ياسر علي يكشف أهمية أمن المعلومات وحماية البيانات الشخصية
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
شدد المهندس ياسر علي، خبير التحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات، على أهمية تعزيز أمن المعلومات وحماية البيانات الشخصية من التهديدات المتزايدة للاختراق والابتزاز.
وأوضح أن هذا يتطلب نشر الوعي التكنولوجي بين المستخدمين، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي، لتجنب المخاطر التي قد تؤثر على الأفراد في حياتهم الشخصية والعملية.
وأشار إلى أن هذه القضية أصبحت أكثر أهمية في ظل التوسع الكبير في استخدام التكنولوجيا في كافة مناحي الحياة.
المدن الذكية: خطوة نحو مستقبل حضري يعتمد على التكنولوجيا
وتحدث المهندس ياسر علي عن أهمية بناء المدن الذكية في مصر، التي تمثل خطوة نحو مستقبل حضري يعتمد بشكل أساسي على التكنولوجيا الحديثة.
وأكد أن الفارق بين المدن التقليدية والمدن الذكية يكمن في استخدام التقنيات المتقدمة في بناء هذه المدن وتنفيذ مشاريعها بشكل يساهم في تجنب الأخطاء السابقة، عبر الاستفادة من التحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات.
وتابع قائلًا إن هذه الجهود تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية التي تستهدف تعزيز التنمية المستدامة في إطار رؤية مصر 2033.
تحويل المدن القديمة إلى مدن ذكية: خطوات عملية لتحقيق الهدف
وأوضح المهندس ياسر علي أن تحويل المدن القديمة إلى مدن ذكية ليس أمرًا مستحيلًا، بل هو ممكن من خلال خطط مدروسة تستهدف دمج التكنولوجيا في جميع جوانب الحياة. وأعطى مثالًا على ذلك استبدال العدادات التقليدية للكهرباء والماء بعدادات ذكية تساعد في ترشيد الاستهلاك وتحسين إدارة الخدمات.
الفوائد الاقتصادية والاستثمارية للمدن الذكية
كما أشار إلى الفوائد الاستثمارية للمدن الذكية، مشيرًا إلى أن استخدام التقنيات الحديثة في التشغيل والصيانة يقلل التكاليف التشغيلية ويخفف من الزحام المروري.
وأضاف أن هذه المدن توفر بيئة مرنة تسهم في تحسين حياة المواطنين، مما يجعلها بيئة جاذبة للاستثمارات.
الاستثمار في الشباب والتكنولوجيا: مفتاح النجاح في المستقبل
وأكد المهندس ياسر علي أن تكلفة إنشاء المدن الجديدة قد تكون عالية، لكنها استثمار طويل الأجل يهدف إلى توفير حياة أفضل للمواطنين. وأشاد بالدور الكبير الذي تقوم به الدولة في تدريب الشباب وتأهيلهم لاستخدام التكنولوجيا الحديثة لخدمة المواطنين. وأكد على ضرورة أن يتجه الشباب إلى تعلم التكنولوجيا باعتبارها أداة أساسية لتحقيق النجاح في المستقبل.
التقنيات المتقدمة في المدن الجديدة: العاصمة الإدارية والعلمين نموذجًا
وختم المهندس ياسر علي حديثه بالحديث عن التقنيات المتطورة التي تم تطبيقها في العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة، مؤكدًا أن هذه المدن تعد من بين الأحدث في العالم، مما يعكس رؤية مصر نحو مستقبل حضاري يعتمد على التكنولوجيا في جميع المجالات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استخدام التكنولوجيا البيانات الشخصية التحول الرقمي الوعي التكنولوجي تحقيق الهدف تحول الرقمي تكنولوجيا المعلومات توجيهات القيادة السياسية حماية البيانات حماية البيانات الشخصية خبير التحول الرقمي رؤية مصر منصات التواصل الاجتماعي ياسر علي
إقرأ أيضاً:
أحمد ياسر يكتب: مصر.. التاريخ والعنوان
في خضمّ التعليقات الصاخبة المحيطة بالحرب المدمرة في غزة، ترسخت رواية ساخرة ومُستمرة.. رواية تسعى إلى تصوير مصر كطرف سلبي، أو حتى متواطئ، في معاناة الشعب الفلسطيني.
هذه الإدعاءات الخبيثة، التي تنتشر بسرعة التضليل الإعلامي، ليست تشويهًا عميقًا للحقيقة فحسب، بل هي إهانة لأمة تحملت، تاريخيًا وحاضرًا، أثقل أعباء القضية الفلسطينية… إن المراجعة الموضوعية للحقائق ليست ضرورية فحسب، بل تُعدّ أيضًا دحضًا قاطعًا لهذه الحملة من التضليل الإعلامي.
(أولا)يتمحور أكثر هذه الادعاءات خبثًا حول معبر رفح الحدودي، الذي يُصوّر بشكل غير نزيه على أنه دليل على "حصار" مصري، هذه الإدعاء مُفلس فكريًا… فمعبر رفح هو حدود دولية بين دولتين ذات سيادة، (مصر وفلسطين) ، تحكمها اتفاقيات دولية واعتبارات أمنية وطنية عميقة، لا سيما في ظلّ معركة مصر الطويلة والمكلفة مع الإرهاب في سيناء.
فهو ليس نقطة تفتيش داخلية متعددة؛ بالنسبة لغزة، فهي البوابة الوحيدة إلى العالم التي لا تسيطر عليها إسرائيل.. إن مساواة إدارة مصر المنظمة لحدودها السيادية بالحصار العسكري والاقتصادي الشامل الذي تفرضه إسرائيل - الذي يسيطر على المجال الجوي والساحل والمعابر التجارية لغزة - هو تحريف متعمد وخبيث للمسؤولية.
والحقيقة هي أنه منذ بداية هذه الأزمة، لم يكن معبر رفح حاجزًا، بل الشريان الرئيسي للمساعدات المنقذة للحياة، وهو شهادة على الالتزام المصري، وليس رمزًا للعرقلة.
(ثانيا) هذا يقود إلى الزيف الثاني: فكرة أن الدعم الإنساني المصري كان غائبًا… يتلاشى هذا الادعاء أمام الأدلة الدامغة، منذ اليوم الأول، نسقت مصر عملية لوجستية واسعة النطاق ومتواصلة، وقد سهلت الدولة المصرية، بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري وجهات وطنية أخرى، دخول الغالبية العظمى من جميع المساعدات الدولية المقدمة إلى غزة.
نحن لا نتحدث عن لفتات رمزية، بل عن آلاف الشاحنات المحملة بالغذاء والماء والوقود والإمدادات الطبية الأساسية. نتحدث هنا عن مستشفيات ميدانية مصرية أُقيمت على الحدود، وعن آلاف الجرحى الفلسطينيين والأجانب الذين دخلوا لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية.
لقد تكبدت الخزينة المصرية ثمنًا باهظًا جراء هذا الجهد الضخم، وأثقل كاهل بنيتنا التحتية اللوجستية والأمنية إلى أقصى حد، وبينما قدّم آخرون كلماتهم، قدّمت مصر شريان حياة، مُقاسًا بالعدد وبالأرواح التي أُنقذت.
وأخيرًا، يكشف نقد الجهود الدبلوماسية المصرية عن سوء فهم جوهري لواقع الوساطة الإقليمية القاسي. . إن اتهام مصر بالتقصير الدبلوماسي يتجاهل حقيقة أن القاهرة من العواصم القليلة جدًا في العالم التي يُؤتمن على التحدث مع جميع الأطراف.
هذا ليس تواطؤًا؛ بل هو العمل الأساسي والمضني لصنع السلام…تعمل الأجهزة الأمنية المصرية والقنوات الدبلوماسية بلا كلل للتوسط في وقف إطلاق النار، والتفاوض على إطلاق سراح الرهائن والسجناء، ومنع اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقًا.
علاوة على ذلك، ترتكز الدبلوماسية المصرية على مبادئ راسخة… لقد كان الرئيس عبد الفتاح السيسي واضحًا لا لبس فيه في التعبير عن خطين أحمرين أساسيين لمصر:
١- الرفض القاطع لأي تهجير قسري أو طوعي للفلسطينيين من أرضهم.
2- المطالبة الثابتة بحل الدولتين على أساس حدود عام 1967…هذه ليست مواقف سلبية؛ بل هي مبادئ أمنية وطنية راسخة وفعّالة وجهت أفعال مصر، ووضعتها أحيانًا في خلاف مع مخططات جهات فاعلة عالمية أقوى.
سيكون التاريخ هو الحكم النهائي، وسيُظهر سجله أنه بينما انغمس الآخرون في الغضب الاستعراضي والتظاهر السياسي، كانت مصر على الأرض، تُدير الحدود، وتُسلم المساعدات، وتُعالج الجرحى، وتُشارك في دبلوماسية حل النزاعات الجائرة والمرهقة…
و تتلاشى الادعاءات الخبيثة عند مواجهة وطأة أفعال مصر. ونقول للجميع أن التزامنا ليس محل نقاش؛ إنه مسألة مُسجلة تاريخيا..