الصحة النفسية للشباب ووسائل التواصل الاجتماعي
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
الصحة النفسية للشباب تعني حالة من الرفاهية يستطيع من خلالها الشباب أن يدركوا إمكانياتهم ويتعاملوا مع ضغوط الحياة اليومية ويعملوا بشكل منتج ومثمر ويشاركوا في نشاطات مجتمعهم بفعالية واهتمام. وتتضمن الصحة النفسية القدرة على التعرّف على المشاعر وإدارتها بشكل سليم، وإقامة علاقات صحية وتفاعل إيجابي مع الآخرين، والقدرة على التفكير بوضوح واتخاذ القرارات وتحقيق التوازن في الحياة والشعور بالرضا عن الذات.
والصحة النفسية الجيدة تساعد الشباب في تطوير مهاراتهم الشخصية والاجتماعية، وتؤثر بشكل مباشر في قدرة الشباب على التركيز والتعلم، وتمنح الفرد أدوات للتعامل مع ضغوط الحياة اليومية والتحديات، مما يقلل من احتمالية حدوث مشكلات نفسية مثل القلق والاكتئاب، ويعزز من القدرة على التفاعل بفعالية وبناء علاقات إيجابية مع الآخرين.
لكن تعزيز الصحة النفسية للشباب يتطلب الدعم من الأسر والمدارس والجامعات والمجتمع، من خلال توفير بيئات آمنة وتعزيز الوعي بالصحة النفسية وتقديم الدعم النفسي عند الحاجة. وفي عصرنا الراهن، تسهل وسائل التواصل الاجتماعي البقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة، كما توفر منصات التواصل الاجتماعي مجتمعات دعم للشباب الذين يمرّون بمواقف صعبة أو يحتاجون إلى المشورة، وكذلك توفير مصادر متنوعة للمعلومات التعليمية والتوعية الصحية التي يمكن أن تكون مفيدة.
لكن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يزيد من مستويات القلق والاكتئاب، خاصة عند مقارنة الشباب حياتهم بما يرونه في حسابات الآخرين. كما يمكن أن يكون الشباب عرضة للتنمر الإلكتروني، مما يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية، مع قضاء وقت طويل على وسائل التواصل الاجتماعي. وهذا الاستخدام المفرط يؤدي إلى الإدمان، مما يؤثر على النشاطات اليومية والعلاقات الاجتماعية. لذلك يجب تحقيق التوازن بين الوقت المخصص لوسائل التواصل الاجتماعي والنشاطات الأخرى، وينبغي استخدام إعدادات الخصوصية بشكل صحيح للحد من التعرض للمحتوى السلبي أو التنمر، ومتابعة الحسابات التي تلهم وتوفر محتوى إيجابيًا، وإلغاء متابعة أو كتم الحسابات التي تسبب الضيق أو الضغط، مع أخذ فترات استراحة منتظمة من وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يساعد في تحسين الصحة النفسية.
ولا بد من تقليل الآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للشباب، واتخاذ خطوات واعية ومتكاملة في سبيل تحقيق ذلك، والعمل على تعزيز قدرة الشباب على تحقيق النجاح والرفاهية في جميع جوانب حياتهم.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الصحة النفسیة للشباب التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
الزعيم عادل إمام يشعل مواقع التواصل الاجتماعي بصورة مع عائلته (شاهد)
خطف الفنان المصري عادل إمام الأضواء مجددًا، بعد تداول صورة نادرة له مع زوجته هالة الشلقاني، وأبنائه وأحفاده، خلال احتفال عائلي خاص بمناسبة عقد قران حفيده "عادل" نجل المخرج رامي إمام.
وحصدت الصورة التي نشرها رامي إمام عبر حسابه الرسمي على إنستغرام السبت، آلاف الإعجابات والتعليقات خلال ساعات قليلة، حيث ظهر فيها "الزعيم" مبتسمًا ويتوسط عائلته في لحظة نادرة توثّق جانبًا من حياته الخاصة، بعيدًا عن الأضواء التي اعتاد الجمهور رؤيته فيها.
ويأتي هذا الظهور بالتزامن مع احتفال عائلة إمام بعقد قران الشاب عادل رامي إمام على الشابة فريدة أشرف، في حفل أقيم مساء الجمعة بحضور عدد من نجوم الفن، والأقارب والأصدقاء المقربين.
View this post on Instagram A post shared by Rami Imam (@ramimam)
وأثار حضور هالة الشلقاني، زوجة الفنان الكبير، تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل، لكونه أحد الظهورات القليلة لها أمام الجمهور والإعلام، وظهرت إلى جانب الفنانة لبلبة في صورة نشرتها الأخيرة عبر حسابها، مع تعليق عبّرت فيه عن سعادتها بمشاركة العائلة هذه المناسبة المميزة.
كما تناقل رواد مواقع التواصل فيديو طريفا من الحفل، ظهر فيه المخرج رامي إمام وهو يغني "ابني اتجوز"، في لفتة مؤثرة أعادت للأذهان مشهدًا شهيرًا من زفافه قبل سنوات، عندما غنى له والده عادل إمام الأغنية نفسها، وسط أجواء مفعمة بالفرح والحنين.
View this post on Instagram A post shared by Lebleba لبلبه (@leblebaegypt)
ورغم غياب "الزعيم" عن الشاشة منذ مسلسل "فلانتينو" الذي عُرض في رمضان 2020، إلا أن ظهوره في المناسبات العائلية ما زال يحظى بترحيب واسع من الجمهور، الذي أعرب عن اشتياقه له، وتمنّى له دوام الصحة وطول العمر.
وكتب الإعلامي عمرو أديب عبر حسابه: "عادل إمام مش بس فنان.. ده تاريخ فني وعائلي. الصورة دي تقول كتير عن المحبة والجذور"، بينما وصفه آخرون بـ"رمز البهجة في كل بيت مصري".
يذكر أن عادل إمام من مواليد 1940، ويعد من أبرز نجوم السينما والمسرح والتلفزيون في العالم العربي، حيث قدّم على مدار أكثر من 60 عامًا عشرات الأعمال التي أثّرت في الوجدان العربي، وجعلته يحتل مكانة خاصة في قلوب الملايين.