولا يزيغ عنه إلّا عميل منافق، هو طريق محفوف بالمخاطر والمكاره، أصحابه قليل ولكن كل فرد منهم بحجم أمة، ما يُميّزهم عن غيرهم أنهم لا يخشون أحدًا إلّا الله، ولا يلقون بالًا لما بيد عدوهم وما قد يلحقه بهم، يمضون قُدمًا للإمام وليس عندهم شيء اسمه خوف وضعف أو تراجع واستسلام، يبذلون أغلى ما يملكونه في سبيل قضيتهم، همّهم الوحيد إعلاء كلمة الله فوق كلمة الذين كفروا، الدفاع عن دين الله والهيمنة على أعداء الإسلام، حماية رسالة خاتم الأنبياء من التحريف والتبديل على أيدي السفهاء والجهلاء، إقامة دولة تمثل الإسلام بجوهره الأصيل، تحرير مقدسات الأمة، إنقاذ الناس من عبودية أمريكا وإسرائيل، إزالة الظلم والشر من الأرض وتحقيق العدل، ومناصرة المسلمين والمستضعفين والمظلومين، لا إفساد الأرض وإهلاك الحرث والنسل ونشر الظلم واستعباد الناس، كما يصور الأعداء وقنوات الفتنة والتضليل والمطبلون والعملاء المنافقون.

مقالات مشابهة

  • الأزهر للفتوى: كثرة الابتلاءات تزيد المؤمن قربا من الله
  • هل يوم القيامة يتم النداء علينا باسم الأم أم الأب؟.. الإفتاء تجيب
  • عاجل| وزير الخارجية الإيراني: دفاعنا هو رد على الاعتداء الذي تعرضنا له وسنتوقف عندما يتوقف العدوان علينا
  • ريبيرو: علينا تصحيح الأخطاء قبل مواجهة بالميراس وكانت تجربة جديدة
  • «ربنا يعوض علينا».. مظهر شاهين يكشف تفاصيل إصابته في حادث على طريق السويس
  • من منى إلى فلسطين.. هل غاب الإيمان أم غيّبوه؟
  • برلمانية: صمت العالم شجع إسرائيل على ارتكاب المجازر وتهديد السلام الدولي
  • محمد أبوزيد كروم يكتب: حيا الله السلاح والكفاح، والنصر الذي لاح
  • الولايةُ الإلهيّةُ: سرُّ الانتصارِ على الطاغوتِ واليهودِ… جذورها في اليمنِ وثمراتها في فلسطينَ
  • السلام على من اتبع نهج المقاومة