جدد فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الفلسطينيين، التزام الوكالة بتقديم المساعدات المنقذة للحياة لسكان قطاع غزة، وفقًا لقناة «القاهرة الإخبارية».

وأكد لازاريني على أن الفلسطينيين في قطاع غزة يواجهون واحدة من أبشع الحروب في التاريخ الحديث،  ولابد من إنهاء الحرب في القطاع، والتحرك نحو حل سياسي عادل يحقق السلام والاستقرار للمنطقة.

حظر الأونروا في غزة 

وعلى جانب أخر، أقر الكنيست الإسرائيلي مطلع الشهر الجاري، تشريعًا يحظر «الأونروا»، وأخطرت إسرائيل الأمم المتحدة رسميًا بإلغاء الاتفاقية التي تنظم علاقاتها مع الوكالة منذ عام 1967، بزعم أن عشرات من موظفين الوكالة شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر 2023 «طوفان الأقصى»، وينتمي كثير من موظفين الوكالة الأممية إلى حركة حماس.

لم يثبت انخراط موظفي الأونروا في هجوم 7 أكتوبر

وعلى الرغم من المزاعم الإسرائيلية بمشاركة موظفين من الوكالة في هجوم السابع من أكتوبر، أجريت عدد من التحقيقات وأثبت أن ما يروجه الإسرائيليين «مجرد مزاعم» ولم يثبت انخراط أي من موظفين الأونروا في هجوم فصائل المقاومة الفلسطينية، حسبما ذكرت وكالة «فرانس برس».

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأونروا الأمم المتحدة قطاع غزة فی هجوم

إقرأ أيضاً:

نادية صبرة تكتب: الجوع والدم

منذ بدأت المجاعة تطبق على أنفاس غزة، أصبح الخبز أثمن من الذهب وصار الناس يتسابقون إلى الموت لا إلى الحياة، وفي مشهد يعيد إلى الذاكرة صور حصار بيروت وجرائم صبرا وشاتيلا قتل العشرات من الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال فقط لأنهم اقتربوا من موقع يفترض أنه مخصص لتوزيع المساعدات الإنسانية التي تشرف عليها شركة أمريكية خاصة داخل القطاع.

حين يصبح الخبز فخا للقتل واصطياد الضحايا، ففى الأيام الماضية رصدت طائرات استطلاع إسرائيلية تحوم فوق المناطق المخصصة لإنزال المساعدات، وما إن اقترب المدنيون الجياع من الشاحنات حتى بدء القنص.

شهادات من الهلال الأحمر الفلسطيني تؤكد أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على الحشود المتجمعة قرب نقط الإنزال مخلفين عشرات القتلى والجرحى في دقائق، ليس فى الأمر اشتباه بوجود مقاومين ولا حتى ادعاء بوجود تهديد فقط فلسطينيون يلهثون خلف كيس طحين.

وبحسب وزارة الصحة فى غزة، ارتفع عدد الضحايا خلال الأسبوع الأخير فقط إلى أكثر من ثمانين شهيدا في ثلاثة حوادث متكررة عند مواقع توزيع المساعدات، فيما أصيب أكثر من مائتين آخرين بجراح متفاوتة أغلبها ناجمة عن الرصاص الحي.

كثير من الجثث كانت ممزقة الأجساد وبعضها دهستها عربات المساعدات فى الفوضى التي تلت إطلاق النار، وأصبح واضحا للجميع أن الخطة الأمريكية ما هي إلا شاحنات بغطاء عسكري، فمنذ بدأت الولايات المتحدة تنفيذ خطة “المساعدات البديلة” بعد استبعاد وكالات الأمم المتحدة، تحديدا الأونروا، من عمليات التوزيع فى غزة والنتائج كارثية، فالشركات الأمريكية الخاصة التي تتولى عملية الإسقاط والتوزيع لا تمتلك خبرة إنسانية ولا آلية واضحة للتنسيق مع السكان أو السلطات المحلية. 

والأنكى أن الجيش الإسرائيلي هو من يحدد مواقع الإنزال ويشرف عمليا على حركة الشاحنات، وكأن الجوع وحده لا يكفي لذا جاء توزيع المساعدات ليضيف نكهة الدم إلى الطحين فى ظل غياب التنسيق مع المنظمات الدولية. 

وفى غياب أي ضمانات لحماية المدنيين، تحولت المساعدات إلى مصيدة مفتوحة كل من يقترب يقتل لا فرق بين طفل جائع أو امرأة تبحث عن الدواء لذلك كان استبعاد الأمم المتحدة جريمة مقصودة، فحين قررت الولايات المتحدة وإسرائيل استبعاد الأونروا بذريعة “التورط مع حماس” لم يكن الهدف حماية المدنيين بل تجويعهم ولكن بشكل أكثر تنظيما وبطريقة شيطانية مبتكرة ظاهره رحمة وباطنه عذاب.

إن الأونروا رغم كل الانتقادات المزعومة كانت على الأقل قادرة على الوصول إلى السكان وتملك خبرة عقود فى التعامل مع أزمات اللاجئين، أما اليوم فالتوزيع يجري بلا خريطه بلا إشراف وبلا رحمة.

المفارقة أن الشاحنات الأمريكية لا تدخل من المعابر بل يتم إنزالها جوا فى مشاهد أقرب لأفلام الأكشن، بينما يتجمع الناس من كل صوب في غياب النظام والضمانات الأمنية، وحين تشتد الفوضى تكون البنادق الإسرائيلية حاضرة لتعيد الهدوء على طريقتها المعتادة الرصاص أولا، ولا أعرف بماذا سيصف التاريخ هذه المشاهد العبثية ولمن سيحمل مسئولياتها؟!

فى النهاية لم تعد المساعدات عملا إنسانيا بل غطاء سياسي لجرائم حرب يومية والمشهد واضح خطة أمريكية تتولى فيها شركات، خاصة إلقاء الفتتات على رؤوس الجوعى، فيما يطلق الاحتلال الرصاص على من يجرؤ على الاقتراب والنتيجة مذبحة خبز وتطبيع للموت وتصوير الجريمة على أنه حادث عرضي أو رد فعل أمني، والعالم لا يسمع ولا يرى ولا يعلق منه إلا القليل وعلى استحياء.

طباعة شارك غزة الهلال الأحمر الهلال الأحمر الفلسطيني الأمم المتحدة

مقالات مشابهة

  • أحمد الشرع والخوف من سيناريو مرسي في مصر وما صارح به حماس عن هجوم 7 أكتوبر.. الكويتي عبدالله النفيسي يشعل تفاعلا
  • الأونروا: نظام توزيع المساعدات في غزة «مصائد موت» لإبادة الفلسطينيين
  • «الأونروا»: نظام توزيع المساعدات في غزة مُهين ولا يهدف إلى معالجة الجوع
  • “الأونروا”: الاحتلال يجبر سكان غزة على السير عشرات الكيلومترات للحصول على المساعدات
  • أونروا: الاحتلال يجبر سكان غزة على السير عشرات الكيلومترات للحصول على المساعدات
  • نادية صبرة تكتب: الجوع والدم
  • إسرائيل ستجبر نشطاء مادلين على مشاهدة لقطات من هجوم 7 أكتوبر
  • رسالة من الحوثيين إلى كتائب القسام.. فلسطين في قلب صنعاء
  • فلسطين تنفي علاقتها بالجماعة المسلحة التي تنهب المساعدات في غزة
  • النجاة بالزحف.. "الأونروا" تنقل شهادات من جحيم الجوع والرصاص في غزة