استولت الحكومة على "أرباحهم الزائدة".. ولم تنصفهم المحكمة.. ما قصة منتجي الطاقة المتجددة في ألمانيا؟
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
سجلت شركات للطاقة أرباحا لم تكن تتوقعها، وبدلا من أن تعود الأمول للشركات أو أصحابها، تريد الحكومة في ألمانيا أن تأخذ هذه الأرباح بدعوى الظروف التي تمر بها. والسلطة القضائية ترفض التعاطي مع شكاوى منتجي الطاقة على أساس أن البلاد تعيش وضعا استثنائيا. فمن المصيب في ذلك؟ ومن المخطئ؟
قدمت 22 شركة لتوليد طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الحيوية -تلك التي تعتمد على مواد عضوية- دعوى إلى المحكمة الدستورية الفيدرالية.
وزعمت أن التعامل مع أزمة الطاقة التي أعقبت الحرب الروسية الأوكرانية كان مسؤولية الدولة، وبالتالي كان ينبغي تمويل الأزمة من الضرائب. وقالوا أيضًا إن منشآتهم لم تساهم في ارتفاع أسعار الكهرباء، وذلك في سياق مقابل.
لكن المحكمة العليا في ألمانيا رفضت يوم الخميس شكاوى من منتجي الطاقة المتجددة. وكان التظلم تجاه قرار الحكومة على استخدام "أرباحهم الزائدة" للمساعدة في تمويل الحد الأقصى لأسعار الكهرباء في عام 2022. ووجدت المحكمة أن الإجراء كان دستوريًا، في الوضع الاستثنائي الذي خلقته أزمة الطاقة.
تم استخدام "الأرباح الزائدة" -التي حققتها العديد من شركات توليد الكهرباء نتيجة لتكاليف الطاقة المرتفعة بين كانون الأول/ديسمبر 2022 وحزيران /يونيو 2023-، للمساعدة في تمويل يهدف إلى "وضع سقف لأسعار الكهرباء"، وتحديدا فيما يتعلق بالطاقة التي تستخدمها الأسر والشركات.
Relatedألمانيا بصدد تعزيز دفاعات أوكرانيا الجوية بمنظومات إضافيةألمانيا: اعتقال شاب بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي باستخدام قنابل أنبوبيةهل تريد ركوب أطول ترام في العالم؟مركبة جديدة تحطم الرقم القياسي في ألمانياكان هذا الإجراء جزءًا من حزمة إغاثة تم وضعها استجابة لارتفاع أسعار الغاز بشكل كبير، الذي أدى إلى ارتفاع تكاليف الطاقة بالمجمل.
وقاد ذلك إلى أرباح مرتفعة بشكل غير عادي لبعض مشغلي المنشآت التي قلما تعتمد على الوقود الأحفوري، كتلك التي تعمل بمصادر الطاقة المتجددة.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الشتاء قادم في أوروبا.. وتقلب أسعار الطاقة آت أيضا يناهض سياسات البيئة ويروّج للوقود الأحفوري والغاز الصخري.. إليكم وزير الطاقة في إدارة ترامب المقبلة من بينها الري بالطاقة الشمسية.. تحولات في الزراعة بزيمبابوي لمواجهة الجفاف الناجم عن التغير المناخي طاقة متجددةالحرب في أوكرانيا ألمانيا- اقتصادمصادر الطاقة الأحفوريةاستهلاك الكهرباءشركاتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قصف إسرائيل حزب الله وقف إطلاق النار لبنان دونالد ترامب قصف إسرائيل حزب الله وقف إطلاق النار لبنان دونالد ترامب طاقة متجددة الحرب في أوكرانيا ألمانيا اقتصاد مصادر الطاقة الأحفورية استهلاك الكهرباء شركات قصف إسرائيل حزب الله وقف إطلاق النار لبنان دونالد ترامب عاصفة قطاع غزة روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دراسة نزوح یعرض الآن Next فی ألمانیا
إقرأ أيضاً:
الوزراء: توقعات بتسارع نمو الطلب العالمي على الكهرباء
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن "الوكالة الدولية للطاقة حول قطاع الكهرباء"، والذي أشار إلى أن الطلب العالمي على الكهرباء سيشهد نموًا متسارعًا خلال عامي 2025 و2026، مقارنة بالعقد الماضي، ليسجل 3.3% و3.7% على الترتيب، متجاوزًا متوسط الفترة (2015- 2023) البالغ 2.6%.
وأشار مركز المعلومات إلى أن تقرير الوكالة أوضح أنه على الرغم من تباطؤ الاقتصاد العالمي في مطلع عام 2025، فإن موجات الحر تؤدي إلى زيادة الطلب على الكهرباء، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه التصاعدي في ظل تزايد استهلاك الطاقة من قطاعات الصناعة، ومراكز البيانات، واستمرار كهربة القطاعات المختلفة.
ويتوقع التقرير ارتفاع الطلب في الصين والهند بوتيرة أبطأ من عام 2024؛ حيث سينمو استهلاك الكهرباء في الصين بنسبة 5% في 2025 بعد زيادة مقدارها 7% في العام السابق، بسبب تباطؤ الطلب من قطاع الصناعة، لكنها مع ذلك ستظل تمثل نصف نمو الطلب العالمي على الكهرباء.
كما توقع أن تحقق الهند نموًا بنسبة 4% في عام 2025 بعد ارتفاع 6% في عام 2024، على أن يتسارع النمو في كل من الهند والصين في عام 2026. وتشير التوقعات إلى أن البلدين ستسهمان معًا في 60% من نمو الطلب العالمي على الكهرباء حتى عام 2026.
واتصالًا، ستغطي طاقة الرياح و الطاقة الشمسية أكثر من 90% من الزيادة في الطلب العالمي خلال 2025، وسيسهمان في توليد 5000 تيراواط ساعة هذا العام، و6000 في عام 2026. كما يُتوقع أن تتجاوز مصادر الطاقة المتجددة توليد الكهرباء من الفحم في عام 2025 أو بحلول عام 2026، لتهبط حصة الفحم في توليد الكهرباء إلى أقل من 33% لأول مرة منذ قرن.
ومن المرجح أن تسجل الكهرباء المولدة من الغاز الطبيعي نموًا بنسبة 1.3% في 2025، مدعومةً بالتحول من النفط إلى الغاز في الشرق الأوسط، واستقرار النمو في آسيا، كما سيزداد الاعتماد على الطاقة النووية بفضل عودة تشغيل المحطات في اليابان، والإنتاج القوي في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، بالإضافة إلى تشغيل مفاعلات جديدة في الصين والهند وكوريا الجنوبية، وعليه من المتوقع أن يرتفع إنتاج الطاقة النووية العالمية إلى مستوى قياسي يناهز 3000 تيراواط ساعة في عام 2026.
وفي سياقٍ متصل، من المتوقع أن تصل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن توليد الكهرباء إلى ذروتها هذا العام، مع انخفاض طفيف في عام 2026، وذلك مع إحلال مصادر الطاقة منخفضة الانبعاثات محل التوليد القائم على الوقود الأحفوري. وقد أظهرت الانبعاثات الناتجة عن توليد الكهرباء بالفعل علامات تباطؤ في عام 2024؛ حيث ارتفعت بنسبة 1.2% بعد نمو بلغ 1.6% في عام 2023، وذلك رغم ارتفاع درجات الحرارة في عام 2024 مقارنة بعام 2023.
وفيما يتعلق ب أسعار الكهرباء، أكد التقرير استمرار الفجوة في الأسعار بين المناطق؛ حيث ارتفعت أسعار الجملة للكهرباء في النصف الأول من عام 2025 بنسبة 30%-40% في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، بينما انخفضت في الهند وأستراليا.