الجزيرة:
2025-06-27@09:10:19 GMT

بدعم قطري.. ملاجئ تعليمية للأطفال النازحين في لبنان

تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT

بدعم قطري.. ملاجئ تعليمية للأطفال النازحين في لبنان

في محاولة لتخفيف حجم معاناة الأطفال في لبنان، تعمل مؤسسة التعليم فوق الجميع، وهي مؤسسة قطرية من أكبر المؤسسات العالمية في مجال التنمية والتعليم، على تطوير محتوى تعليمي لدعم الأطفال النازحين في لبنان من خلال ملاجئ تعليمية لمواصلة تعليمهم وتقديم الدعم الاجتماعي الشامل لهم.

وتعمل مؤسسة التعليم فوق الجميع بالتعاون مع مؤسسة التعلم البديل اللبناني على إنشاء 10 أماكن تعليمية مؤقتة، ستستخدم من خلالها المؤسسة نموذج التعلم الذاتي لتوفير تعليم مرن ومنظم رغم نقص المدارس المتاحة.

ورغم سريان وقف إطلاق النار في لبنان، لا يزال التوتر يشوب المنطقة، ويشكل خطرا على عودة الأطفال إلى المناطق التي شهدت قصفا متواصلا خلال العام الماضي دفع إلى توفير تعليم بديل للأطفال الذين فروا من العدوان الإسرائيلي على لبنان في الفترة الماضية.

ومن خلال شراكات محلية تعمل مؤسسة التعليم فوق الجميع على تقديم خيارات التعلم المتعدد الوسائط عبر خط ساخن مبتكر قائم على الهاتف المحمول، ومنصات رقمية، وتعليم شخصي في ملاجئ المدارس. ويركز المشروع على دعم الأطفال من خلال تزويدهم بإمكانية الوصول إلى التعليم الجيد والدعم العاطفي ضمن مزيج من التعلم الاجتماعي والعاطفي.

كانوريا: مؤسسة التعليم فوق الجميع تسعى لسد الثغرات في النظام التعليمي بلبنان (الجزيرة) شركاء دوليون

تقول مديرة برنامج تنمية الابتكار في مؤسسة التعليم فوق الجميع جانفي كانوريا إن المؤسسة تنسق مع مجموعة التعليم في لبنان وشركاء آخرين كمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمة الأمم المتحدة للعلم والثقافة (اليونسكو)، كما تعمل على ضمان وجود أفضل الممارسات لتوفير الدعم الشامل لرفاهية الطفل واستمرارية التعلم.

وأضافت كانوريا، في حوار مع الجزيرة نت، أن المحتوى التعليمي المقدم يتماشى مع معايير INEE ودليل IASC للصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي، مشيرة إلى أن المؤسسة تسعى لسد الثغرات في النظام التعليمي من خلال دمج المحتوى في المنصات الحكومية.

وأوضحت أن الحلول التي تقدمها المؤسسة تهدف إلى استمرارية التعلم الفوري وبناء المرونة في النظام في حالة حدوث اضطرابات طويلة الأمد، وذلك بإنشاء المحتوى والقدرات والبنية الأساسية والتوعية، مشددة على أن مؤسسة التعليم فوق الجميع تعمل مع مؤسسة التعلم البديل اللبناني على إنشاء 10 أماكن تعليمية مؤقتة، بما في ذلك 8 قباب وحاويتان.

مليحة مالك: القصف العشوائي يخلف تأثيرات نفسية خطيرة على الأطفال (الجزيرة) دمار البنية التعليمية

ومن جهتها، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج حماية التعليم في حالات انعدام الأمن والصراع التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع السيدة مليحة مالك، في حديث للجزيرة نت، إن المؤسسة تتمتع بحضور كبير على المستويين العالمي والإقليمي وخاصة في لبنان لضمان حماية وتوفير التعليم الجيد للأطفال الأكثر تهميشًا.

وعن التحديات التي فرضتها الحرب في لبنان على العملية التعليمية، أوضحت أنها تتمثل في الهجمات المباشرة على العاملين في مجال التعليم، فضلا عن الدمار في البنية الأساسية للتعليم الذي قد يستغرق إصلاحه سنوات، في لبنان، كما هو الحال في غزة.

وأشارت إلى أن الخوف الشديد الناتج عن القصف العشوائي يؤدي أيضًا إلى تأثيرات نفسية خطيرة على الأطفال، تجعل تقديم الدعم النفسي والاجتماعي أولوية أساسية، فضلا عن ضرورة تطوير استجابات تعليمية مرنة، مثل التعليم عبر الإنترنت، لتقليل الفاقد التعليمي وضمان استمرارية التعلم بعد انتهاء الحرب.

وأضافت أن الدعوة إلى المحاسبة، وتعويض الضحايا، تشكل أهمية بالغة لتعزيز العدالة والسلام في المناطق التي مزقتها الحرب والصراعات. ومع ذلك هناك تحديات تواجهها الدول القوية من خلال "قوة" القانون الدولي، وقد استجاب القانون الدولي بنجاحات كبيرة من خلال قضايا في محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية التي أيدت مبادئ الشرعية الدولية وأرست خارطة طريق للمحاسبة وتحقيق العدالة للضحايا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مؤسسة التعلیم فوق الجمیع فی لبنان من خلال

إقرأ أيضاً:

التعليم توقع مذكرة تفاهم مع مؤسسة "السويدي إلكتريك" لإدارة وتشغيل مراكز التميز (CoC) في الطاقة المتجددة

وقعت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، مذكرة تفاهم مع مؤسسة السويدي إلكتريك لإدارة وتشغيل مراكز التميز (CoC) في قطاع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة؛ بتمويل من بنك التعمير الألماني والاتحاد الأوروبي، وذلك في إطار جهود الدولة لتعزيز التعليم الفني وربطه باحتياجات سوق العمل.

وقد وقع مذكرة التفاهم من جانب الوزارة الدكتور أيمن بهاء الدين نائبًا عن وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والأستاذة حنان الريحاني، عضو مجلس إدارة مؤسسة السويدي إلكتريك، والرئيس التنفيذي لأكاديمية السويدي الفنية نيابة عن المهندس أحمد السويدي رئيس مجلس إدارة مجموعة السويدي.

وتأتي هذه الشراكة ضمن أنشطة مشروع دعم التعليم الفني في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة (TEREEE)  الممول من الحكومة المصرية، والحكومة الألمانية بهدف دعم التعليم الفني وتعزيز فرص العمل للشباب المصري في قطاع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وبناء القدرات الفنية والبشرية في التعليم الفني في قطاع الطاقة المتجددة بمصر من خلال إنشاء ثلاثة مراكز تميز (CoC)جديدة وتأهيل المدارس الثانوية الفنية القائمة، وهو ما يجسد التزام الدولة بتمكين القوى العاملة الفنية وتزويدها بالمهارات اللازمة للحصول على فرص عمل لائقة.

وأكد الدكتور أيمن بهاء الدين نائب وزير التربية والتعليم، في كلمته التي ألقاها نيابة عن السيد/ محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن هذا الحدث يركز على أولوية رئيسية للوزارة وهي الدور الحيوي للتعليم الفني في دعم قطاع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة كأحد دعائم الاقتصاد.

وأشار نائب الوزير إلى أن التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة والمتجددة أصبح اتجاهًا لا يمكن إنكاره، حيث تسرّع دول العالم جهودها للابتعاد عن المصادر التقليدية، والاتجاه نحو بدائل أكثر استدامة، موضحًا أن جوهر هذا التقدم يكمن في التعليم الفني، فهو الأساس لإعداد قوة عاملة ماهرة قادرة على تشغيل وتطوير التقنيات الحديثة، ولهذا السبب، أطلقت الوزارة، بالتعاون مع شركائها من البنك الألماني للتنمية (KfW) والاتحاد الأوروبي، مشروع “التعليم الفني في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة”.

وأضاف نائب الوزير أن هذا المشروع يهدف إلى إنشاء ثلاثة مراكز تميز متخصصة في مجالي الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، موضحًا أن هذه المراكز تعد بمثابة مدارس فنية حديثة وعالية الجودة، مزودة بأحدث الأدوات والبرامج التدريبية التي تتماشى مع احتياجات سوق العمل، موضحًا أن هذا المشروع يتضمن أيضًا تطوير مناهج قائمة على الجدارات، وإنشاء ورش عمل ومعامل مجهزة بالكامل، إلى جانب تدريب شامل للمعلمين والمدربين، وتمثل مراكز التميز نموذجًا جديدًا للتفوق في التعليم الفني، حيث صُمم كل مركز ليكون بمثابة منارة في مجاله، يجمع بين المعرفة والمهارات وفرص التدريب تحت سقف واحد، وعلاوة على التعليم النظامي، ستوفر هذه المراكز خدمات التعلم المستمر والدعم المهني للمساهمة في النمو المستدام لهذا القطاع.

وأوضح الدكتور أيمن بهاء الدين أنه من خلال هذا التعاون، نضمن حصول الطلاب على تدريب عملي فعّال، وأن يكون تعليمهم في الفصول الدراسية مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالتطبيقات الواقعية، مضيفًا أن مؤسسة السويدي للكهرباء تلعب دورًا رياديًا في مراكز التميز بمجال الطاقة المتجددة، كما أن الخبرة الطويلة لمؤسسة السويدي التي تمتد لأكثر من 12 عامًا في التعليم الفني أثمرت عن العديد من قصص النجاح، وأجيال من الخريجين المؤهلين الذين يساهمون حاليًا في الصناعة المصرية، وجعلهم إيمانهم بالاستثمار في التعليم من أهم شركاء الوزارة في رفع جودة التعليم الفني وأثره على مستوى الجمهورية.

ومن جهته، أكد الدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، أن توقيع أول مركز للتميز للطاقة المتجددة بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي، مؤسسة السويدي إلكتريك، وبمساندة شركاء التنمية من بنك التعمير الألماني والاتحاد الأوروبي، يعد خطوة هامة نحو تعزيز التكامل بين تطوير التعليم الفني وتنمية قطاع الطاقة المتجددة، مما يفتح آفاقًا جديدة لدعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص التدريب والتوظيف للشباب المصري.

وفي كلمة ألقتها السيدة كريستيان كورفز، المديرة الأولى لمحفظة المشاريع في بنك التنمية الألماني (KFW)، أكدت خلالها أن التعاون بين ألمانيا ومصر في مجال التعليم الفني والطاقة المتجددة هو نموذج يحتذى به في التنمية المستدامة والشراكة الاستراتيجية القائمة على الثقة المتبادلة والرؤية المشتركة، مؤكدة استمرار دعم بنك التنمية الألماني، لشركائه في مصر من أجل تعليم أكثر فعالية واستدامة.

ومن جهتها، أعربت الأستاذة حنان الريحاني، عضو مجلس إدارة مؤسسة السويدي إلكتريك ومديرة أكاديمية السويدي الفنية، عن سعادتها بالشراكة الممتدة مع الوزارة في دعم التعليم الفني وربطه بالصناعة، مشيرة إلى أن بداية الرحلة كانت عام 2011، حين تم إنشاء أول مدرسة تابعة لمؤسسة السويدي في مجال صناعة الكابلات والتعليم المزدوج، بهدف استراتيجي وتنموي لتوفير عمالة فنية مؤهلة تلبي احتياجات السوق والمصانع، مؤكدة أن استراتيجية المؤسسة تستهدف تعزيز ربط مراكز التميز باحتياجات سوق العمل وتحقيق معايير الجودة والكفاءة، بما يسهم في تمكين الشباب وتوفير فرص تدريب وتشغيل حقيقية.

ومن جانبه، أكد السيد هولجر إيللي رئيس التعاون التنموي في سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة عمق الشراكة بين البلدين وحرص ألمانيا على دعم رؤية مصر الطموحة للتحول نحو اقتصاد أخضر ومستدام، مؤكدا أهمية دمج القطاع الخاص في عملية التعليم الفني، مشيرًا إلى النموذج الألماني المعروف بـ "النظام المزدوج"، والذي يجمع بين جهود الدولة والقطاع الخاص لضمان توافق المخرجات التعليمية مع احتياجات سوق العمل.

كما أعرب عن سعادته بالتعاون القائم بين المؤسسات الألمانية ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر، ومشيدًا بالشراكة بين الوزارة ومؤسسة السويدي ممثلين في القطاعين العام والخاص في مصر، مؤكدًا أن هذه الشراكة من شأنها الارتقاء بمستوى التعليم الفني وتخريج كوادر مؤهلة قادرة على قيادة عملية التحول الاقتصادي نحو مستقبل أكثر استدامة.

كما أكدت السيدة أليس بسيلين، رئيس فريق قطاع التنمية البشرية والنمو الشامل لدى بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، أن الاتحاد الأوروبي يعدّ شريكًا استراتيجيًا لمصر في قطاع الطاقة، مشيرة إلى تجربة الاتحاد الأوروبي الناجحة في دعم نموذج مراكز الكفاءة التي تعتمد على 80% من التعليم التطبيقي، مضيفة أن هذه المراكز حققت نتائج ملموسة، بتخريج أكثر من 3500 طالب حتى اليوم، مع نسب توظيف مرتفعة تتجاوز 80%، معربة عن فخرها بمشاركة الاتحاد الأوروبي في دعم مشاريع التعليم الفني والتدريب المهني في مصر، قائلة "شراكتنا مع مصر تعكس نموذجًا لما يجب أن تكون عليه التنمية البشرية الشاملة.

جاء ذلك بحضور عدد من قيادات وزارة التربية والتعليم، وممثلى مؤسسة السويدى اليكتريك، وممثلى بنك التعمير الألمانى، وممثلى الاتحاد الأوروبى.

والجدير بالذكر أن مشروع دعم التعليم الفني في مجال الطاقة يرتكز على محورين رئيسيين هما إنشاء مراكز تميز  (CoC)في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة (المكون الأول) حيث سيتم إنشاء ثلاثة مراكز تميز (CoC) حديثة تعمل كمنارة تعاون بين مؤسسات التعليم الفني والشركات العاملة في مجالات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وتُقدم هذه المراكز تعليم فني متقدم وتدريبات مهنية متخصصة لإعداد فنيين مؤهلين للتعامل مع التقنيات الحديثة والمنافسة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وكذلك تأهيل المدارس الفنية الثانوية القائمة (المكون الثاني) الذى يتضمن المشروع تأهيل وصيانة 18 مدرسة فنية ثانوية قائمة وتوفير برامج تدريبية فنية متطورة بما يتماشى مع المعايير العالمية.

مقالات مشابهة

  • حيدر: الجميع متفق على نزع السلاح ضمن خطة شاملة
  • «الشارقة لصعوبات التعلم» يستعد لبرنامجه الصيفي
  • ملتقى في الشارقة يوصي بتعزيز الحماية الرقمية للأطفال
  • التعليم العالى: التعلم في الجامعات يعتمد على تقديم مشروعات مبتكرة
  • تربية الأبناء في عصر الذكاء الاصطناعي.. الموازنة بين الفرص والمسؤوليات
  • مراكز ضيافة الأطفال بالمسجد النبوي.. بيئة تعليمية آمنة وبرامج متخصصة
  • "رحلة إلى الحياة الأخرى".. برنامج تعليمي صيفي للأطفال بمتحف شرم الشيخ
  • رحلة إلى الحياة الأخرى | برنامج تعليمي صيفي للأطفال بمتحف شرم الشيخ .. صور
  • التعليم توقع مذكرة تفاهم مع مؤسسة "السويدي إلكتريك" لإدارة وتشغيل مراكز التميز (CoC) في الطاقة المتجددة
  • رجي عرض هاتفيا مع مفوضة الشراكة المتوسطية في الاتحاد الاوروبي التطورات وملف النازحين