سفينة "حنظلة" تختتم مرحلة من الإبحار لكسر حصار غزة
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أوسلو - صفا
أوسلو
عادت سفينة كسر الحصار "حنظلة" التي ينظمها تحالف أسطول الحرية إلى العاصمة النرويجية أوسلو بعد انتهاء المرحلة الأولى من خطتها لكسر الحصار عن غزة.
وزارت "حنظلة" على مدار الشهرين الماضيين 12 ميناء في عدد من الدول الأوروبية حاملة العلم الفلسطيني ورسالة للعالم أجمع أنه آن الأوان لإنهاء جريمة الحصار المفروض ظلما على غزة منذ 16 سنة.
وخلال توقفها في كل هذه الموانئ تم تنظيم حملات للتوعية حول الحصار المفروض على قطاع غزة وحول تداعياته على الفلسطينيين عموما، مع التركيز على آثار الحصار الكارثية على أطفال غزة.
ورافق إبحار السفينة عبر الموانئ الأوروبية حملات إعلامية وضغط سياسي لإنهاء جريمة الحصار.
وبعودة "حنظلة" إلى موطنها النرويج تختتم المرحلة الأولى من خطتها لكسر الحصار.
وقال رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار والعضو المؤسس في تحالف أسطول الحرية زاهر بيراوي "سيقوم تحالف أسطول الحرية بتقييم هذه المرحلة والبدء بالإعداد للمرحلة اللاحقة التي من المتوقع أن تنتهي بالإبحار إلى غزة".
وأكد بيراوي أن هذه المرحلة من برنامج سفينة "حنظلة" تعتبر في غاية الأهمية لبناء حالة التضامن الدولي مع فلسطين وفي توجيه أنظار المجتمع الأوروبي والعالم إلى غزة المحاصرة وإلى معاناة الفلسطينيين بسبب هذا الحصار الظالم الممتد منذ ما يزيد عن 16 سنة والذي يعتبر مخالفا للقوانين الدولية ويشكل انتهاكا للحقوق الأساسية للفلسطينيين وخاصة حقهم في التنقل من وإلى وطنهم بحرية.
وكانت الحملة الجديدة لكسر الحصار البحري عن غزة التي تتمثل بسفينة "حنظلة" تم تدشينها في إبريل الماضي بمدينة "بيرغين" النرويجية استجابة لنداء مؤسسات المجتمع المدني في قطاع غزة، التي طالبت أحرار العالم والنشطاء والمتضامنين الدوليين عدم السكوت على جريمة الحصار وبذل الجهود اللازمة لكسره.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: حصار غزة حنظلة لکسر الحصار
إقرأ أيضاً:
انتهاكات بلا سقف.. حصار وقتل واغتصاب.. «الدعم السريع» يوسع دائرة الدم في كردفان
البلاد (الخرطوم)
تواصل الأزمة السودانية تصاعدها مع اتساع رقعة العمليات العسكرية في جنوب كردفان، حيث كثّفت قوات الدعم السريع تحشيدها العسكري خلال الأيام الأخيرة، في خطوة وصفت بأنها محاولة لإعادة تموضع ميداني، وتعزيز نفوذها في الإقليم الذي يشهد واحداً من أعقد فصول الصراع الدائر في البلاد منذ أبريل 2023.
وبحسب مصادر ميدانية وشهود، رُصدت تحركات مكثفة لقوات الدعم السريع في عدة مناطق من ولاية جنوب كردفان، خصوصاً من الجهة الشمالية، حيث نقلت أرتال عسكرية وقطعاً حربية من ولاية غرب كردفان باتجاه الولاية. وترمي هذه التعزيزات إلى إسناد قوات الحركة الشعبية – جناح عبد العزيز الحلو – التي تتعرض لضغط عسكري متزايد إثر الهجمات التي شنّها الجيش السوداني في الجبال الشرقية خلال الأيام الماضية.
وتشير المعلومات إلى سعي الدعم السريع، عبر هذه التعزيزات، لشنّ هجمات جديدة على مدينتي الدلنج وكادوقلي المحاصرتين منذ عامين، بهدف إسقاط كادوقلي عاصمة الولاية والسيطرة على الدلنج ثاني أكبر مدنها، مما يمنحها موقعاً استراتيجياً حاسماً في الإقليم المضطرب.
وتخضع كادوقلي والدلنج لحصار مشترك من الحركة الشعبية والدعم السريع منذ قرابة عامين، ما تسبب في نقص حاد بالمواد الغذائية والدواء، رغم عمليات الإسقاط الجوي التي نفذتها بعض المنظمات الإنسانية. وتتعرض المدينتان لقصف مدفعي وجوي متكرر، كان أعنفه مؤخراً القصف الذي طال منشآت مدنية في كادوقلي وأدى إلى مقتل نحو مئة شخص، بينهم عشرات الأطفال.
وفي السياق، أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن قلق بالغ من احتمال تكرار الانتهاكات الواسعة التي شهدتها مدينة الفاشر، بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها في أكتوبر الماضي، في أعقاب حصار دام 18 شهراً وانتهى بعمليات قتل جماعي وتعذيب وعنف جنسي واسع النطاق.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في أبريل 2023، اتُّهمت قوات الدعم السريع وميليشياتها المتحالفة بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين، شملت القتل المنهجي للرجال والأطفال إلى جانب الاغتصاب والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات، إضافة إلى منع السكان من الوصول إلى المساعدات الإنسانية. وعلى الرغم من محاولاتها تقليل حدة الاتهامات، واصلت الدعم السريع بحسب منظمات دولية ارتكاب انتهاكات واسعة، كان آخرها في الفاشر بعد سيطرتها على المدينة في أكتوبر 2025.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في يناير 2025، أنها خلصت إلى أن أفراداً من قوات الدعم السريع ارتكبوا جريمة الإبادة الجماعية، في واحدة من أقوى الإدانات الدولية التي طالت هذه القوات منذ بدء الصراع.