كولومبيا تعتذر للسودان عن مشاركة بعض مواطنيها كمرتزقة ضمن الدعم السريع
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
وصفت السفيرة الكولومبية السلوك بغير المسؤول، ونقلت احترام حكومة بلادها لشعب وحكومة السودان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية..
التغيير: الخرطوم
تقدمت حكومة كولمبيا بالاعتذار عن مشاركة مواطنين كولمبيين كمرتزقة ضمن قوات الدعم السريع، التي تقاتل القوات المسلحة السودانية منذ أبريل 2023.
وأعربت سفيرة كولمبيا، آن ميلنيا دي جافيريا لدى القاهرة خلال لقائها بالسفير الفريق أول ركن/ عماد الدين مصطفى عدوي – سفير السودان لدى جمهورية مصر العربية، عن صدمة شعب وحكومة بلادها لدى تلقيها خبر مشاركة مواطنين كولومبيين في الحرب الدائرة في السودان ضمن قوات الدعم السريع.
ووصفت السفيرة الكولومبية السلوك بغير المسؤول، ونقلت احترام حكومة بلادها لشعب وحكومة السودان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، حسبما أوردت وكالة أنباء السودان، مساء اليوم الأحد.
وفي 20 نوفمبر الماضي، قالت القوة المشتركة للحركات المسلحة التي تقاتل بجانب الجيش السوداني، إنها استولت على وثائق هوية تعود لمرتزقة كولومبيين خلال كمين نصبته لقافلة قادمة من دولة ليبيا كانت تحمل إمدادات لقوات الدعم السريع، التي لم تؤكد أو تنفِ الحادثة.
من جانبه، رحبَّ السفير عماد الدين عدوي، بتصريحات الحكومة الكولمبية، موضحًا أن هذه الحادثة تؤكد تورط جهات ودول في الحرب الدائرة في السودان.
وأضاف “أن جهود الحكومتين السودانية والكولمبية يجب أن تنصَّب لمنع مشاركة المواطنين الكولمبيين كمرتزقة لدى الدعم السريع.
وأوضح أن الحكومة السودانية ستفيد الجانب الكولمبي بملف متكامل بشأن مشاركة المرتزقة الكولومبيين في الحرب على الدولة السودانية ومؤسساتها.
وتًتهم الدعم السريع والميليشيات المتحالفة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية، حيث قتلت آلاف المدنيين، فضلًا عن التعذيب الجماعي والاغتصاب والنهب في الولايات الأكثر تأثرًا بالقتال.
وفي أغسطس الماضي، كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش، في تقرير لها، عن أنه بعد أشهر من بدء القتال في غرب دارفور، وثقت 78 ضحية اغتصاب وقعت بين 24 أبريل و26 يونيو على يد قوات الدعم السريع.
كما أعرب خبراء الأمم المتحدة في نفس الشهر عن قلقهم إزاء تقارير تكشف عن الاستخدام الوحشي والواسع النطاق للاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي من قبل قوات الدعم السريع في النزاع المسلح الداخلي المستمر في السودان، ودعوا إلى إنهاء العنف المستمر.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت الدعوات من الأمم المتحدة والهيئات الدولية لإنهاء الصراع، حيث دفعت الحرب ملايين السودانيين إلى حافة المجاعة والموت بسبب نقص الغذاء، مع انتشار القتال إلى 13 ولاية من ولايات السودان الثماني عشرة.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تفرض عقوبات على 4 قادة في الدعم السريع بينهم شقيق حميدتي
فرضت بريطانيا، اليوم الجمعة، عقوبات على 4 قادة في قوات الدعم السريع لصلاتهم بعمليات قتل جماعي، وعنف جنسي ممنهج، وهجمات متعمدة على المدنيين في السودان.
وقالت الحكومة البريطانية إن عبد الرحيم حمدان دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع وشقيق قائدها محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، بالإضافة إلى 3 قادة آخرين يُشتبه في تورطهم بهذه الجرائم، ستُجمد أصولهم ويُمنعون من السفر.
وذكرت الحكومة البريطانية، في بيان، أن القادة الثلاثة الآخرين الذين فرضت عليهم عقوبات هم قائد قوات الدعم السريع في شمال دارفور جيدو حمدان أحمد، والعميد في قوات الدعم السريع الفاتح عبد الله إدريس، والقائد ميداني لقوات الدعم السريع تيجاني إبراهيم موسى محمد.
وتواجه بريطانيا تهما للقادة الأربعة بقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين عمدا في الفاشر، وارتكاب أعمال عنف ضد أفراد على أساس العرق والدين، والتورط بهجمات على العاملين في المجالين الطبي والإنساني، فضلا عن ارتكاب جرائم اغتصاب ممنهجة، وعمليات اختطاف مقابل فدية، واعتقالات تعسفية.
ودعت الحكومة البريطانية إلى وضع حد فوري للفظائع، وحماية المدنيين، وإزالة العوائق التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية من قبل جميع أطراف النزاع.
"فظائع مروعة"ووفق البيان، أفادت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر بأن الفظائع التي تُرتكب في السودان مروعة لدرجة أنها تُدمي ضمير العالم.
وأضافت أن العقوبات الجديدة المفروضة على قادة قوات الدعم السريع تستهدف مباشرة أولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء، وفق تعبيرها.
كما تعهدت الحكومة البريطانية بتقديم 21 مليون جنيه إسترليني لتوفير الغذاء والمأوى والخدمات الصحية والحماية للنساء والأطفال في بعض المناطق الأشد صعوبة بالوصول إليها، وفقا للبيان.
والثلاثاء، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على جهات اتهمتها بتأجيج الحرب في السودان، مستهدفة ما وصفتها بشبكة عابرة للحدود تُجند عسكريين كولومبيين سابقين وتدرب جنودا بينهم أطفال للقتال في صفوف قوات الدعم السريع.
إعلانيأتي هذا التحرك بعد أن اقترحت الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة ومصر والسعودية في وقت سابق من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي خطة لهدنة مدتها 3 أشهر تليها محادثات سلام.
وردت قوات الدعم السريع بالقول إنها قبلت الخطة، لكن سرعان ما شنت غارات جوية مكثفة بمسيّرات على مناطق يسيطر عليها الجيش السوداني.