بورتسودان لا توجد بها منطقة وسطي مابين الجنة والنار (٧) !!..
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
وخرجنا من الحديقة الغناء وبطوننا مترعة بالشعير الممزوج بالحليب الصافي هذا الخلطة الساحرة الشرقية المزاج تجعل من يتناولها لأول مرة يحسب أنها غذاء ودواء في ( بروجرام واحد ) وان صناعتها بهذه الدقة كأن لهيئة الغذاء والدواء الأمريكية لها يد فيها !!..
ولفحنا هواء معتدل وقد بدأ الليل يرخي سدوله ورأينا أن نجرب حظنا مع المواصلات العامة لنري موقعها ومكانتها من ناحية النظام والمواعيد وحسن الهندام والتعامل من القائمين عليها ( السائق والكمساري ) والجمهور !!.
في تصورنا نالت مواصلات بورتسودان العامة في ذاك الزمان من العام ١٩٦٩ العلامة الكاملة إذ أن النوع المستخدم هو ( مايكرو بص ) كلها جديدة وشكلها داخليا و خارجيا يسر العين ويبهج الفؤاد يخالها الناظر إليها للوهلة الأولى بصات سياحية مصممة الأثرياء أصحاب المليارات الذين ينفقون المال بسخاء وهم يفرغون أنفسهم بعد عناء العمل ليسافروا الي المناطق ذات الجذب السياحي شرقا وغربا واهم شيء عندهم المواعين الناقلة من حافلات وطائرات وسفن وكلها يجب أن تكون في مستوي طموحهم وما دفعوع من مال !!..
اتخذنا مقاعدنا في المقاعد الوثيرة والسائق رابض في ( كابينته ) مثل الطيار وبينه وبين الركاب سياج وتحرك بعدما اعطي الضوء الأخضر وفهمنا أن المواصلات هنا تتقيد بالزمن وتتحرك في مواعيدها حتي ولو كانت خالية تماما إذ أن انتظار المركبة حتي تمتلئ تماما هذا ليس واردا في قاموسهم وعرفهم وتقاليدهم !!..
لاحظنا أن السائق والكمساري كلامها يرتديان زيا موحدا عليه شارة شركة النقل التي ينتميان إليها وأنهما لايتحدثان كثيرا ويبذلان جهدا مقدرا في راحة الركاب وتقديم ارقي خدمة لهم ومراعاة أن يكون الصوت المنبعث من السماعات معقولا وان المادة المقدمة من خلال جهاز التسجيل يجب أن تكون في غاية من القبول والاستحسان !!..
وترجلنا من الحافلة في نهاية الرحلة ووجدنا أمامنا مطعم يبدو أن خدمته لابد أن تكون ٥ نجوم والجواب يكفيك عنوانه فقد كان مكتظا بالرواد ومضاء مثل المطارات وداعبت انوفنا روائح أطعمة ذكية منطلقة من الداخل الي الشارع العريض جاءت هذه الروائح بكل القها مثل بطاقة دعوة للمارين بالجوار بأن هلموا لوجبة عصرية غاية في الدسامة وان لا تدعوا هذه الفرصة تفوتكم لتناول وجببتكم في مطعم الأحلام أو كما يحلو لبعض الزبائن تسميته مطعم ألف ليلة وليلة !!..
نواصل المسلسل إن شاء الله سبحانه وتعالى في الحلقة القادمة .
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
[email protected]
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
توماس فرانك : حالة توتنهام الفنية طبيعية تماما لكن نحتاج الافضل كثيرا
يعتقد توماس فرانك أن تذبذب أداء توتنهام هوتسبير ( طبيعي تماما ) بعد احتلاله المركز السابع عشر في الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2024/2025 إلا أن مدرب توتنهام أكد أيضا أن فريقه بحاجة إلى أن يكون أفضل بكثير استعدادا لمواجهة سلافيا براج في دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء.
و قال فرانك لقناة TNT Sports: أعتقد أنني سأقولها هكذا هناك مجال للتحسين و لكنني أعتقد أننا وجدنا أساسا جيدا ومتينا وأود أن أضيف المزيد لكنني أعتقد أن هذا أمر طبيعي تماما مع فريق أنهى الموسم الماضي في المركز السابع عشر وفاز بالدوري الأوروبي بالطبع، وهو أمر رائع. الآن نريد أن ننهي الموسم في مركز أعلى بكثير بالإضافة إلى رغبتنا في المنافسة في دوري أبطال أوروبا وهو مستوى أعلى. ولكي نتمكن من تحقيق التوازن و ربما لا نزال لا نملك جميع اللاعبين المتاحين الذين نرغب فيهم. هذا مجرد توازن للامور لكن هذا ليس اعتراضا هكذا هي الأمور.
واضاف توماس فرانك : انا أحب علامات التحسن ولكنني أعلم أننا بحاجة إلى أن نكون أفضل بكثير.
لم يحقق سلافيا أي فوز في البطولة الأوروبية الأبرز هذا الموسم لكن بطل التشيك نجح في تعادل بودو/غليمت وأتالانتا وأتلتيك بلباو لكن من غير المرجح أن يستخف فرانك بضيوف ملعب توتنهام هوتسبير حتى بعد فوزه الساحق على برينتفورد في المباراة الماضية و قال فرانك: أتبع قاعدة الـ 24 ساعة. فبعد الانتصارات على سبيل المثال ضد برينتفورد أمنح نفسي فرحة وسعادة الفوز لأن ذلك ضروري لأنه لا هوادة فيه .
وأضاف المدير الفني لتوتنهام : لكن لا يمكنك أن تكون سعيدا أو راضيا لفترة طويلة جدا لأنك بحاجة إلى التركيز على المباراة التالية و على العكس إذا خسرت مباراة فلا يمكنك أن تشعر بخيبة أمل لفترة طويلة جدا. عليك أن تتجاوز الأمر لأن المباراة التالية أمامك لذلك أحاول التعامل مع الأمر بهذه الطريقة وأيضا لا تكن متفائلا أو متسرعا فالأمور عادة لا تكون سيئة أو جيدة كما تظن .