رسميًا.. الزراعة تكشف حقيقة انتشار مرض البروسيلا فى مصر
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
صرح الدكتور ممتاز شاهين رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، بأن الهيئة تبذل أقصى جهدها لمكافحة مرض البروسيلا من خلال سياسات الاختبار والذبح والتعويض كذلك تحصين الماشية (أبقار-جاموس-أغنام-ماعز) وتنظيم حملات تحصين للمواشي من عمر 4 إلى 7 شهور بلقاحات البروسيلا مجاناً، منوها بأن مصر أصبحت من أوائل دول العالم التي تعتمد مزارع خالية من مرض البروسيلا وذلك من خلال اعلان المنظمة العالمية لصحة الحيوان.
وأكد "شاهين" أن نسبة وجود المرض في مصر ضئيلة جداً ونوصي السادة المربين بتقديم حيواناتهم للجان الاختبار والتحصين لمرض البروسيلا للحفاظ على الثروة الحيوانية والحد من انتشار هذا المرض في الحيوان والانسان.
نصائح عاجلة للمواطنينوقال إن هيئة الخدمات البيطرية تنصح دائما المواطنين بـ غلي الالبان لمدة 20 دقيقة للتخلص من مسببات المرض والحصول على المنتجات ذات الأصل الحيواني من أماكن موثوق بها وخاضعة للإشراف الطبي البيطري الكامل.
وأضاف رئيس هيئة الخدمات البيطرية انه تحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والمهندس مصطفى الصياد نائب الوزير تتواصل جهود الوزارة في دعم الفلاح ورفع العبء عن كاهله بتقديم الخدمات الطبية البيطرية مجاناً من خلال الزيارات الميدانية والقوافل البيطرية المجانية وتم زيادة التعويضات لمرض البروسيلا لدعم وتشجيع السادة المربين على الاستمرار في التربية والاستثمار في هذا المجال لتوفير غذاء صحي وامن للمواطن المصري (لحوم – ألبان) ويتم صرف التعويضات من ميزانية الهيئة المخصصة لذلك.
وناشدت وزارة الزراعة المواطنين عدم الانسياق لأي أخبار متداولة غير صحيحة والتأكد من مصادرها أولاً ، مؤكدة أنه يوجد استراتيجيات وبرامج وخطط للمكافحة والسيطرة على الامراض المشتركة بين الانسان والحيوان وكذلك الوبائية ومنها مرض البروسيلا.
وأشارت إلى أن هيئة الخدمات البيطرية تواصل جهودها المضنية لحماية صحة الانسان والحيوان والبيئة تحت مظلة الصحة الواحدة بالتعاون مع وزارة الصحة والبيئة والوزارات الأخرى ذات الصلة لتحقيق حياة أمنة صحية وغذاء صحي وأمن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الزراعة الزراعة الثروة الحيوانية البروسيلا مرض البروسيلا المزيد المزيد مرض البروسیلا
إقرأ أيضاً:
جهود السعودية في مكافحة انتشار التدخين تلفت الحضور الدولي في ملتقى "تنفّس 2025"
اختُتمت اليوم فعاليات ملتقى "تنفّس 2025" في العاصمة الرياض، بتبني رؤية طموحة نحو مستقبل خالٍ من أضرار التبغ، ترتكز على الابتكار، الوقاية، والتكامل التنظيمي. وقد مثل الملتقى منصة إقليمية لتعزيز الحوار وتبادل المعرفة حول السياسات الفعالة في تقليل الضرر وتشجيع البدائل الصحية.
جاء الملتقى بتنظيم من مبادرة "تنفّس"، وهي ثمرة شراكة استراتيجية بين: شركة "بدائل" (إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة)، وبرنامج "جودة الحياة" (أحد برامج رؤية 2030)، وشركة "الصحة الذكية" (الشريك العلمي للملتقى).
وشهد الملتقى مشاركة أكثر من 100 خبير وصانع قرار من داخل المملكة وخارجها، يمثلون منظمات صحية وهيئات تنظيمية ومؤسسات أكاديمية.
محاور علمية ونقاشات استراتيجية
شهدت الجلسات استعراض العديد من النماذج العالمية في دول مثل السويد والمملكة المتحدة لمكافحة التدخين كما تناولت جلسات الملتقى محاور جوهرية داعمة للاستراتيجية الوطنية، أبرزها:
· تصحيح المفاهيم المغلوطة حول استخدام النيكوتين كبديل أقل ضرراً من التبغ وأنه جزء من الحل وليس المشكلة.
· دراسة أثر الضرائب كأداة فعالة لتقليل استهلاك منتجات التبغ
· استعراض الابتكارات العلمية في المنتجات البديلة منخفضة الضرر.
نموذج سعودي لافت
أظهرت البيانات الرسمية من الهيئة العامة للإحصاء انخفاض نسبة انتشار التدخين بين البالغين من 17.5% إلى 12.4% خلال عام واحد. هذا التراجع يُعزى إلى تطبيق سياسات تنظيمية شاملة تشمل زيادة الضرائب وتوفير البدائل الأقل ضرراً.
وأكد المشاركون أن مبادرة "تنفّس" تمثل منصة تحول حقيقي، يتجاوز التوعية إلى تأثير فعلي في السياسات والسلوك المجتمعي، مما يعزز موقع المملكة كنموذج إقليمي يُحتذى به. وقد أعلن المنظمون أن هذا الملتقى سيكون بداية لسلسلة من الفعاليات المتخصصة في هذا المجال.
رؤى مشرقة وتصميم على النجاح
وخلال الملتقى، قال طولغا سيزار، الرئيس التنفيذي لشركة بدائل: "يُعدّ تقليل الضرر بوابة نحو مستقبل خالٍ من التدخين – والمملكة العربية السعودية تتصدر هذا التوجّه العالمي. ويشكّل ملتقى "تنفّس" خطوة وطنية جريئة إلى الأمام، تُبرز الدور الريادي للمملكة في تعزيز جهود مكافحة التبغ من خلال العلم والابتكار والتشريعات المتقدّمة"
وأوضح سلمان الخطاف، مستشار الرئيس التنفيذي لبرنامج جودة الحياة، أن "الصحة ليست خياراً بل أساساً لحياة كريمة ومجتمع منتج. وملتقى 'تنفّس' يساهم في تعزيز صحة المجتمع وأنماط الحياة الإيجابية بما يتناسب مع أهداف المملكة ورؤيتها الطموحة." مضيفاً أن النجاح في تقليل أضرار التبغ يتطلب ربط الأدلة العلمية بسياسيات واقعية قابلة للتطبيق، وهذا ما نحاول العمل عليه عبر شراكتنا في متلقى تنفس.
وأشارت الدكتورة سارة الرشود المستشارة البحثية في شركة الصحة الذكية أن مبادرة تنفس تعكس التزام كافة الجهات في الحد من التدخين والوصول إلى مملكة خالية من التدخين وتحافظ على التعاون المستدام بين جميع الجهات وخاصة مع وجود ما يقارب 4.8 مليون مدخن كلهم يصنفون كبالغين.
وقدّر الدكتور كريستوفر راسل من المملكة المتحدة والمتخصص في دراسة إدارك وسلوك الأفراد تجاه منتجات التبغ والنيكوتين أن عدد الوفيات المبكرة المرتبطة بالتدخين في السعودية بنحو 14,200 حالة سنوياً. كما توقع أن يشهد العالم نهاية التدخين خلال الأربعين عاماً المقبلة.
من جهته، استعرض الدكتور كونستانتينوس فارسالينوس التجارب الدولية الناجحة في الحد من التدخين مشيراً إلى تجربة السويد في خفض معدلات التدخين من 15% إلى 5% خلال 15 عاماً، ما ساهم في تقليص نسب الإصابة بالسرطان بنسبة 41%، والوفيات المرتبطة بالتبغ بنسبة 39.6%. وأكد أن هذه النماذج تمثل فرصة استراتيجية للمنطقة.
توصيات إقليمية
وخلال جلسة "تقليل أضرار التدخين في الشرق الأوسط"، حذّر الدكتور عبد الرحمن القضيب طبيب الأسرة المتخصص في الأمراض غير المعدية وتقليل أضرار التبغ في السعودية، من استمرار نسب التدخين المرتفعة في بعض دول المنطقة مثل الأردن ولبنان.
في المقابل، أشار الخبير في الصحة العامة الدكتور محمد يمان أن 85% من المدخنين يعودون للتدخين خلال أشهر، حسب دراسات مايو كلينك. ولهذا اعتبر مبادرة تنفس خطوة مهمة نحو الحد من التدخين داعياً إلى تعميم التجربة وتكثيف التعاون الإقليمي.
وفي الختام، أكد المشاركون أن ملتقى "تنفّس 2025" يمثل خطوة محورية في مسار المملكة نحو مجتمع خالٍ من أضرار التبغ، حيث يجسد التقاء الإرادة السياسية بالمعرفة العلمية، ويعزز من مكانة السعودية كنموذج ريادي في تبني السياسات القائمة على تقليل الضرر وتحقيق جودة الحياة.