د.حماد عبدالله يكتب: كفـانا غطرسـة.. وغباء !!
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
من يستعرض أحوال الأمة، يجد عجابا !! فنحن أشبة بإنسان فى حالة " أمساك " أى بمعنى أخر.. حالة من التشنج.. وحالة من الأستهتار ! أصبح الأستهتار عنصر هام وواضح وليس فى إحتياج لإخفائه.. خجلاَ !! أو كسوفاَ !! ليس من لاسمح الله غريب " بل حتى من أنفسنا من أولادنا !!
وكأن مايحدث شىء لايدعوا للخجل أو الكسوف ! فحالة الإستهتار تبدأ منذ خروجك من باب بيتك، من بواب المنزل المستهتر، إلى منادى السيارات المستهتر، إلى الشارع الفوضوى الذى يعج بجميع أنواع المركبات من القرن الخامس عشر ( حمار وعربة ) إلى القرن الواحد والعشرون " ماى باخ" " والشبح " وغيرهم ومابينهم من كل أنواع المركبات !
ولاتوجد إشارة مرور واحدة تعمل، لايوجد أى لمبة حمراء أو صفراء أو خضراء فى شوارع القاهرة وأن وجدت، فهى نادرة، تجدها بجانب منزل مسئول كبير ربما فى رئاسة الجمهورية وليس بمسؤول كبير فى " الداخلية "!!
لأن الموظفون الكبار لايهتمون أساساَ بأن هناك إشارة أو لاتوجد بالمرة !!
وأتحدى أن يكون هناك مسئول قد راودة خياله أن يبحث عن إشارة المرور الضوئية !!
حالة عبث كامل فى الشارع، تنتهى بك إلى مقر وظيفتك، ولتكن موظفاَ فى حكومة أو حتى قطاع أعمال، أستاذًا جامعيًا حتى ولوكانت الكلية التى تشرف بعضوية هيئة تدريسها هى كلية مما يسمونها كليات القمة (الطب، الصيدلة، الأقتصاد، الهندسة )
أى من مقار هذه الوظائف قمة الإستهتار من مسئول أمن إلى مسئول نظافة إلى مسئول حتى عن تحصيل العلم وهو ( الطالب ) قمة فى الإستهتار معامل سيئة وكراسى " مكسرة " وعدم توافر أدوات التدريس من ( سبورة ) أو أدوات حديثة ( بروجكتور)أو " أوفرهيد " طبعاَ مش ها نطمع ونسأل عن "فيديو بروجكتور" " ولاب توب " طبعا هذا الكلام ربما نجده فى الجامعات التى تسمى نفسها بأسم دول مثل الألمانية والفرنسية والبريطانية وهذه الدول بريئة من هذه التسمية !! فالعملية كلها تجارة وشطارة وليست كما قرأنا وسمعنا وشرعنا بأنها جامعات لاتبغى الربح !!
أسف جداَ إنها جامعات تبغى الربح وتربح وتستنزف المصريون ولاأعتقد أبداَ بأنها أمينة فى قدرتها على منافسة الجامعات الحكومية إذا توفر للأخرى الإمكانات !
المهم هذا موضوع مقال أخر !!
ولكن مقالنا اليوم عن الإستهتار والغطرسة وأننا لا نعترف أبداَ بأننا تخلفنا فى كل ما هو مصرى مشهور بإقليميته تدهورت أحوالنا الفنية والعلمية والثقافية وأصبح أنتاجنا من الخدمات مهزلة بكل المقاييس المعتمدة عالمياَ.
ومازلنا نتشدق بغطرسة وغباء بأننا متفوقون وبأن ما يكتب عنا حقداَ وغيره وعدم مشروعية أى نقد بناء ضد غطرستنا وضد تخلفنا !!
هذه الأمة مطلوب منها أن تقدم أحسن مافيها هذه الأمة مطلوب أن تعى دروس التقدم، والتفوق، وتعلم أدوات الأزدهار والنبوغ !!
وهذا ليس بصعب وليس بمستحيل، فالمصريون هم أنفسهم الذين بهاجر بعضهم فيتفوق ويحصل على " نوبل " وغيرها من جوائز العالم.
المصريون هم أنفسهم الذين يحترمون إشارات المرور فى شوارع الخليج حيث يعملون مطلوب أن يحترم المصرى مصريته فى مصر.. كما يحترمها خارج مصر !!
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الدكتور مصطفى عمارة لـصدى البلد: القطن الملون المصري مطلوب عالميًا ويوفر 50% من المياه
وكيل معهد بحوث القطن فى حوار لـ “صدى البلد”:
زراعة أصناف مستنبطة حديثة من القطن لزيادة الانتاجية
نجحنا فى زراعة القطن الملون الطبيعى مؤخرا مما يفتح أسواق جديدة أمام صادرات القطن
منظومة تداول وتسويق القطن حديثا قضت على التجار والسماسرة
يعد القطن المصرى من أهم المحاصيل الزراعية التى تلعب دور هام فى الاقتصاد المصري حيثُ يتم تصنيع منه الأقمشة، وكذلك يستخرج منه الأعلاف والزيوت كل هذه الإستخدامات تعطي قيمة صناعية عالية لهذا المحصول.
والتقت عدسة “صدى البلد” بالدكتور مصطفي عمارة وكيل معهد بحوث القطن بوزارة الزراعة للحديث عن أهمية محصول القطن وكيف يستعيد مكانته عالميًا، وما هى أهم الأصناف التى تم استنباطها مؤخرًا.
شهد محصول القطن مؤخرًا سنوات من الإهمال.. كيف يستعيد الذهب الأبيض المصري مكانته عالميًا؟الدولة المصرية تعمل على عودة مكانة القطن المصري عالميًا من خلال عدة خطط للتوسع فى زراعته بهدف إحداث تنمية زراعية مستدامة ومتجددة للقطن المصري، مع إدخال أساليب حديثة فى إنتاج قطن مستدام يحافظ على البيئة والإنسان والحيوان، كما يعمل المعهد على استنباط أصناف من القطن عالية الجودة بما يسهم فى تلبية احتياجات الصناعات الوطنية بأجود الخامات وبأسعار مناسبة.
ما هى أهم أنواع القطن المستنبطة حديثًا؟من أهم أنواع القطن المستنبطة حديثًا سوف تزرع هذا الموسم وتتميز بالإنتاجية المرتفعة ومنها سوبر جيزة 86 و سوبر جيزة 94 وسوبر جيزة 97 من طبقة الاقطان الطويلة للوجه البحرى، والأصناف أكسترا جيزة 92 و أكسترا جيزة 96 و أكسترا جيزة 93 و أكسترا جيزة 45 من طبقة الأقطان فائقة الطول، وفي الموسم الجاري سيتم التوسع في صنف جيزة 98 من طبقة الاقطان الطويلة للوجه القبلي بشكل تجاري علي نطاق أكبر، هذا بالاضافة للصنف جيزة 95 بالوجه القبلي.
هل حققت منظومة تداول القطن أهدافها المرجوة؟منظومة تداول وتسويق القطن حديثا قضت على التجار والسماسرة وبالتالى ربط أسعار القطن محليًا بالأسعار العالمية مع الالتزام بأسعار ضمان القطن مع المزارعين مما يحقق ربحية أعلى للمزارعين من ناحية ومن ناحية أخرى زيادة الإنتاجية، مع تذليل العقبات بين التاجر والمزارع.
ماذا عن القطن المصري الملون؟ وما هى أبرز الألوان التى تم إنتاجها مؤخرًا؟مصر نجحت مؤخرا فى إنتاج قطن ملون طبيعى خال من الملوثات البيئية أو الألوان الصناعية بما يحقق طفرة بالاقتصاد المصري لإنه مطلوب فى الدول بالخارج.
نجحنا فى إنتاج البذور الأولية لزراعته لاستقبال التعاقدات عليه، كما تم إنتاج اللونين الأخضر والبني الفاتح القريب من الذهبي والبني الغامق بدرجاتهم، وذلك بهدف الحفاظ على البيئة والصحة العامة، وبنفس مواصفات جودة القطن الأبيض.
وتعد مصر أول دولة عربية وأفريقية تنتج القطن الملون ليس هذا فحسب بل مصر أنتجت القطن الملون بمواصفات جيدة تماثل صفات جودة الغزل للأقطان البيضاء وهذا لا يوجد فى أى دولة فى العالم ، كما أنه في الطريق إلى إنتاج ألوانا أخرى من الأقطان بعد اللونين البني والأخضر، إضافة إلي أن المعهد يجري جميع أبحاثه من أجل الوصول إلى إنتاج قطن باللون الأصفر الكناري.
هل يحتاج القطن الملون إلي مياه وأسمدة بشكل أكبر؟القطن الملون لا يحتاج إلى صبغات أو معالجات صناعية، وهو ما يوفر المياه بنسبة تصل إلى 50% ويقلل التكاليف بنسبة قد تصل إلى 60% مقارنة بالقطن الأبيض التقليدي، كما أن متانة وغزلية القطن المصري الملون تفوقت على نظيراتها الأجنبية، مما يؤهله لاقتحام الأسواق العالمية بقوة.
ما هى المساحات المنزرعة من القطن هذا الموسم ؟ وما هى المساحة المستهدف زراعتها الفترة المقبلة؟المساحة المزروعة حاليًا بلغت 10.5 مليون فدان بعد إضافة 4.5 مليون فدان جديدة، في إطار مشروعات كبرى مثل الدلتا الجديدة ومستقبل مصر، لكن مصر تحتاج إلى زراعة 25 مليونا.