تمكين الشباب ومشاركتهم فى الحياة السياسية
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
يشكل الشباب عماد المستقبل وحجر الزاوية فى بناء الأمم، والرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه الحكم 2014، أدرك أن الشباب هم عماد الدولة المصرية وأساس قوتها، وطريقها نحو النهوض والتقدم، لذلك حرص على دعمهم بكل السبل والأشكال الممكنة، فالشباب يمثل حوالى 60% من التعداد السكانى لمصر وتعول عليهم الدولة فى خطط التنمية، وهم مقوم أساسى من مقومات بناء الجمهورية الجديدة.
وعلى مدار العشر سنوات الماضية بذلت الدولة المصرية جهوداً كبيرة فى تمكين الشباب وتشجيعهم على المشاركة فى الحياة السياسية، بعد عقود طويلة من التهميش، فالقيادة السياسية اهتمت بالشباب ووضعتهم على رأس أولوياتها، وقدمت لهم دعمًا كبيرًا فى التأهيل والتدريب لخلق كوادر قيادية وسياسية وحرصت الدولة على وجود تمكين حقيقى للشباب ومشاركتهم فى صنع القرار وتقلدهم المناصب التنفيذية والبرلمانية، وتجلى ذلك فى اتخاذ الدولة المصرية عدة خطوات نحو إفساح المجال للشباب على كافة الأصعدة.
ونتيجة لاهتمام الدولة بتمكين الشباب ومشاركتهم فى الحياة السياسية وتعزيز الحوار المتبادل بين الدولة والشباب، نتج العديد من النماذج الشبابية الناجحة التى نراها بوضوح فى المجالس النيابية وفى الجهاز الإدارى للدولة، وهى التجربة التى تسمح للدولة المصرية أن يكون لها صف ثان وثالث يقود الدولة مستقبلًا، فهناك شباب يتولون زمام القيادة ما بين نواب ومعاونين للوزراء والمحافظين، وأعضاء فى المجالس النيابية.
إن الدولة المصرية أبدت اهتمامًا واضحًا بالشباب، حيث عملت على التأكيد على دورهم الريادى والرفعة من شأنهم والعمل على وجودهم كأطراف فاعلة فى الجمهورية الجديدة والانتقال بهم من مقعد المشاهد إلى المشاركة فى صنع الحدث.
هذا فضلاً عن اهتمام كبير بدعم مشاركة الشباب فى الحياة السياسية وتشجيعهم على ممارسة حقوقهم السياسية والانضمام للأحزاب والكيانات السياسية ومناقشة قضايا مجتمعهم لطرح حلول لها، والترشح فى الاستحقاقات الانتخابية المختلفة، والحرص على تخصيص مقاعد للشباب فى المجالس النيابية من خلال نصوص دستورية وقانونية واضحة، وهو ما نتج عنه وجود عدد كبير من الشباب فى مجلسى النواب والشيوخ، وتوليهم مناصب قيادية داخل اللجان النوعية فى المجلسين، ورأينا شبابا واعيا وكوادر مؤهلة للقيادة وتولى المسئولية، فضلاً عن الشباب فى المواقع القيادية التنفيذية، ليكون الشباب هم النواة الحقيقية لبناء الجمهورية الجديدة.
إن تمكين الشباب فى عهد الرئيس السيسى جاء بشكل جاد وصادق ويعتمد على الكفاءة وقدرة الشباب على تحمل المسئولية، كما تحرص الدولة على الاستماع إلى الشباب فى مختلف المحافل والمؤتمرات ويقدمون أفكارًا بناءة تمثل حلولًا للعديد من المشكلات ويتم تنفيذها على الأرض، والسنوات الماضية أكدت أهمية التطبيق العملى لشعار «التمكين لا يأتى إلا بعد التأهيل والتدريب»، كما خرجت أيضا العديد من التجارب الناجحة من رحم مؤتمرات الشباب أهمها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين والبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، والذى خرج منه العديد من الكوادر القيادية الشابة.
فمع تولى السيسى، رئاسة الجمهورية، ظهرت خطوات عملية فى دمج الشباب فى المؤسسات التنفيذية، المختلفة، ودائماً يؤكد ضرورة أن تكون بداخل الوزارات والهيئات الحكومية والمحافظات «طاقة مناسبة من الشباب القادر على العطاء والعمل»، لذا فإن إشراكهم الفعال فى الحياة السياسية يمثل استثمارًا فى حاضر ومستقبل الوطن، والحكومة تحرص من خلال وزاراتها المختلفة على تقديم برامج تدريبية وتأهيلية للشباب لتمكينهم من تولى المناصب القيادية فى المستقبل، فضلًا عن برامج ومبادرات لتعزيز الوعى السياسى لدى الشباب وفى الجامعات، ودعم المشاركة السياسية للشباب، وتوعيتهم بأهمية المشاركة السياسية، علاوة على تسليط الضوء الإعلامى على قضايا الشباب وتشجيعهم على المشاركة فى الحياة العامة.
والحقيقة أن الشباب هم وقود معركة التنمية والبناء، وتعزيز جهود تمكينهم ومشاركتهم فى الحياة السياسية وصنع القرار بشكل أكبر فى الفترة القادمة أمر مهم وضرورى، فالشباب لديه القدرة على تقديم حلول مبتكرة للمشاكل التى تواجه المجتمع، ويجب العمل على زيادة الوعى السياسى لدى الشباب، وتوفير فرص للتدريب والتأهيل، وتسهيل وصولهم إلى مواقع صنع القرار، كما يجب على الحكومة والمجتمع المدنى والجامعات ووسائل الإعلام التعاون من أجل خلق بيئة محفزة للشباب للمشاركة فى بناء المستقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حازم الجندى الرئيس عبدالفتاح السيسي الدولة المصرية مجلسي النواب والشيوخ فى الحیاة السیاسیة الدولة المصریة تمکین الشباب الشباب فى
إقرأ أيضاً:
لم أعد أحب نفسي ولا أحب الحياة أيضا
سلام الله على الجميع وبعد: سيدتي قراء الموقع، سأكون مختصرة في رسالتي لأني مشكلتي واضحة وأريد استشارتكم لأستعيد حيويتي وحب الحياة.
أجل سيدتي قد تستغربين الأمر أن تفقد فتاة في ريعان العمر الهمة وحب الحياة، خاصة وأني طالبة جامعية ومن المفروض أن يكون لي الكثير من المشاغل إلا أنني أفضل دوما النوم والراحة والمكوث في البيت والتفكير في أمور تافهة، لا أرغب في شيء، لا أحلام ولا أهداف، مستسلمة للغاية، حتى عائلتي لا أجالسهم، وأحب الإجتماع معهم.
سيدتي هذا الخمول وهذه اللامبالاة أتعبتني نفسيا، بت أرى نفسي غير نافعة، فهل يُعقل أن يكون هذا حال فتاة في الـ20 من عمرها..؟ فما العمل أفيدوني من فضلكم وجزاكم الله عني كل خيرا.
أمال من غرب البلاد
الرد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عزيزتي أمال، يسرنا جدا مشاركتك معنا، فمرحبا بك، قبل الرد أسأل الله جلّ وعلا أن يشرح صدرك وييسر كل أمورك ويزرع في روحك الهمة ويجعلك من الصالحات المتألقات، وأما بخصوص طرحك فأظن أنه لا يوجد شيء يدعو للقلق مادمت مدركة لمشكلتك، وحلها يستوجب منك أولا التوكل على الله، ثم وقفة مع نفسك وتحديد الأسباب وبعدها التطبيق الفعلي في التخلص منها، وبإذن الله سوف تستعيدين الشغف وطعم الحياة.
عزيزتي في طرحك لاحظت أمرا، هو مرورك على علاقتك بعائلتك مرور الكرام، واكتفيت بأنك لا تجالسينهم كثيرا ولا تحبين الاجتماع معهم، وأنا أعتقد أن هذا هو مربط الفرس، فكل فرد منا يستمد إلهامه الأول من العائلة، لما لها من أثر بالغ في بناء شخصيتنا وتحفيز التطور فيها، فعدم اهتمام الأسرة لما يحصل مع فرد من أفرادها سيؤدي حتما إلى تفاقم الأمور، خاصة حين يكون الأولياء منهمكون فقط بتوفير كل وسائل العيش غير منبهين للحالة النفسية لأولادهم، لذا سأوجه رسالة من خلال هذا المنبر للأولياء انتبهوا لأولادكم، ولا تغفلوا عن أهمية الحوار والتواصل معهم لفهم أعماقهم وتهذيب ما يمكن تهذيبه، هذا من جهة من جهة أخرى أوجه كلامي لك الآن العزلة كل الوقت والابتعاد عن العائلة ليس من الصائب، لأن الله لم يخلقنا هكذا بدون رسالة أو وظيفة، وأنت الحمد لله فتاة راشدة، أما سألت نفسك أنه ق يكون فردا من العائلة بحاجتك..؟ أما سألت نفسك أن أمك قد تكون بحاجة لحبك وعطفك عليها ومساعدتك لها بعد أن اجتهد سنين طوالا في خدمتكم..؟
عزيزتي بهذا الأسلوب أبدا ا تستمر الحياة، لن يكون لك الحق في العتاب أو لو أحد لأنك لا تسعين فيها، لذا لابد لك أن تبدئي وفورا في التغيير، بالتوكل على الله أولا والإرادة القوية حتى تستغلي كل لحظة من وقت وشباب وصحتك وعلمك لتطوير نفسك ونفع من حولك، وفيما يلي سأقدم لك بعض النقاط التطبيقية التزمي بها وهي:
1 حددي أوقات النوم ولا تزيدي عن 7 أو 8 ساعات.
2 نظمي أوقاتك بين ذكر الله وقراءة القرآن والدراسة والتزمي بها مهما كانت الأسباب.
3 حددي وقتا للعائلة واحتكي بهم، اوجدي مواضيع للنقاش فيها، وخلق أجواء تبعث الراحة في النفوس.
4 مهم جدا أن تحددي أيضا وقت لنفسك واعتني بصحتك جيدا.
5 أنصحك أيضا بالمطالعة بعيد عن الهواتف الذكية.
ومع كل هذا لا تنسي الدعاء والتضرع لله، فهو قريب مجيب، وتذكري أنك شابة مقبلة على الحياة، ولابد أن تقبلين عليها بإيجابية حتى تعود عليك بالفلاح والصلاح بحول الله.