معلمون صينيون يروون تجربة عيشهم في المملكة
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
الرياض
في خطوة تعكس تعزيز العلاقات الثقافية والتعليمية بين المملكة والصين، يعمل عدد من المعلمين الصينيين في المملكة لتدريس اللغة الصينية للطلاب السعوديين.
وروى بعض هؤلاء المعلمون، مثل فانغ وموسى، تجاربهم المميزة في التدريس والتفاعل مع الطلاب الذين أظهروا شغفًا كبيرًا بتعلم اللغة الصينية.
تقول فانغ، إحدى المعلمات في جدة، إن الطلاب يظهرون حماسة واضحة في تعلم اللغة الصينية، بل إن البعض منهم يتعلمونها بشكل مستقل ويعرضون ما تعلموه مضيفة أنها تشعر بامتنان كبير لهذه التجربة، خاصة مع الاستقبال الحار من الطلاب.
من جهته، يصف موسى تجربته في الرياض بأنها ليست مجرد تدريس للغة، بل فرصة للتبادل الثقافي بين الصين والمملكة، مشيرًا إلى أن رؤية الطلاب وهم ينطقون جملًا صينية بسيطة يملأه بالرضا.
يؤكد مؤسس المعاهد التعليمية المتخصصة في تدريس اللغة الصينية،ما يونغليانغ، أن تعلم اللغة الصينية لا يقتصر على تعلم الكلمات فحسب، بل يشمل فهم الثقافة، ما يجعل الكتابة والتواصل أكثر عمقًا وسهولة.
ويشير إلى أن هناك 175 مدرسًا صينيًا في السعودية، يعملون في 150 مدرسة متوسطة موزعة على 5 مناطق، بما في ذلك 40 في الرياض، بالإضافة إلى المعلمين في المعاهد والجامعات.
وأوضح أن اللغة الصينية تعتمد على الرموز بدلاً من الحروف، حيث يستخدم المتحدثون حوالي 3000 رمز يوميًا من أصل 5000 رمزًا.
ويعتبر إدراج اللغة الصينية في المناهج قرارًا استراتيجيًا يعكس رؤية المملكة 2030، حيث يسعى إلى تعزيز التنوع الثقافي والتوسع في مجالات التعاون مثل التجارة والطاقة والتعليم.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: اللغة الصينية رؤية المملكة 2030 اللغة الصینیة
إقرأ أيضاً:
دخول عصر الهيمنة الصينية
"إنه قرن صيني جديد، عالمٌ تتمكن فيه الصين أخيرًا من تسخير إمكاناتها الاقتصادية والتكنولوجية الهائلة لتتجاوز الولايات المتحدة، وتعيد توجيه موازين القوة العالمية حول محور يمرّ عبر بكين".. هكذا قال بوضوح لافت البروفيسور "كايل تشان".. المتخصص في التكنولوجيا والسياسات الصناعية.. في مقال مهم بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية يوم 19 مايو الجاري.
ويرى "تشان" أن هذا القرن الصيني ربما يكون قد بدأ بالفعل مع الأشهر الأولى من الولاية الثانية للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، باعتبارها اللحظة المفصلية التي ابتعدت فيها الصين تاركةً الولايات المتحدة خلفها.
ويضيف "تشان" أنه لا يهم إطلاقًا توصل واشنطن وبكين إلى هدنة مؤقتة وغير حاسمة في حرب "ترامب التجارية"، رغم إسراع "ترامب" إلى تصويرها كإنجاز له، ولكن ذلك لا يسلّط الضوء إلا على المشكلة الجوهرية لإدارته ولأمريكا عمومًا: "تركيز قصير النظر على مناوشات هامشية، بينما تُخاض الحرب الكبرى مع الصين، وتُخسر بشكل حاسم".
واستطرد "تشان": إن "ترامب" يضرب بمعول الهدم أعمدة القوة والابتكار الأمريكييْن. فتعريفاته الجمركية تُعرّض الشركات الأمريكية للخطر من خلال تقييد وصولها إلى الأسواق العالمية وسلاسل التوريد.كما أنه يُقلّص تمويل الأبحاث العامة ويفكك الجامعات الأمريكية، مما يدفع الباحثين الموهوبين للتفكير في الهجرة إلى دول أخرى. كما أنه يريد التراجع عن برامج في المجال التقني مثل: الطاقة النظيفة، وصناعة أشباه الموصلات، ويقضي على القوة الناعمة الأمريكية في أجزاء واسعة من العالم.
في المقابل، تسلك الصين مسارًا مختلفًا تمامًا فهي تتصدر بالفعل الإنتاج العالمي في عدد من الصناعات مثل: الصلب، والألمنيوم، وبناء السفن، والبطاريات، والطاقة الشمسية، والمركبات الكهربائية، والطائرات المسيّرة، ومعدات الجيل الخامس.. إلخ. ومن المتوقع أن تمثل بحلول عام 2030م نحو 45% من الإنتاج الصناعي العالمي.
كما أن بكين تركّز بشكل دقيق على السيطرة على المستقبل: ففي مارس الماضي، أعلنت عن صندوق وطني لرأس المال الاستثماري بقيمة 138 مليار دولار للاستثمار طويل الأجل في التقنيات المتقدمة مثل: الذكاء الصناعي والروبوتات، كما رفعت ميزانيتها للبحث والتطوير العام بشكل مذهل.
وكمثال صارخ على التفوق الصيني، نجد أن شركة السيارات الكهربائية الصينية "بي واي دي" - التي سخر منها سابقًا "إيلون ماسك" واعتبرها نكتة!!- تجاوزت شركة "تسلا"العام الماضي في المبيعات العالمية، وهي تبني مصانع جديدة حول العالم، كما بلغت في مارس الماضي قيمة سوقية تفوق مجموع قيمة كل من شركات: فورد، وجنرال موتورز، وفولكسفاجن مجتمعة.