نزيف دماء مجوعي غزة مستمر على أعتاب مراكز توزيع الأغذية الأميركية
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
لا شيء تغيّر في قطاع غزة سوى عدد الشهداء المتزايد يوما بعد آخر، فمشهد الدماء المنسكبة على عتبات مراكز توزيع المساعدات لم يعد طارئا أو مفاجئا، بل بات نمطا متكررا يعكس قسوة الواقع وتجاهل العالم.
فنزيف المجوعين لا يتوقف، حتى على أبواب الأغذية التي وُعد بأن تكون "منفذ نجاة"، لتتحوّل في كل مرة إلى ساحة قنص مفتوحة.
ومنذ ساعات الفجر، ووفق مصادر طبية فلسطينية، ارتقى 45 شهيدا برصاص جيش الاحتلال، بينهم 18 مواطنا كانوا يصطفون على أبواب مراكز توزيع المساعدات، على أمل أن يظفروا بوجبة تسد رمق أطفالهم.
ويصف مراسل الجزيرة في غزة، أشرف أبو عمرة، هذا الواقع بالقول إنه "نزيف مستمر"، لا يفرّق بين شمال القطاع وجنوبه، ولا بين خيمة نازحين ومنزل مأهول.
وفي سرد حيّ لما شهدته غزة اليوم، قال أبو عمرة إن المدفعية الإسرائيلية استهدفت مساء تجمعا لآلاف المواطنين كانوا ينتظرون المساعدات قرب منطقة الواحة شمال غرب مدينة غزة.
وكان الثمن ثقيلا، حسب أبو عمرة، حيث وصل 8 شهداء و25 جريحا إلى مجمع الشفاء، وسط هلع يملأ المكان وصراخات لم تجد من يسمعها سوى الجدران المتداعية.
وسط القطاع وجنوبه
وفي وسط القطاع، كانت مخيمات النصيرات والزوايدة على موعد مع قصف آخر، حيث ضربت صواريخ الاحتلال منزلا مأهولا لعائلة حمدان، فحوّلته إلى كومة ركام.
وأسفر الاستهداف عن استشهاد 5 مدنيين وسقوط عشرات الجرحى الذين نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى ومستشفى العودة في النصيرات، وحسب مراسل الجزيرة، في كل زاوية من هذه المستشفيات قصة دموع لم تجف وجرحى ينتظرون مساعدة قد لا تصل.
أما خان يونس، التي ما زالت تحاول التقاط أنفاسها من جولات القصف السابقة، فشهدت غارات استهدفت خياما تؤوي نازحين ممن هربوا من الموت في أماكن أخرى ووجدوه ينتظرهم في مأواهم المؤقت.
واستقبل مجمع ناصر الطبي المصابين، لكنه بالكاد يستطيع استقبال مزيد؛ إذ إن طاقاته باتت منهكة ومعداته عاجزة عن مواجهة سيل الدماء المتواصل.
إعلانوفي رفح، لم يكن المشهد أقل بؤسا، يضيف أبو عمرة، ففي منطقة تل السلطان، بالقرب من دوار العلم، سقط 8 شهداء جدد حين فتحت القوات الإسرائيلية النار على حشود كانت تقف عند إحدى نقاط توزيع المساعدات التي تشرف عليها شركة أميركية.
وما زالت جثامينهم ممددة في المستشفيات، وبعض الجرحى يصارعون للبقاء على قيد الحياة وسط نقص فادح في الأدوية والمستلزمات، حسب أبو عمرة.
ومنذ 27 مايو/أيار الماضي، وثّق مكتب الإعلام الحكومي في غزة استشهاد 450 فلسطينيا وإصابة نحو 3500 آخرين، إلى جانب فقدان 39 شخصا، جميعهم ارتقوا أو اختفوا قرب مراكز توزيع المساعدات.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية، قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا بغزة، متجاهلة النداءات الدولية والأممية بوقفها.
وخلفت تلك الحرب أكثر من 187 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات توزیع المساعدات مراکز توزیع أبو عمرة
إقرأ أيضاً:
هذه الأغذية تسبب أمراض البروستاتا.. تعرف على الأعراض وطرق الوقاية
أغذية تسبب أمراض البروستاتا .. قالت الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى البروستاتا، إن بعض الأغذية تضر البروستاتا، مشيرة إلى أن ثمة أعراضًا تشي ببداية مرحلة الخطر فيما يخص الإصابة بأمراض البروستاتا لدى الرجال.
أغذية تسبب أمراض البروستاتازيادة استهلاك اللحوم الحمراء
الاستهلاك الزائد لمنتجات الألبان
انخفاض مستوى فيتامين E
انخفاض مستوى السيلينيوم
كما أن التدخين وشرب الخمر يُلحقان أيضا الضرر بالبروستاتا
اقرأ أيضًا:
الجمعية شدّدت في بيان، على ضرورة استشارة الطبيب في حال ملاحظة الأعراض الآتية الدالّة على أمراض البروستاتا :
تضخم البروستاتاالشعور بألم في البروستاتاالرغبة المتكررة في التبولالشعور بالألم في أثناء التبولضعف تيار البولألم في القضيب والخصيتينألم في عرق النسااضطرابات في إفراغ المثانة والأمعاءوشدّدت الجمعية على أن وجود دم في البول أو السائل المنوي يدق ناقوس الخطر؛ إذ إنه ينذر بالإصابة بسرطان البروستاتا.
طرق الوقاية من أمراض البروستاتا
من الأشياء التي يمكنك تغييرها: النظام الغذائي ونمط الحياة؛ فالعادات الغذائية السيئة والأنظمة الغذائية التي تعتمد بشكل كبير على الدهون والبروتينات الحيوانية قد تُسبب تلفًا في الحمض النووي، ما يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
حتى الرجال الذين هم بالفعل معرضون إلى خطر أكبر بسبب العمر أو العرق أو الجينات، يمكنهم تقليل فرص إصابتهم بسرطان البروستاتا، من خلال اتباع نظام غذائي وأنماط حياة صحية:
حسّن نظامك الغذائيقلل من تناول الدهون: تناول كميات أقل من الدهون المتحولة والدهون المشبعة، وركّز على الدهون الصحية، مثل أحماض أوميجا 3 الدهنية، الموجودة في المكسرات والبذور والأسماك.
تناول المزيد من الفاكهة والخضراوات: تناول تشكيلة واسعة من المنتجات، بما في ذلك الخضراوات الورقية، إذ أظهرت بعض الدراسات أن الليكوبين، وهو مضاد للأكسدة متوفر بكثرة في الطماطم المطبوخة أو المعالجة، يُبطئ نمو خلايا سرطان البروستاتا، وتحتوي الخضراوات الصليبية (مثل البروكلي والقرنبيط) على مركب يُسمى السلفورافان، الذي قد يحمي من السرطان.
أضف الشاي الأخضر والصويا: أشارت التجارب السريرية إلى أن الصويا قد يخفض مستويات المستضد البروستاتي النوعي، وأن الشاي الأخضر قد يساعد الرجال المعرضين إلى خطر الإصابة بسرطان البروستاتا على تقليل خطر الإصابة به.
تجنب اللحوم المحروقة: فاللحم المحروق، نتيجة القلي أو الشواء على درجات حرارة عالية، قد يُنتج مركبًا كيميائيًا يُسبب السرطان.
قد تُشكل السمنة عامل خطر للإصابة بسرطان البروستاتا الأكثر عدوانية، وبشكل عام، يُساعد فقدان الوزن والحفاظ على وزن صحي مع التقدم في السن على تقليل خطر الإصابة بالسرطان، وكثير من المشكلات الصحية الأخرى.
مارس التمارين الرياضية بانتظامبالإضافة إلى مساعدتك في تحقيق وزن صحي، فإن ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن تقلل الالتهاب، وتحسن وظيفة المناعة، وتحارب بعض الآثار الصحية السلبية لنمط الحياة المستقرة، وهذا كله يمكن أن يساعد في الوقاية من السرطان.
أقلع عن التدخين فوراالإقلاع عن التدخين يُحسّن صحتك بطرائق كثيرة، بما في ذلك تقليل خطر الإصابة بالسرطان، وإذا كنت تشرب الكحول، فافعل ذلك باعتدال، إذ تشير بعض الدراسات إلى أن النبيذ الأحمر يحتوي على خصائص مضادة للأكسدة قد تُفيد صحتك.
لا يحصل معظم الناس على ما يكفي من فيتامين د، ويمكن أن يساعد في الحماية من سرطان البروستاتا وكثير من الحالات الأخرى، إذ تشمل الأطعمة الغنية بفيتامين د زيت كبد سمك القد، وسمك السلمون البري، وفطر شيتاكي المجفف، ولأن الشمس مصدر أفضل وأوفر لفيتامين د، يوصي كثير من الخبراء بالتعرض إلى أشعة الشمس لمدة 10 دقائق يوميًا (من دون استخدام واقٍ شمسي)، كما يوصي الأطباء عادةً بمكملات فيتامين د، ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي فيتامين أو مكمل غذائي.
ابق نشطًا جنسيًاتشير دراستان إلى أن الرجال الذين لديهم معدل قذف أعلى (مع أو من دون شريك جنسي) كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة تصل إلى الثلثين، الدراسات جارية، لكن بعض الخبراء يفترضون أن القذف يُخلص الجسم من السموم والمواد الأخرى التي قد تُسبب الالتهاب.