احتجاز أكثر من 200 شخص خلال الاحتجاجات في جورجيا
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
تبليسي "أ. ب": تم احتجاز أكثر من 200 شخص، بعد أربع ليالي من الاحتجاجات في عاصمة جورجيا، في أعقاب قرار الحكومة تعليق مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي، بعدما انتقد الاتحاد الانتخابات البرلمانية في البلاد.
وأثار فوز حزب الحلم الجورجي الحاكم المثير للجدل في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 26 أكتوبر الماضي، الذي يعد استفتاء على طموحات جورجيا للانضمام للاتحاد الأوروبي، احتجاجات واسعة، ومقاطعة المعارضة للبرلمان.
كما قالت المعارضة والرئيسة الموالية للغرب إن الانتخابات تعرضت للتزوير بمساعدة موسكو.
وقد احتشد عشرات الآلاف خارج البرلمان لليلة الرابعة أمس. وألقى بعض المتظاهرين الألعاب النارية على الشرطة، التي ردت باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.
وقالت وزارة الداخلية الجورجية اليوم الاثنين إنه تم احتجاز 224 متظاهرا على خلفية تهم إدارية، كما تم إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص لاتهامهم بتهم جنائية. وحتى الآن، تلقى 113 من رجال الشرطة علاجا طبيا، في حين مازال هناك ثلاثة رجال شرطة في المستشفيات.
وقالت رئيسة جورجيا سالومي زورابيشفيلي إن الكثير من المتظاهرين الذين تم إلقاء القبض عليهم لديهم إصابات في رؤوسهم ووجوههم. وكتبت على منصة " اكس" ونقلت عن المحامين الذين يمثلون المحتجزين إن بعض الأشخاص تعرضوا للضرب الممنهج ما بين الاعتقال و النقل إلى منشآت الاحتجاز.
واتهمت زورابيشفيلي الحزب الحاكم باستخدام أساليب روسية لقمع حرية التعبير وتزوير الانتخابات.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم إن روسيا ترى تشابها بين الأحداث في جورجيا وما حدث خلال عام 2013 و 2014 في أوكرانيا، عندما اندلعت موجة احتجاجات بسبب قرار الرئيس الموالي لروسيا حين ذاك عدم التوقيع على اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن روسيا لا تتدخل في شؤون جورجيا، ولكنه أشار إلى أن آخرين يحاولون" زعزعة استقرار الوضع".
وقال " جميع الدلالات تشير إلى أن هناك محاولة لتنفيذ ثورة برتقالية" مشيرا إلى الاحتجاجات التي أعقبت انتخابات مثيرة للجدل في أوكرانيا خلال شتاء 2005-2004 التي أدت لاحقا لتولى زعيم موالي للغرب السلطة.
الى ذلك، فرضت جمهوريات البلطيق، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، عقوبات بشكل مشترك على القادة السياسيين في جورجيا ردا على اندلاع مظاهرات في البلاد بعد الانتخابات المتنازع عليها.
ونشر وزراء خارجية الدول الثلاث منشورات بشكل منفصل على منصة أكس بالإنجليزية جاء فيها "وافقت دول البلطيق الثلاث بشكل مشترك على فرض عقوبات على من قمعوا المظاهرات الشرعية في جورجيا. وجاء في المنشورات أن"معارضي الديمقراطية ومنتهكي حقوق الإنسان غير مرحب بهم في بلادنا".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی جورجیا
إقرأ أيضاً:
وزير التشغيل المغربي: الذكاء الاصطناعي سيؤثر بشكل عميق على علاقة المجتمع بوقت العمل
اعتبر وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، محمد السكوري، الخميس بجنيف، أن الذكاء الاصطناعي سيؤثر بشكل عميق على علاقة المجتمع بوقت العمل، مما يدفع العديد من الأشخاص إلى التوجه نحو التشغيل الذاتي والعمل المقاولاتي المرن.
وأوضح السكوري، في حوار تفاعلي حول موضوع “محرك التغيير: الذكاء الاصطناعي في خدمة الأثر الاجتماعي”، الذي نظم في إطار المنتدى السنوي للتحالف العالمي للعدالة الاجتماعية، أنه من أجل مواجهة هذا المعطى الجديد، فإن الحكومات مدعوة إلى دعم هؤلاء الأشخاص الذين يرغبون في تنظيم حياتهم ووقتهم في العمل على نحو مختلف.
وأشار خلال هذا النقاش، الذي عرف مشاركة، على الخصوص، نائبة المدير العام لمنظمة العمل الدولية، سيليست دريك، إلى أن “العديد من الشباب عبر العالم سيتجهون أكثر نحو التشغيل الذاتي، ونحو عمل مقاولاتي أكثر مرونة لا يتطلب الكثير من رؤوس الأموال من أجل الانطلاق”.
وأوضح أن “الأمر يتعلق أولا باختيار في الحياة، قبل أن يكون اختيارا ماديا. إنه تصور للمسار ويحق لهؤلاء الأشخاص أن يعيدوا ترتيب علاقتهم بالوقت من خلال الحصول على عمل واحد أو اثنين أو ثلاثة”.
وسلط السكوري الضوء، في معرض حديثه عن تطور العمل في زمن الذكاء الاصطناعي، على وضعيتين تفرزان استقلالية العمل عبر الذكاء الاصطناعي التوليدي إما من خلال الرفع من المنصب (ما يتطلب كفاءات جديدة) أو عبر جعله عملا أوتوماتيكيا مما يستوجب إعادة توزيع الموارد.
وأبرز، في المقابل، أن “الذكاء الاصطناعي ليس إشكالية تقنية أو مالية فقط، بل أيضا مجتمعية”، مضيفا أنها تمثل بالنسبة للدول النامية والسائرة في طريق النمو امتيازا من أجل “تجاوز مرحلة” شريطة أن يتوفر الشباب على كفاءات ومؤهلات وأن “يتيح لهم الإطار القانوني مرونة أكبر من أجل تدبير وقت العمل”، مع العمل على تحفيز الإبداع والتشغيل الذاتي.
وفي هذا الصدد، أكد الوزير أن الذكاء الاصطناعي هو المحرك الأساسي لتحقيق زيادة مميزة للتشغيل الذاتي خلال ال15 سنة المقبلة، إلى حين أن يتجاوز هذا المعدل 30 و40 في المائة من قوة العمل خلال هذا الأجل.
من جهة أخرى، دعا السكوري إلى حكامة عالمية للذكاء الاصطناعي من أجل جعله محركا للتنمية، لاسيما بالنسبة للدول النامية والأقل تقدما. كما سلط الضوء على البعد الأخلاقي الذي لا يمكن أن يستقيم بدون تنسيق عالمي في إطار متعدد الأطراف وملائم.