قالت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن «اليمين الغموس» نوع من الكذب ويعد من أكبر الكبائر، وهو ما يعمد فيه الشخص إلى الكذب في أخذ حق ليس له، ما يؤدي إلى ظلم الآخرين.

اليمين الغموس يغمس صاحبه في النار 

وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال حوارها مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج «حواء»، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن «الغموس» كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، هو الكذب الذي يغمس صاحبه في النار، لأنه يستبيح حقوق الآخرين بشكل متعمد، ما يؤدي إلى خسارة عظيمة في الدنيا والآخرة.

وقالت: «الكذب الغموس يعني أن الشخص يكذب عمدًا ليأخذ حقًا ليس له، أو ليؤذي غيره في حقوقه، ويجب على هذا الشخص أن يتوب إلى الله توبة صادقة، في الحديث الشريف، نبه النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن من يطعن في حقوق الناس باستخدام اليمين الكاذبة، فإن الله سبحانه وتعالى يحرم عليه الجنة ويدخله النار، وهو وعيد شديد للغاية».

الفقهاء اختلفوا في مسألة كفارة الكذب الغموس

وأشارت إلى أن الفقهاء اختلفوا في مسألة كفارة الكذب الغموس؛ إذ يرى البعض أن الكفارة تكمن في الاستغفار والتوبة الصادقة لأن هذا الكذب يتضمن استباحة حقوق الآخرين باستخدام اسم الله، وهو أمر خطير للغاية.

وأضافت: «يجب على من ارتكب هذا الفعل أن يكثر من الاستغفار وأن يعزم على عدم العودة إلى مثل هذه المعاصي مرة أخرى».

كما نوهت إلى أن الفقهاء يعتبرون التوبة من هذا النوع من الكذب أمرًا واجبًا على من وقع فيه، وأن التوبة الصادقة السبيل الوحيد للنجاة من عواقب هذا الفعل.

وأضافت: «الكفارة قد تكون مرتبطة بتكفير اليمين إذا كانت تتعلق بحلف كاذب، ولكن في حالة الكذب الغموس، التوبة والندم على ما فعل هو الطريق الوحيد لإصلاح الأمر».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قناة الناس الناس حواء اليمين الغموس

إقرأ أيضاً:

عضو الفتوى العالمي بالأزهر: العلاقات في الإسلام تقوم على المودة لا مجرد أداء الواجبات

قال الشيخ أحمد المشد، عضو مركز الفتوى العالمي بالأزهر، إن الإسلام يدعو إلى بناء العلاقات الإنسانية، لا سيما الأسرية والمجتمعية، على أساس الحب والمودة والرحمة، وليس فقط أداء الحقوق والواجبات الشكلية.

خطيب الأوقاف: الأسرة سر تماسك المجتمع والملاذ من قسوة الحياة | فيديوالرعاية الصحية: تطبيق نموذج طب الأسرة واعتماد السجلات إلكترونيا

وأضاف خلال حواره ببرنامج “صباح البلد” المذاع على قناة صدى البلد، أن من المفاهيم المركزية في الإسلام أن “الناس عيال الله”، أي أن البشر جميعًا مخلوقون مكرّمون من الله تعالى، ويجب أن يُعامَلوا وفق هذا الأصل الإلهي، بعيدًا عن الانحياز للمكانة أو المنصب.

وأوضح أن العلاقات الأسرية، بصفتها اللبنة الأساسية في بناء المجتمعات، ينبغي أن تقوم على تأليف القلوب.

وأشار إلى أن هذه المودة بين أفراد الأسرة هي من "آيات الله" التي تدل على رحمته، والتي يزرعها في قلوب عباده لتستمر الحياة الإنسانية على أساس من التراحم والتفاهم.

طباعة شارك الأزهر الحياة الإنسانية مركز الفتاوي بالأزهر

مقالات مشابهة

  • الأزهر للفتوى: الاستعداد للحج لا يبدأ من لحظة السفر.. وينبغي إخلاص النية لله
  • حكم الدعاء على من ظلمني خلال الوقوف بعرفة.. عضو بالأزهر للفتوى يوضح
  • خلص على صاحبه.. ضبط شاب أنهي حياة زميله بطعنات غادرة بشوارع زفتي
  • هل سيلفي الكعبة المشرفة مُستحب؟.. عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى تجيب
  • تيسيرًا لهم.. «الأزهر العالمي للفتوى» يقدّم مطوية «القول المبين فيما يباح للحُجَّاج والمعتمرين»
  • هل يجوز الإحرام لعمرتين في نفس الوقت؟ دار الإفتاء تحسم الأمر
  • هل يجب على المرأة استئذان زوجها قبل الذهاب للحج؟.. الأزهر للفتوى يجيب
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • دعاء رسول الله بعد صلاة الفجر.. 4 كلمات تجعلك من أهل الجنة
  • عضو الفتوى العالمي بالأزهر: العلاقات في الإسلام تقوم على المودة لا مجرد أداء الواجبات