البنتاغون يعلق على الأحداث في سوريا ولبنان.. ما دور الولايات المتحدة؟
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
حث المتحدث الإعلامي باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، باتريك رايدر، الأطراف المتنازعة في سوريا على خفض التصعيد المستمر منذ الأربعاء الماضي.
وأكد في إحاطة صحفية، الاثنين، أن "لا علاقة للولايات المتحدة بما يجري في سوريا"، مشيرا إلى أن قوات أمريكية في المنطقة تعرضت لهجوم صاروخي، لكنه لم يوقع أي إصابات.
وقال رايدر: "نحن مستعدون للدفاع عن مصالحنا وقواتنا في المنطقة، لا سيما التي تعمل في سوريا؛ لضمانة هزيمة تنظيم داعش".
وأضاف المسؤول الأمريكي، "ليس هناك أي تغيير في انتشار قواتنا في شمال شرق سوريا، ونواصل مراقبة الوضع عن كثب".
وأكد رايدر أن وزارته على تواصل مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مشيراً إلى أنها "شريك رئيسي في مهمة هزيمة داعش".
وحول لبنان، قال رايدر إن "وقف إطلاق النار بين لبنان و إسرائيل لا يزال صامداً".
وتابع: "ليس لدينا قوات أمريكية على الأرض في لبنان تشارك في عملية مراقبة وقف إطلاق النار، وتركيزنا على حصول الجيش اللبناني على التدريب والقدرات لتوفير المعلومات الاستخباراتية".
وأضاف أنه سيجري العمل بالتعاون مع السفارة الأمريكية في لبنان والجيشين الإسرائيلي واللبناني، بالإضافة لفرنسا، لصالح "التأكد من قدرة الجيش اللبناني على توفير الأمن في الجنوب".
وفي وقت سابق، أصدرت حكومات الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، بيانا مشتركا، دعت خلاله الدول الأربع إلى "خفض التصعيد" في سوريا.
وبحسب البيان الذي نشره مكتب المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، شدد على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية من التصعيد العسكري المستمر، ودعا إلى الحد من النزوح وتعطيل وصول المساعدات الإنسانية.
ودعا البيان الذي أصدرته الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون بشكل واضح إلى "خفض التصعيد" في سوريا، محذرًا من أن التصعيد الحالي يعزز الحاجة الملحة إلى حل سياسي للصراع.
وأكد البيان على أهمية أن يكون الحل سياسيًا بقيادة سوريا، وأن يتماشى مع القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي يدعو إلى الانتقال السياسي في سوريا وحل النزاع بما يضمن الحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها.
وتستمر الأزمة السورية في تصاعدها، حيث يعاني المدنيون من التهديدات المستمرة والتداعيات الناجمة عن الهجمات العسكرية، ومنذ الأربعاء الماضي، اندلعت هجمات مكثفة في محافظتي حلب وإدلب شمالي سوريا، التي وصفت بأنها "الأعنف منذ سنوات".
وواصلت قوات المعارضة السورية السيطرة على المواقع والمناطق الشاسعة التي دخلتها على مدار الأيام الخمسة الماضية، في إطار عملية "ردع العدوان"، وسط عمليات قصف جوي مكثف يقوم بها النظام، والقوات الروسية، ووصول تعزيزات من العراق.
وسيطرت هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها على مناطق واسعة من الشمال السوري، أبرزها مدينة حلب، بما فيها مطار حلب الدولي، ومركز البحوث العلمية ومواقع استراتيجية أخرى في محيطها، بعد انسحاب متسارع لقوات النظام.
ومع تقدم الفصائل وسيطرتها السريعة خلال الأيام الخمسة الأولى من المعارك، فقد دفعت قوات النظام بتعزيزات عسكرية كبيرة، تمركزت في مدينة طيبة الإمام وبلدتي خطاب وصوران في ريف حماة الشمالي، إضافة إلى مدينتي السقيلبية ومحردة، ذات الغالبية المسيحية، في الريف الشمالي الغربي، وكذلك في محيط القرى التي يقطنها أبناء الطائفة العلوية في ريف حماة الغربي، مع تراجع حدة الاشتباكات في المنطقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية البنتاغون سوريا لبنان المعارضة سوريا لبنان المعارضة البنتاغون المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
بعد التصعيد بين الاحتلال وإيران.. مبعوث ترامب في سوريا يبعث برسائل أموية
وسط تصاعد التوترات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وإيران، أثارت تدوينة نشرها السفير الأمريكي في تركيا، ومبعوث إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إلى سوريا، توماس باراك، تفاعلاً واسعاً،على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن اقتبس فيها مقولة منسوبة إلى الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، في وقت تشهد المنطقة مواجهة عسكرية متصاعدة.
وجاء في تدوينة باراك: "لا أسحب سيفي حيثُ يَكْفِي سوطي، ولا سوطي حيثُ يَكْفِي لساني. لو كانت هناك شعرةٌ واحدةٌ تربطني بإخواني، لما انكسرت.. الخلافة الأموية.. حتى في أوقات التوتر، هناك دائمًا لحظةٌ للحوار لنسج السلام".
وأعادت الكلمات، التي نسبت إلى معاوية بن أبي سفيان، الخليفة الأموي الذي حكم في فترة شهدت ما يعرف بـ"الفتنة الكبرى"، إلى الواجهة، أحد أبرز فصول التاريخ الإسلامي، والتي اتسمت بالانقسامات السياسية والدينية حول الخلافة بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان، والصراع المسلح بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان، والذي أدى إلى تأسيس الدولة الأموية التي حكمت لفترة تجاوزت 90 عامًا.
تجدر الإشارة إلى أنّ المقولة تثير جدلاً بين المؤرخين من حيث دقتها اللغوية والروايات المتعددة حولها، غير أنّها باتت تستخدم في سياقات سياسية حديثة من أجل الدلالة على أهمية التوازن بين القوة والحديث، والحوار حتى في أوقات الصراع.
السفير الأمريكي توماس باراك
أصبح أموي بشكل كامل
ويستشهد بشعرة معاوية التي لا يجب أن نقطعها كي ننتقل بالحرب إلى السلم . . . . . pic.twitter.com/6OvFzO0lu8 — Khalil (@KabtoulKhalil) June 13, 2025
في السياق ذاته، أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ ضربات جوية شديدة على أهداف داخل إيران، عبر استخدام أكثر من 200 طائرة، مستهدفة بذلك مواقع عسكرية حساسة، فيما أكدت مقتل عدد من القادة العسكريين البارزين؛ بينهم قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، ورئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، بالإضافة إلى ستة علماء مرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني، وفقًا لتصريحات وزارة الدفاع الإسرائيلية.
ورداً على هذه الضربات، شنّت إيران هجمات صاروخية واسعة النطاق وطائرات مسيرة على مناطق داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما أدّى إلى حالة تصعيد عسكرية خطيرة في المنطقة، مع تبادل لإطلاق الصواريخ وإنذارات مستمرة في المدن الكبرى مثل تل أبيب وحيفا.
السفير توماس باراك صار أموي ???? ويستشهد بشعرة معاوية التي لا يجب أن نقطعها كي ننتقل بالحرب إلى السلم. https://t.co/JVFOFHaCYH — Farah AL Atassi فرح سوريا (@FarahALAtassi) June 13, 2025
وقد أدّت هذه التطورات إلى توتر دولي واسع، حيث دعت عدة دول ومنظمات دولية إلى ضبط النفس وضرورة العودة إلى الحوار لتجنب مزيد من التصعيد.