تجنبا لانعدام الثقة وتفاقم الصراع بلبنان.. غملوش يدعو للتعامل مع الخروقات دون تمييز او تفضيل لطرف على اخر
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
دعا سفير السلام العالمي رئيس جمعية "تنمية السلام العالمي" حسين غملوش للتعامل مع الخروقات دون تمييز او تفضيل لطرف على حساب اخر تجنبا لانعدام الثقة وتفاقم الصراع في لبنان.
وحيا غملوش في بيان تلقته "بغداد اليوم"، "صمود أهالي الضاحية والبقاع والجنوب الذين نزحوا من أرضهم وقراهم ومنازلهم بسبب المجازر التي ارتكبها العدو الإسرائيلي بحقهم"، معتبرا ان "سرعة النازحين في حزم امتعتهم للرجوع الى ارضهم ومنازلهم، رغم التقارير الرسمية التي تؤكد تدمير 200 الف وحدة سكنية، تعكس إرادة الحياة والتمسك بالأرض التي تشربوها منذ صغرهم وتربوا عليها"، متمنيا ان "تكون هذه العودة مستدامة وآمنة، وشكر للمجتمعات المضيفة حسن ضيافتها التي تجلت في مشهد رائع يعبر عن عمق الشراكة الوطنية مهما كثرت الرهانات على الفتنة الطائفية".
وأضاف: "نرحب بانتشار الجيش في الجنوب، فهذه الخطوة تعزز سيادة الدولة على المنطقة، ونحن متأكدون من نجاح المؤسسة العسكرية في مهامها وفي قدرتها على أداء دورها في الدفاع عن كل شبر من لبنان في وجه الاعتداءات الإسرائيلية"، مستدركا: "لكن المطلوب من الدولة أيضا ان تلعب دورها على صعيد مساعدة أبناء المناطق التي تعرضت للعدوان لإعادة اعمار بيوتهم، وتوفير الخدمات العامة من كهرباء ومياه وطرق واتصالات دمرها العدو الإسرائيلي وإعادة انشاء المستشفيات والمدارس ودعم المزارعين وأصحاب الاعمال الصغيرة الذين تكبدوا خسائر اقتصادية كبيرة، فوجود الدولة كراعية وحامية للمواطن، يؤدي الى تعزيز الانتماء للوطن فلا يعود المواطن بحاجة الى التفتيش عن وطن بديل وهوية بديلة تؤمن له استقراره وامانه وكرامته".
وتابع أن "المسؤولية الملقاة على عاتق الأطراف التي رعت الاتفاقية بين لبنان وإسرائيل كبيرة جدا، لناحية الزام الطرفين على تطبيق القرار 1701 والتعامل مع الإشكالات التي تطرأ او اي خرق للسيادة اللبنانية بمعايير واحدة، دون تمييز او انحياز او تفضيل لطرف على حساب اخر، خصوصا اننا نشهد خروقات متواصلة للسيادة اللبنانية وما زال عدد كبير من الشهداء والجرحى يسقطون يوميا، ما سيؤدي بطبيعة الحال الى انعدام الثقة وتفاقم الصراع"، متمنيا "لو أن الاتفاقية تضمنت التأكيد على هوية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانيتين".
وبشأن مصير المليار دولار التي اقرت في فرنسا والتي خصصت لدعم النازحين، أوضح غملوش، أنه "يجب ان يتوقف المسؤولون ومن ورائهم وسائل الاعلام عن ترداد هذه السردية القاتلة (تشهبونا أو ما تشبهونا)، (انهزمتم وانتصرنا)، (نحن وأنتم)، فكل هذه المصطلحات التي أمعنت في تمزيق المجتمع اللبناني ودك اسفين التفرقة بين مكوناته يجب ان ننتزعها من قاموس احاديثنا اليومية ونستبدلها بأخرى تكون متجانسة ومتآلفة مع ميثاق العيش المشترك ووثيقة الطائف، فالدخول في مناكفات حول المواضيع نفسها لا يبني وطنا ويكون الخاسر الأكبر فيها المواطن".
وأكد غملوش، اننا "بدأنا مرحلة جديدة، نتمنى ان يأخذ فيها لبنان مكانته في العالم ويستفيد من ثرواته وخيراته البرية والبحرية، ومزاياه الجغرافية والثقافية".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
بَللو: الديناميكية التي يشهدها قطاع السينما تعكس التزام الدولة إلى بعث الصناعات الإبداعية
أكد وزير الثقافة والفنون زُهير بَللو أن الديناميكية التي يشهدها قطاع السينما الوطني تعكس التزام الدولة الهادف إلى بعث الصناعات الإبداعية وتعزيز حضورها في الفضاء العمومي، وعلى رأسها الصناعة السينمائية باعتبارها إحدى ركائز السيادة الثقافية ورافدًا لترقية الذوق العام.
وفي تصريح لوسائل الإعلام الوطنية، على هامش زيارته إلى المركب السينمائيTMV الواقع بالمركز التجاري GARDENCITY في الشراقة، كشف الوزير أن برنامج العروض السينمائية خلال الفترة الصيفية متميز، ويشمل كل قاعات السينما التابعة لقطاع الثقافة والمركبات السينمائية التابعة للقطاع الخاص في المدن الساحلية.
وفي السياق ذاته، أكد الوزير أن عدد العروض السينمائية المبرمجة يفوق 1300 عرض، تشمل 145 فيلمًا وطنيًا و500 فيلم أجنبي، دون احتساب عروض سينما الشاطئ وعروض سينما المدينة.
وخلال هذه الزيارة أشار بَللو أن هذه الديناميكية تعكس وعيا متزايدا لدى المستثمرين الخواص بأهمية النشاط السينمائي، وانخراطًا تدريجيًا في الرؤية الجديدة التي تتبناها الدولة لإعادة بعث ثقافة العرض السينمائي وتوسيع دائرتها.
وكان الوزير خلال الزيارة مرفوقا بعدد من أصحاب المشاريع السينمائية و المنتجين و المخرجين و التقنيين.
وجاءت هذه الزيارة في إطار تنفيذ استراتيجية الوزارة الهادفة إلى مرافقة الفاعلين الخواص، وتوسيع شبكة القاعات، وتعزيز الإنتاج الوطني من خلال تنويع فضاءات التوزيع.