الجزيرة:
2025-06-03@13:26:31 GMT

غموض حول مشاركة فصائل عراقية بمعارك الشمال السوري

تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT

غموض حول مشاركة فصائل عراقية بمعارك الشمال السوري

بغداد- عادت الحرب في سوريا إلى دائرة الضوء بعد شن فصائل المعارضة المسلحة هجوما مفاجئا واجتياحها حلب ثاني أكبر مدينة في البلاد للمرة الأولى منذ منذ عام 2016.

وكان الموقف الرسمي العراقي سريعا من خلال ترؤس القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني اجتماعا طارئا للمجلس الوزاري للأمن الوطني، في الأول من ديسمبر/كانون الأول الحالي، لبحث مجمل الأوضاع الأمنية والمستجدات في سوريا والمنطقة.

ووجّه السوداني جميع القيادات بأن "يكون وجودها ميدانيا، وتتابع قواطع المسؤولية خاصة على الحدود المشتركة".

وضع الفصائل

واستبعد الباحث بالشأن السياسي عباس العرداوي مشاركة الفصائل العراقية المسلحة بشكل مباشر في الأحداث الجارية في سوريا.

وقال للجزيرة نت إن تكرار سيناريو دخول تنظيم الدولة من سوريا إلى العراق، كما حدث عام 2014، أمر مستبعد في الوقت الحالي، عازيا ذلك إلى عدة عوامل منها إعادة تنظيم القوات العسكرية على الحدود بين البلدين، والتحشيد الواسع لمسك الحدود، والتغيرات الأمنية داخل سوريا نفسها.

وحسب العرداوي، اتخذ الحشد الشعبي والفصائل العراقية الأخرى دورا استباقيا حيث جهزوا أنفسهم للتعامل مع أي تهديدات أمنية محتملة قد تنشأ عن الأوضاع في سوريا، مؤكدا وجود تنسيق عالٍ بين الحشد وبقية الأجهزة الأمنية العراقية لتأمين المناطق الحدودية وتقييم أي تهديدات بشكل جدي وحقيقي.

إعلان

كما استبعد وجود أي مؤشرات على رغبة الفصائل العراقية في المشاركة المباشرة في الأحداث السورية، معتبرا أن القوى المحلية داخل سوريا قادرة على التعامل مع الوضع الأمني الحالي. وأوضح أن عدم تكرار سيناريو حلب في مناطق أخرى كحماة وحمص يؤكد قدرة هذه القوى على الصمود، مستدركا أن هذه الفصائل قد تقدم بعض الدعم اللوجستي والإسناد لنظيرتها السورية.

وشدد الباحث على أهمية الملف السوري بالنسبة للعراق نظرا لطول الحدود المشتركة بين البلدين والتجارب السابقة التي أثبتت تأثير الأوضاع في سوريا على الأمن والاستقرار في بغداد، منوها إلى أن وجود المسلحين في المنطقة يشكل تهديدا كبيرا للعراق ويؤثر سلبا على جهود الحكومة في مجال التنمية.

دور الحشد

بدوره، يستبعد الخبير في شؤون الجماعات المسلحة فاضل أبو رغيف مشاركة الحشد الشعبي والفصائل العراقية بشكل جماعي في الأحداث الجارية في سوريا نظرا للمخاطر التي قد تترتب على ذلك. وأوضح للجزيرة نت أن الحشد بصفته هيئة تابعة للدولة وتعمل تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة، لا يمكنه اتخاذ مثل هذه الخطوة بشكل فردي.

وحسب الخبير أبو رغيف، سيقتصر دور الحشد على تأمين الحدود العراقية، خاصة في منطقة غرب نينوى نظرا لحساسيتها وأهميتها الإستراتيجية، مؤكدا أنه سيواصل القيام بواجبه في حماية الحدود ومنع أي تهديدات قد تنتقل من سوريا إلى العراق. ولفت إلى أن بعض الفصائل قد يكون لها وجود في سوريا، ولكنها حتى الآن لم تشارك بشكل فعال في الأحداث الجارية.

وبرأيه، لا تشكل الأحداث في سوريا تهديدا مباشرا على الأمن العراقي وذلك بفضل الجهود الاستخباراتية والإجراءات الاحترازية التي تتخذها السلطات، بالإضافة إلى المسافة الكبيرة التي تفصل المناطق التي تشهد صراعات في سوريا عن الحدود العراقية التي تصل إلى 530 كيلومترا.

إعلان

وأكد أن "التنظيمات الإرهابية الموجودة في سوريا حاليا منشغلة بترتيب أوضاعها، ولا تفكر في شن هجمات على العراق في الوقت الحالي".

خط إمداد

من ناحيته، أكد كاظم الفرطوسي المتحدث باسم كتائب "سيد الشهداء" أن الأحداث الجارية في سوريا تتجاوز كونها شأنا داخليا، معتبرا أنها "مدفوعة بعصابات تكفيرية متعددة الجنسيات تسعى لضرب محور المقاومة بتخطيط ودعم صهيوني".

وفي حديثه للجزيرة نت، أوضح الفرطوسي الفرق بين فصائل المقاومة والحشد الشعبي، مبينا أن الحشد مؤسسة رسمية مرتبطة بالقائد العام للقوات المسلحة، بينما تتخذ الفصائل قراراتها بشكل مستقل بناء على قراءتها الخاصة للموقف.

وأشار إلى استعداد فصائل المقاومة للتدخل في حال تعرض العراق لأي تهديد، مؤكدا أن حماية حدوده هي أولوية قصوى، قائلا: "لقد شاركنا في سوريا سابقا لأننا نرى فيها جزءا من معركة أوسع ضد المشروع الصهيوني، فالعصابات التكفيرية والقوى الأجنبية التي تدعمها ليست سوى أدوات يستخدمها العدو الصهيوني لضرب محور المقاومة بعد فشله في تحقيق ذلك بشكل مباشر".

وأضاف الفرطوسي أن أي مشاركة عسكرية خارج الحدود العراقية ستكون بناء على طلب رسمي من الحكومة السورية، وقد تتضمن دعما لوجستيا أو مشاركة فعلية أو تبادلا للاستخبارات.

وشدد على أن الفصائل العراقية تعتبر أن سوريا تمثل مفصلا مهما في محور المقاومة وخط إمداد رئيس إلى لبنان الذي لن تسمح بمحاصرته، مؤكدا أن الاستعدادات للمشاركة في الأحداث السورية جارية، ولكن القرار النهائي يبقى بيد الحكومة العراقية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الفصائل العراقیة الأحداث الجاریة فی الأحداث فی سوریا

إقرأ أيضاً:

موقع عبري يفضح تفاصيل خطة مجنونة تنفذها إسرائيل داخل سوريا لتحقيق هدف استراتيجي وحلم كبير

إسرائيل – في خطوة تكشف عن تحول استراتيجي في مقاربة إسرائيل لحدودها الشرقية والشمالية والجنوبية، أقرت حكومة نتنياهو مؤخرا المرحلة الأولى من خطة شاملة أعدتها منظمة “الحارس الجديد”.

و”الحارس الجديد” هي “منظمة صهيونية ذات طابع اجتماعي وتعليمي أقيمت في العام 2007، تسعى إلى ربط أمن الحدود بالاستيطان والتعليم الديني والتجنيد العقائدي”.

ولأول مرة تكشف أوساط “الحارس الجديد” كيف ستصبح الحدود الإسرائيلية محصنة.

وتهدف الخطة إلى تعزيز المستوطنات القائمة وتوسيعها، وإقامة مستوطنات جديدة في مناطق نائية قرب الحدود، إلى جانب إنشاء مدارس دينية وكليات عسكرية، وقرى طلابية ومزارع شبابية، بما يعيد تشكيل ما تعتبره المنظمة “الخط الأول للدفاع عن إسرائيل” في حال وقوع هجوم مفاجئ على غرار عملية 7 أكتوبر.

وفي مقال نشرته صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية للكاتبة الإسرائيلية حنان غرينوود تحت عنوان “من الشمال حتى الجنون.. الخطة الاستيطانية لتعزيز الحدود الشرقية”، تقول غرينوود “إن خطة منظمة “الحارس الجديد” التي ستغير الطريقة التي تتعامل فيها إسرائيل مع حدودها تتضمن 11 نقطة من جبل الشيخ عبر هضبة الجولان وحتى وادي عربة”.

قبل عملية 7 أكتوبر فهموا في المنظمة أن الوضع الحالي لا يمكنه أن يستمر، فمنذ 2021 وقبل أسابيع قليلة من نشوب اضطرابات “حارس الأسوار”، انعقد مؤتمر أول من نوعه حول الجريمة في المناطق الحدودية في إسرائيل.

وبعد وقت قصير من ذلك وفي أعقاب الاضطرابات، بدأ الحديث عن إقامة الحرس القومي.

وبالتوازي عملت المنظمة على إقامة قرى طلابية في مناطق قليلة السكان لأجل تعزيز تلك المستوطنات.

وتضيف الكاتبة أن 7 أكتوبر أكدت الفهم بأن هناك حاجة لخطوة أوسع بكثير تعود عميقا إلى المصادر الأصلية إلى سنوات إقامة إسرائيل.

وتضيف الكاتبة: “في العقد الأول من الدولة كان يغئال ألون قلقا جدا.. قاد القتال المتحدي والدراماتيكي في حرب الاستقلال.. وفهم أنه بدون حدود قوية جدا فإن الخطر عليها سيزداد”.

وتوضح أن ألون اعتقد أنه يجب إقامة تجمعات سكانية قوية مدربة ومزدهرة، فهم من سيتيحون العمق الاستراتيجي لإسرائيل ويصدون بأنفسهم العدو إلى أن يصل الجيش الكبير.

ووفق حنان غرينوود فإن النقطة الأعمق شمالا ستكون في سفوح جبل الشيخ، التي ستنضم إلى “نافيه أطيب”.

وهذه النقاط الإسرائيلية إلى جانب مسعدة ومجدل شمس تحول المنطقة إلى مرسى قوي بشكل خاص في منطقة تلقت منذ وقت قصير تعزيزا استراتيجيا في شكل تاج جبل الشيخ.

وفي هضبة الجولان، يخططون في “الحارس الجديد” لإقامة نقطتين قرب الحدود مع سوريا تعززان جوهريا الاستيطان في شمال الهضبة، الأولى ستكون شرق مروم غولان وعين زيفان قبالة القنيطرة وعلى مسافة غير بعيدة من عيمق هبكا، أما الثانية بين الونيه هبشان وكيشت بهدف جعل التجمعين الاستيطانيين المجاورين “حصنا” حسب عقيدة يغئال ألون.

وتذكر حنان أن خطة “الحارس الجديد” ترتبط بقرار الحكومة الذي اتخذ قبل بضعة أسابيع وفي إطاره ستقام أنوية الشبيبة المقاتلة “ناحال”، كليات عسكرية تمهيدية، أنوية تسبار، مدارس دينية، ومدارس دينية حريدية، وكذا إقامة مزارع، وقرى طلابية، ومساكن مؤقتة للسكان الجدد في البلدات القائمة لأجل تعزيز الحدود الشرقية.

وبينت أنه وقبل 7 أكتوبر، كان المفهوم الأساس في كل أرجاء إسرائيل أن الجدران هي أسوار محصنة، حائط حديدي لن يرغب العدو في اجتيازه، وقد انهار هذا المفهوم تماما.

وفي السياق، صرح مؤسس ومدير عام “الحارس الجديد” يوئيل زلبرمان: “علينا الآن أن نخلق مناطق تربط بين المستوطنات التي ستعمل بتكافل وتعاون تتدرب معا، تعمل معا، وتبني فكرة التحصينات التي عرضها يغئال ألون”.

ويشير يوئيل زلبرمان: “علمنا 7 أكتوبر أنه يجب إجراء تعديل ثوري على فهمنا لحدودنا وأن نبني خطوط دفاع جديدة لإسرائيل.. الحدود الشرقية هي الأكثر إلحاحا لكن بعد ذلك يجب نقل هذا النموذج إلى حدود سوريا، مصر، ولبنان، وبعد أن نرى ما سيحصل في المستقبل في غزة إلى هناك أيضا.. هناك حاجة لنكثف بشكل دراماتيكي المستوطنات نفسها ونقيم مستوطنات ونقاطا جديدة تجعل حدودنا آمنة”.

المصدر: “إسرائيل هيوم”

مقالات مشابهة

  • موقع عبري يفضح تفاصيل خطة مجنونة تنفذها إسرائيل داخل سوريا لتحقيق هدف استراتيجي وحلم كبير
  • وزير النقل السوري يتحدث عن قطار سريع يربط سوريا بدول الخليج ومشروع "مترو دمشق"
  • وزير خارجية الكويت: دول الخليج تخطط بشكل مشترك لمساعدة سوريا
  • حيلة سوداء وثغرة مصرفية تدر على الفصائل العراقية ملايين الدولارات
  • تحديات لبنان أمام تقدم سوريا في الانفتاح الدولي
  • في ذكرى ميلادها.. مارلين مونرو أسطورة الجمال التي هزّت هوليوود ورحلت في غموض
  • حادثة عند الحدود مع سوريا.. رصاصات تصيب منزلاً والجيش يتحرّك
  • هزة أرضية وألسنة نار وعنف مفاجئ.. أبرز الأحداث العالمية التي تصدرت العناوين اليوم!
  • ابن فرحان: لدى سوريا الكثير من الفرص، والشعب السوري قادر على الإبداع والإنجاز وبناء وطنه، ونحن معه في ذلك
  • الوزير الشيباني: إعادة إعمار سوريا لن تفرض من الخارج، بل من قبل الشعب السوري، ونرحب بكل مساهمة في هذا المجال