أنها ازمة الفكر السوفيتي والتنظيم اللينيني يا هشام (1 – 7)
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
كتب الدكتور هشام عثمان مقالا للرد على مقالي المعنون (إحدى تجليات ازمة اليسار السوداني). أشكر الزميل عثمان على اهتمامه بالرد الموضوعي. عكس من قصدتهم بالمقال، وهم من يكيلون السباب، ويكررون التهديد، ولا يردون على ما طرح من آراء وأفكار. وذكرت ان قوقل ذكرني بالمقال الذي سبق نشره، وصادف تذكير به، يوم هجومهم على بسبب المقالات.
سأنظم ردي على مقال الزميل هشام عثمان، بأسلوب أرى ان مفيدا للحوار. سأقوم بمناقشة كل فقرة من فقراته في مقال كامل، حتى تتضح رؤيتي، وطرحي بشكل يجعل القارئ في وضع أفضل لفهم قضايا الحوار الدائر. هذا المنهج يحترم عقل القارئ، مما يسهل عليه تحديد موقفه، مما هو مطروح. لن الجأ للهجوم الشخصي الذي كاله الزميل هشام عثمان لي.
جاء في الفقرة الأولي، من مقال الزميل هشام، ما يلي:
" ادعى الزيلعي أن الكاتب "السر بابو" يدعوه للخروج من الحزب وتأسيس حزب اشتراكي جديد، واصفًا ذلك بالدعوة للتصفية الفكرية والتنظيمية. ولكن، وفق لوائح الحزب الشيوعي منذ تأسيسه وحتى المؤتمر السادس، يحق للأقلية الاحتفاظ بآرائها مع الالتزام بقرارات الأغلبية، في إطار المركزية الديمقراطية التي تحكم عمل الحزب. دعوة "السر" ليست دعوة للتصفية بقدر ما هي تعبير عن موقف تنظيمي وفكري يرى أن أطروحات الزيلعي لا تنسجم مع خط الحزب الفكري والتنظيمي، وبالتالي فإن تأسيس إطار تنظيمي مستقل قد يكون أكثر توافقًا مع قناعاته."
أولا: انا لم أدع أو أخترع ذلك، ولكن هذا ما كتبه الزميل السر في مقالات مكتوبة ومنشورة.
ثانيا: لائحة الحزب تحدد الكيفية التي يحاسب بها عضو الحزب، وكيفية التحقيق معه، وتتدرج في العقوبات حتى يتقرر فصله كآخر إجراء.
ثالثا: هل الزميل السر هيئة حزبية ليقرر في الاسافير ان أترك الحزب؟
رابعا: نعم اللائحة تنص على قبول الأقلية برأي الأغلبية. لكن لم تقل يتم طرد الأقلية بسبب الآراء التي طرحتها.
خامسا: موضوع المركزية الديمقراطية يشكل أزمة حقيقية في كل الأحزاب الماركسية اللينينية، وأهو أهم أسباب جمودها، وعدم تجددها. لقد دعوت الزميل السر وكل من يدافعون عن المركزية الديمقراطية، للحوار حولها، لنعرف حقيقتها في الممارسة، وخطورتها على الصراع الفكري. والآن اكرر الدعوة لك للدخول في مناظرة علنية حول المركزية الديمقراطية.
سادسا: كتب الزميل هشام ان دعوتي لمغادرة الحزب هي (ليست تصفية بقدر ما هي تعبير عن موقف تنظيمي وفكري يرى ان اطروحات الزيلعي لا تنسجم مع خط الحزب الفكري والتنظيمي) متي قرر الحزب ان من يطرح رأينا مخالف عليه الخروج وتأسيس حزبه. واضيف لك احداث من تاريخ الحزب:
• نشر احمد سليمان، وهو عضو في اللجنة المركزية، مقالا في جريدة الأيام في شهر مارس 1968 يطرح فقيه رؤيته لنظام جديد يتأسس على انقلاب عسكري. رد عليه عبد الخالق محجوب في نفس الجريدة بمقال ينقد فيه طرح احمد سليمان، الذي ينظر للانقلاب العسكري. لم يطرد احمد سليمان من الحزب، بسبب ذلك المقال، ولم يطالبه أي شخص بتأسيس حزبه الخاص.
• دار نقاش، في شكل حوار علني، بين فاروق محمد أبراهيم وشريف الدشوني، حول المسألة الزراعية. نشرت تلك المقالات في جريدة أخبار الأسبوع في سنة 1970. وهما من قادة الحزب المعروفين. ولم تتم الدعوة لإبعاد أي منهما.
• هذه امثلة بعيدة وذكرتها كنماذج. ولكن في الفترة القريبة السابقة نشر الزميل عمار الباقر والزميل صديق التوم مقالات وتم نقدها على أساس انها لا تعبر عن الحزب. ولم يهددهما أي شخص بالطرد.
• طرح الزميل فتحي الفضل تصريحا للإعلام وبعده بيوم صدر موقف من الحزب يختلف عما قاله الزميل فتحي.
• تحدثت باسم الحزب عدة مرات ولم اطرح رأي الخاص، لان ما يطرح باسم الحزب هو رايه الرسمي، وانا ملتزم بذلك. اما في المنابر الخاصة يمكن طرح الرأي الخاص، وهو يعبر عمن طرحه فقط.
• كل دساتير الحزب تتحدث عن الصراع الفكري، ولكن في الممارسة العملية هناك من يسعى بحماس لتعطيل ذلك.
الأصرار على تضيق الواسع
ابتدرت قيادة الحزب الشيوعي مناقشة عامة، لم يسبق ان قام بها أي حزب سوداني. مناقشة عامة، علنية، شجاعة، لا توجد بها خطوط حمراء أو كوابح من أي نوع. وكتبت مئات المقالات، التي نقدت أسس النظرية، او التطبيق السوفيتي. أو تعرضت أيضا لتاريخ ومواقف الحزب الشيوعي السوداني. وكانت حوارا متميزا، لكن هناك جهد مستمر لإغلاق ذلك الباب، الذي هبت منه رياح التغيير. ولكن الحياة لن تتوقف والفكر لن يتجمد، وجوهر الديالكتيك هو التناقض والحركة. فما أصدق قول الفيلسوف الاغريقي هرقليطس: لا ينزل الرجل للنهر مرتين. وكانت كتاباته هي الأصل لمفهوم الصيرورة الفلسفي.
siddigelzailaee@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: المرکزیة الدیمقراطیة هشام عثمان
إقرأ أيضاً:
ختام مهرجان الفنون المسرحية لطلاب جامعة مدينة السادات بدورته التاسعة
أعلنت اليوم الثلاثاء، الإدارة العامة لرعاية الطلاب إدارة النشاط الثقافي والفنى بجامعة مدينة السادات، نتيجة مهرجان الفنون المسرحية لطلاب الجامعة للعام الجامعي ٢٠٢٤- ٢٠٢٥ فى دورته التاسعة تحت شعار «علشانك يابلدى» وبعد اعتماد الدكتور خميس محمد خميس، مشرف قطاع شئون التعليم والطلاب، النتيجه حيث أعلنت لجنة تحكيم العروض المسرحية بالمهرجان والمشكلة من الدكتور محمد عبد الحليم سرور رئيسا، وأحمد عبد المنعم عباس عضوا، ويوسف عبد الغني النقيب عضوا، وأسفرت النتائج عن الآتي: المركز الأول كلية التجارة عن عرض السر للمخرجة أميره خاطر، والمركز الثاني كلية التربية واسم العرض المرقمون للمخرج علي النعماني، والمركز الثالث كلية الحقوق عن عرض كوميديا سوداء للمخرج حسام أحمد.
وأشارت الدكتورة شادن معاويه، رئيس جامعة مدينة السادات، إلى أن هذا المهرجان يعد أحد أبرز الفعاليات التي تجمع بين التنافس الشريف والإبداع الفني، وتفتح المجال أمام الطلاب من مختلف الكليات للتعبير عن أفكارهم ومعالجة قضايا مجتمعهم وتعزيز مفهوم وقيم الإنتماء والولاء من خلال العروض المقدمة، مشيدة بحجم المشاركة من الكليات هذا العام، مما يعكس إقبال الطلاب على النشاط المسرحي، وحرصهم على تقديم أعمال وموضوعات مسرحية متميزه، مهنئة الطلاب الفائزين متمنية دوام التوفيق والتميز في كافة المسابقات والفعاليات.
وأعرب الدكتور خميس محمد خميس، مشرف قطاع شئون التعليم والطلاب، عن فخره بطلاب الجامعة المتفوقين أكاديمياً وإبداعيا بمختلف الأنشطة، ووجه تحية إجلال وتقدير إلى رواد وأبناء المسرح من الطلاب، مشيدًا بأدائهم المتقن وحماسهم المشهود ومشاركتهم المتميزة، مؤكداً على إلتزام الجامعة بتقديم كافة أشكال الدعم الممكنة لطلابها الموهوبين، بهدف استمرار تفوقهم وتميزهم في كافة المجالات.
جدير بالذكر جاءت الجوائز الفردية على النحو التالي:
أفضل نص كلية التجارة مسرحية السر، وثاني أفضل نص المرقمون كلية التربية، وأفضل مخرج المركز الأول علي النعماني عرض المرقمون كلية التربية، وثاني أفضل مخرج أميرة خاطر عرض السر كلية التجارة، وأفضل ديكور أدهم إبراهيم عرض المرقمون كلية التربية، وثاني أفضل ديكور محمد صلاح عرض السر كلية التجارة، وأفضل اضاءه مركز أول أدهم إبراهيم عرض المرقمون كلية التربية، وثاني أفضل إضاءة حسين جمال عرض السر كلية التجاره، وأفضل موسيقى مركز أول ماهر كمال عرض السر كلية تجاره، وثاني أفضل موسيقى وألحان محمود راشد عرض المرقمون كلية التربية، وأفضل اشعار مركز أول محمد زناتي عرض السر كلية التجارة، ومركز ثاني أحمد نجيب عرض المرقمون كلية التربية، وأفضل ممثل أمين العراقي عرض السر كلية تجارة، وثاني أفضل ممثل مصطفى سلامة عرض كوميديا سوداء كلية الحقوق، وثالث أفضل ممثل مينا أدوار عرض السر كلية التجارة، وأفضل ممثله المركز الأول الاء ممدوح عرض المرقمون كلية التربية، وثاني أفضل ممثله دنيا مهران عرض كوميديا سوداء كلية الحقوق، وثالث أفضل ممثلة راندا محمد عرض المرقمون كلية التربية.
يأتي ذلك في إطار اهتمام جامعة مدينة السادات برعاية الإبداع الطلابي وصقل المواهب الطلابية، وتحت رعاية الدكتورة شادن معاويه، رئيس جامعة مدينة السادات، والدكتور خميس محمد خميس، مشرف قطاع شئون التعليم والطلاب، وإشراف حافظ زايد، مدير عام الإدارة العامة لرعاية الطلاب، وعادل زهران، مدير إدارة النشاط الثقافي والفنى.