أزمة الجوع والتجويع الإسرائيلي الممنهج تتفاقم في غزة وبرنامج الأغذية العالمي يدق ناقوس الخطر
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
مع تزايد المعاناة اليومية في غزة، حيث يفتقد السكان لأبسط مقومات الحياة من غذاء ومأوى، حذر كارل سكاو، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، من أن "مستوى اليأس" بين السكان في القطاع يتزايد بشكل خطير.
وأوضح سكاو أن برنامج الأغذية العالمي واجه صعوبات كبيرة في إيصال المساعدات إلى ما بين 300 ألف و400 ألف فلسطيني في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، بسبب الهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة وعمليات نهب القوافل.
ووصف الوضع بأنه "انهيار شامل للنظام المدني"، ما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في ظل شتاء قاسٍ يعيشه سكان القطاع.
انخفضت كمية المواد الغذائية التي سمحت إسرائيل بإدخالها إلى غزة بشكل كبير خلال الشهرين الماضيين. وتفاقمت الأزمة بعد قرار الأمم المتحدة يوم الأحد بوقف تسليم المساعدات عبر المعبر الرئيسي.
ورغم زيادة متوسط عدد شاحنات المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة إلى 77 شاحنة يومياً في تشرين الثاني/ نوفمبر، مقارنة بـ57 شاحنة في الشهر السابق، فإن هذا العدد لا يزال من بين الأدنى منذ بداية الحرب قبل 15 شهراً.
وتؤكد الأمم المتحدة أن أقل من نصف هذه الشاحنات تصل بالفعل إلى السكان المحتاجين بسبب القيود العسكرية الإسرائيلية، وتصاعد القتال، وعمليات السطو، في حين يعيش مئات الآلاف من الفلسطينيين في مخيمات خيام مكتظة، معتمدين على المساعدات الدولية المحدودة.
مع ندرة الطحين، ارتفعت أسعاره بشكل كبير، مما أدى إلى تقليص كمية الخبز التي يمكن للعائلات النازحة تحمل تكاليفها. وقالت نساء نازحات من الشمال يعملن في إعداد الخبز وبيعه إنهن بالكاد يستطعن خبز ما يكفي لسد احتياجات العائلات.
في دير البلح، يواجه النازحون انعداماً كبيراً في الأمن الغذائي بسبب نقص المواد الأساسية. تقول إحدى النساء في المخيم: "كان الناس يأتون إليّ لخبز 70 أو 80 رغيفًا، أما الآن فهم يأتون بـ10 أو 15 فقط، لأن كيلو الدقيق يكلف 35 شيكل (9.60 دولار أمريكي) ويكفي بالكاد لخبز 10 أرغفة".
المصادر الإضافية • AP
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية 424 يوما من القتل والدمار والتهجير في غزة.. ونتنياهو وقف النار مع لبنان لا يعني انتهاء الحرب ترامب يحذر: جحيم ينتظر الشرق الأوسط إذا لم يُفرج عن الرهائن في غزة قبل 20 من الشهر المقبل 19 قاعدة عسكرية في غزة ومنطقة عازلة.. إسرائيل ترسل رسالة واضحة "لن نرحل" أزمةبرنامج الأغذية العالمي مجاعةقطاع غزةإسرائيلالأمم المتحدةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا دونالد ترامب تركيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله غزة روسيا دونالد ترامب تركيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله غزة أزمة برنامج الأغذية العالمي مجاعة قطاع غزة إسرائيل الأمم المتحدة روسيا دونالد ترامب تركيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله غزة فولوديمير زيلينسكي قتل فلاديمير بوتين إسبانيا سياحة الصحة الأغذیة العالمی یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
مقتل العشرات في غزة وحماس تؤكّد على "حق العودة" بمناسبة اليوم العالمي للاجئين
قُتل 42 فلسطينياً، بينهم 25 مدنياً كانوا ينتظرون المساعدات قرب محور نتساريم، في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، وفق ما أفادت به فرق الدفاع المدني. اعلان
لقي 42 فلسطينياً على الأقل مصرعهم، منذ فجر اليوم الجمعة، في سلسلة غارات جوية وإطلاق نار نفّذها الجيش الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة، من بينهم 25 مدنياً كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية قرب محور نتساريم وسط القطاع، وفق ما أفادت به فرق الدفاع المدني في غزة.
وتأتي هذه الاستهدافات في وقت يعيش فيه القطاع أوضاعاً إنسانية مأساوية، نتيجة الحرب المتواصلة منذ 21 شهراً، والتي أدّت إلى انهيار شبه كامل في مقوّمات الحياة الأساسية.
بموازاة ذلك، أصدرت حركة "حماس" بياناً في مناسبة اليوم العالمي للاجئين، اعتبرت فيه أن إحياء هذه الذكرى في ظل استمرار ما وصفته بـ"حرب الإبادة والتجويع" ضد سكان غزة، يُحمّل المجتمع الدولي مسؤولية سياسية وقانونية وأخلاقية لإنهاء "العدوان والإجرام الصهيوني" حسب تعبيرها.
Relatedقمعٌ وضربٌ واعتقالاتٌ وترحيل: الأمن المصري يحتجز نشطاء في "المسيرة العالمية إلى غزة"بقلوب مكلومة.. غزة تودّع أبناءها الذين قضوا في طوابير الجوع بعد قصف إسرائيليغزة والسودان في عين العاصفة.. الأمم المتحدة تحذر من مجاعة وشيكة في 13 منطقةوشدد البيان على ضرورة تحريك ملف محاسبة القادة الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية، بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وفق تعبير الحركة حيث اعتبرت أن "استمرار استهداف المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية من خلال سياسات التدمير والتهجير الممنهج" يمثّل "تصعيداً خطيراً ضد قضية اللاجئين، ويهدف إلى طمس هويتهم وحقوقهم".
وأكد بيان"حماس" أن "حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم هو حق فردي وجماعي غير قابل للتفريط أو التنازل، ومكفول بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة". كما جددت رفضها لأي "مساعٍ إسرائيلية أميركية لتقويض دور وكالة الأونروا"، محذّرة من "محاولات نقل صلاحياتها إلى جهات بديلة، خصوصاً في ما يتعلق بتوزيع المساعدات والإغاثة الإنسانية".
وكان المفوّض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، قد حذّر الإثنين المنصرم، من "معاناة مرعبة وغير مقبولة" يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة بسبب الحرب. وفي كلمته خلال افتتاح الدورة الأخيرة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، دعا تورك قادة العالم إلى ممارسة ضغط فعلي على طرفي النزاع لوقف القتال.
وأكد تورك أن الأساليب التي تعتمدها إسرائيل في عمليّاتها العسكرية أدّت إلى "تفاقم الأزمة الإنسانية إلى مستويات خطيرة"، مشيراً إلى أن "الأوضاع الحالية تتطلّب تدخلاً دولياً عاجلاً".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة