ينظم الجهاز المصري للملكية الفكرية بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) ومكتب البراءات الياباني وجامعة النيل الدولية، ندوة حول "إنفاذ حقوق الملكية الفكرية"، وذلك للمسئولين عن إنفاذ القانون من دول مختارة ناطقة باللغة العربية في إفريقيا، خلال الفترة من 3 حتى 5 ديسمبر الجاري، بحضور كل من الأستاذ الدكتور هشام عزمي رئيس مجلس إدارة الجهاز المصري للملكية الفكرية، وسامر الطراونة المستشار القانوني بشعبة إذكاء الاحترام للملكية الفكرية بمنظمة الويبو وممثلًا عنها، ويوشيفومى كوسوموتو أخصائي المعلومات الدولية ممثلًا عن مكتب البراءات الياباني، والأستاذ الدكتور علاء الدين إدريس أستاذ إدارة التكنولوجيا وخبير استشاري بمكتب الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا ممثلًا عن جامعة النيل الدولية، وممثلو جهات الإنفاذ من مصر والمغرب وموريتانيا والجزائر وتونس وليبيا، وذلك بأحد فنادق القاهرة.

 
 
وفي هذا الإطار، صرح الدكتور هشام عزمي رئيس الجهاز المصري للملكية الفكرية، بأن هذه الندوة تأتى في إطار حرص الجهاز على إلقاء الضوء على أهمية حماية وإنفاذ حقوق الملكية الفكرية، مشيدًا بالعلاقات المتميزة بين مصر والمنظمة العالمية للملكية الفكرية "الويبو" ومكاتب البراءات على المستوى الدولي وعلى وجه الخصوص المكتب الياباني. 
 
كما أشار "عزمي" إلى أهمية نتائج فعاليات هذه الندوة والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام يتم خلالها مناقشة عدد من الموضوعات الهامة في مجال الإنفاذ، ومنها أهمية إنفاذ حقوق الملكية الفكرية والإطار القانوني الدولي للإنفاذ ومناقشة التعديات على حقوق الملكية الفكرية في البيئة الرقمية وتحديات وخبرات الإنفاذ على المستوى الدولي وفي الدول المشاركة، وكذلك أبرز التوجهات الحديثة وفرص بحث جرائم الملكية الفكرية على الإنترنت، وإنفاذ الملكية الفكرية على الحدود، وأدوات المنصات الإلكترونية لمكافحة التزوير والقرصنة، وأهمية دور أصحاب الحقوق في مكافحة جرائم الملكية الفكرية والاستراتيجيات الفعالة في مواجهة التزوير والقرصنة.
 
وثمن "عزمي" الجهد المبذول من المنظمة العالمية للملكية الفكرية في دعم الدول العربية والإفريقية للارتقاء بتلك الدول وتعزيز دورها على الصعيد الدولي في مجال الملكية الفكرية وتعظيم الاستفادة منها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والنهوض بالدول وارتقائها تكنولوجيًا وثقافيا وتنمويًا، مؤكدًا على أهمية أهداف وبرنامج عمل الندوة، والنتائج المرجوة منها، ودور ذلك في دعم وتطوير القدرات المؤسسية والتقنية التكنولوجية ورفع مستوى التوعية القانونية لدى الدول المشاركة.
 
الجدير بالذكر أن الندوة تشهد مشاركة فعالة من ممثلي الجهات المنوطة بإنفاذ الملكية الفكرية في مصر ومنها؛ وزارة العدل، المحكمة الدستورية العليا، الإدارة العامة لمباحث المصنفات وحماية حقوق الملكية الفكرية بوزارة الداخلية، النيابة العامة "مكتب النائب العام"، مجلس الدولة، هيئة الرقابة الإدارية، ومصلحة الجمارك المصرية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الدكتور هشام عزمي المنظمة العالمية للملكية الفكرية الجهاز المصری للملکیة الفکریة

إقرأ أيضاً:

بعد انضمام البرتغال إلى الدول الساعية للاعتراف بفلسطين.. هل ينجو نتنياهو من تصاعد الضغط الدولي؟

في ظل هذا المناخ الدولي المتغيّر، يجد نتنياهو نفسه في مواجهة تحديات سياسية غير مسبوقة حيث تتصاعد الانتقادات داخل إسرائيل وخارجها لطريقة إدارته للملف الفلسطيني عمومًا، ولأزمة غزة خصوصًا. اعلان

أعلنت الحكومة البرتغالية، الخميس 31 تموز/يوليو، أنها تعتزم الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة في نيويورك في أيلول/سبتمبر، في خطوة تنسجم مع تحرك دبلوماسي دولي متسارع يدعو إلى إعادة إطلاق حل الدولتين. يأتي هذا التطور في سياق ما بات يُعرف بـ"نداء نيويورك"، وهو إعلان سياسي جماعي تقوده فرنسا بمشاركة دول من خارج الاتحاد الأوروبي، وبدعم من السعودية.

مبادرة أوروبية لدعم الاعتراف الدولي بفلسطين

البيان المشترك الذي طُرح في نيويورك، ويحمل توقيع 15 دولة حتى الآن، يدعو صراحة إلى الاعتراف بدولة فلسطين ويشدّد على ضرورة منح الفلسطينيين عضوية كاملة في الأمم المتحدة. والدول الموقعة: فرنسا، أندورا وأستراليا وكندا وفنلندا وآيسلندا وآيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنرويج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا وإسبانيا.

ويمثل هذا التحرك محاولة لتجاوز المراوحة السياسية التي طبعت العقود الماضية، والتي اعتمدت على مفاوضات مباشرة غالبًا ما اصطدمت برفض إسرائيلي حاسم للاعتراف بحق الفلسطينيين في تقرير المصير ضمن حدود ما قبل عام 1967.

بحسب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، فإن باريس "لا تستبعد الاعتراف بدولة فلسطين في سياق متزامن مع خطوات مماثلة من دول أخرى"، مشيرًا إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد تشكّل منصة مناسبة للإعلان عن هذا الموقف.

أما بريطانيا، فقد أبدت استعدادًا مشروطًا للاعتراف، لكنها تربطه بـ"تحقيق تهدئة دائمة" في قطاع غزة، وهو ما يفتح الباب أمام تطور محتمل في الموقف البريطاني في حال استمرت الحرب ولم يتم التوصل إلى تسوية سياسية. ويُلاحظ أن لندن، رغم هذا التحفّظ، كانت من بين الدول الموقعة على "نداء نيويورك"، في مؤشر على انفتاحها على هذه المبادرة.

Related "ضم الضفة قد يُسرّع الاعتراف بفلسطين".. الخارجية الألمانية: إسرائيل تزداد عزلة على الصعيد الدبلوماسيبسبب اتهامات بـ"مخالفة قيم الجمهورية".. معهد فرنسي يلغي تسجيل طالبة فلسطينية من غزة"بسبب تدويل الأزمة مع إسرائيل".. الولايات المتحدة تعلن عن عقوبات ضد السلطة الفلسطينية واشنطن في موقف حرج

رغم أن الولايات المتحدة لا تزال ترفض الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين خارج إطار التفاوض الثنائي، إلا أن الزخم الدولي الجديد يضع واشنطن في موقف حرج، خاصة بعد تصويت الجمعية العامة في أيار/مايو الماضي لصالح منح فلسطين حقوقًا إضافية داخل الأمم المتحدة.

وفيما تواصل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعمها السياسي والعسكري لإسرائيل، بدأت تظهر أصوات من داخل الولايات المتحدة تدعو إلى مراجعة هذا الدعم في ظل حجم الدمار في قطاع غزة والانتقادات الحقوقية الدولية المتزايدة. وفي هذا السياق، دعا ترامب، رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى "تبني مقاربة جديدة في إدارة الأزمة مع غزة"، مشددًا على "ضرورة وقف إطلاق النار"، في إشارة إلى تعثّر الاستراتيجية الإسرائيلية الحالية في تحقيق أهدافها العسكرية والسياسية.

ورغم تأييده التقليدي لإسرائيل، فإن تصريحات ترامب تعكس تصاعد الانتقادات الدولية والإقليمية لإدارة نتنياهو، لا سيما في ما يخص تعامله مع ملف الرهائن وتدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، وهي مواقف تُستثمر سياسيًا من أطراف دولية تسعى لدفع إسرائيل نحو حل تفاوضي يشمل الاعتراف بدولة فلسطينية.

نتنياهو في عزلة… انتقادات داخلية وخارجية تحاصره

في ظل هذا المناخ الدولي المتغيّر، يجد نتنياهو نفسه في مواجهة تحديات سياسية غير مسبوقة حيث تتصاعد الانتقادات داخل إسرائيل وخارجها لطريقة إدارته للملف الفلسطيني عمومًا، ولأزمة غزة خصوصًا.

ورغم زعمه أن الاعتراف بدولة فلسطينية في هذا التوقيت يُعد "مكافأة للإرهاب" فشل نتنياهو في كبح التوجه العام داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه، الذي يرى في الاعتراف أداة سياسية ضرورية لدفع إسرائيل نحو تغيير سلوكها على الأرض.

وفي الداخل، يتزايد الحراك الشعبي ضد نتنياهو أسبوعًا بعد أسبوع، لا سيما مع توالي شهادات عائلات الرهائن وقيادات أمنية سابقة تنتقد غياب رؤية واضحة لإنهاء الحرب. كما تشهد صفوف الائتلاف الحاكم انقسامات متزايدة، في ظل توجّه بعض الأطراف نحو الدفع باتجاه انتخابات مبكرة.

مرحلة جديدة من المواجهة الدبلوماسية

الأسابيع المقبلة مرشحة لأن تشهد تحوّلاً في قواعد اللعبة السياسية، مع انكشاف العجز الإسرائيلي عن منع موجة الاعترافات المرتقبة. ويبدو أن "نداء نيويورك" سيكون نقطة تحوّل حقيقية، إذ تعكف دول أوروبية أخرى على دراسة خطوات مشابهة للاعتراف بفلسطين، خاصة إذا ما أقدمت فرنسا وبريطانيا على كسر حاجز التردد.

وفي المقابل، تزداد عزلة حكومة نتنياهو التي تبدو عالقة بين جبهات داخلية مناهضة للحرب، وخارجية تدفع باتجاه تسوية تتضمّن الاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم. في هذا السياق، لم تعد مسألة الاعتراف بدولة فلسطين مجرّد موقف رمزي، بل تحوّلت إلى أداة سياسية ودبلوماسية لإعادة تشكيل التوازنات في الشرق الأوسط، وتحدي الرؤية الإسرائيلية الأحادية التي ترفض قيام دولة فلسطينية.

ومن المتوقع أن يشهد أيلول/سبتمبر المقبل لحظة مفصلية داخل أروقة الأمم المتحدة، مع تنامي الحديث عن دعم أوسع لمطلب عضوية فلسطين الكاملة، وهو ما سيضع حكومة نتنياهو أمام اختبار سياسي جديد، فهل تصمد أمام هذه الموجة المتصاعدة؟

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • ندوة ضمن فعاليات جرش تسلط الضوء على حقوق المرأة والطفل 
  • قومي المرأة بكفر الشيخ ينظم ندوة توعوية بكنيسة مارمينا والبابا كيرلس
  • عبدالله بن زايد يرحب بعزم عدد من الدول الاعتراف بدولة فلسطين.. ويدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات مماثلة
  • ندوة ثقافية للهيئة النسائية في الضحي بذكرى قدوم الإمام الهادي
  • ما هو الاعتراف الدولي بالدول وأنواعه وماذا يعني الاعتراف بفلسطين؟
  • بعد انضمام البرتغال إلى الدول الساعية للاعتراف بفلسطين.. هل ينجو نتنياهو من تصاعد الضغط الدولي؟
  • «فك شفرات بدون ترخيص».. ضبط المتهم بالتعدي على الملكية الفكرية بالجيزة
  • “تفاؤل حذر”.. تقرير لصندوق النقد الدولي يوضح آفاق نمو الاقتصاد المصري
  • برشلونة يروّج لدولة إفريقية على قمصانه.. ما التفاصيل؟
  • اعتذار محي اسماعيل عن ندوة تكريمة في مهرجان القومي للمسرح المصري