«معلومات الوزراء»: توقعات بتسارع نمو الطلب العالمي على الكهرباء خلال عامي 2025 و2026
تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن «الوكالة الدولية للطاقة حول قطاع الكهرباء»، والذي أشار إلى أن الطلب العالمي على الكهرباء سيشهد نموًا متسارعًا خلال عامي 2025 و2026، مقارنة بالعقد الماضي، ليسجل 3.3% و3.7% على الترتيب، متجاوزًا متوسط الفترة (2015- 2023) البالغ 2.
وأشار مركز المعلومات، إلى أن تقرير الوكالة أوضح أنه على الرغم من تباطؤ الاقتصاد العالمي في مطلع عام 2025، فإن موجات الحر تؤدي إلى زيادة الطلب على الكهرباء، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه التصاعدي في ظل تزايد استهلاك الطاقة من قطاعات الصناعة، ومراكز البيانات، واستمرار كهربة القطاعات المختلفة.
ويتوقع التقرير، ارتفاع الطلب في الصين والهند بوتيرة أبطأ من عام 2024، حيث سينمو استهلاك الكهرباء في الصين بنسبة 5% في 2025 بعد زيادة مقدارها 7% في العام السابق، بسبب تباطؤ الطلب من قطاع الصناعة، لكنها مع ذلك ستظل تمثل نصف نمو الطلب العالمي على الكهرباء.
كما توقع، أن تحقق الهند نموًا بنسبة 4% في عام 2025 بعد ارتفاع 6% في عام 2024، على أن يتسارع النمو في كل من الهند والصين في عام 2026. وتشير التوقعات إلى أن البلدين ستسهمان معًا في 60% من نمو الطلب العالمي على الكهرباء حتى عام 2026.
واتصالًا، ستغطي طاقة الرياح والطاقة الشمسية أكثر من 90% من الزيادة في الطلب العالمي خلال 2025، وسيسهمان في توليد 5000 تيرا واط ساعة هذا العام، و6000 في عام 2026. كما يُتوقع أن تتجاوز مصادر الطاقة المتجددة توليد الكهرباء من الفحم في عام 2025 أو بحلول عام 2026، لتهبط حصة الفحم في توليد الكهرباء إلى أقل من 33% لأول مرة منذ قرن.
ومن المرجح أن تسجل الكهرباء المولدة من الغاز الطبيعي نموًا بنسبة 1.3% في 2025، مدعومةً بالتحول من النفط إلى الغاز في الشرق الأوسط، واستقرار النمو في آسيا، كما سيزداد الاعتماد على الطاقة النووية بفضل عودة تشغيل المحطات في اليابان، والإنتاج القوي في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، بالإضافة إلى تشغيل مفاعلات جديدة في الصين والهند وكوريا الجنوبية، وعليه من المتوقع أن يرتفع إنتاج الطاقة النووية العالمية إلى مستوى قياسي يناهز 3000 تيراواط ساعة في عام 2026.
وفي سياقٍ متصل، من المتوقع أن تصل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن توليد الكهرباء إلى ذروتها هذا العام، مع انخفاض طفيف في عام 2026، وذلك مع إحلال مصادر الطاقة منخفضة الانبعاثات محل التوليد القائم على الوقود الأحفوري. وقد أظهرت الانبعاثات الناتجة عن توليد الكهرباء بالفعل علامات تباطؤ في عام 2024، حيث ارتفعت بنسبة 1.2% بعد نمو بلغ 1.6% في عام 2023، وذلك رغم ارتفاع درجات الحرارة في عام 2024 مقارنة بعام 2023.
وفيما يتعلق بأسعار الكهرباء، أكد التقرير استمرار الفجوة في الأسعار بين المناطق، حيث ارتفعت أسعار الجملة للكهرباء في النصف الأول من عام 2025 بنسبة 30%-40% في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، بينما انخفضت في الهند وأستراليا.
اقرأ أيضاًوزارة الزراعة تعلن التشغيل التجريبي للمتحف الزراعي مجانا للجمهور
وزيرة التنمية المحلية: التوسع في إنشاء وحدات البيوجاز لإنتاج الغاز الحيوي والسماد العضوي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الكهرباء الاقتصاد العالمي مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء آسيا طاقة الرياح الطاقة الشمسية أسعار الكهرباء الطلب العالمی على الکهرباء تولید الکهرباء فی عام 2026 عام 2025 عام 2024
إقرأ أيضاً:
السعودية ترفع سعر النفط إلى آسيا للشهر الثاني وسط رهان على قوة الطلب
رفعت السعودية أسعار شحنات النفط الخام إلى آسيا للشهر الثاني على التوالي، في مؤشر على ثقتها باستمرار الطلب القوي، رغم التوسع الجاري في الإمدادات من قبل تحالف "أوبك+".
بحسب قائمة الأسعار التي اطلعت عليها بلومبرغ، حدّدت شركة "أرامكو السعودية" سعر علاوة "الخام العربي الخفيف" لشحنات سبتمبر إلى آسيا عند 3.20 دولار للبرميل، بزيادة قدرها دولار واحد، متجاوزة توقعات السوق التي رجّحت زيادة بنحو 90 سنتاً فقط، وفقاً لمسح أُجري بين شركات تكرير وتجار.
توقعات بارتفاع الطلب بالنصف الثاني
تقود السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، تحالف "أوبك+" في زيادة الإنتاج بهدف تعزيز الحصة السوقية. وساعد الطلب القوي على وقود النقل حتى الآن في دعم هوامش التكرير واستيعاب الإمدادات الإضافية. في هذا السياق، أعرب الرئيس التنفيذي لعملاقة الطاقة "أرامكو" أمين الناصر عن تفاؤله باستمرار هذا الزخم.
وقال الناصر خلال مكالمة البارحة لمناقشة نتائج الأرباح: "القوة في أساسيات سوق النفط تدعم الطلب على نفطنا ومنتجاتنا"، مضيفاً: "نتوقع أن يكون الطلب في النصف الثاني من العام أعلى بأكثر من مليوني برميل يومياً مقارنةً بالنصف الأول".