قال الإعلامي عمرو خليل، إنّ الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى الهيمنة والاستيطان، حتى لو أدخلت المنطقة بأكملها في حرب يصعب السيطرة عليها، في ظل إصرار على استبعاد خيار السلام، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

خطة «الفقاعات» التي طرحها حزب الليكود الحاكم

وأضاف «خليل»، مقدم برنامج «من مصر»، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّه في إطار سيناريو جديد للسيطرة على قطاع غزة، كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ تطبيق خطة «الفقاعات» التي طرحها حزب الليكود الحاكم بقيادة بنيامين نتنياهو، وتقضي بإقامة مناطق عازلة للفلسطينيين داخل القطاع.

وتابع أنّ الخطة الإسرائيلية الجديدة وضعها الجنرال السابق (إسرائيل زيف)، الذي سبق وأشرف على خطة الانسحاب الأحادي من غزة عام 2005، إذ يشير إلى أن خطته الجديدة تحتاج لخمس سنوات متواصلة، من أجل تمشيط كل متر في داخل القطاع؛ للتأكد من عدم وجود فصائل المقاومة الفلسطينية فيها، وبعد التأكد من ذلك يتم تسكين أهالي غزة فيها.

خطة «أصابع شارون»

وأكد أنّ هذه المخططات هي صورة طبق الأصل من خطة «أصابع شارون» التي أطلقت في عام 1971 واستمر تطبيقها حتى الانسحاب الأحادي، والتي قسّمت غزة آنذاك إلى 4 مناطق معزولة للفلسطينيين، وتتخللها مستوطنات إسرائيلية ومناطق عسكرية مغلقة، بهدف عزل كل منطقة فلسطينية عن الأخرى، وهذا بالفعل ما بدأ تطبيقه في مارس الماضي عندما احتل جيش الاحتلال «محور نتساريم» بطول 7 كيلومترات وعرض 8 كيلومترات، والذي فصل محافظة الشمال ومدينة غزة عن وسط وجنوب القطاع، بما يعادل 15% من مساحة القطاع.

عزل قطاع غزة عن العالم الخارجي

وأوضح «وفي مايو الماضي سيطر جيش الاحتلال على معبر رفح من الجانب الفلسطيني وعزل القطاع عن العالم الخارجي وذلك بطول 14 كيلو مترا، وفي أكتوبر الماضي تم إعادة اجتياح شمال قطاع غزة وتهجير السكان قسرا وسط عمليات نسف وتجريف لمنازلهم في بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا، وذلك عبر شق محور جديد يدعى مفلاسيم، يفصل محافظة الشمال عن مدينة غزة، تمهيدا لعودة الاستيطان لتلك المنطقة».

وأردف «في نوفمبر الماضي أعلن جيش الاحتلال إعادة فتح معبر كيسوفيم وتأهيله فنيًا ولوجستيًا؛ لإدخال مساعدات إلى جنوب القطاع، وبحسب هآرتس الإسرائيلية سيصبح كيسوفيم محور تقطيع يضاف إلى مفلاسيم ونتساريم ومعبر رفح من الجانب الفلسطيني، وبذلك سيتوزع 2 مليون فلسطيني داخل غزة على شكل فقاعات معزولة ومشلولة الحركة في المناطق المتبقية، ويعاد بناء مستوطنات داخل القطاع مرة أخرى».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة فلسطين جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

فشل خطة الاحتلال في توزيع المساعدات

#سواليف

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، عن فشل مشروع الاحتلال الإسرائيلي في توزيع المساعدات داخل ما يسمى “المناطق العازلة”، وسط تصاعد حدة الأزمة الإنسانية واستمرار تفشي المجاعة في القطاع المحاصر.

وأوضح البيان أن الآلاف من الفلسطينيين، الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء منذ ما يقارب 90 يوماً، اندفعوا إلى تلك المناطق في محاولة للحصول على المساعدات المحدودة. وأضاف أن هذه المشاهد المأساوية انتهت باقتحام مراكز التوزيع تحت وطأة الجوع الشديد، ما دفع قوات الاحتلال إلى التدخل بإطلاق النار، ما أسفر عن إصابات في صفوف المدنيين.

وأكد البيان أن هذه الأحداث تعكس فشل المشروع “الإسرائيلي” في إدارة الوضع الإنساني، واعتبر أن هذا الفشل يمثل “دليلاً واضحاً على الانهيار الكامل للمسار الإنساني الذي تزعمه سلطات الاحتلال”، ويمثل امتداداً لسياسة ممنهجة من الحصار والتجويع، ترتقي إلى مستوى “جريمة إبادة جماعية”، وفقاً لنص المادة الثانية من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948.

مقالات ذات صلة الغزيون استولوا على كل شيء بمراكز التوزيع 2025/05/27

ووصف المكتب الإعلامي إقامة مناطق عازلة لتوزيع المساعدات بأنها “هندسة سياسية لإدامة التجويع وتفكيك المجتمع الفلسطيني”، معتبراً أن هذه المبادرات لا تعبّر عن نوايا حقيقية للمعالجة الإنسانية، بل تُستخدم كأدوات لتحقيق أهداف أمنية وعسكرية للاحتلال.

مطالبات وتحذيرات
وحمّل المكتب الإعلامي سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن “الانهيار الغذائي” في غزة، مندداً باستخدام المساعدات كـ”سلاح حرب وابتزاز سياسي”.

كما طالب: بتدخل عاجل من الأمم المتحدة ومجلس الأمن لفتح المعابر أمام الإغاثة الإنسانية دون قيود، وتمكين المنظمات الدولية من أداء مهامها دون تدخل من الاحتلال. وبإرسال لجان تحقيق دولية مستقلة لتوثيق ما وصفها بـ”جريمة التجويع”، ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

وشدد على ضرورة تحرك الدول العربية والإسلامية والدول الحرة لتفعيل ممرات إنسانية آمنة ومستقلة، بعيداً عن سيطرة الاحتلال، لكسر الحصار المفروض على القطاع، عبر “رفض أي مشاريع إنسانية تشرف عليها سلطات الاحتلال، بما في ذلك المناطق العازلة أو الممرات التي يراها بمثابة غيتوهات عنصرية تعمّق العزل والإبادة”.

واختتم البيان بالتحذير من أن “ما يجري في غزة يمثل جريمة كبرى بحق المدنيين”، محمّلاً الاحتلال والدول الداعمة له، وعلى رأسها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن استمرار المأساة الإنسانية في القطاع.

وأعلنت “مؤسسة إغاثة غزة” المدعومة من الولايات المتحدة و”تل أبيب” في بيان لها أمس الاثنين، أنها بدأت توزيع المساعدات الغذائية في القطاع، مشيرة إلى أنه من المقرر وصول المزيد من شاحنات المساعدات غدا الثلاثاء.

وكانت “مؤسسة إغاثة غزة” والمنوط بها توزيع المساعدات في القطاع سجلت بداية متعثرة أمس الاثنين، دون وجود مؤشرات واضحة على أنها وزعت الإمدادات، وذلك بعد يوم من استقالة مديرها بشكل مفاجئ. فيما أعلنت عدد من مؤسسات الأمم المتحدة رفضها لفكرة عمل المؤسسة في قطاع غزة.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.

وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 177 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • القسام تستهدف ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة P29 في جنوب غزة
  • سرايا القدس تعلن تفجير منزل بقوة إسرائيلية شرق غزة (شاهد)
  • فشل خطة الاحتلال في توزيع المساعدات
  • الاحتلال الإسرائيلي يخطط للسيطرة على 75% من قطاع غزة خلال شهرين
  • داخلية غزة تصدر بيانا تعقيبا على خطط الاحتلال للسيطرة على توزيع المساعدات
  • أستاذ علوم سياسية: التقية طريقة الإخوان للسيطرة على الانتخابات في فرنسا
  • القسام تعلن استهداف دبابتين للاحتلال في بيت لاهيا شمال قطاع غزة
  • داخلية غزة: الاحتلال يستخدم مؤسسة مشبوهة للسيطرة على القطاع
  • إطلاق صواريخ وصفارات إنذار و50 شهيدًا في غارات إسرائيلية
  • خطط عسكرية إسرائيلية لاحتلال 75% من قطاع غزة خلال شهرين