معرض فني بمسقط يبرز مواهب الأحداث
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
افتتح معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي، محافظ مسقط، المعرض الفني للأحداث عنوان "قصة حدث"، الذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع بيت الزبير، ويستمر حتى 11 ديسمبر الجاري.
يهدف المعرض إلى تعزيز الوعي بأهمية تأهيل الأحداث وإعادة دمجهم في المجتمع، من خلال إبراز القدرات الإبداعية للأحداث وتشجيعهم على تطوير مواهبهم.
ويهدف المعرض إلى تغيير الصورة النمطية عن الأحداث من خلال إبراز إمكانياتهم وقدراتهم الكامنة على النمو والتطور. ويُظهر المعرض في رسالته الإنسانية قدرة الأحداث على التغيير والابتكار، ويعكس العمل المستمر للمؤسسات المعنية على تحقيق أهداف الإصلاح والتأهيل. كما يعزز المعرض قيم التعاون بين المؤسسات الحكومية والخاصة ويسهم في إثراء المشهد الثقافي والفني بأعمال مبتكرة تحمل رسائل اجتماعية هادفة.
وفي إطار الجهود المستمرة لوزارة التنمية الاجتماعية، يُبرز المعرض مهارات ومواهب الأحداث، حيث يضم مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية تشمل لوحات تشكيلية، وجداريات، ومنحوتات مميزة، بالإضافة إلى مشغولات يدوية أبدعها الأحداث المودعون في داري التوجيه والإصلاح.
وتسعى محافظة مسقط -من خلال رعاية مثل هذه المعارض والمناسبات- إلى تعزيز الجوانب التنموية والاجتماعية من خلال برامج ومبادرات تهدف إلى خدمة المجتمع المحلي في نطاق المحافظة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
من دفء الأمس إلى صمت اليوم.. التحولات الاجتماعية في المجتمع السعودي
قبل 40سنه، كانت الحياة في المجتمع السعودي تنبض بروح واحدة، يسكنها الترابط الأسري والتكافل الاجتماعي. لم تكن الحياة سهلة، ولكنها كانت بسيطة، مليئة بالقرب والأنس والسكينة. كان الجار بمقام الأخ، والحي عائلة واحدة، والمجالس لا تخلو من ضحكاتٍ صادقة، ونقاشاتٍ حية، وهمومٍ مشتركة.
الترابط الاجتماعي قديمًا:
في السابق، كانت البيوت مفتوحة، والقلوب أكثر اتساعًا. إذا غاب أحد عن مجلس أو صلاة، سُئل عنه، وإذا مرض زاره الجميع، وإذا احتاج، وُقف بجانبه دون أن يُطلب. لم تكن هناك حاجة للدعوات الرسمية أو الرسائل النصية، فالحضور كان واجبًا، والتواصل عادة لا تنقطع.
كانت الأفراح يُشارك فيها القاصي والداني، والأتراح لا تُترك لعائلة واحدة. وكانت كلمات “تفضل”، و”نورتونا”، و”عيالنا وعيالكم” جزءًا من الروح اليومية التي يعيشها الناس. كل ذلك شكّل نسيجًا اجتماعيًا قويًا، يصعب تمزيقه.
ما الذي تغيّر؟
مع مرور الزمن، تغيّرت الأحوال، وتبدلت الظروف. دخلت التقنية بكل تفاصيلها، وانشغل الناس في سباق الحياة، وقلّ التزاور، وضعُف التواصل الحقيقي. أصبحت علاقاتنا محصورة في رسائل سريعة، ومكالمات نادرة، ولقاءات متباعدة لا يحضرها إلا الضرورة.
البيوت أُغلقت خلف أبوابٍ إلكترونية، والمجالس لم تعد كما كانت. حتى الأعياد، التي كانت مظلةً للفرح واللقاء، تحوّلت إلى صور ورسائل جماعية باردة لا تحمل حرارة اللقاء.
السبب؟
قد يكون السبب تعقيدات الحياة العصرية، وضغوط العمل، وازدياد المسؤوليات، أو سرعة الإيقاع الذي نعيشه. وربما ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تغذية شعور الاكتفاء بالعلاقات “الافتراضية”، على حساب العلاقات “الواقعية”….
لكن، هل فقدنا الأمل؟
الجواب لا. فما زالت جذور الأصالة باقية، وما زال المجتمع السعودي يحتفظ بقيمه النبيلة وإن تراجعت بعض مظاهرها. وما أحوجنا اليوم إلى أن نعيد اكتشاف المعنى الحقيقي للتواصل، أن نُعيد دفء الجيرة، ونُحيي عادة السؤال والزيارة، ونُعلم أبناءنا أن الحياة ليست فقط في الشاشات، بل في العيون والقلوب والمواقف.
ختامًا،…
لم يكن الماضي مثاليًا، لكنه كان إنسانيًا. وعلينا أن نبحث عن توازنٍ جديد، يجمع بين تطورات العصر، وقيمنا الاجتماعية الأصيلة، لنصنع مجتمعًا حديثًا بروح الماضي، وبعين على المستقبل.