مصادر تكشف عن خطة فرنسا لخفض وجودها العسكري بأفريقيا
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
فرنسا – كشف تقرير سلمه مبعوث فرنسي من الرئيس إيمانويل ماكرون هذا الأسبوع، عن مقترحات بشأن كيفية خفض فرنسا وجودها العسكري في غرب أفريقيا ووسطها، في خطوة ستقلص من نفوذ القوة الاستعمارية السابقة وفي وقت تعمل فيه روسيا على ترسيخ موطئ قدم لها هناك.
وتنقل رويترز عن مصدرين أن التقرير الذي لم تنشر تفاصيله يتضمن مقترحات عن كيفية خفض فرنسا وجودها العسكري في تشاد والغابون وساحل العاج حيث تنتشر قوات لها منذ عقود.
ويقول المصدران إن الخطة الفرنسية تقوم على خفض عدد القوات إلى 600 من نحو 2200 الآن. وقال المصدران إن تشاد ستحتفظ بأكبر عدد بواقع 300 نزولا من ألف.
لكن في تحرك باغت المسؤولين الفرنسيين، أنهت حكومة تشاد الخميس على نحو مفاجئ اتفاق تعاون دفاعي مع فرنسا. وقد يجعل ذلك جميع القوات الفرنسية تغادر الدولة الواقعة في وسط القارة. وتشاد حليف رئيسي للغرب في حربه على من يصفهم بالمتشددين في المنطقة.
وفي ضربة مماثلة لفرنسا، قال الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي للتلفزيون الفرنسي في اليوم نفسه إنه من غير الملائم أن تواصل القوات الفرنسية بقاءها في بلاده، حيث يوجد 350 منها حاليا.
ويأتي قرار فرنسا مراجعة وجودها في غرب أفريقيا بعدما اضطر جنودها للانسحاب من مالي وبوركينا فاسو والنيجر، عقب انقلابات عسكرية في الدول الثلاث وانتشار المشاعر المناهضة لفرنسا.
وقال دبلوماسيون إن تلك أيضا إحدى التبعات لتحويل باريس مزيدا من اهتمامها إلى أوروبا وسط الحرب في أوكرانيا وتزايد القيود على الميزانية.
وذكر المصدران أن المراجعة تحمل تصورا بأن يركز الجنود الفرنسيون في المنطقة على التدريب وتبادل معلومات المخابرات والاستجابة لطلبات الدول من أجل المساعدة، بناء على احتياجاتهم.
وقال المصدران ومسؤولون آخرون إن تشاد لم تناقش مع فرنسا من قبل تحركها لإنهاء اتفاق التعاون معها، لذا باغت القرار باريس.
ولم تصدر فرنسا بعد أي تعليق علني.
وتريد فرنسا الحفاظ على وجودها في تشاد لأسباب منها عملها على المساعدة في تخفيف واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية العالمية في السودان، وفق الفرنسيين.
وقال أحد المصدرين، وهو مسؤول فرنسي مطلع على شؤون تشاد، إن حكومة تشاد تعتبر فيما يبدو قرار فرنسا خفض وجودها العسكري بأكثر من النصف هناك استخفافا بها. وأضاف المصدر أن تشاد تشعر أيضا أن الفرنسيين لم يعودوا في موقع يسمح لهم بضمان أمن النظام العسكري الذي يقوده محمد إدريس ديبي.
وذكرت وزارة خارجية تشاد أن نجامينا تريد التأكيد التام على سيادتها بعد أكثر من 6 عقود من الاستقلال عن فرنسا، وذلك في بيان صدر مساء أمس بعد ساعات من زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو للحدود السودانية شرق البلاد مع نظيره التشادي.
ويتباين الانسحاب الفرنسي بالإضافة إلى الانسحاب الأميركي من أفريقيا مع تزايد نفوذ روسيا ودول أخرى، في القارة. ويسهم مرتزقة روس في دعم الحكومات العسكرية في النيجر ومالي وبوركينا فاسو، بالإضافة إلى مساعدتهم في قتال من تصفهم بالمتشددين.
لكن مسؤولين فرنسيين ومصادر أخرى قللت من شأن قدرة روسيا على استغلال تراجع دور فرنسا في تشاد، على الأقل في الأمد القصير.
المصدر : رويترزالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: وجودها العسکری
إقرأ أيضاً:
احتفاء دولي في لندن بـ «كجوك» أفضل وزير مالية بأفريقيا 2025
شهدت قمة أفريقيا 2025 بالعاصمة البريطانية لندن، احتفاءً دوليًا بوزير المالية أحمد كجوك، حيث تم تكريمه بوصفه أفضل وزير مالية بأفريقيا لهذا العام، وأحد أبرز الشخصيات الاقتصادية بالقارة السمراء، وذلك بحضور عدد من وزراء المالية الأفارقة، وكبار الشخصيات السياسية والاقتصادية.
أكدت مجلة «African Leadership»، أنه تم اختيار «كجوك»، أفضل وزير مالية بالقارة الأفريقية لعام 2025 بناءً على استطلاع رأي عالمي، وتقديرًا لجهوده في دعم الاستقرار المالي والإصلاح الاقتصادي بمصر وأفريقيا.
وتوجه كجوك، خلال حفل التكريم وتسلم جائزة أفضل وزير مالية بأفريقيا لعام 2025، بالشكر إلى كل زملائه بوزارة المالية ومصالحها، لعملهم الجاد وتعاونهم لتنفيذ إصلاحات أسهمت فى دفع النشاط الاقتصادي.
أكد الوزير، أن التناغم الكامل بين أعضاء المجموعة الاقتصادية والعمل بروح الفريق الواحد أسهم فى تنفيذ عدد من الإصلاحات المشتركة والمؤثرة، أخذًا فى الاعتبار أننا نتبنى مسارًا طموحًا لتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري بتمكين القطاع الخاص ودفع الأنشطة الإنتاجية والتصديرية، لافتًا إلى أننا لدينا مؤشرات قوية لاستقرار وتحسن الاقتصاد الكلي، تجدد ثقة المستثمرين المحليين والدوليين.
أشار كجوك، إلى أن أفريقيا تواجه تحديات معقدة، تتطلب إصلاحات حقيقية وتعاونًا إقليميًا لبناء اقتصادات أكثر شمولًا وقدرة على المنافسة، موضحًا أنه لايمكن لأي دولة أفريقية أن تتقدم بمفردها، وسننجح معًا، إذ إن مستقبل أفريقيا يكمن في تعميق الشراكات الاقتصادية والاستثمارية بين دول القارة الأفريقية على المستوى الحكومى والقطاع الخاص.
اقرأ أيضاًوزير المالية: نتطلع إلى دور أكبر لـ«البريكس» فى إيجاد حلول مبتكرة لأزمة الديون العالمية
وزير المالية: استخدمنا الإيرادات الضريبية فى زيادة الإنفاق على الفئات الأولى بالرعاية