عين ليبيا:
2025-12-13@12:28:46 GMT

الصحة النفسية للشباب ووسائل التواصل الاجتماعي

تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT

الصحة النفسية للشباب تعني حالة من الرفاهية يستطيع من خلالها الشباب أن يدركوا إمكانياتهم ويتعاملوا مع ضغوط الحياة اليومية ويعملوا بشكل منتج ومثمر ويشاركوا في نشاطات مجتمعهم بفعالية واهتمام. وتتضمن الصحة النفسية القدرة على التعرّف على المشاعر وإدارتها بشكل سليم، وإقامة علاقات صحية وتفاعل إيجابي مع الآخرين، والقدرة على التفكير بوضوح واتخاذ القرارات وتحقيق التوازن في الحياة والشعور بالرضا عن الذات.

والصحة النفسية الجيدة تساعد الشباب في تطوير مهاراتهم الشخصية والاجتماعية، وتؤثر بشكل مباشر في قدرة الشباب على التركيز والتعلم، وتمنح الفرد أدوات للتعامل مع ضغوط الحياة اليومية والتحديات، مما يقلل من احتمالية حدوث مشكلات نفسية مثل القلق والاكتئاب، ويعزز من القدرة على التفاعل بفعالية وبناء علاقات إيجابية مع الآخرين.

لكن تعزيز الصحة النفسية للشباب يتطلب الدعم من الأسر والمدارس والجامعات والمجتمع، من خلال توفير بيئات آمنة وتعزيز الوعي بالصحة النفسية وتقديم الدعم النفسي عند الحاجة. وفي عصرنا الراهن، تسهل وسائل التواصل الاجتماعي البقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة، كما توفر منصات التواصل الاجتماعي مجتمعات دعم للشباب الذين يمرّون بمواقف صعبة أو يحتاجون إلى المشورة، وكذلك توفير مصادر متنوعة للمعلومات التعليمية والتوعية الصحية التي يمكن أن تكون مفيدة.

لكن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يزيد من مستويات القلق والاكتئاب، خاصة عند مقارنة الشباب حياتهم بما يرونه في حسابات الآخرين. كما يمكن أن يكون الشباب عرضة للتنمر الإلكتروني، مما يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية، مع قضاء وقت طويل على وسائل التواصل الاجتماعي. وهذا الاستخدام المفرط يؤدي إلى الإدمان، مما يؤثر على النشاطات اليومية والعلاقات الاجتماعية. لذلك يجب تحقيق التوازن بين الوقت المخصص لوسائل التواصل الاجتماعي والنشاطات الأخرى، وينبغي استخدام إعدادات الخصوصية بشكل صحيح للحد من التعرض للمحتوى السلبي أو التنمر، ومتابعة الحسابات التي تلهم وتوفر محتوى إيجابيًا، وإلغاء متابعة أو كتم الحسابات التي تسبب الضيق أو الضغط، مع أخذ فترات استراحة منتظمة من وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يساعد في تحسين الصحة النفسية.

ولا بد من تقليل الآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للشباب، واتخاذ خطوات واعية ومتكاملة في سبيل تحقيق ذلك، والعمل على تعزيز قدرة الشباب على تحقيق النجاح والرفاهية في جميع جوانب حياتهم.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الصحة النفسیة للشباب التواصل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

أستراليا تطالب عمالقة التواصل الاجتماعي بتقديم تقارير عن التقدم في حظر حسابات الأطفال دون ١٦ عاما

قد تواجه الشركات غرامات تصل إلى 49.5 مليون دولار أسترالي (28.1 مليون يورو) اعتبارا من الأربعاء إذا لم تتخذ خطوات معقولة لحذف حسابات الأطفال الأستراليين دون سن 16 عاما. حظر حسابات الأطفال في أستراليا يدخل حيّز التنفيذ

طالبت السلطات الأسترالية بعضا من أكبر منصات التواصل الاجتماعي في العالم بالإبلاغ عن عدد الحسابات التي عطّلتها منذ أن أصبح حظر الحسابات لمن هم دون سن 16 عاما قانونا نافذا. وقالت وزيرة الاتصالات الأسترالية أنيكا ويلز بعد يوم واحد إن "Facebook" و"Instagram" و"Kick" و"Reddit" و"Snapchat" و"Threads" و"TikTok" و"X" و"YouTube" و"Twitch" أعلنوا أنهم سيلتزمون بـالقانون الأسترالي الأول من نوعه عالميا الذي دخل حيّز التنفيذ يوم الأربعاء. غير أن ردود شركات التكنولوجيا على أول طلب بيانات من المفوضة لشؤون السلامة الرقمية جولي إنمان غرانت ستُظهر على الأرجح مدى التزامها بإزالة حسابات الأطفال من منصاتها.

"اليوم ستكتب المفوضة لشؤون السلامة الرقمية إلى المنصات العشر التي تُعتبر منصات تواصل اجتماعي مقيّدة بالعمر، وستسألها: ما عدد حسابات من هم دون 16 عاما لديكم في 9 ديسمبر؛ وما عددها اليوم في 11 ديسمبر؟" قالت ويلز. وأوضحت أن المفوضة ستكشف ردود المنصات خلال أسبوعين، على أن تُقدّم المنصات تحديثات شهرية لمدة ستة أشهر.

غرامات على عدم الامتثال

وتواجه الشركات اعتبارا من يوم الأربعاء غرامات تصل إلى 49,5 مليون دولار أسترالي (28,1 مليون يورو) إذا لم تتخذ خطوات معقولة لإزالة حسابات الأطفال الأستراليين دون سن 16 عاما.

Related أستراليا تطلق حظرًا على استخدام الأطفال لوسائل التواصل.. وخبراء يحذّرون من "ثغرات" اهتمام دولي متزايد

وقالت ويلز إن المفوضية الأوروبية وفرنسا والدنمارك واليونان ورومانيا وإندونيسيا وماليزيا ونيوزيلندا تفكر في اقتفاء أثر أستراليا في تقييد وصول الأطفال إلى وسائل التواصل الاجتماعي. وأضافت: "هناك اهتمام عالمي كبير ونرحّب به، ونرحّب بكل الحلفاء الذين ينضمون إلى أستراليا لاتخاذ إجراءات في هذا المجال ورسم خط يقول: طفح الكيل".

طعن قضائي وتحديات التطبيق

تعتزم مجموعة حقوقية مقرّها سيدني "Digital Freedom Project" الطعن في القانون أمام المحكمة العليا الأسترالية مطلع العام المقبل. وقالت إنمان غرانت إن بعض المنصات استشارت محامين وقد تنتظر تلقي أول "إخطار إلزامي للحصول على معلومات" يوم الخميس أو أول غرامة بسبب عدم الامتثال قبل المضي في الطعن القضائي. وأضافت أن فريقها مستعد لاحتمال أن تتعمّد المنصات عدم استبعاد الأطفال الصغار عبر تقنيات التحقق من العمر وتقدير العمر. وقالت لهيئة الإذاعة الأسترالية: "قد تكون تلك استراتيجية بحد ذاتها: سنقول إننا نمتثل ثم نؤدي عملا رديئا باستخدام هذه التقنيات ونسمح للناس بالمرور، ثم يدّعي البعض أنه فشل". وأوضحت أن أبحاثها وجدت أن 84 في المئة من الأطفال في أستراليا الذين تتراوح أعمارهم بين ثمانية و12 عاما استخدموا حسابا على وسائل التواصل الاجتماعي، وأن 90 في المئة من هؤلاء فعلوا ذلك بمساعدة من الوالدين. والسبب الرئيسي لمساعدة الآباء، بحسبها، هو أنهم "لا يريدون استبعاد أطفالهم". وختمت: "ما تفعله هذه التشريعات هو أنها تزيل ذلك الخوف من الإقصاء".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • الصحة: ملف الإدمان والصحة النفسية يلقى اهتماما كبيرا من قبل الوزارة
  • انطلاق فعاليات المنتدى العربي الإفريقي للشباب من القاهرة إلى الأقصر
  • عاجل | وفاة المؤثر في مواقع التواصل الاجتماعي أبو مرداع في حادث مروري بحائل
  • أستراليا تطالب عمالقة التواصل الاجتماعي بتقديم تقارير عن التقدم في حظر حسابات الأطفال دون ١٦ عاما
  • حظر مفاجئ لوسائل التواصل الاجتماعي للقاصرين في أستراليا
  • أستراليا تبدأ تطبيق حظر استخدام منصات التواصل الاجتماعي للمراهقين دون 16 عاماً
  • انطلاق المؤتمر الوطني للشباب الأردني في التحديث السياسي
  • حظر وسائل التواصل الاجتماعي يهدد وعي شباب أستراليا بالأخبار والسياسة
  • دراسة صادمة: مراهقون يلجؤون إلى روبوتات الدردشة الذكية لدعم صحتهم النفسية
  • شراكة بين مجلس أعمال أبوظبي للشباب و«Hub71»