الصحة السودانية تكشف عن نسب عالية لوفيات الأطفال الخدج
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
وزارة الصحة السودانية، أقرت بأن نسبة وحدات العناية الخاصة للأطفال بعيدة عن أهداف خارطة طريق الأطفال حديثي الولادة.
بورتسودان: التغيير
أعلنت وزارة الصحة السودانية، أن استراتيجيتها هي خفض نسبة وفيات الأطفال الخدج حديثي الولادة من 26 طفل لكل ألف حالة.
ووصفت النسبة بأنها عالية وتحتاج إلى استراتيجية وتدخلات من قبل إدارة صحة الأم والطفل بالوزارة ومن قبل الإستشاريين الإختصاصيين وأطباء تخصص الأطفال.
وفاقمت الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف ابريل العام الماضي، من مشكلات النظام الصحي الذي كان يعاني سلفاً.
وخاطب وزير الصحة السوداني د. هيثم محمد ابراهيم، ببورتسودان يوم الاثنين، اجتماع اللجنة الاستشارية للأطفال حديثي الولادة بقيادة البروفيسور عيسى عثمان وأعضاء اللجنة الاستشارية للأطفال حديثي الولادة، ومديري مكاتب منظمة الأمم المتحدة، وممثلي الجمعية السودانية لاختصاصي النساء والتوليد، ومديري الإدارات العامة، واستشاري اختصاصي الأطفال والنساء والتوليد.
وقال إن السودان يمر يمر بأوضاع إنسانية صعبة وتحديات كبيرة تلقي بظلالها على جميع القطاعات وبالأخص القطاع الصحي.
ولفت الوزير إلى أن الأطفال الخدج هم الأكثر ضعفاً وحاجة للرعاية الطبية المتخصصة.
وأضاف أنه يوجد حوالي 29 وحدة عناية خاصة للأطفال (حضانة) تعمل من أصل 55 حضانة كانت تعمل قبل الحرب، وتوجد هذه الوحدات فقط في 23 محلية.
ووصف هذه النسبة بأنها بعيدة عن أهداف خارطة طريق الأطفال حديثي الولادة التي نصت على وجود حضانة في 40% من المحليات بحلول العام 2025م وفي 90% من المحليات بحلول العام 2030م.
وأشار د. هيثم إلى أن الوزارة ملتزمة ببذل مزيد من الجهود لدعم الرعاية الصحية للأطفال الخدج، والتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية لزيادة الدعم الموجه لهذه الفئة، اتساقاً مع خارطة الطريق الأطفال حديثي الولادة في السودان والتي وضعت الاستراتيجيات المتكاملة والتدخلات الفعالة في تقليل وفيات المرأة والأطفال حديثي الولادة.
من جانبه، قال رئيس اللجنة الاستشارية للأطفال حديثي الولادة البروفيسور عيسى عثمان، إن نسبة وفيات الأطفال الخدج عالية وتحتاج إلى جهود من الجميع لخفض هذه النسبة.
وأشار إلى أن الاجتماع تناول الإستراتيجية وكيفية تنفيذها وبمشاركة المنظمات.
الوسومالأطفال الخدج الأمم المتحدة السودان المنظمات الدولية بورتسودان هيثم محمد إبراهيم وزارة الصحة وفيات الأمهاتالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأطفال الخدج الأمم المتحدة السودان المنظمات الدولية بورتسودان هيثم محمد إبراهيم وزارة الصحة وفيات الأمهات الأطفال حدیثی الولادة الأطفال الخدج
إقرأ أيضاً:
منصات التواصل الاجتماعي تلحق مخاطر كبيرة بنفسية الأطفال والمراهقين
حذرت منظمة "كيدز رايتس" لحقوق الطفل من أن أزمة الصحة النفسية لدى الأطفال والمراهقين حول العالم وصلت إلى نقطة حرجة.
وأكدت أن التوسع غير المنضبط لمنصات التواصل الاجتماعي ساهم بشكل كبير في تفاقم الوضع، وذلك بحسب تقريرها السنوي الصادر الأربعاء بالتعاون مع جامعة إيراسموس في روتردام.
وبحسب البحوث التي أجرتها المنظمة يعاني أكثر من 14 بالمئة من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عاما من مشاكل في الصحة النفسية، فيما يبلغ متوسط معدل الانتحار عالميا في الفئة العمرية بين 15 و19 عاما نحو 6 حالات لكل 100 ألف شخص.
وقال مارك دولارت، مؤسس ورئيس منظمة "كيدز رايتس"، إن "تقرير هذا العام يعد بمثابة جرس إنذار لا يمكننا تجاهله بعد الآن"، مشيرا إلى أن "أزمة الصحة النفسية و/أو الرفاه لأطفالنا بلغت نقطة تحول حقيقية، تفاقمت بفعل التوسع غير المنضبط لمنصات التواصل الاجتماعي التي تعطي الأولوية للتفاعل على حساب سلامة الأطفال".
ويقيم مؤشر "حقوق الأطفال" السنوي الصادر عن المنظمة مدى التزام 194 دولة حول العالم بحماية حقوق الطفل، ويرصد جهودها في تحسين أوضاع الطفولة. وفي تقريره لعام 2025، أشار إلى وجود "علاقة مقلقة" بين تدهور الصحة النفسية للأطفال وما وصفه بالاستخدام "الإشكالي" للتقنيات الرقمية، خاصة الاستخدام القهري والإدماني الذي يؤثر سلبا على الأداء اليومي للمستخدمين من الفئة العمرية الشابة.
وأكد التقرير أن نقص البيانات المتعلقة بالصحة النفسية للأطفال يمثل مشكلة رئيسية تعيق المعالجة الفعالة، مشددا على "حاجة ملحة" إلى اتخاذ إجراءات منسقة للحد من الأثر الضار للبيئة الرقمية على الأطفال والمراهقين.
ودعا دولارت الحكومات إلى التحرك السريع، قائلا إن "ثمة حكومات تكافح لاحتواء أزمة رقمية تعيد صوغ الطفولة جذريا"، مشددا على ضرورة إعطاء الأولوية لرفاه الأطفال بدلا من أرباح الشركات.
وكشف التقرير عن تباينات إقليمية لافتة في تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، موضحا أن أوروبا تعد المنطقة الأكثر تعرضا لخطر الاستخدام الإشكالي لهذه المنصات بين المراهقين في سن الثالثة عشرة، بنسبة تبلغ 13 بالمئة.
كما يسجل بين المراهقين في سن الخامسة عشرة مستوى غير مسبوق من الإدمان الرقمي، حيث أشار إلى أن 39 بالمئة منهم يتواصلون باستمرار مع أصدقائهم عبر هذه المنصات.
وتماشيا مع هذه المخاوف، اقترحت اليونان بدعم من فرنسا وإسبانيا، خلال اجتماع وزاري عقد الأسبوع الماضي في لوكسمبورغ، تنظيم استخدام الأطفال للمنصات الإلكترونية، في ظل تزايد القلق من طبيعتها المسببة للإدمان.