أعلنت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) أن قواتها أفشلت هجمات شنتها جماعة الحوثي على مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية وسفن تحمل العلم الأميركي أثناء عبورها خليج عدن يومي السبت والأحد الماضيين.

وبحسب البيان الصادر عن القيادة، كانت المدمرتان "يو إس إس ستوكديل" و"يو إس إس أوكين" ترافقان 3 سفن تجارية أميركية أثناء عبورها خليج عدن في الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 1 ديسمبر/كانون الأول.

وأوضح البيان أن الهجمات شملت استخدام 3 صواريخ باليستية وصاروخ كروز مضاد للسفن و3 طائرات انتحارية مسيرة. وأكدت "سنتكوم" أن هذه الهجمات لم تسفر عن وقوع أي إصابات أو أضرار للسفن المدنية أو البحرية الأميركية.

وأشار البيان إلى أن المدمرتين الأمريكيتين نجحتا في صد الهجمات باستخدام أنظمة دفاعية متطورة. وأضافت القيادة المركزية أن الهجمات التي تم إحباطها تعكس التزام القوات الأميركية المستمر بحماية أفراد الولايات المتحدة والشركاء الإقليميين والشحن.

واختتمت القيادة المركزية الأميركية بيانها بأن قواتها ستواصل اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية مصالح الولايات المتحدة وشركائها، مؤكدة أن هذه الهجمات لن تؤثر على التزامها بضمان حرية الملاحة في المنطقة.

بيان الحوثيين

وكانت جماعة "أنصار الله" الحوثية أعلنت أمس عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مدمرة أميركية و3 سفن إمداد تابعة للقوات الأميركية.

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع في بيان مصور إن القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية التابعة لهم نفذت العملية باستخدام 16 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرات مسيرة في البحر العربي وخليج عدن.

وأكد سريع أن الإصابات كانت دقيقة ومباشرة، مشيرا إلى استهداف السفن الأميركية "ستينا إمبيسكبل" و"مايرسك ساراتوغا" و"ليبرتي غريس".

وتأتي هذه التطورات في ظل توتر متزايد في المنطقة، حيث يواصل الحوثيون استهداف السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى إسرائيل، تضامنا مع قطاع غزة الذي يعاني من حرب إبادة ومجاعة كارثية بسبب الحصار المحكم الذي تفرضه إسرائيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

بعد الهجمات الأميركية على منشآتها النووية.. طهران تهدد بـ"ردود تفوق الحسابات التقليدية"

أكد علي شمخاني، المستشار الأمني للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أن بلاده لا تزال تحتفظ بمخزونها من اليورانيوم المخصب، رغم الضربات. اعلان

نقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن مصادر مطلعة أن إيران تعتزم تنفيذ "عمليات مفاجئة" ضد إسرائيل، في إطار الرد على الضربات التي استهدفت منشآتها النووية. وبحسب هذه المصادر، فإن طهران تعتبر إسرائيل "القاعدة الأم للولايات المتحدة في المنطقة"، وترى أن أي تدخل أميركي لن يثنيها عن تنفيذ خططها ضد "الكيان الصهيوني".

وفي تصريحات لافتة، قال القائد الجديد للقوات البرية في الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد باكبور، إن الضربات الإيرانية على إسرائيل "لن تتوقف"، مؤكداً أن قواته "تقض مضجع النظام الإسرائيلي"، رغم ما وصفه بـ"الظرف الدقيق والحساس" الذي تمر به البلاد.

وفي السياق نفسه، قال العقيد إيمان تاجيك، المتحدث باسم عملية "الوعد الصادق 3"، إن "الاعتداء الأميركي سيدفع إيران إلى استخدام خيارات تتجاوز فهم المعتدين"، مشدداً على أن العملية ستستمر رداً على "جرائم العدو"، وأن على من وصفهم بـ"المعتدين" أن يستعدوا لـ"رد موجع".

وأضاف تاجيك أن إيران رصدت مواقع إقلاع الطائرات المشاركة في الهجوم، ووضعتها تحت المراقبة، معتبراً أن الهجوم الأميركي تم بتنسيق كامل مع إسرائيل، ووصفه بـ"جريمة غير مسبوقة".

وفي بيان بثه التلفزيون الإيراني الرسمي، توعّد الحرس الثوري الإيراني الولايات المتحدة بـ"ردود تجعلها تندم"، واصفاً الهجوم بأنه "عدوان عسكري غير قانوني" وانتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي واتفاقية عدم الانتشار النووي.

وأضاف البيان أن "الولايات المتحدة اختارت أن تضع نفسها في مقدّمة الجبهة الهجومية ضد إيران، عبر استهداف منشآت نووية سلمية"، محذراً من أن الرد الإيراني سيعتمد على خيارات "تفوق حسابات المعسكر المعتدي". وأشار إلى أن انتشار القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة لا يمثل قوة، بل "يزيد من هشاشتها".

Relatedالصواريخ الإيرانية تخرق القبة الحديدية.. دمار كبير يصيب عدة مبانٍ في إسرائيلبعد ساعات من استهداف المنشآت النووية الإيرانية.. واشنطن تقلّص وجودها في العراق وتحذّر رعاياها

الهجوم الأميركي الذي وقع فجر الأحد استهدف ثلاث منشآت نووية رئيسية في فوردو ونطنز وأصفهان. واعتبره الرئيس الأميركي دونالد ترامب "ناجحاً". وفي المقابل، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني رفيع أن معظم اليورانيوم عالي التخصيب في منشأة فوردو قد نُقل إلى موقع غير معلن قبل الضربة.

من جهته، أكد علي شمخاني، المستشار الأمني للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أن بلاده لا تزال تحتفظ بمخزونها من اليورانيوم المخصب، رغم الضربات. وكتب على منصة "إكس": "حتى لو دُمرت المواقع النووية، فإن اللعبة لم تنته. المواد المخصبة، والمعرفة المحلية، والإرادة السياسية باقية". وأضاف أن "المبادرة السياسية والعملياتية الآن بيد من يتصرف بذكاء ويتجنب الضربات العشوائية"، مؤكداً أن "المفاجآت مستمرة".

ومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري، تشن إسرائيل سلسلة ضربات استهدفت منشآت نووية، وقواعد عسكرية، وقادة في الحرس الثوري وعلماء نوويين داخل إيران، في أكبر مواجهة مباشرة بين الطرفين. وردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه العمق الإسرائيلي.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • بين التأييد والتنديد وتجنب التصعيد.. مواقف دولية من الضربة الأميركية لإيران
  • إسرائيل تعلن قصف 6 مطارات إيرانية
  • القوات والقواعد الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط
  • تحذيرات من هجمات وشيكة على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا
  • إيران: قواتنا ستحدد طبيعة وتوقيت الرد على الهجمات الأميركية
  • بعد الهجمات الأميركية على منشآتها النووية.. طهران تهدد بـ"ردود تفوق الحسابات التقليدية"
  • إذاعة جيش الاحتلال: قواتنا تشن موجة هجمات إضافية على جنوب وغرب إيران
  • وزير خارجية إيران: مستعدون للتفاوض بشرط وقف هجمات إسرائيل ودخول محادثات مباشرة مع أمريكا
  • المحكمة العليا الأميركية تسمح بمقاضاة السلطة الفلسطينية
  • الجيش الإسرائيلي يشن هجمات مكثفة على العاصمة الإيرانية طهران