المناطق_متابعات

أقرت الصين أمس، بأن تعافي ثاني أكبر اقتصاد عالمي في مرحلة ما بعد الجائحة سيكون صعبا، لكنها دحضت الانتقادات الغربية بعد سلسلة من المؤشرات الإحصائية المخيبة للآمال.

ونشرت بكين في الأسابيع الماضية أرقاما إحصائية أظهرت معاناة اقتصادها للتعافي من حقبة كوفيد – 19، ما دفع الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى التحذير من أن هذه المشكلات تجعل من الصين “قنبلة موقوتة”.

وقال وانج ونبين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية “إنه في أعقاب الانتقال السلس من الوقاية والسيطرة على الوباء، تعافي الصين الاقتصادي هو تطور أشبه بتماوج وعملية متعرجة ستواجه بلا شك صعوبات ومشكلات”.

وأشار إلى أن “عددا من السياسيين ووسائل الإعلام في الغرب يضخمون المشكلات الدورية في عملية التعافي الاقتصادي للصين ما بعد الجائحة، وفي نهاية المطاف، سيثبت حتما أنهم على خطأ”.

وأتت هذه التصريحات غداة إعلان بكين وقف نشر نسب البطالة المتزايدة في أوساط الشباب، في ظل سلسلة من المؤشرات المخيبة للآمال التي تثير القلق بشأن ثاني اقتصاد في العالم.

أمام هذه التطورات، تعهد كبار القادة في الحكومة الصينية بتوسيع الاستهلاك المحلي والاستمرار في دعم القطاع الخاص في جهوده الأخيرة من أجل إنعاش الاقتصاد، وذلك بعد الإقرار بصعوبة المؤشرات الاقتصادية، بحسب ما أوردته وكالة “بلومبيرج” للأنباء.

ونقلت إذاعة الصين الوطنية عن اجتماع لمجلس الدولة الصيني، برئاسة لي تشيانج، أمس، القول “إن المجلس تعهد بتحقيق الأهداف الاقتصادية السنوية من خلال فرض ضوابط اقتصادية كلية مستهدفة وقوية، وتنسيق معزز للسياسات”.

ودعا لي تشيانج إلى بذل مزيد من الجهود من أجل تعزيز الطلب والاستهلاك المحليين، بما يشمل عمليات الشراء الكبيرة، على الرغم من عدم الإعلان عن إجراءات تحفيزية جديدة محددة.

كما وعد بمنع “المخاطرات الكبرى” وتعميق الإصلاحات في القطاعات التي تديرها الدولة.

وسجلت البطالة لدى الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما نسبة قياسية بلغت 21.3 في المائة في يونيو، بينما ارتفعت نسبة البطالة الإجمالية من 5.2 في المائة في يونيو إلى 5.3 في المائة خلال يوليو، وفق المكتب الوطني للإحصاءات.

وعرفت مبيعات التجزئة، المؤشر الرئيس لاستهلاك الأسر، في يوليو نموا سنويا بنسبة 2.5 في المائة، وفق مكتب الإحصاءات، أي بانخفاض عن نسبة 3.1 في المائة التي حققتها في يونيو.

إلى ذلك، حقق الإنتاج الصناعي نموا سنويا نسبته 3.7 في المائة في يوليو، بتراجع عن نسبة 4.4 التي حققها في الشهر الذي سبقه.

ومع تزايد الأرقام التي تؤشر إلى تباطؤ محتمل في الاقتصاد، دعا عديد من الخبراء إلى خطة تعاف واسعة النطاق لتعزيز الدورة الاقتصادية، إلا أن السلطات تبقي إلى الآن على إجراءات محددة الهدف وإعلانات عن دعمها القطاع الخاص، في ظل محدودية الإجراءات الملموسة المتخذة من بكين. وسعى القادة الصينيون إلى تحفيز الاستهلاك المحلي خلال الأسابيع الماضية.

وأصدر مجلس الدولة الشهر الفائت خطة من 20 بندا لتشجيع السكان على زيادة الإنفاق في قطاعات اقتصادية عدة مثل السيارات والسياحة والأدوات المنزلية.

وحذر المكتب السياسي للحزب الشيوعي في اجتماع عقده أواخر يوليو برئاسة شي جينبينج، من أن اقتصاد البلاد “يواجه صعوبات وتحديات جديدة”.

وقال المتحدث وانج ونبين “لا نهرب من المشكلات على الإطلاق، لقد اتخذنا إجراءات نشطة لحل المشكلات، والنتائج بدأت في الظهور أو ستظهر”.

-“قنبلة موقوتة”- وكان بايدن قد قال خلال مناسبة لجمع التبرعات في ولاية يوتا الأسبوع الماضي “إن الصين قنبلة موقوتة في عديد من الحالات”، مشيرا إلى ارتفاع معدلات البطالة وشيخوخة القوى العاملة. وتابع “الصين في ورطة”، محذرا “عندما يواجه السيئون مشكلات، فإنهم يقومون بأفعال سيئة”.

وحددت الصين هدفا لنمو إجمالي ناتجها المحلي لهذا العام بنسبة 5 في المائة، ورغم أن هذه النسبة هي من الأدنى للبلاد خلال عقود، أقر لي تشيانج رئيس الوزراء بأن تحقيقها سيكون صعبا.

وتعزز المؤشرات هذه الصعوبة، إذ نما اقتصاد الصين بنسبة 0.8 في المائة فقط بين الربعين الأول والثاني لـ2023.

وفي خطوة غير متوقعة، عمد المصرف المركزي الصيني الثلاثاء إلى خفض معدل الفائدة على تسهيلات الإقراض متوسطة الأجل، وهي قروض لعام واحد للمؤسسات المالية، من 2.65 إلى 2.5 في المائة.

سجلت الصين في يوليو انكماشا في الأسعار للمرة الأولى منذ أكثر من عامين تحت وطأة استهلاك داخلي متباطئ.

وإن كان تراجع الأسعار يبدو من حيث المبدأ مفيدا للقدرة الشرائية، إلا أنه يشكل في الواقع خطرا على الاقتصاد ككل إذ يحمل المستهلكين على إرجاء مشترياتهم بدل الإنفاق، على أمل الاستفادة من تراجع إضافي في الأسعار.

في غضون ذلك، التقى تشانج قوه تشينج نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، لارس فرورجارد يورجنسن، رئيس شركة “نوفو نورديسك” ومديرها التنفيذي، وهي شركة دولية للرعاية الصحية مقرها الدنمارك، في بكين أمس.

وخلال الاجتماع، قال تشانج، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، “إن الصين عازمة على تعزيز الانفتاح عالي المستوى وستواصل دعم تنمية الشركات الأجنبية في الصين، بما في ذلك شركة نوفو نورديسك”.

asmaa أرسل بريدا إلكترونيا 17 أغسطس 2023 - 2:52 صباحًا شاركها فيسبوك تويتر لينكدإن ماسنجر ماسنجر طباعة asmaaأقرأ التالي أبرز المواد17 أغسطس 2023 - 2:31 صباحًا«ساما»: السعوديون أنفقوا 1.81 مليار ريال على المطاعم والمقاهي في أسبوع أبرز المواد17 أغسطس 2023 - 2:27 صباحًاجراحات السمنة علاج لـ “السكري” أبرز المواد17 أغسطس 2023 - 2:20 صباحًاالادعاء الأمريكي يطلب بدء محاكمة ترامب في 4 مارس 2024 أبرز المواد17 أغسطس 2023 - 2:06 صباحًا“التعليم”: رفع طلب التقاعد المبكر في حال كان صافي الخدمة 25 سنة فأعلى أبرز المواد17 أغسطس 2023 - 1:46 صباحًابعد الاستماع للجمهور.. تحديث شروط “موثوق”17 أغسطس 2023 - 2:31 صباحًا«ساما»: السعوديون أنفقوا 1.81 مليار ريال على المطاعم والمقاهي في أسبوع17 أغسطس 2023 - 2:27 صباحًاجراحات السمنة علاج لـ “السكري”17 أغسطس 2023 - 2:20 صباحًاالادعاء الأمريكي يطلب بدء محاكمة ترامب في 4 مارس 202417 أغسطس 2023 - 2:06 صباحًا“التعليم”: رفع طلب التقاعد المبكر في حال كان صافي الخدمة 25 سنة فأعلى17 أغسطس 2023 - 1:46 صباحًابعد الاستماع للجمهور.. تحديث شروط “موثوق” «ساما»: السعوديون أنفقوا 1.81 مليار ريال على المطاعم والمقاهي في أسبوع الإعلاناتتابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًامحول العملات
تحويل عملات السعودية
طقس المملكةالريـــاضغيوم متفرقة 33 ℃ 43º - 32º 18% 2.82 كيلومتر/ساعة43℃الخميس43℃الجمعة43℃السبت41℃الأحد42℃الأثنين جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2023   |   تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكتويتريوتيوبانستقرامواتساب فيسبوك تويتر ماسنجر ماسنجر فيسبوك تويتر ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكتويتريوتيوبانستقرامواتساب إغلاق بحث عن

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: فی المائة

إقرأ أيضاً:

صنعاء : المرحلة الرابعة سيكون لها تداعيات اقتصادية على الكيان

وقال عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله محمد الفرح في تدوينة على ( إكس): " قرار القوات المسلحة اليمنية باستهداف سفن الشركات التي تتعامل مع إسرائيل هو تثبت لمعادلة الحصار بالحصار والتصعيد بالتصعيد ".

واضاف : " القرار ضرورة إنسانية وأخلاقية لمنع إبادة مليوني إنسان في غزة يبادون بالجوع والقتل وبأفتك الأسلحة الأمريكية والإسرائيلية والعالم يتفرج على تلك الجريمة النكراء ".

واوضح أن " الهدف من هذه الخطوة التصعيدية هو الضغط على العدو الإسرائيلي لوقف جريمة الإبادة الجماعية وفك الحصار وإيقاف عدوانه على غزة ".

وأكد أن " القرار تم اتخاذه بعد دراسة جدوى لنقاط ضعف العدو وسيكون له تأثيرا بالغاً على سلاسل التوريد وعلى الامدادات العسكرية واللوجستية واسعار الشحن والتأمين وسيكون لذلك تداعيات اقتصادية تفضي إلى أزمة وارتفاع للأسعار داخل الكيان ".

واشار إلى " أن هذا القرار سيفضح كل من يدعم إسرائيل ويتواطئ معها على إرتكاب ابشع جريمة في التاريخ سواء من أبناء الأمة الإسلامية أو من خارجها ".

مقالات مشابهة

  • غرف التجارة والصناعة: معرض دمشق الدولي يعكس حالة التعافي وإرادة الانفتاح على الشركاء الاقتصاديين
  • تراجع الأورو ومؤشر الدولار يواصل مكاسبه
  • وزير الخارجية يبحث مع رئيس الوزراء الفلسطيني خطوات تنفيذ خطة التعافي المكبر وإعادة إعمار غزة
  • هل سيكون لليث البلعوس دور في الحد من نفوذ الهجري؟
  • مكافحة تبييض الأموال وتمويل الارهاب..هذه أبرز الخطوات التي خطتها الجزائر
  • صنعاء : المرحلة الرابعة سيكون لها تداعيات اقتصادية على الكيان
  • عبد الكريم مصطفى يعود لتدريبات الإسماعيلي الجماعية بعد التعافي من الإصابة
  • العجز التجاري الإسرائيلي يزداد 25% في النصف الأول من 2025
  • أبرز لقطات حفل النجمان نانسي عجرم وحكيم بمهرجان مراسي
  • ارتفاع جماعي بمؤشرات البورصة المصرية بنهاية التعاملات.. وإيجي إكس 30 يقفز 1.26%