هل تشارك واشنطن عسكريا في تنفيذ خطة ترامب بغزة؟
تاريخ النشر: 10th, October 2025 GMT
واشنطن- عقب إعلان مسؤول أميركي رفيع المستوى مساء أمس الخميس أن بلاده سيكون لديها قرابة 200 جندي في إسرائيل للمساعدة في الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين تل أبيب وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، نشرت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت لاحقا على منصة "إكس" تغريدة توضح فيها أن القوات المعنية متمركزة بالفعل في منطقة القيادة الوسطى.
وردت ليفيت على الخبر بالقول إن "هذا ليس صحيحا وتم إخراجه من سياقه. لكي نكون واضحين، سيتم تكليف ما يصل إلى 200 من أفراد الولايات المتحدة المتمركزين بالفعل في القيادة العسكرية الأميركية الوسطى، بمراقبة اتفاق السلام في إسرائيل، وسيعملون مع القوات الدولية الأخرى على الأرض".
وفي إفادة صحفية مغلقة قبل ذلك بساعتين، قال مسؤول أميركي كبير للصحفيين "إن الأدميرال براد كوبر قائد القيادة الوسطى الأميركية سيكون لديه 200 شخص على الأرض بينما تعمل الأطراف على تنفيذ الاتفاق".
عاجل | مسؤول أمريكي للجزيرة:
– القوات الأمريكية ستقيم مركزا في إسرائيل لتنسيق جهود خطة ترمب للسلام في غزة
– القوات الأمريكية ستتولى تنسيق دخول المساعدات والجهود اللوجستية والأمنية
– طلائع القوات الأمريكية بدأت الوصول إلى إسرائيل على أن يبلغ عددها 200 جندي
– من غير المتوقع أن… pic.twitter.com/tO6HgzUlIX
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 9, 2025
مهمات وأدواروأوضح مسؤول أميركي ثان أنه من غير المتوقع أن تدخل قوات أميركية إلى قطاع غزة، وقال المسؤولون إنهم لا يزالون يعملون على تحديد الموقع الدقيق لنشرهم. وأضاف المسؤول ذاته أن دور كوبر سيكون "الإشراف والمراقبة والتأكد من عدم وجود انتهاكات أو توغلات".
وتابع المصدر نفسه أن "مع فريق كوبر المكون من 200 شخص، سيكون هناك أفراد من القوات المسلحة المصرية والقطرية والتركية والإماراتية".
إعلانومن المنتظر أن تساعد قوات القيادة الوسطى في إنشاء مركز مراقبة مشترك في إسرائيل يساعد في الإشراف على تنفيذ اتفاق السلام الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب ليلة الأربعاء الماضي، وقد وافقت عليه لاحقا حركة حماس وتل أبيب.
ومن المتوقع أن يؤدي الاتفاق إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من أجزاء من غزة، فضلا عن إطلاق سراح المحتجزين منذ هجمات حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقاد المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي ومستشار البيت الأبيض في ولاية ترامب الأولى، محادثات بالشرق الأوسط خلال الأيام الماضية مع قادة في مصر وإسرائيل لضمان الانتهاء من الاتفاق وتنفيذه.
مركز تنسيقوسيخدم الجنود الأميركيون في مركز تنسيق مدني عسكري في إسرائيل لدعم جهود تحقيق الاستقرار في غزة ومراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. و"سيساعد المركز في تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية واللوجستية والأمنية إلى القطاع. وسيراقب أيضا تنفيذ الاتفاق والانتقال إلى الحكم المدني".
يُذكر أن القيادة العسكرية الأميركية الوسطى "سنتكوم" هي إحدى أهم القيادات العسكرية الموحدة التابعة لوزارة الحرب الأميركية. وتأسست عام 1983 بعد تصاعد التوترات والأحداث الجيوسياسية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، مثل الغزو السوفياتي لأفغانستان، واندلاع الثورة الإسلامية في إيران ونجاحها.
ويقع مقرها الرئيسي في قاعدة ماكديل الجوية قرب مدينة تامبا بولاية فلوريدا، وتنتشر قواعدها ووحداتها في عدد من الدول ضمن منطقة القيادة الممتدة من باكستان شرقا إلى مصر غربا، وانضمت إسرائيل إليها عام 2021 رسميا بعد سنوات من الرفض العربي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
ألوف يعودون لمنازلهم المدمرة بغزة مع بدء الانسحاب الإسرائيلي
بدأ ألوف النازحين الفلسطينيين العودة إلى منازلهم المهجورة والمدمرة أمس الجمعة بعد دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ وبدء القوات الإسرائيلية الانسحاب من بعض مناطق القطاع بموجب اتفاق لإنهاء الحرب.
وتحركت حشود ضخمة من النازحين شمالا باتجاه مدينة غزة، أكبر منطقة حضرية في القطاع، والتي كانت هدفا لهجوم واسع قبل أيام فحسب في واحدة من أعنف العمليات العسكرية الإسرائيلية خلال الحرب.
وفي الجنوب شق الناس طريقهم عبر خان يونس، ثاني أكبر مدن غزة والتي دمرتها القوات الإسرائيلية هذا العام. وسار معظمهم في صمت بينما أظهرت لقطات فتى جالسا على مراتب إسفنجية.
وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن الفرق الطبية تمكنت من انتشال 100 جثة من مناطق في أنحاء قطاع غزة بعد انسحاب الجيش.
اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ
أعلن الجيش الإسرائيلي دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ عند الساعة الثانية عشرة ظهرا بالتوقيت المحلي (0900 بتوقيت غرينتش).
وتنص المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين في قطاع غزة على انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق الحضرية الرئيسية في القطاع مع استمرار سيطرتها على نحو نصف أراضيه.
وخلال النهار فتحت القوات الإسرائيلية طرقا مؤدية إلى المدن ليبدأ أول تدفق كبير للفلسطينيين العائدين من المخيمات المؤقتة إلى منازلهم التي غادروها.
العودة.. إلى منازل مدمرة
وقال إسماعيل زايدة (40 عاما) في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة "الحمد لله بيتنا لسة واقف.. لكن المكان كله دمار، البيوت في الحي تبعنا مدمرة، مربعات سكنية كاملة كلها راحت".
ودفع أحمد البريم، وهو رجل في منتصف العمر، دراجة هوائية مربوطا عليها من الأمام والخلف بعض الأخشاب القديمة التي يمكنه استخدامها حطبا للطهي. وكان هذا على حد قوله كل ما استطاع انتشاله من أنقاض منزله.
وأضاف البريم، وهو من شرق خان يونس، "روحنا على منطقتنا.. إبادة. يعني مش عارف وين بدنا نروح بعد هيك.. ما قدرناش نطلع عفش البيت ولا أي شيء.. ولا أي شيء في البيت موجود. وما قدرناش نخش على البيت".
وقال مهدي ساق الله (40 عاما) "أول ما سمعنا خبر الهدنة ووقف إطلاق نار فرحنا كتير واستعدينا لأنه نرجع على غزة على بيوتنا. طبعا مفيش بيوت.. مهدمة".
وتابع قائلا "ولكن فرحتنا إنه نرجع مكان بيوتنا فوق الدمار برضه فرحة كبيرة. إحنا سنتين وإحنا في معاناة ونزوح من مكان لمكان".
وحث المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الجنرال إيفي ديفرين سكان غزة أمس الجمعة على تجنب دخول المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الإسرائيلية.
وقال "أدعو سكان غزة إلى تجنب دخول المناطق الخاضعة لسيطرة جيش الدفاع الإسرائيلي. التزموا بالاتفاق حتى تضمنوا سلامتكم".
ضمانات بانتهاء الحرب
ابتهج الإسرائيليون والفلسطينيون على حد سواء بعد الإعلان عن الاتفاق، وهو أكبر خطوة حتى الآن لإنهاء الحرب التي قتل فيها أكثر من 67 ألف فلسطيني ولإعادة باقي النحتجزين الذين احتجزتهم حماس خلال هجومها المباغت في السابع من أكتوبر 2023 الذي بدأت بعده الحرب.
وقال خليل الحية رئيس حركة حماس في قطاع غزة إنه تلقى ضمانات من الولايات المتحدة ووسطاء بانتهاء الحرب.
وذكر أن الحركة تسلمت "ضمانات من الإخوة الوسطاء ومن الإدارة الأمريكية مؤكدين جميعا أن الحرب قد انتهت بشكل تام".
ويعتقد أن 20 من المحتجزين الإسرائيليين لا يزالون على قيد الحياة في قطاع غزة، في حين يعتقد أن 26 منهم قتلوا بينما لا يزال مصير اثنين مجهولا. وأشارت حماس إلى أن استعادة رفات القتلى قد يستغرق وقتا أطول من إطلاق سراح الأحياء.