تقرير سري يكشف خطط إيران الجديدة بشأن اليورانيوم
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
ذكر تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس، أن إيران أبلغت الوكالة باعتزامها تركيب أكثر من ستة آلاف جهاز طرد مركزي إضافي لتخصيب اليورانيوم في منشآتها وتشغيل المزيد من الأجهزة التي سبق تركيبها بالفعل.
ويسرد التقرير الذي اطلعت عليه رويترز تفاصيل ما كانت تقصده إيران عندما قالت إنها ستضيف الآلاف من أجهزة الطرد المركزي بعد قرار صدر ضدها من الوكالة التي يتألف مجلس محافظيها من 35 دولة بناء على طلب من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة.
وتعني زيادة القدرة على التخصيب أن إيران تستطيع تخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر، مما قد يزيد من خطر الانتشار النووي. وتنفي إيران سعيها للحصول على أسلحة نووية لكن القوى الغربية تقول إنه لا يوجد تفسير مدني لتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة القريبة من نسبة 90 بالمئة التي تعتبر صالحة للاستخدام في الأسلحة، وهو ما لم تفعله أي دولة أخرى دون إنتاج قنبلة نووية.
وكان مستوى التخصيب الوحيد المحدد لأجهزة الطرد المركزي الجديدة هو مستوى نقاء خمسة في المئة، وهو بعيد بشكل كبير عن نسبة 60 بالمئة التي تنتجها إيران بالفعل.
ويمكن اعتبار التخصيب لمستوى نقاء أقل، خاصة في موقع فوردو، بمثابة خطوة تصالحية من جانب إيران في سعيها إلى إيجاد أرضية مشتركة مع القوى الأوروبية قبل عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، على الرغم من إمكانية تغيير مستويات التخصيب بسهولة في وقت لاحق.
وتملك إيران بالفعل أكثر من 10 آلاف جهاز طرد مركزي قيد التشغيل في موقعي نطنز وفوردو تحت الأرض ومنشأة تجريبية فوق الأرض في نطنز. ويحدد التقرير تفاصيل خطط تركيب أكثر من 32 مجموعة جديدة تتألف كل منها من أكثر من 160 جهازا تقريبا، بالإضافة إلى مجموعة ضخمة وغير مسبوقة من 1152 جهازا متقدما للطرد المركزي من طراز آي.آر-6.
ويفوق عدد مجموعات الطرد المركزي التي تخطط إيران لتركيبها بشكل كبير عدد المجموعات التي تم تركيبها بالفعل وقالت إيران إنها ستبدأ في تشغيلها الآن من خلال تغذيتها بمواد أولية من اليورانيوم، وهو ما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران لم تبدأ في فعله بعد.
وتخضع منشأة فوردو لمراقبة دقيقة بشكل خاص لأنها محفورة في جبل وتقوم إيران حاليا بالتخصيب فيها لمستوى لا يقل عن 60 بالمئة. والمنشأة الأخرى الوحيدة التي تفعل ذلك هي محطة تخصيب الوقود التجريبية فوق الأرض في نطنز.
وقبل أسبوع فقط من الاجتماع الفصلي لمجلس محافظي الوكالة، عرضت إيران وضع حد أقصى لمخزونها من اليورانيوم المخصب إلى درجة 60 بالمئة، لكن دبلوماسيين قالوا إن ذلك مشروط بعدم اعتماد المجلس قرارا يستهدف إيران.
ورغم أن الوكالة تحققت من أن إيران تبطئ من التخصيب عند ذلك المستوى الأعلى ووصفت الأمر بأنه "خطوة ملموسة في الاتجاه الصحيح"، لكن مجلسها اعتمد قرارا اقترحته بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة يكرر دعوة إيران إلى زيادة تعاونها مع الوكالة.
وذكر تقرير، الخميس، أن إيران انتهت من تركيب آخر مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي من طراز آي.آر-2إم ضمن دفعة من 18 مجموعة في منشأتها الضخمة لتخصيب الوقود تحت الأرض في نطنز، وأنها تخطط لتشغيل جميع الأجهزة الثمانية عشر على الرغم من أن الوكالة تحققت في 26 نوفمبر تشرين الثاني من أنه لم تتم تغذيتها باليورانيوم.
وأبلغت إيران الوكالة أيضا، وفقا للتقرير، أنها تعتزم تركيب 18 مجموعة إضافية من أجهزة الطرد المركزي من طراز آي.آر-4 في موقع نطنز، كل منها يحتوي على 166 جهازا.
وفي موقع نطنز التجريبي فوق الأرض، أبلغت إيران الوكالة أنها تخطط لاتخاذ خطوات متنوعة تشير إلى أنها ستزيد من عدد المجموعات الكاملة بدلا من الصغيرة أو المتوسطة هناك، والتي يمكن أن تنتج المزيد من اليورانيوم المخصب.
وذكرت أيضا أنها تخطط لتركيب مجموعة واحدة من ما يصل إلى 1152 جهاز طرد مركزي من طراز آي.آر-6 في الموقع التجريبي، والتي قد تكون أكبر سلسلة حتى الآن في إيران.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الطرد المرکزی أن إیران أکثر من
إقرأ أيضاً:
تقرير أمني ايراني يكشف عن خسائر اسرائيل في الحرب
30 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: كشفت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، معلومات أمنية حساسة تتعلق بنتائج الحرب التي دامت 12 يوما بين إيران وإسرائيل في يونيو 2025.
وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان إنه في اجتماع اليوم لهذه اللجنة، أشار أحد المسؤولين الأمنيين في البلاد إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بإسرائيل في المعركة التي استمرت 12 يوما مؤخرا، وذكر أنه في هذه الحرب قتل ما لا يقل عن 800 من جنود النظام الصهيوني.
ووفقا لتقرير مجموعة الدفاع السياسي “دفاع برس”، قال رضائي، “عقد هذا الاجتماع صباح اليوم بحضور المسؤولين الأمنيين والاستخباراتيين في اللجنة”.
وأضاف: “قدم المسؤولون تقريرا عن الوضع الأمني في البلاد، خاصة فيما يتعلق بالحرب والدفاع الذي قامت به إيران لمدة 12 يوما ضد اعتداء النظام الصهيوني من مختلف الجوانب. كما شرحوا الوضع الأمني داخل البلاد.”
وأكد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان: “قدم أحد المسؤولين الأمنيين في الاجتماع تقريرا عن التهديدات التي تواجه البلاد في مجالات مختلفة، وأوضح أن العدو يسعى لإثارة الفوضى وخلق انعدام الأمن داخل البلاد، لكن بوعي الشعب والأجهزة الأمنية، سيفشل في ذلك.”
وأشار رضائي إلى أنه في الأسابيع الأخيرة تم تحديد العديد من الخلايا الإرهابية وتم توجيه ضربات لها، وقال: “بعض الجماعات كانت تسعى خلال الحرب التي دامت 12 يوما لزعزعة الأمن الداخلي، لكن بوعي القوات المسلحة وتعاون الجيران تم القضاء عليها في مهدها. لقد تم التعرف على جميع قدرات معارضي النظام، وهم لا يملكون القدرة على توجيه ضربات للبلاد.”
وأضاف رضائي: “قال المسؤول الأمني إن قاعدة أهدافنا في الأراضي المحتلة مكتملة، وقدم تقريرا عن الإجراءات الأمنية والاستخباراتية التي تم اتخاذها خلال دفاع إيران عن نفسها في 12 يوما.”
وأشار إلى بعض المعلومات غير المعلنة عن تلك الأيام، وقال إنها كانت فترة فخر حقيقي، ومنها أن قاعدة أهدافنا في الأراضي المحتلة أصبحت مكتملة، وأننا وجهنا ضربات متعددة للبنى التحتية للنظام الصهيوني وأوقفنا عمل العديد من أنظمته.
وتابع: “تم تدمير مركز فايسمان، وهو المركز العلمي الرئيسي للبيولوجيا والنووي والعسكري والصاروخي للنظام الصهيوني، بالتعاون بين الأجهزة الاستخباراتية والقوات المسلحة. خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، قُتل ما لا يقل عن 800 جندي من جنود النظام الصهيوني. كما استهدفنا القاعدة الرئيسية لتوزيع الوقود في حيفا، مما أدى إلى تعطيل عملية التزود بالوقود في الأراضي المحتلة.”
وأضاف المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، مشيرا إلى الضربات التي وجهتها القوات المسلحة وقوة الفضاء الجوي خلال تلك الحرب: “تم استهداف المركز الرئيسي للتكنولوجيا والعسكرية للنظام الصهيوني بنجاح. كما استهدفت الصواريخ الإيرانية مبنى الموساد وتم تدميره، وقتل ما لا يقل عن 13 من ضباط الموساد.”
وختم رضائي بالقول إن “هذه مجرد أجزاء من الضربات الجسيمة التي وجهتها القوات المسلحة بالتعاون مع المجتمع الاستخباراتي خلال حرب الدفاع التي استمرت 12 يوما ضد اعتداء النظام الصهيوني”، وأكد: “عمق ضرباتنا للمحتلين وسيطرتنا الاستخباراتية على الأراضي المحتلة أكبر من ذلك بكثير”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts