شمسان بوست / المكلا

وزع ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية يوم الأربعاء أدوات المهنة للمستفيدين من مشروع تدخلات سبل العيش للاجئين في مدينة المكلا، بتمويل من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وخلال حفل التوزيع أشاد وكيل محافظة حضرموت الأستاذ حسن الجيلاني جهود الائتلاف ومفوضية اللاجئين على تنفيذ المشروع الذي يعد من المبادرات المهمة التي تهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة للاجئين والمجتمع المضيف عبر تمكينهم اقتصاديًا من خلال التدريب والتأهيل في تخصصات حيوية ودعمهم بأدوات المهنة.


من جهته عبر المدير التنفيذي لائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية المهندس فهمي سالمين بن منصور عن سعادته بنجاح المشروع الذي سيسهم في تغيير حياة اللاجئين للأفضل وتعزيز دمجهم في المجتمع المحلي، مثمناً الشراكة المثمرة مع الجهة الممولة مفوضية شؤون اللاجئين في اليمن.

وتضمن المشروع تدريب 60 مستفيدا من بينهم 26 شابة في خمسة مجالات ” الميكانيك وكهرباء السيارات والتبريد والتمديدات الكهربائية والطاقة الشمسية والكوافير والخياطة”، إضافة إلى التدريب في مجال ريادة الأعمال وإنشاء المشاريع الصغيرة.

حضر التوزيع مدير إدارة سوق العمل بمكتب وزارة التعليم الفني والتدريب المهني بساحل حضرموت المهندس سامي النهدي، ومدير المشروع عبدالله باراس.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

أفضل استثمار في الحياة بلا منازع

 

 

أنيسة الهوتية

في قلب المجتمعات الحية، تتكئ الحضارات على مشروع إنساني بالغ الأهمية، لا يُقاس فقط بالحب والشرعية، بل بالنية، والمواقف، والثمار.
إنه الزواج. ليس مجرد عقد بين شخصين؛ بل هو البنية التحتية الأولى لكل ازدهار إنساني: مشروع اجتماعي، واستثمار مادي وعاطفي، ومؤسسة نموّ داخلي، وبناء جماعي للسكينة.
في منطق الاستثمار، لا يُشترط التطابق الكامل بين الشركاء، بل تتفوق النية والإرادة على النسب. يكفي أن تتوفر 55% من التوافق، مع عقل ناضج وقلب منفتح، حتى تبدأ عجلة البناء. فالمؤسسة الزوجية الناجحة لا تُبنى على صورة مثالية، بل على تفاهم ناضج ومرونة تقبل الاختلاف.
الزواج ليس مشروعًا شخصيًا فقط، بل مشروع مواجهة حضارية لحياة متفلتة، تُبدَّد فيها الطاقات والمشاعر والأموال دون مردود حقيقي. هو غضٌّ للبصر، وصونٌ للروح، وتوجيه للرغبات إلى مسارها النقي.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تزوج فقد استكمل نصف الدين، فليتقِ الله في النصف الآخر" (حديث حسن)، دلالة على هذه الحماية الإيمانية المتكاملة.
ومع أن الخوف من الزواج، خصوصًا في زمن التقلّب الاقتصادي، يُهيمن على أفكار الشباب، إلا أن الواقع يشهد بشيء آخر:
من يُقبل على الزواج بنية طيبة، وصدق في العزم، يُفتح له من أبواب الرزق ما لم يكن في حسبانه؛ فالزواج مغناطيس للبركة، ومولّد للطاقة الاقتصادية والاجتماعية، وليس عبئًا كما يُروَّج له.
أما الذرية، فهي توسعة لهذا المشروع المبارك. الأطفال ليسوا استنزافًا، بل استثمارًا طويل المدى، وجودهم في الحياة سبب للبركة، ومصدر للقوة النفسية والمعنوية. وليس من المستغرَب أن يُحذّر القرآن من وسوسة الشيطان: "الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء، والله يعدكم مغفرةً منه وفضلًا" [البقرة: 268]؛ فكل تخويف من الزواج، من الإنجاب، من الالتزام، هو باب موارب من أبواب الوهم، لا الحقيقة.
الزواج ليس نهاية الحرية؛ بل بدايتها الحقيقية.
حريةٌ تُربي الإنسان على الاختيار الناضج، وتنقله من فوضى العاطفة إلى وضوح البناء، هو المشروع الذي لا يخسر، ما دام قائمه واعيًا، مؤمنًا، مستثمرًا فيه بقلبه، وعقله، وموارده.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • أفضل استثمار في الحياة بلا منازع
  • توزيع لحوم الأضاحى لمؤسسة مصر الخير على 21 ألف و680 أسرة بأسوان
  • مفوضية اللاجئين: أزمة السودان وصلت نقطة اللاعودة مع تضاعف أعداد اللاجئين بتشاد
  • محافظ المنيا: توزيع لحوم 186 أضحية على 131 ألف أسرة بالتعاون مع “مصر الخير”
  • محافظ المنيا: توزيع لحوم 186 أضحية على 131 ألف أسرة بالتعاون مع مصر الخير
  • مؤسسة غزة الإنسانية تعيد فتح مركز توزيع المساعدات
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يواصل توزيع لحوم الأضاحي لليوم الثالث على التوالي بعدن
  • مؤسسة غزة الإنسانية: نعمل على خطط تشغيلية لفتح مواقع توزيع إضافية
  • مؤسسة غزة الإنسانية تعلن إعادة فتح مواقع توزيع المساعدات بعد إغلاقها
  • “الأونروا” تطالب بإعادة تمكينها من توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة