كشفت نسخة شهر نوفمبر 2024 من تقرير التنقل الذي تصدره شركة إريكسون (المدرجة في بورصة ناسداك تحت الرمز: ERIC)، أن شبكة الجيل الخامس المستقلة وشبكة الجيل الخامس المتقدمة ستكونان محور تركيز رئيسي لمزودي خدمات الاتصالات على مدار الفترة القادمة من هذا العقد، في ظل سعي شركات الاتصالات إلى نشر قدرات جديدة لتطوير عروض تركز على تقديم القيمة بدلاً من التركيز على حجم البيانات.

ويورد التقرير المزيد من التفاصيل بهذا الشأن إلى جانب مجموعة أوسع من الرؤى الخاصة بالشبكة. ويمدد التقرير الجديد فترة التنبؤ التي يتناولها حتى نهاية عام 2030.
ومن المتوقع أن تنمو اشتراكات الهاتف المحمول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 2% سنوياً بين عامي 2024 و2030، لتصل إلى 830 مليون اشتراك. ويشهد انتشار الهواتف الذكية ارتفاعاً بنسبة 5% سنوياً، وذلك على خلفية توافر الأجهزة الرخيصة فضلاً عن التوسع المتنامي في الشبكات. ويعمل هذا الاتجاه على تحول المنظومة الرقمية في المنطقة، مما يتيح وصولا أوسع إلى الخدمات المتقدمة، مثل الحلول المالية عبر الهاتف المحمول والخدمات الصحية الإلكترونية.
ومن المتوقع أن تنخفض اشتراكات الجيل الثاني والثالث، حيث يتطلع مزودو الخدمات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى إغلاق هذه الشبكات لإعادة تخصيص الطيف لشبكات الجيل الرابع والخامس. وستشكل شبكات الجيل الرابع 37% من إجمالي الاشتراكات بحلول عام 2030، في حين ستشهد شبكات الجيل الخامس نمواً كبيراً لتستحوذ على 60% من إجمالي الاشتراكات لتصل إلى 500 مليون اشتراك. ومن المتوقع أن تؤدي زيادة توفر شبكات الجيل الخامس، إلى جانب الطلب المتزايد من المستهلكين وتزايد الأجهزة معقولة السعر، إلى تحويل صناعة الاتصالات في المنطقة على مدى العقد المقبل.

 قال أنتي ميهوفيلوفيتش، نائب الرئيس ورئيس قسم الشبكات في إريكسون الشرق الأوسط وأفريقيا:” يتوقع تقرير إريكسون للتنقل لشهر نوفمبر 2024 أن يحول مزودو خدمات الاتصالات تركيزهم على العروض التي تركز على تقديم القيمة بدلاً من حجم البيانات. ويشهد المشهد الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تطوراً مستمراً مع حالات استخدام النفاذ اللاسلكي الثابت والخدمات المتقدمة مثل الحلول المالية المتنقلة والصحة الإلكترونية التي تكتسب زخماً متزايداً. ومع توقع ارتفاع اشتراكات الجيل الخامس إلى 500 مليون اشتراك بحلول عام 2030، تلتزم إريكسون بدعم شركائها لتوفير المزيد من تقنيات الاتصال والتقنيات المبتكرة لتلبية متطلبات المستهلكين المتزايدة وتعزيز التجارب الرقمية في جميع أنحاء المنطقة“.

وفي حين أن معدل نمو حركة بيانات شبكات الهاتف المحمول العالمية يشهد تراجعاً يقدر بنحو 21% على أساس سنوي لعام 2024، إلا أنه من المتوقع أن ينمو بنحو ثلاثة أضعاف بحلول نهاية عام 2030 مقارنة بما هو عليه اليوم.
ويسلط التقرير الضوء على الطريقة التي يقدم بها السبّاقون من مزودي خدمات الاتصالات نماذج لتقديم القيمة تعتمد على الاتصال المتمايز، أي ضمان اتصال متواصل عالي الجودة عندما تكون في أمس الحاجة إليه، لخلق فرص جديدة للنمو والربح.
من بين حوالي 320 مزود خدمة اتصالات يقدمون حالياً خدمات تجارية لشبكة الجيل الخامس على مستوى العالم، هناك أقل من 20% منهم يقدمون خدمات شبكة الجيل الخامس المستقلة. ويُمثل تكثيف مواقع النطاق المتوسط ومواقع شبكة الجيل الخامس المستقلة حافزاً رئيسياً للاستفادة من الإمكانات الكاملة لشبكة الجيل الخامس، بما في ذلك قدرات الشبكة الذكية والقابلة للبرمجة. ومن المتوقع أن يكون ما يقرب من 60% من اشتراكات شبكة الجيل الخامس العالمية، والتي ستبلغ 6.3 مليار اشتراك بحلول نهاية عام 2030، عبارة عن اشتراكات في شبكة الجيل الخامس المستقلة.
وتواصل شعبية الوصول اللاسلكي الثابت في النمو على مستوى العالم، باعتبارها ثاني أكبر حالة استخدام لشبكة الجيل الخامس بعد النطاق العريض المتنقل المحسّن.
يتناول التقرير أيضاً كيف يمكن للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، المدمجة بالفعل في الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والساعات والمنتجات التي تدعم الوصول اللاسلكي الثابت، أن يؤثر على حركة مرور بيانات الشبكة تحميلاً وتنزيلاً، مما يعزز من نمو حركة مرور بيانات الهاتف المحمول بما يتجاوز التوقعات الأساسية الحالية.
وتتضمن الإحصائيات الأخرى في التقرير توقعات تشير إلى أن اشتراكات الجيل الخامس العالمية ستصل إلى ما يقرب من 2.3 مليار اشتراك بحلول نهاية عام 2024، أي ما يعادل 25% من إجمالي اشتراكات الهاتف المحمول العالمية. ومن المتوقع أن يتجاوز عدد اشتراكات الجيل الخامس عدد اشتراكات الجيل الرابع على مستوى العالم خلال عام 2027. أما على صعيد حركة بيانات الهاتف المحمول على مستوى العالم، فمن المتوقع أن يمر حوالي 80% منها في شبكات الجيل الخامس بحلول نهاية عام 2030، مقارنة مع 34% بحلول نهاية عام 2024.
إلى ذلك، من المتوقع أن يتم نشر شبكات الجيل السادس لأول مرة في عام 2030، وذلك عبر البناء على قدرات شبكة الجيل الخامس المستقلة وشبكة الجيل الخامس المتقدمة وتوسيع نطاقها.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشرق الأوسط وشمال إفریقیا شبکة الجیل الخامس المستقلة على مستوى العالم بحلول نهایة عام الهاتف المحمول اشتراکات الجیل ومن المتوقع أن من المتوقع أن ملیون اشتراک نهایة عام 2030 شبکات الجیل

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي قد يتفوق على البشرية بحلول عام 2027

قالت مجلة لوبوان إن باحثين تنبؤوا بأن الذكاء الاصطناعي العام قد يصبح موجودا وقادرا على خداع مبتكريه في عام 2027، وتوقعوا أن يكون تأثيره هائلا في العقد القادم.

وقال باحثو الذكاء الاصطناعي في سيناريو "الذكاء الاصطناعي 2027" -حسب تقرير مختصر بقلم إليونور بوينتو- إنهم يتوقعون أن يكون تأثير الذكاء الفائق خلال العقد القادم هائلا، وأن يتجاوز تأثير الثورة الصناعية"، وذلك أثناء شرح الباحث السابق في "أوبن إيه آي" دانيال كوكوتاجلو للمراحل القادمة لهذا القطاع قبل "الانفجار الذكي".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الصحافة الفرنسية تحذر من كارثة سببها نتنياهو لن يخرج منها أحد سالماlist 2 of 2هآرتس: الحرب تقاس بخواتيمها فهل تكون لإسرائيل كلمة الفصل؟end of list

وحسب تنبؤات الباحثين، من المتوقع حدوث تغيير كبير العام المقبل، بحيث تصبح أدوات الذكاء الاصطناعي مفيدة في الحياة اليومية، مثل طلب وجبة أو إدارة ميزانية، كما أنه من المتوقع أن يتحسن أداء "المساعدات الشخصية" المدعومة بالذكاء الاصطناعي كل عام، لتكسب ما يعرف بالذكاء الاصطناعي العام الذي ربما يكون قادرا على فهم المعرفة وتعلمها وتطبيقها عبر مجموعة واسعة من المهام البشرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوكلاء سيتمكنون من البحث والتحسين الذاتيين، ومن تعلم الكذب والامتثال لتوقعات المبدعين لتحقيق هدف مختلف، ولكن هذا الخداع هو الأكثر إثارة للقلق، لأن الذكاء الاصطناعي -كما يقول الباحثون- قد يخترق نظام التقييم الخاص به لتحقيق نتائج أفضل.

إعلان

ويطمح العديد من الخبراء والعلماء إلى جعل الذكاء الاصطناعي أداة أكثر فعالية وقوة بجعله ذكاء اصطناعيا فائقا، متفوقا على قدرة الإنسان العقلية في التحليل والحفظ والاكتشاف وغيرها من السمات، غير أن ما يخشاه جمهور آخر من العلماء هو أن ذلك سيحد من نمو وتطور الحضارة البشرية.

وبالفعل أشار عالم الفلك الأسكتلندي مايكل غاريت في دراسة حديثة إلى بعض انعكاسات هيمنة الذكاء الاصطناعي، ودوره في تهديد عجلة النمو الحضاري، وصوّر في الدراسة نهاية مأساوية تنتظر البشرية خلال العقود القادمة، ونبه إلى أهمية وضع معايير محكمة وقوية لضبط عمليات تطوير الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك المجالات العسكرية، لأن هناك سوابق باستخدام أسلحة فتاكة في حالات الحرب.

ورغم الضجيج المثار حول الذكاء الاصطناعي، توصلت دراسة حديثة إلى أن الشركات التي تتبناه ما زالت قليلة، حيث تمثل خصوصية البيانات والتنظيم والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات عوائق رئيسية أمام استخدامه على نطاق واسع.

مقالات مشابهة

  • حزب الجيل: الصراع الإسرائيلي الإيراني سيؤثر على الأمن الغذائي والطاقة
  • الجيل الخامس يقود أخطر حرب لإيران ضد إسرائيل
  • كيف تفكك سياسات السيسي مراكز الثقل الاستراتيجية بمصر في ظل حروب الجيل الخامس؟
  • الذكاء الاصطناعي قد يتفوق على البشرية بحلول عام 2027
  • برلماني يحذر من رفع أسعار المكالمات والإنترنت بعد الجيل الخامس
  • ترسية حقوق النقل الحصري لكأس خادم الحرمين ودوري روشن وكأس السوبر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لصالح شركة "ثمانية" للنشر والتوزيع
  • وزير الصحة يشارك في المؤتمر الإقليمي للصحة الواحدة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • تأهيل 10 آلاف شخص في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030
  • افتتاح أول حديقة للأسود بالمغرب وشمال إفريقيا بضواحي أكادير باستثمار يفوق 4 ملايير سنتيم
  • تحالف دولي مع مصر لإعلان 30%؜ من كوكب الأرض مناطق محمية بحلول 2030 .. تفاصيل مهمة