نتنياهو ينتظر الوقت المناسب لتنفيذ مخطط تهجير سكان غزة
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، لوسائل إعلام إن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو ، "يُبدي انفتاحا لدفع الهجرة من غزة "، لكن تقريرا نُشر اليوم، الإثنين الثاني من ديسمبر 2024، أكد أن نتنياهو هو أول من وضع فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وحاول تنفيذها منذ سنة.
وأعلن نتنياهو خلال اجتماع لكتلة حزب الليكود في الكنيست ، في نهاية كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي، أنه يعمل على تنفيذ "هجرة طوعية" لسكان قطاع غزة إلى دول أخرى، واعتبر أن "مشكلتنا هي (إيجاد) الدول المستعدة لاستقبالهم، ونحن نعمل على هذا الأمر"، وفق ما ذكر تقرير نشره موقع "زْمان يسرائيل" الإخباري، اليوم.
وأضاف التقرير أن نتنياهو بدأ يعمل على تهجير سكان غزة، ووزير الخارجية في حينه، إيلي كوهين، الذي كان في نهاية ولايته في المنصب، شكل طاقما مهمته محاولة إجراء اتصالات مع دول إفريقية يمكن أن توافق على استقبال مهجرين من غزة، وبين هذه الدول الكونغو ورواندا.
وفشلت هذه المحاولات في أعقاب ضغوط دولية بعد النشر عن الخطوات الإسرائيلية، وعبرت الدول عن غضبها لمجرد التوجه إليها في هذا الموضوع. كذلك كان تعقيب الولايات المتحدة شديدا، الأمر دفع نتنياهو إلى الادعاء أن "هذه ليست سياسة الحكومة"، خلافا للمخططات التي وضعها قبل ذلك بأسبوع.
وأفاد التقرير بأن نتنياهو صمت منذئذ، "لكنه لم يتراجع عن فكرة الهجرة الطواعية، حسب أقوال بن غفير، التي لم يتم نفيها". كما أن "وزراء في الليكود، مثل غيلا غمليئيل التي تحمست لخطة الهجرة وادعت أنها الحل الوحيد، قرروا التحدث بشكل معتدل أكثر".
ونشر عضو الكنيست داني دانون، الذي يشغل حاليا منصب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، مع عضو الكنيست من حزب "ييش عتيد"، رام بن باراك، مقالا في صحيفة "وول ستريت جورنال"، عبرا فيه عن تأييدهما لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول في أنحاء العالم.
لكن وزراء حزبي الصهيونية الدينية و"عوتسما يهوديت" الفاشيين استمروا بإطلاق تصريحات حول الموضوع، والمنافسة في هذه التصريحات بين رئيسي الحزبين، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، كانت أكثر تطرفا. وسموتريتش يتحدث حاليا عن تقليص عدد السكان في غزة إلى النصف على الأقل، وبن غفير يعتبر أنه لن يكتفي باحتلال غزة، وإنما يجب تهجير سكانها.
وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ووزير الأمن الأسبق، موشيه يعالون، في اليومين الماضيين أن هذه التصريحات تدل على تطهير عرقي وجريمة حرب.
ولفت التقرير إلى أن "الشقيق التوأم للهجرة الطوعية هو الاستيطان في غزة، وهنا يوجد تفوق لسموتريتش على بن غفير. فسموتريتش هو وزير المالية، وأعضاء الصهيونية الدينية هم الذين يديرون المشروع (الاستيطاني في غزة)، الذي يحظى أيضا بتأييد صامت، وليس علنيا، من جانب نتنياهو ووزراء الليكود. وقد شارك 12 وزيرا و15 عضو كنيست من اليمين في المؤتمر التأسيسي للاستيطان في غزة الذي عقد في مباني الأمة (في القدس )، في كانون الثاني/ يناير الماضي".
وأضاف التقرير أن نتنياهو وجميع وزراء الليكود يؤيدون تهجير أكبر عدد ممكن من سكان غزة، "ولا فرق بينهم وبين بن غفير".
ونقل التقرير عن وزير في الكابينيت السياسي – الأمني، ويعتبر معتدلا، قوله "ليت هذا يحدث. سيفرح بذلك معظم مواطني الدولة. وحاليا لا يوجد لخطة الهجرة ولا للاستيطان في غزة احتمال واقعي. ولا يمكننا تنفيذ شيء فيما توجد مذكرة اعتقال ضد رئيس الحكومة صادرة عن المحكمة في لاهاي".
وقدر الوزير نفسه أن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، لن يوافق على تهجير الفلسطينيين والاستيطان في غزة، لكن تعامله وتعامل وزراء إدارته بشكل عام مع إسرائيل سيكون مختلفا.
وحسب الوزير الإسرائيلي، فإن التهجير والاستيطان في غزة لن يحدث، لكنه أضاف أن إسرائيل لن تنسحب من غزة مقابل تحرير الرهائن الإسرائيليين، "ولن يكون هناك وضعا تبقى فيه حماس في الحكم. ولن نسمح بضخ مليارات لإعادة إعمار غزة فيما حماس هناك، تستولي على المال وتضع يدها مجددا على مواد مزدوجة الاستخدام. ولن نبدأ كل شيء من جديد".
وخلص التقرير إلى أن "حكومة اليمين كلها تؤيد الهجرة الطوعية والاستيطان في غزة، والأغلبية صامتة بأمر من نتنياهو وينتظرون الوقت المناسب للخروج بتصريحات وأفعال، وفي هذه الأثناء لا توجد صفقة مخطوفين مقرونة بانسحاب من غزة إلى حدود العام 1967".
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: أن نتنیاهو بن غفیر غزة إلى من غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
تجربة بنوك بريطانيا لحفظ أموالك بالذكاء الاصطناعي
تستخدم البنوك البريطانية الكبرى الذكاء الاصطناعي لمكافحة الاتجار بالبشر، وتخصيص خيارات استثمار العملاء، وإصلاح مراكز الاتصال.
وتتيح الموجة الأخيرة من نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي للمقرضين تجاوز تقنيات التعلم الآلي التقليدية، التي لطالما استُخدمت لتحديد حالات الاحتيال المحتملة وتقييم مخاطر الائتمان.
وطور بنك سانتا ندير نموذج ذكاء اصطناعي مُدرّبًا على تحديد أنماط السلوك المشبوهة في الحسابات، والتي قد تُشير إلى حالات اتجار بالبشر.
ووفقًا لجاس نارانغ، كبير مسؤولي التحول والبيانات والذكاء الاصطناعي في سانتاندير المملكة المتحدة، لطالما كانت البنوك بطيئة في تحديد هذا النوع من الجرائم المنظمة من بيانات العملاء.
النحاس.. "الذهب الأحمر" في قلب السباق العالمي للطاقة والذكاء الاصطناعيويقول لصحيفة فايننشال تايمز، "لقد كان الأمر متذبذبًا بعض الشيء بالنسبة لجميع البنوك في الماضي، والأهم من ذلك، لم يكن ذلك دائمًا في الوقت المناسب - بل كان تحليلًا يأتي بعد الحدث، أي الوقت الذي يكون فيه المجرمون قد انتقلوا إلى مكان آخر".
ومع ذلك، في العام الماضي، طوّر البنك أداة ذكاء اصطناعي مُدرّبة على التقاط بعض "المؤشرات" التي قد تُشير إلى اتجار بالبشر - مثل إيداع الأموال في الحساب من عدة مواقع مختلفة بفارق دقائق قليلة.
وأضاف نارانغ أن الفرق بين التعلم الآلي التقليدي، المُستخدم لتحليل كميات هائلة من البيانات، والذكاء الاصطناعي التوليدي، يكمن في قدرة الأخير على إصدار الأحكام في الوقت المناسب.
ويقول "الفرق بين ما كان يحدث سابقًا وما يحدث الآن هو التوقيت المناسب، إنه يُظهر معلومات بينما يستمر النشاط الإجرامي، لذا، يُمكنك تحديده في نفس اليوم."
ومنذ إطلاق هذه الأداة العام الماضي، أتاحت هذه التقنية لبنك سانتاندير توليد مئات الأدلة التي تُشير إلى وجود عمليات اتجار، والتي أحالها المُقرض بعد ذلك إلى السلطات لمزيد من التحقيق.
وإلى جانب الجرائم المالية، تستخدم البنوك أيضًا الذكاء الاصطناعي التوليدي لإعادة تصميم خدماتها المُوجهة للمستهلكين.
وتستخدم مجموعة لويدز المصرفية الذكاء الاصطناعي لبدء تخصيص الخدمات التي تُقدمها لعملائها.
ويُمكن لروبوتات الذكاء الاصطناعي التوليدي مسح وتحليل البيانات من حسابات العملاء، مثل المعاملات والمدخرات ومستويات الرغبة في المخاطرة، واستخدامها لتقديم خدمة مُخصصة.
عصر الذكاء الاصطناعي.. فرص غير مسبوقة ومخاطر تهدد البشرية والاقتصاد
ويقول رانيل بوتيجو، كبير مسؤولي البيانات والتحليلات في أكبر بنك تجاري في المملكة المتحدة، إن الهدف هو توفير الاستشارات المالية المُخصصة التي يتلقاها أصحاب الثروات الضخمة لملايين المستخدمين.
وهذا الشهر، أعلن لويدز عن تكليف 7000 موظف بتدريب مساعد مالي آلي لتقديم المشورة للعملاء في إدارة شؤونهم المالية.